التربويون والطلبة بمحافظة شمال الباطنة يؤكدون أهمية المسابقة

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
التربويون والطلبة بمحافظة شمال الباطنة يؤكدون أهمية المسابقة

Sat, 12 نوفمبر 2011

1321040605333080300.jpg



بعد فوزها بالمركز الأول على مستوى السلطنة في مسابقة حقائق الحياة
في غرس الوعي ومفهوم الثقافة الصحية في أذهان الطلاب

كتب- سيف المعمري - وأمل الجهورية

أولت تعليمية محافظة شمال الباطنة اهتماما جليا بتفعيل أهداف مسابقة كتاب حقائق للحياة وترجمة مضامينها في البيئات المدرسية وذلك حرصا منها على زيادة مستوى الوعي الصحي للطلاب والطالبات، وزيادة الذخيرة المعرفية لهم عبر جوانب صحية عدة، بتحقيق مضامين وأهداف الكتاب الذي تتم متابعته بشكل مستمر من قبل وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة نتيجة فوزها بالمركز الأول في المسابقة على مستوى السلطنة كأعلى نسبة مشاركة مع فوز الطالب خالد مجدي مصطفى من مدرسة الإمام أحمد بن سعيد للتعليم الأساسي بالمركز الثاني وذلك من خلال بحثه الذي كان بعنوان أوقفوا الإيدز،أما على مستوى المنطقة فقد فازت الطالبة روان إبراهيم محمود علي من مدرسة حليمة السعدية للتعليم الأساسي بالمركز الأول، والطالبة سكينة بنت محمد بن عبدالله العجمية من مدرسة المؤمنة للتعليم الأساسي بالمركز الثاني، والطالبة عائشة بنت ناصر الكعبية من مدرسة الشفاء بنت عبدالله للتعليم الأساسي بالمركز الثالث، والطالبة عائشة بنت عبدالله بن صالح الفارسية من مدرسة الطريف للتعليم الأساسي بالمركز الرابع وقد جاءت هذه النتيجة انعكاسا لجهود حثيثة من قبل القائمين على المسابقة في المنطقة بدائرة البرامج التعليمية ممثلة في قسم التوعية التربوية والرعاية الطلابية وقسم الصحة المدرسية بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة شمال الباطنة.
حيث حرصت اللجنة على ترجمة أهداف المسابقة والتي تتمثل في تزويد الطالب بالمعلومات العلمية الصحية وتعويدهم تثقيف أنفسهم والبحث عن المعلومة الصحية وتنمية الاتجاهات الإيجابية لدى الطالب إزاء الصحة العامة والصحة الشخصية وما يرتبط بهما وزرع مفهوم مسؤولية الفرد في الحفاظ على صحته بالإضافة إلى تعويد الطالب على منهجية علمية صحيحة في كتابة البحوث، وسارت الجهود في خط متواز منذ إعلان المسابقة مرورا بمرحلة المتابعة والتقييم حتى إعلان النتائج سواء على مستوى السلطنة أم على مستوى المنطقة .وعكست النتائج التي حصلت عليها شمال الباطنة كأعلى نسبة مشاركة مدى الاهتمام بنشر الوعي والثقافة الصحية في مدارس المنطقة وتعزيز مشاركة الطلاب الذين يحملون رسالة المسابقة إلى أسرهم ومنها إلى المجتمع عموما مما يساعد على إيجاد جيل صحي واع يتخذ أسباب الوقاية بما يكفيه مشوار العلاج.
غرس الثقافة
ووجه حمد بن علي السرحاني مدير عام تعليمية شمال الباطنة الشكر والتقدير لأولئك الذين يؤمنون بأن الصحة الجيدة في المدارس أصبحت ضرورة وأنها استثمار للمستقبل وخص بالشكر الجهود المشتركة التي صاغت التوجه نحو إعداد وتبني مسابقة بحوث "كتاب حقائق للحياة" متمثلة في وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مكتب منظمة اليونسيف بالسلطنة.
وأشار السرحاني الى أن حصول تعليمية محافظة شمال الباطنة على أعلى نسبة مشاركة وكذلك الفوز بالمركز الثاني في مجال البحوث الطلابية المقدمة يشعرنا بالفخر نتيجة الجهود المبذولة سواء من المعنيين بمتابعة المسابقة بالمنطقة أو من خلال المدارس ولا ننسى بالتأكيد دور الأسرة في هذا الجانب، وقال : سعيا من اللجنة الصحية المشتركة بالمنطقة لإعطاء المسابقة أولى أولويات موضوعات النقاش في اللجنة؛ لتوفر البنية الأساسية والخامات اللازمة في التشكيل والتطوير لتهيئة جيل قادرعلى أن يتحدى أنماط الحياة الدخيلة على مجتمعنا العماني والذي قد يؤدي إلى بعض المشكلات الصحية. ومن أجل إيصال أفكار المسابقة لأبنائنا الطلبة بمدارس المنطقة لاتخاذ المدارس كأماكن تعزز الصحة بطريقة أفضل، والحمد الله بتضافر الجهود من أطباء وممرضين صحيين وتربويين كانت المحصلة بيئة مدرسية صحية وأبناء يحملون أفكارا بناءة في مجال الصحة بمختلف مجالاتها استطاعت أن تتبوأ المركز الأول في هذه المسابقة وهذا التكامل في الترجمة المجيدة لأهداف هذه المسابقة يحملنا دائما بالاعتزاز بأبناء عمان الذين يدركون حجم مسؤولياتهم صغارا لتكون النتائج دائما عظيمة.
وأوضح مدير دائرة البرامج التعليمية بمحافظة شمال الباطنة أحمد بن راشد الفزاري قائلا : تتمثل أهمية كتاب حقائق للحياة في كونه يقدم معلومات مفيدة ذات صلة بسلوكيات الطالب الاجتماعية والصحية، فهو كتاب يختلف إلى حد ما عن نطاق الكتب المنهجية الأخرى التي يدرسها الطالب، إذ أنه كتاب يجمع بين التعليم والترفيه والتثقيف في الوقت نفسه وله غايات وأهداف نبيلة. وعن العوامل التي ساعدت المنطقة على الحصول على أعلى نسبة مشاركة على مستوى السلطنة، فتتمثل في مدى أهمية استعراض آلية تنفيذ ومتابعة وتقييم المسابقة في اللجان الصحية بالولايات. ومن حديثه أكد لنا أنه كان هناك تواصل مستمر بين المشرفين على المسابقة من مختلف الجهات الحكومية والحمدلله الذي جعل محصلة الجهد هذه النتيجة المشرفة التي تمثل لنا دافعا كبيرا لمواصلة المشوار بجهد أكبر خلال العام الحالي.
جهود متواصلة وآليات متبعة
من جانبه حدثنا عيسى بن سيف الشامسي رئيس قسم التوعية التربوية والرعاية الطلابية بالمحافظة قائلا: تعد مسابقة حقائق للحياة من المسابقات التوعوية المهمة التي تعنى بها المنطقة حيث يقوم قسم التوعية سنويا بتعميم المسابقة في بداية شهر أكتوبر ويحدد الاستلام في بداية مايو،حيث تكون مجالات مشاركة الطلبة في المسابقة إما بتقديم بحث تقريري أو ميداني.وقد برزت جهود القسم في تفعيل المسابقة من خلال:حث وتشجيع مدارس المنطقة بالمشاركة بأكبر عدد ممكن من الأبحاث متنوعة المواضيع حتى تتمكن المنطقة من الفوز بعدد البحوث المشاركة على مستوى المناطق التعليمية وهذا ما أهل المنطقة لإحراز المركز الأول على مستوى السلطنة، كما تم تشكيل لجنة مركزية مشتركة بين المختصين بقسم التوعية التربوية وقسم الصحة المدرسية من المديرية العامة للخدمات الصحية يمثل كلا منهم أربعة أعضاء لاستخراج أفضل عشرة بحوث من مجمل ما تم تسليمه من البحوث المتأهلة ثم يتم تحديد لقاء لمقابلة الطلبة العشرة المتأهلين لاستعراض بحوثهم وذلك بحضور المعلم المشرف الصحي بالمدارس المتأهلة. كما قامت اللجنة بمناقشة كل طالب على حده بعد العرض للوقوف على مواطن القوة والمواطن التي تحتاج إلى متابعة وتطوير البحث واستخراج النتائج للبحوث العشرة ، بعدها حدد موعد آخر للطلبة لاستعراض بحوثهم وتدريبهم للعرض النهائي الذي يحدد من قبل الوزارة،وتم تكريم الطلبة العشرة الفائزين في الاحتفال السنوي لتكريم الفائزين في الأنشطة والمسابقات التربوية.
مسابقة متجددة
وذكر الدكتور عاطف محمد مصطفى رئيس قسم الصحة المدرسية بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة شمال الباطنة قائلا: تبنت وزارة الصحة بالتعاون مع مكتب منظمة اليونيسيف بالسلطنة ووزارة التربية والتعليم إصدار النسخة العمانية من كتاب حقائق للحياة في العام 1996 واجتهدت في تطويره باستمرار بما يتناسب مع التوجهات التي تناسب الوضع الصحي والتعليمي في السلطنة حيث يتم تطبيق المسابقة على طلبة الصف العاشر مع استمرار المسابقة بينهم وذلك لاستفادة أكبر عدد ممكن من الطلبة، حيث يعد الكتاب مرجعا مهما لتزويد الطلاب بالمعارف الحديثة حول أساليب الحياة الصحية السليمة و حتى يلم الطالب بالمعارف والمهارات التي تساعد في تحسين اتجاهاته وممارساته الصحية ويعتبر الكتاب أيضا مرجعا للقائمين على التثقيف الصحي في المجتمع لما يتضمنه من رسائل صحية مهمة وقد حرصنا كأعضاء في لجنة المسابقة على توضيح شروط المشاركة في هذه المسابقة، والتركيز على عناصر عدة كالموضوعات التي ترد في كتاب حقائق للحياة، إضافة إلى عناصر البحث الأخرى كالشكل العام، والتحرير، إضافة إلى التركيز أكثر على أهمية عمل البحث وأسباب المشكلة والنتائج التي تترتب عليها المشكلة، وكذلك التوصيات المهمة جدا والتي يجب أن تقدم شيئا جديدا للمدرسة والمجتمع.آملين أن يستمر الكتاب ويشمل الطلاب بجميع الصفوف الدراسية في المستقبل القريب ليساهم في رفع الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع.
لاكتساب الثقافة الصحية
خالد مجدي مصطفى طالب بمدرسة الإمام أحمد بن سعيد للتعليم الأساسي بصحار الفائز بالمركز الثاني على مستوى السلطنة في المسابقة من خلال بحث بعنوان "أوقفوا الايدز" حيث حدثنا عن مشاركته قائلا :شاركت في هذه المسابقة لأسباب عدة أهمها حبي للاستطلاع والاستكشاف خاصة أن مواضيع بحوث هذه المسابقة متعلقة بمجال الصحة والطب وهو من مجالاتي المفضلة ومن الأسباب الأخرى أيضا هو رفع مجال المعرفة بموضوع بحثي الايدز ومعرفة كل جوانب الموضوع المختار، وعن استفادته قال : بالطبع كانت استفادة كبيرة وشاملة عن موضوع بحثي والاستفادة أيضا كانت متمثلة في البحث والقراءة والمطالعة للخروج بالصورة الجيدة بالبحث والحمد لله حققت نتيجة أفخر بها.
ربط الطالب بالصحة
وقالت الطالبة روان إبراهيم محمود علي من مدرسة حليمة السعدية للتعليم الأساسي الفائزة بالمركز الأول على مستوى المحافظة من خلال البحث الذي حمل عنوان "الصحة المهنية"جاء اختياري لموضوع البحث عن طريق قراءتي لأخبار وفاة بعض العمال في مواقع العمل وإصابة البعض الآخر إصابات خطيرة...من هنا جاءت فكرة البحث.
وحول أهمية المسابقة ذكرت : للمسابقة آثار كثيرة للطالب.. حيث أنها وسيلة لجعل الطالب على دراية بأمراض العصر وطرق الوقاية والعلاج منها.كما تعتبر وسيلة لنشر توصيات ومقترحات الطالب.وكأي مسابقة تغرس روح التحدي للطالب وتحبب لديه حب الاستطلاع،وقد استفدت كثيرا حيث تعرفت على مصطلحات جديدة وأمراض مهنية عديدة وهناك حوادث قد تصيب الموظف أو العامل في محل عمله وهو على غفلة. هناك تصرفات قد يتغاضى عنها العامل في موقع عمله مما قد تعرض حياته للخطر.. أدركت أهمية وخطورة الموضوع لذلك أصبحت حذرة من الآن، وتكونت لدي ثقافة ووعي بالصحة المهنية.
أما سكينة بنت محمد بن عبدالله العجمية طالبة بمدرسة المؤمنة للتعليم ما بعد الأساسي والحاصلة على المركز الثاني على مستوى محافظة شمال الباطنة من خلال موضوع "المعوقون عقليا يستصرخون" فقالت: كانت الاستفادة كبيرة من خلال المشاركة في مسابقه حقائق للحياة، وهي في نظري خطوة رائعة وكان الهدف من خلال مشاركتي التعرف على التغيرات الصحية التي تنتشر وبشكل كبير بين الناس وكذلك هي تنميه للاتجاهات الايجابية لدينا إزاء الصحة وما يرتبط بها وقد حصلت على معلومات ثمينة لم أكن اعرفها من قبل من خلال بحثي واطلاعي للمشاركة، ومن هذا المنطلق أنصح زملائي الطلبة و الطالبات وخاصة من هم في الصف العاشر بالاشتراك في هذه المسابقة لأنها تزرع قيما صحية وترفع الوعي لدينا وحتى نكون ملمين بالوسائل الحديثة لحماية أنفسنا، وأسرنا والوقاية من الأمراض المنتشرة.
أما محمد بن عبدالله بن حسن العجمي ولي أمر، فكان موجودا في حفل تكريم المشاركين في هذه المسابقة حيث قال: أنا فخور بمشاركة ابنتي في مثل هذه المسابقات وحصولها على المركز الثاني على مستوى المنطقة لأن هذه المسابقات تبرز وتشجع الطلاب على اكتساب المعلومات وتزيد لديهم الثقافة العلمية والصحية، وتفتح لهم المجال للبحث والإطلاع وتكوين قاعدة معرفية حول الموضوعات الصحية التي يبحثون فيها مما يجعل أثر تلك الثقافة ينتقل تدريجيا إلى أسرهم وأقرانهم ومجتمعهم وهذا مطلب مهم كون هؤلاء الطلبة يعول عليهم مستقبلا خدمة هذا البلد ومن خلالهم تبث الرسائل الهادفة لمجتمعاتهم، ويطيب لي من خلال هذه الوقفة أن أشكر جهود وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة في دعم هذه المسابقة التربوية الصحية المجيدة
 
أعلى