صيانة فلج قرية عدن بالخابورة بجهود ذاتية

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
صيانة فلج قرية عدن بالخابورة بجهود ذاتية

الاثنين, 14 نوفمبر 2011
البلديات تراجعت عن الدعم بحجة ضعف الكثافة السكانية
الخابورة - حمد المقبالي
الزائر لقرية عدن بولاية الخابورة التي هجرها أهلها يلمس الشواهد الحية الباقية حول ما كانت عليه هذه القرية كمكان خصب لزراعة مختلف محاصيل الخضر والحبوب حيث خصصت أراضيها كما أكد أحد الأهالي لزراعة هذه المحاصيل وعدم غرس أية أشجار معمرة بها مثل النخيل والمانجو وغيرها وذلك لأسباب عديدة أهمها خصوبة تربة القرية وملاءمتها للزراعات الموسمية.
القرية منذ عدة سنوات لم تشهد أي نشاط زراعي وهجرها أهاليها لأسباب كثيرة ولعل إندثار الفلج الذي يروي المحاصيل يعد من أهم الأسباب التي أدت الى ما آلت إليه القرية من هجرة وانعدام أي نشاط بشري بها وهو ما دفع الأهالي إلى طرق باب الجهات المسؤولة والمطالبة بصيانة وإصلاح الفلج إلا أن جميع تلك المطالبات لم يكتب لها النجاح وكانت ردود وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه أن هناك أولويات في صيانة الأفلاج وأن القرية غير مأهولة بالسكان.
الأهالي بعد أن يئسوا من صيانة الفلج من قبل الجهات المسؤولة شكلوا فريق عمل لصيانة الفلج بجهودهم الذاتية وقاموا بجمع تبرعات والبدء بالصيانة.
عمان زارت الموقع ووقفت على أعمال الصيانة التي يقوم بها الأهالي حيث أعرب سيف بن سعيد الغافري وكيل الفلج عن أمله بإعادة الحياة إلى الفلج بعد تنفيذهم حملات تطوعية لصيانته مشيدا بمشاركة أبناء البلدة ضمن الجهود المستمرة للمحافظة على الأفلاج ورعاية مصادر المياه التي تمثل إرثا حضاريا وتنمويا تعتمد عليه الحياة في الواحات الزراعية.
وقال الغافري إن طول الفلج يبلغ 1500 متر وهو مندثر منذ ما يزيد عن 25 عاما إلا أن الماء انقطع بصورة تامة منذ أكثر من ثلاث سنوات ويرجع سبب إندثاره الى السيول والأودية التي طمرت مجرى الماء بالفلج ولم يستطع الأهالي القيام بصيانته في ذلك الوقت وقد تقدمنا بعدة طلبات لصيانة الفلج ووعدتنا وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه وزارنا فريق من الوزارة وأرسيت مناقصة لمقاول متخصص إلا أن الوزارة تراجعت في النهاية بحجة أن لها أولويات للأفلاج المتضررة وللقرى التي بها كثافة سكانية لذلك كان لابد لنا من العمل بجهودنا الذاتية لصيانة الفلج وقد قمنا بإنشاء جمعية بمشاركة الأهالي منذ أكثر من عام لتوفير التمويل اللازم لصيانة الفلج وبدأنا العمل ونرجو أن تسهم عودة الفلج مجددا في زيادة منسوب المياه وزيادة الرقعة الزراعية في هذه البلدة الجميلة التي تعد إحدى أجمل بلدات ولاية الخابورة كما نتطلع الى أن تعيد الوزارة النظر في موضوع صيانة الفلج.
وأشاد ناصر بن خليفة الغافري بالجهود التطوعية الأهلية في أعمال الصيانة التي من المؤمل أن تسهم في عودة جريان الفلج من جديد متمنيا من الجهات المختصة بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه تقديم العون لأبناء القرية من خلال تحمل النفقات التي صرفت من قبل الأهالي وإنشاء حيلة للفلج تحمي الساقية من الانهيار نتيجة مرورها في منطقة رملية تعاني من انجرافات الشعاب والسيول عند هطول الأمطار وجريان المياه.
وقدم عبدالله بن سعيد الغافري شكره لجميع الأهالي على وقفتهم الصادقة مع هذا المشروع الهام وقال إن المنطقة تعد من الأماكن السياحية التي يرتادها الكثير من المواطنين لاسيما موسم نزول الأمطار لتميزها بوجود العديد من أشجار السدر لذلك نتمنى على الجهات المعنية تأهيلها سياحيا وتمهيد الطريق المؤدي اليها وإيصال التيار الكهربائي إلى جانب صيانة موقع المسجد القديم الذي اندثر تماما
 
أعلى