الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي تُصدر تقرير جامعة نزوى

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي تُصدر تقرير جامعة نزوى

Thu, 17 نوفمبر 2011

تضمن نتائج عمليات تدقيق الجودة -
كتب - خميس بن علي الخوالدي:-- اصدرت الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي امس التقرير العلني الثالث والعشرين لنتائج تدقيق جودة جامعة نزوى وسيتم نشر التقرير على الموقع الالكتروني للهيئة www.oac.gov.om.
تتضمن التقارير نتائج عمليات تدقيق الجودة التي تخضع لها مؤسسات التعليم العالي، ومن المعلوم أن عملية تدقيق الجودة تمثل المرحلة الأولى من مرحلتي نظام الاعتماد المؤسسي المُطبق في السلطنة.
تهدف عملية تدقيق الجودة المؤسسية إلى طمأنة الرأي العام بخصوص أداء مؤسسات التعليم العالي في السلطنة، إضافة إلى تقديم التغذية الراجعة البنّاءة لهذه المؤسسات لأغراض التحسين المستمر.
بدأت عملية تدقيق الجودة المؤسسية لجامعة نزوى مع قيام الجامعة بإجراء دراسة ذاتية شاملة تضمنت تسعة جوانب رئيسية منها حاكمية المؤسسة وإدارتها، تعلّم الطلبة بطريقة المقررات الدراسية، خدمات الدعم الأكاديمي، وخدمات الدعم الطلابي وتمخضت الدراسة عن إعداد وثيقة تُعرف بـوثيقة الدراسة الذاتية قدمتها الجامعة للهيئة في نوفمبر 2010م، كمتطلب لعملية التدقيق بعدها قامت الهيئة بتشكيل فريق خارجي لتدقيق جودة الجامعة ضمَّ في عضويته اثنين من المراجعين المحليين وهما: الدكتور خميس البلوشي من مركز الابتكار الصناعي، والدكتور توم هيمنج من كلية عُمان الطبية، وثلاثة من الخبراء الدوليين وهم: البروفيسورة مايرد براون استشارية تعليم عالٍ من استراليا، الدكتور جاويل جلاسمان من جامعة ميسوري سات لويس الأمريكية والدكتور جورج برونيمان من البحرين بولي تكنيك بمملكة البحرين، إضافة الى سوزان تريفر- روبر، المُنسقة التنفيذية لفريق التدقيق بعد ذلك قام فريق التدقيق بمراجعة وثيقة الدراسة الذاتية والوثائق الإضافية التي قدمتها الجامعة، ثم عقد الفريق أولى اجتماعاته الرسمية في 15 ديسمبر 2010م؛ لمناقشة وتدوين النتائج الأولية التي توصل إليها. وفي الفترة من 27 فبراير - 1 مارس 2011م قام الفريق بزيارة ميدانية للجامعة التقى خلالها بما يقارب من 150 شخصا بمن فيهم أعضاء من مجلس إدارة الجامعة، وبعضا من موظفي العمادة ورؤساء الأقسام والأساتذة، وعدداً من الطلبة وممثلين عن الجهات الخارجية ذات العلاقة بالجامعة كما قام الفريق أثناء الزيارة بجولة شملت بعض مرافق الجامعة واطلع على عدد من المواد والوثائق الإضافية هناك.
أما بالنسبة لتقرير التدقيق الذي أصدرته الهيئة عن جودة هذه الجامعة فيتضمن النتائج الرسمية الموثقة والمدعومة بالأدلة والتي توصل إليها الفريق أثناء عملية التدقيق ومنها الإشادة ببعض جوانب الأداء الجيد التي شخّصها الفريق في عمل الجامعة والتوكيد على بعض الجوانب التي تدعم الجهود المتواصلة للجامعة في تحسين أدائها إلى جانب عدد من التوصيات الهامة التي أراد الفريق أن يلفت نظر الجامعة نحوها كفرصٍ ممكنة للمزيد من تحسين الأداء والتي لم تقم الجامعة في ذلك الوقت بمعالجتها بالشكل المطلوب كما يتضمن تقرير التدقيق عدداُ من الملاحظات الهامة والمتوازنة ولكنه لا يتناول جميع الفعاليات والأنظمة المُطبقة في هذه الجامعة
واتاحت الهيئة الفرصة للجامعة للاطلاع على المسودة النهائية من التقرير قبل إصداره العلني لكي تقوم بدورها بموافاة الهيئة بمرئياتها بهذا الخصوص.
وتنوه الهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي، في هذه المناسبة إلى أن عملية تدقيق الجودة المؤسسية لا تتمخض عن نتيجة قطعية كالنجاح أو الفشل، كما ولا تنتهي بمنح المؤسسة التي خضعت للتدقيق درجة أو رُتبة ما كما تؤكد الهيئة على أن عدد الإشادات و التوكيدات والتوصيات مجتمعة كانت أم كلاً منها على انفراد الواردة في التقرير ليس مهما بقدر أهمية محتوى هذه النتائج ومضامينها وأنه من غير المناسب مقارنة مؤسسات التعليم العالي بالاستناد فقط على عدد الإشادات والتوكيدات والتوصيات الواردة في كل تقرير كمؤشر وحيد لجودة هذه المؤسسات.
بدأت الجولة الأولى من التدقيق المؤسسي في العام 2008م وسيتم الانتهاء من تدقيق معظم مؤسسات التعليم العالي العاملة في السلطنة بنهاية العام 2013 وذلك بحسب الجدول الوطني المُعتمَد لدى الهيئة والمنشور على موقعها الألكتروني.
أما المرحلة الثانية من الاعتماد المؤسسي فستكون عملية التقويم مقابل المعايير المؤسسية وستتضمن هي الأخرى قيام المؤسسة بدراسة ذاتية لأدائها مقابل مجموعة من المعايير الخارجية تتلوها عملية تحقق خارجي من استيفاء المؤسسة لتلك المعايير ومن نتائج هذه المرحلة أنها ستفضي إلى الاعتماد المؤسسي.
الجدير ذكره ان الجامعة ستستفيد من التغذية الراجعة التي يتيحها لها التقرير وذلك في إطار جهودها المتواصلة لتحسين الجودة والاستفادة من الفرص المتاحة لها بهذا الصدد من أجل توفير أفضل الخدمات التعليمية لطلبتها. وفي الوقت ذاته يمثل التقرير مصدرا مفيدا للطلبة أنفسهم وعوائلهم وجهات التوظيف والجهات الحكومية وباقي مؤسسات التعليم العالي في السلطنة وخارجها وكل من تعنيه جودة هذه الجامعة ومع ذلك فمن المفترض بأن يقوم الطلبة الذين هم على أبواب الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي كذلك بالبحث الموضوعي عن مؤسسة التعليم العالي الأنسب التي تُلبي احتياجاتهم التعليمية وتتناسب مع تطلعاتهم.
 
أعلى