ارتفاع عدد ضحايا المواجهات إلى 28 قتيلا

العنيد A

¬°•| مشرف سابق |•°¬
إنضم
26 أغسطس 2011
المشاركات
3,230
الزمن
23/11/2011


المجلس العسكري يناقش تشكيل حكومة إنقاذ وطني والبرادعي أقوى المرشحين
ـ المتظاهرون يحشدون "مليونية الإنقاذ " أمس
ـ مطالبة المجلس العسكري بتسليم الحكم لسلطة مدنية
ـ اعتقال 3 أجانب يلقون زجاجات حارقة أثناء التظاهرات
ـ قوات الجيش تقيم حواجز شائكة حول وزارة الداخلية

القاهرة ـ وكالات : توافد عشرات الالاف من المتظاهرين بعد ظهر أمس على ميدان التحرير، بوسط القاهرة، للمشاركة في "مليونية الانقاذ الوطني" التي دعا اليها ناشطون شباب يطالبون بتسليم الحكم لسلطة مدنية فيما يبحث المجلس الاعلى للقوات المسلحة تشكيل حكومة جديدة برئاسة محمد البرادعي. واعلن التلفزيون الرسمي المصري ان المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة، الممسك بالسلطة منذ اسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير الماضي، سيلقي بيانا بعد قليل من دون ان يذكر موعدا محددا. والتقى رئيس اركان الجيش المصري الفريق سامي عنان قبيل ظهر أمس عددا من ممثلي القوى السياسية، من بينهم رئيس حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين، محمد مرسي وبعض ممثلي الاحزاب الاخرى اضافة الى اثنين من مرشحي الرئاسة هما القيادي الاسلامي سليم العوا والامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى. وقال مصدر عسكري ان الاجتماع الذي دعا اليه المجلس العسكري على عجل مساء الاثنين الماضي لبحث "الازمة المتفاقمة" في البلاد، "ناقش موضوع استقالة حكومة عصام شرف التي لم يتم البت فيها حتي الان، كما طرح البعض تشكيل حكومة جديدة برئاسة محمد البرادعي أو عبد المنعم أبو الفتوح، علي أن تضم في تشكيلها ممثلين لكل التيارات السياسية". ويحظى البرادعي، الذي سبق ان اعلن منذ بضعة اشهر استعداده للتخلي عن الترشح لرئاسة الجمهورية من اجل ان يساهم في العبور بالبلاد من المرحلة الانتقالية القلقة التي تعيشها، بشعبية كبيرة في اوساط الناشطين الشباب المعارضين لاستمرار المجلس العسكري في السلطة. كما يحتفظ البرادعي بعلاقات جيدة مع الاخوان المسلمين، القوة السياسية الاكثر تنظيما في مصر الان. ويتردد اسم البرادعي منذ 24 ساعة في وسائل الاعلام المصرية باعتباره مرشحا رئيسيا لقيادة حكومة انقاذ وطني تنهي ازمة الثقة العميقة بين المجلس العسكري والناشطين الشباب المحتشدين في ميدان التحرير منذ السبت الماضي والذين سبق ان اطلقوا الدعوة لثورة 25 يناير الماضي التي اسقطت الرئيس المصري السابق حسني مبارك في 11 فبراير الماضي. واسفرت المواجهات بين قوات الامن والمتظاهرين منذ السبت الماضي عن مقتل 28 شخصا واصابة مئات اخرين، بحسب اخر حصيلة رسمية اعلنتها وزارة الصحة المصرية. ويأتي تجدد التظاهرات الاحتجاجية في مصر قبل ايام من بدء انتخابات مجلس الشعب التي من المقرر ان تجري مرحلتها الاولى الاثنين المقبل. واعلن الاخوان المسلمون انهم لن يشاركوا في تظاهرة أمس مؤكدين انهم يريدون "تهدئة الاحتقان" حتى يتسنى الالتزام بموعد الانتخابات التشريعية التي يعتقدون ان نتائجها ستصب في صالحهم.
وكان المجلس الاعلى للقوات المسلحة اقر للمرة الاولى في بيان اصدره مساء أمس الأول بـ "تفاقم الازمة" معربا عن "بالغ أسفه لسقوط ضحايا ومصابين في هذه الأحداث المؤلمة" وقدم "خالص التعازي لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل لجميع المصابين".
وقال البيان ان المجلس العسكري اصدر "أوامره لقوات الأمن باتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة لتأمين المتظاهرين والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس في اطار القانون".
وأكد المجلس في بيانه "ايمانه العميق بأن التظاهر السلمي حق مشروع للمواطنين الا ان الأمر لا ينبغي ان يخرج عن نطاق التظاهر السلمي مهما كانت الظروف حرصا على سلامة جميع أبناء الوطن".
وكلف المجلس، وفقا للبيان، وزارة العدل بتشكيل "لجنة لتقصي الحقائق وأسباب وملابسات ماحدث وتقديم النتائج في أسرع وقت ممكن واتخاذ الاجراءات القانونية ضد كل من يثبت تورطه".
ويتهم الناشطون الشباب خصوصا المجلس الاعلى للقوات المسلحة بانه ابقى على سياسات نظام مبارك وينتقدون بشده احالته المدنيين الى محاكمات عسكرية. ولخصت صفحة خالد سعيد، التي لعبت دورا محوريا في الدعوة الى تظاهرات يناير المنصرم ضد مبارك، أمس موقف الناشطين الشباب، وقالت ان "إصرار المجلس العسكري على احتكار كل السلطات وتأجيل انتخاب رئيس حتى 2013 اسمه انقلاب على وعوده بعدما استلم السلطة وانقلاب على الثورة". وتصاعد الغضب في مصر خلال الثماني والاربعين ساعة الاخيرة بسبب لقطات الفيديو التي تم بثها على شبكة فيسبوك وعلى محطات التلفزيون وظهر فيها خصوصا رجال شرطة يطلقون النار من بنادق صيد مستهدفين عن قصد اعين المتظاهرين. واثار طبيب الاسنان الشاب احمد حراره تعاطفا واسعا اذ فقد قدرته على الابصار باحدى عينيه في الثامن والعشرين من يناير الماضي ثم اصيب في عينه الثانية في تظاهرات السبت الماضي ففقد نظره تماما، كما اصيب مدون شهير هو مالك مصطفى في احدى عينيه التي لم يعد يبصر بها كذلك. . وقد أقامت القوات المسلحة المصرية حواجزا وأسلاكا شائكة حول مبنى وزارة الداخلية وسط القاهرة ، في مسعى للحيلولة دون اقتراب المتظاهرين من الوزارة. وناشد الجيش المصري المتظاهرين في ميدان التحرير بمغادرة المنطقة المحيطة بالوزارة ، التي تخضع لحراسة عدد كبير من قوات الجيش والشرطة.
من جهة أعلن مصدر أمني مصري أمس اعتقال عدد من الأشخاص يلقون زجاجات حارقة ( مولوتوف) على وزارة الداخلية المصرية . وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ) إن " المعتقلين الذين كانت بحوزتهم 30 زجاجة حارقة ( مولوتوف) كان من بينهم ثلاثة من الأمريكيين". ولاتزال مواجهات عنيفة تدور بين المتظاهرين وقوات الأمن في شارعي محمد محمود ومنصور المؤديان إلى مبنى وزارة الداخلية وكثفت قوات الأمن استخدامها الغاز المسيل للدموع وإطلاق طلقات الخرطوش لتفريق المتظاهرين وإبعادهم عن مبنى الوزارة. وكانت مصادر طبية وحقوقية متطابقة أعلنت في وقت سابق اليوم أن عدد قتلى الاشتباكات بين قوات الأمن المصرية والمعتصمين بلغ 35 قتيلا. وتقول احصائيات رسمية إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من 28 شخصا.
 
أعلى