ندوة حول واقع الاستثمار في منطقة نزوى لكشف الفرص المتاحة خلال المرحلة المقبلة

العنيد A

¬°•| مشرف سابق |•°¬
إنضم
26 أغسطس 2011
المشاركات
3,230
جريدة عمان
19/11/2011


1321639200249409600.jpg


الاستمرار في توسيع قاعدة المناطق الصناعية
أكد سعادة الشيخ د.خليفة بن حمد بن هلال السعدي محافظ الداخلية على أن الاستثمار في منطقة نزوى الصناعية مبشر جدا على حسب المؤشرات والمعطيات التي يتم رصد نتائجها خلال المرحلة الراهنة، وذلك بفضل الجهود الرامية التي تقوم بها الحكومة في سبيل الرقي بالقطاعات الصناعية والخدمية والإنتاجية والمتمثلة في توفير البنية الأساسية الملائمة لإقامة المشاريع بمختلف أنواعها، والعمل المستمر على تشجيع وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية بما يساهم في تنويع مصادر الدخل وبالتالي دعم الاقتصاد الوطني، جاء ذلك بعد رعايته لندوة «واقع الاستثمار في منطقة نزوى الصناعية» التي نظمتها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية صباح الأربعاء الماضي بمنطقة نزوى الصناعية برعاية من شركة محمد البرواني وضمن سلسلة ندوات «واقع الاستثمار في المناطق الصناعية»، وقد أضاف السعدي: تعد هذه الندوة إحدى الوسائل الفاعلة التي تساعد المستثمرين وأصحاب الأعمال للتعرف على طبيعة وواقع الاستثمار في السلطنة بشكل عام وفي المناطق الصناعية بشكل خاص، وفي حقيقة الأمر إن منطقة نزوى الصناعية منطقة واعدة وتشهد تطورات متسارعة تنعكس بصورة جلية على المنتجات والخدمات التي تقدم من خلال الشركات والمصانع القائمة بها، حيث تمكنت هذه المنتجات العمانية من فرض اسمها في الأسواق المحلية والخارجية، وختم محافظ الداخلية حديثه قائلاً: إن ما يميز محافظة الداخلية من الناحية الاستثمارية هو موقعها الاستراتيجي وذلك بتوسطها لمحافظات السلطنة، إلى جانب قربها من مواقع استكشاف النفط والغاز لا سيما أن المشاريع التي ستقام في منطقة نزوى الصناعية في المرحلة القادمة تركز على الاستثمارات في هذه المجالات، وهذا ما يعطي تنوعا للمشاريع في هذه المنطقة، ولا يمكن أن نتناسى أيضا المقومات السياحية لمحافظة الداخلية والتي بلا شك تعمل على جذب السياح وتشجيع المفاهيم المتعلقة بصناعة السياحية.
ومن جانبه، أكد هلال بن حمد الحسني الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية على الأهمية التي تمثلها الخطط التسويقية التي تقوم بها المؤسسة لتشجيع إقامة الاستثمارات بمختلف أنواعها في المناطق الصناعية، حيث يقول: إن هذه الندوة تأتي ضمن خطط تسويقية وترويجية متعددة تقوم بها المؤسسة لتوفير وتقديم الخدمات المتنوعة لدعم ومساعدة المستثمرين على إقامة مشاريع جديدة والاستمرار في تطوير المشاريع القائمة، كما أن المؤسسة العامة للمناطق الصناعية مستمرة في توسيع قاعدة المناطق الصناعية في مختلف محافظات السلطنة متى ما وجدت الجدوى الاقتصادية لذلك. ويضيف الحسني: تعد سلسلة ندوات واقع الاستثمار في المناطق الصناعية الندوات إحدى الوسائل المهمة التي تسهم في تعريف المستثمرين والمواطنين في مختلف محافظات السلطنة على نوعية الاستثمارات في مختلف المناطق الصناعية التي تشرف عليها المؤسسة وأهمية تنمية القطاع الصناعي فيها، وكذلك الفرص الاستثمارية المتاحة والتي يمكن إيجادها في هذه المناطق وتوطين أكبر عدد من المشاريع، ويختم الحسني حديثه قائلاً: تقوم المؤسسة بتنظيم هذه النوعية من الندوات والمحاضرات للمساهمة بصورة مباشرة في تعزيز الثقافة الاستثمارية لأصحاب الأعمال والمشاريع من ناحية، وتقديم رؤية متكاملة للراغبين في البدء بالاستثمارات الجديدة من ناحية أخرى، وذلك من خلال توضيح حزمة المميزات والتسهيلات التي تقدمها المؤسسة في هذا الجانب.

أوراق متنوعة

بعدها بدأ المشاركون بتقديم مجموعة من أوراق العمل المتنوعة التي تتعلق بمجال الاستثمار وإقامة المشاريع الجديدة وتطويرها، حيث شارك في الندوة كل من حمد ابن حمود القصابي المدير العام لمنطقة نزوى، والأستاذ دكتور وليد ذي النون من جامعة نزوى، وكيج دهرامج من شركة استشارات الأعمال المتقدّمة، والمهندس سالم العبري من شركة شلمبر جير عمان وشركاه، والمهندس فهد يوسف من شركة يونيغاز، بالإضافة إلى الدكتور حاتم المصري من جامعة نزوى، وقد تضمن الأوراق مجموعة من الموضوعات مثل تطور صناعة مواد البناء، وكيفية اختيار المشروع، وغاز (البيوتان) مصدر الطاقة لتشغيل المصانع، وأهمية الموقع بالنسبة للمشروع، بالإضافة إلى الاطلاع على تجربة مستثمر ناجحة في المنطقة.

الاستثمار في نزوى الصناعية

وأشار حمد بن حمود القصّابي مدير عام نزوى الصناعية خلال الندوة إلى أن المؤسسة العامة للمناطق الصناعية تسعى منذ إنشائها إلى إقامة المناطق الاقتصادية بشتّى أنواعها في مختلف المحافظات العمانية، وتوفير جميع الخدمات الأساسية اللازمة لإقامة المشاريع الصناعية بها، حيث يقول: تعد المناطق الصناعية بيئة مناسبة تعمل على إضافة لبنات متوالية للقطاع الصناعي ورافداً مهماً للاقتصاد الوطني، وذلك من خلال رسالة المؤسسة المتمثلة في جذب الاستثمارات وتقديم الدعم المتواصل لها من خلال وضع الاستراتيجيات التنافسية إقليمياً وعالمياً، وإيجاد بنية أساسية متطورة من جهة، وتوفير خدمات القيمة المضافة وتسهيل العمليات والإجراءات الحكومية ذات الصلة من جهة أخرى، وأضاف القصّابي: لقد افتتحت منطقة نزوى الصناعية في عام 1994 م ضمن احتفالات البلاد بالعيد الوطني الرابع والعشرين بمساحة كلية تقدر بـ 2.141.392 متر مربع، وهي من المناطق النشطة التي تعمل تحت مظلة المؤسسة تقوم على رؤية مستقبلية تتمثل في تعزيز مكانة السلطنة كمركز إقليمي ريادي في مجالات التصنيع وتقنية المعلومات والاتصالات والابتكارات والإجادة في مبادرات العمل، حيث تهدف المنطقة إلى استقطاب كافة أنواع المشاريع الصناعية والخدمية ذات القيمة المضافة، التي توجد في الوقت ذاته القيمة المضافة كتوفير فرص العمل المناسبة للكوادر الوطنية وإيجاد المشاريع الاستثمارية التي تساهم في دعم اقتصاديات الدولة، وتكون الأولوية في هذه المشاريع لتلك التي تستخدم أكبر قدر من مواد الخام المحلية، وتوفر أكبر عدد من فرص العمل للمواطنين، وأيضاً تخدم قطاعي النفط والغاز.
وأكد حمد القصّابي خلال حديثه أن المؤسسة العامة للمناطق الصناعية تعمل على توفير جملة من التسهيلات والخدمات للمستثمرين في المناطق الصناعية والتي لا تتوفر في غيرها من الأماكن كإيجاد أراض بمساحات مختلفة تتناسب مع احتياجات المشروع وتقع في بيئة ذات بنية أساسية متكاملة تشمل مختلف الخدمات من شبكات الطرق والمياه والكهرباء والغاز والاتصالات والصرف وغيرها من الخدمات التي تعد أساسية لإقامة أي مشروع، ومن جانب آخر يتم توفير خدمات وإجراءات إدارية وفنية بصورة واضحة تقدم من قبل خبرات متخصصة وبمهارة عالية مع التزام دائم بتوفير رعاية للمستثمرين قبل وأثناء وبعد إنشاء المشروع، بالإضافة إلى سرعة الربط مع خدمات الكهرباء والماء والغاز، علاوة على توفر خدمات مكملة أخرى في المنطقة كالمتاجر والمطاعم ومكاتب توفير الخدمات المتنوعة والصيانة ومحطة تعبئة الوقود ومركز للدفاع الوطني.
وقد عرّج مدير عام منطقة نزوى الصناعية خلال حديثه على الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة كإقامة المشاريع التي تخدم قطاعي النفط والغاز ومشاريع الدعم اللوجستي ومحطات الخدمات المتكاملة ومجموعات قطع الاستخدام التجاري ومشاريع تصنيع المواد الغذائية، كما أشار القصابي إلى مساهمة المنطقة في خدمة المجتمع والمتمثلة في الزيارات التعريفية لطلبة المدارس وتوفير فرص التدريب لطلبة الجامعات والكليات، والتدريب على رأس العمل، وتقديم الدعم للمؤسسات المجتمعية، وتنظيم فعاليات ترفيهية وتثقيفية بالتعاون مع المصانع والفرق المحلية إلى جانب توفير فرص عمل واستثمار غير مباشر.

سلسلة ندوات مستمرة

تقوم المؤسسة العامة للمناطق الصناعية بتنظيم سلسلة ندوات «واقع الاستثمار في المناطق الصناعية» ضمن مجموعة من البرامج والندوات التي تسعى لدعم وتنمية الصناعة وانتشارها، وإيجاد حلقات وصل بين جميع الجهات المتعلقة بالاستثمار، وذلك بهدف تعزيز الخطط والاستراتيجيات التي تضعها الحكومة لبناء اقتصاد يقوم على ركائز متينة وتحقيق الرؤية المستقبلية «عمان 2020»، وتحظى هذه الفعاليات بمشاركة واهتمام كبير من ذوي الاختصاص وأصحاب الأعمال، بالإضافة إلى التغطية الموسعة في مختلف الوسائل الإعلامية المحلية والخارجية. وتعد هذه السلسلة من الندوات التي أطلقتها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية في يناير من هذا العام من أبرز البرامج والندوات التي تجمع المستثمرين وأصحاب الأعمال على طاولة واحدة للنقاش، حيث تهدف المؤسسة من تنظيم هذا السلسلة من الندوات في مختلف المناطق الصناعية التابعة لها إلى التعريف بالمؤسسة بشكل عام والمناطق الصناعية بشكل خاص، بالإضافة إلى استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في كل منطقة والخدمات المميزة والتسهيلات التي تقدمها المنطقة للمستثمرين الموجودين فيها.
وقد بدأت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية بتنظيم أولى ندوات هذه السلسلة في يناير 2011 بندوة «واقع الاستثمار في منطقتي الرسيل وسمائل الصناعيتين»، حيث قام المسؤولون في المؤسسة بعرض توضيحي عن المنطقتين الصناعيتين، تضمن مراحل نمو كل منهما منذ التأسيس إلى الفترة الحالية، وكذلك عرض الفرص الاستثمارية المتنوعة سواء أكانت صناعية أو تجارية أو خدمية، إلى جانب إلى التسهيلات التي تقدمها المنطقتان للمستثمرين، وخطط التوسع المستقبلية لها. بينما كانت الندوة الثانية لهذا العام بولاية صور في المنطقة الشرقية بعنوان «واقع الاستثمار في منطقة صور الصناعية»، حيث قام المسؤولون على تنظيم هذه السلسلة من الندوات بتوسعة المشاركة في هذه الندوة من خلال تقديم مجموعة من أوراق العمل لعدد من المؤسسات الحكومية والخاصة، وهي منطقة صور الصناعية، شركة شموخ للاستثمار، غرفة تجارة وصناعة عمان، وبنك التنمية.
وستواصل المؤسسة العامة للمناطق الصناعية في المرحلة القادمة تنظيم هذه السلسلة من الندوات في كافة المناطق الصناعية في السلطنة، إلى جانب سعيها المستمر لتطوير القطاع الصناعي من خلال توفير البنية الأساسية والفوقية المناسبة لإقامة المشاريع الصناعية وتقديم الدعم الفني اللازم لتلك المشاريع وتهيئة البيئة الاستثمارية الملائمة لنمو هذا القطاع المهم والعمل على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، حيث بلغ عدد المصانع والشركات العاملة في المؤسسة إلى أكثر من 1000 منشأة وبلغ حجم الاستثمارات فيها ما يزيد عن 3.6 مليار ريال عماني، ليصل عدد العاملين في هذه المنشآت أكثر من 22 ألف عامل وقد بلغت نسبة التعمين 40% من إجمالي العاملين في المناطق الصناعية.
 

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
ينقل للقسم المناسب
 

ناصر سيف

¬°•| عضو مميز |•°¬
إنضم
12 نوفمبر 2011
المشاركات
294
الإقامة
البريمي
.. نتمنى تكون عندنا فالبريمي مثل هذه الندوات ..

.. الشكر موصول لك العنيد ..
 
أعلى