الاحتفال بالهجرة النبوية بجامع السلطان قابوس ببهلا

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
الاحتفال بالهجرة النبوية بجامع السلطان قابوس ببهلا

Sat, 03 ديسمبر 2011



بهلا ـ أحمد المحروقي : نظم فريق النصر التابع لنادي بهلا وبالتعاون مع جامع السلطان قابوس ببهلا ليلة أمس الاول أمسية احتفالية بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة وذلك بجامع السلطان قابوس ببهلا تحت رعاية المكرم الشيخ زاهر بن عبدالله العبري عضو مجلس الدولة وبحضور عدد من أهالي الولاية. افتتح الحفل بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم رتلها الطالب هود بن سليمان العبري، تليه نشيد الهجرة للمنشد المبدع المؤثر بن زايد المعدي، كما تخلل الحفل تقديم عرض مرئي حول الهجرة النبوية الشريفة. وألقى المكرم الشيخ زاهر بن عبدالله العبري عضو مجلس الدولة بهذه المناسبة محاضرة قيمة هنأ في مطلعها المسلمين بالذكرى العطرة لمناسبة الهجرة النبوية الشريفة داعيا المولى عز وجل أن يكون العام عام خير وبركة على الامة الاسلامية جمعاء. واستعرض العبري في المحاضرة الحديث حول حب الوطن الذي جبل عليه بنو البشر والميل الغريزي للوطن مما يعني الاخلاص لهذا الوطن والذود عن حماه والحرص ليكون الوطن يرتاد آفاق العلا وعلو المنزلة، وأشار الشيخ العبري بأن رسول الله كانت مكة المكرمة هي من أفضل وأحب بقاع الارض اليه ولذلك ما كان لرسول الله ان يخرج منها وقد التفت عليه الصلاة والسلام مخاطبا مكة قبل أن يفارقها والله إني لأعلم أنك أحب بقاع الأرض إلى الله ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت، هذه الاوطان التي يحبها الناس لانها الوعاء الذي يحتوي فكر الانسان وثقافته بل هي الحمى الذي تتكون فيه عقيدة الانسان ودينه ومبادئه وملتقى أفكاره والمشاعر التي تكون مع وشائج بني جنسه ووشائج الرحم. وعرج العبري في خطبته للحديث حول نصرة الدين مؤكدا أن المسلم لا بد ان يبذل الغالي والنفيس لنصرة المبدأ والعقيدة، وقد ضحى خير البشر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ومعه صحابته المهاجرون ضحوا بكل شيء نصرة لدين الله فهجروا أوطانهم وخلفوا أموالهم وأهاليهم نازحين الى حيث يتمكن لهم الدين وتعلو راية العدل وحيث تتأصل الفضيلة في واقع حياة البشر، ولتنتشر راية الحقل ولتبلغ أخطر رسالة، وأضاف العبري بأن الهجرة كانت لتستوعب كل الطاقات وتتمثل في كل الجوانب، وقد وعد الله تعالى عباده بالتمكين في الارض حيث قال عز وجل "وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون"، ومن ثم استعرض الشيخ العبري رحلة الهجرة بخروج الرسول ورفيقه أبي بكر من مكة إلى المدينة وما تضمنته هذه الهجرة من دروس وعبر. داعيا المسلمين للاستفادة من هذه الدروس ولا بد أن يهاجر المسلمون إلى أوطانهم مهاجرة روحية وفكرية ولا يكون ذلك الا بالاخلاص في العمل وترسيخ الدين الحق.
وفي ختام الامسية قام راعي المناسبة بتكريم المشاركين كما قدم رئيس فريق النصر هدية تذكارية للشيخ زاهر العبري راعي المناسبة.
 
أعلى