جلالة السلطان يتلقى برقية تهنئة بمناسبة يوم القوات المسلحة

العنيد A

¬°•| مشرف سابق |•°¬
إنضم
26 أغسطس 2011
المشاركات
3,230
الأنباء العمانية
11/12/2011


مسقط في 11 ديسمبر / العمانية/ تلقى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم /حفظه اللّه ورعاه / برقية تهنئة من معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفـاع بمناسبة يوم القوات المسلحة . فيما يلي نصها :

مولاي صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة ـ حفظكم الله ورعاكم ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،إن يوم الحادي عشر من ديسمبر ليوم مشهود من أيام التاريخ العسكري العماني، يوم فخر من مفاخر النهضة العمانية الحديثة، التي أرسيتم جلالتكم قواعدها وشيدتم أركانها وقدتم مسيرتها بكل عزم واقتدار، وبهذه المناسبة الوطنية العزيزة يشرفني يا مولاي ويشرف قوات جلالتكم الباسلة، وقوات الفرق الظافرة، وجميع منتسبي هذه الوزارة أن نرفع إلى مقام جلالتكم السامي أعظم آيات التهاني وأجل معاني التبريكات بهذه المناسبة الماجدة، سائلين المولى عز وجل بأن يحفظكم عزاً ومجداً لهذا الوطن الأبي.

مولاي صاحب الجلالة : تأتي ذكرى هذا اليوم المجيد، لتبرز عظمته وشموخه، حيث وقف فيه الجندي العماني بكل إباء وعزيمة، وسطر من خلاله تاريخاً بطولياً، معبراً عن الولاء وروح الانتماء لهذا الوطن الغالي، فكان النموذج الأسمى في التضحية والفداء، ومع بزوغ شمس هذا اليوم الأغر وإشراقة هذا الحدث التاريخي، بكل ما يحمله من معانٍ عالية، نستذكر معه بكل الإجلال والتقدير أولئك الرجال البواسل الذين أخلصوا وناضلوا من أجل تراب عمان الأبية، وقدموا لبلدهم أشرف ما يقدمه الجندي الأمين لوطنه، والتضحية بكل غالٍ ونفيس، في سبيل بقاء رايته عالية خفاقة.

مولاي القائد الأعلى للقوات المسلحة: لقد قطعت قوات جلالتكم المسلحة الباسلة خلال العقود الأربعة المنصرمة شوطاً كبيراً في تطوير قدراتها، وإمكاناتها القتالية على أسس راسخة وإستراتيجية متقنة، محققة بذلك التوازن الكمي والكيفي بين متطلبات التطوير والواجب الوطني، وغدت اليوم إحدى مفاخر هذا العهد الزاهر الميمون وركناً من أركان النهضة العمانية، فالتنمية التي قدتم مسيرتها ـ أبقاكم الله ـ وما ترجمته على أرض الواقع من مكتسبات ومنجزات حضارية، لا بد لها من سياج يحميها ويهيئ لها مجال الرقي والازدهار، ويوفر لها مناخ الأمن والأمان والاستقرار والسلام، لضمان استمرار عطائها، والسير نحو الأمام بكل ثقة وثبات. ومن هذا المنطلق تفاعلت قوات جلالتكم المسلحة الباسلة ومؤسسات الدولة في جهود التنمية بالبلاد لتحقيق أهدافها السامية.

ولأجل تحقيق ذلك كان لا بد من توافر العنصر البشري الوطني الكفء المدرب، الذي مّثل الأساس والمنطلق الرئيسي في خطط تدريب وتطوير قوات جلالتكم المسلحة الباسلة، إذ احتفلت هذه القوات بتخريج أفواج جديدة من الجنود المستجدين احتضنتهم قوات جلالتكم المسلحة للقيام بدورهم في خدمة وطنهم وبما يتلاءم مع متطلبات المرحلة الراهنة والمقبلة.

وبحمد الله وتوفيقه تقف قوات جلالتكم المسلحة الباسلة بقدرات وهمم أبنائها أمينة على هذا الوطن الطاهر، تمارس دورها الحيوي في تحقيق رسالتها النبيلة، بفضل رعاية جلالتكم الكريمة وتوجيهاتكم السديدة لها، فكانت محط إشادة وثناء دائم من قبل جلالتكم ـ حفظكم الله ـ وهو وسام فخر تعتز به أيما اعتزاز ونبراس ينير لها الطريق للعمل بكل كفاءة واقتدار لتكون عند حسن ظن جلالتكم وشعبكم الوفي.

مولاي صاحب الجلالة: إن قواتكم المسلحة الباسلة، وقوات الفرق الظافرة، وجميع منتسبي هذه الوزارة، وهم يحتفلون بهذا اليوم الأغر الذي شرفتموه جلالتكم أعزكم الله، ليكون أحد أيام عمان الخالدة، ليجددون لجلالتكم ـ أبقاكم الله ـ العهد والولاء، والسمع والطاعة، بأن يبقوا دائماً وأبداً الدرع الحصين الذي يحمي الحمى، ويذود عن المنجزات، وبذل النفس رخيصة في سبيل أن تبقى راية الوطن عالية خفاقة ترفرف بالعزة والشموخ، ماضين خلف قيادة جلالتكم الحكيمة جنداً أوفياء وحراساً أمناء، رافعين أكف الدعاء إلى الله تعالى بأن يحفظ جلالتكم عاهلاً وقائداً لهذه المسيرة المظفرة، وأن يديم عليكم نعماءه ظاهرة وباطنة، وأن يمد في عمر جلالتكم أعواماً مديدة وأنتم ترفلون في أثواب العزة، والسـؤدد.

حفظكم الله يا مولاي وسدد على طريق الخير خطاكم وأمدكم بتوفيقه وعونه.

وكل عام وجلالتكم بموفور الصحة، والسعادة .

سس/ العمانية/سس

سسسسسسسسسسس

س ع
 
أعلى