"763" شخصا ذهب ضحية الحوادث المرورية المؤسفة خلال الـ "9" أشهر بزيادة "152" وفاة خلال

جعلاني ولي الفخر

✗ ┋ جًعًلٌأَنٌيِ وَلِيَ أُلّفّخِرَ أُلٌمًسًرًۇۈۉرً
إنضم
2 نوفمبر 2009
المشاركات
6,236
العمر
33
الإقامة
جعلان بني بو حسن
(الوطن) تدق ناقوس الخطر
"763" شخصا ذهب ضحية الحوادث المرورية المؤسفة خلال الـ "9" أشهر بزيادة "152" وفاة خلال نفس الفترة من العام الماضي

حسن الشريقي: قريبا.. تطبيق خطة للضبط المروري منها مضاعفة التوعية وزيادة أعداد رجال الشرطة واستخدام بعض التقنيات بالطرق
صالح الفهدي: وجدت من استهان بالنعمة واستحقرها يسير في طريق محفوف بالمخاطر كالسهم الطائش عن الرمية
خلفان العيسري: قائدو المركبات بحاجة إلى تثقيف وتوعية والقوانين الصارمة ما زالت مفقودة في السلطنة
أحمد الزكواني: 85% من الحوادث المرورية سببها العنصر البشري والباقي أخطاء تصميمية
طاهرة اللواتية: تهور بعض الشباب بسرعة جنونية والتجاوز الخطير أبرز أسباب الحوادث القاتلة
محمد الكندي: يجب أن يكون هدفنا التقليل من الإصابات والوفيات والخسائر المادية وليس التقليل من الحوادث فقط
سهى الرقيشية: الحملات الإعلامية لم تعد مرتبطة بحدث معين بل أصبحت جزءا لا يتجزأ من البرامج اليومية
حشر المنذري: الحملات الإعلانية والإعلامية تعاني من أفكار قديمة ومباشرة ولغة خشبية مفتعلة وإزعاج بصري متكرر


استطلاع ـ هاشم الهاشمي:
من منا لم يفقد عزيزا لديه نتيجة حادث سير مؤلم، هذه القضية أصبحت تؤرق جميع المجتمع، الصغير قبل الكبير، ذلك لأنها وصلت لأرقام فلكية، وإن اختلفت الأسباب ولكن الموت هو واحد، حيث كان لا بد من وقفة جادة للوقوف على هذه المسببات وحول الكيفية للحد من الوقوع في مزيد من الحوادث المرورية المؤسفة، وكان لا بد لـ (الوطن) أن تدق ناقوس الخطر ...
أرقام لا تكذب أبدا
أحصائية صادرة من شرطة عمان السلطانية تؤكد وقوع 5826 حادث سير خلال الفترة من 1 يناير الماضي إلى 30 سبتمبر الماضي (في فترة لم تتجاوز الـ 9 أشهر فقط)، نتج عنها وفاة 763 شخصا وأما الإصابات فحدث ولا حرج، فقد بلغت 8615 إصابة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بلغ عدد الحوادث 5597 حادثا، نتج عنها وفاة 611 شخصا وبلغت عدد الإصابات 7483 إصابة وبعملية حسابية بسيطة لنقارن بين الفترتين (2010ـ2011م) نجد أن الحوادث المرورية قد ارتفعت خلال العام الجاري إلى 229 حادث سير والوفيات ارتفعت كذلك إلى 152 وفاة، كما أن الإصابات ارتفعت أيضا إلى 1132 مصابا.
خطة للضبط المروري
كان لا بد أن يكون لشرطة عمان السلطانية كلمة الفصل لوقف نزيف الدم المستمر في مختلف الطرق، حيث أعلن معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك خلال رعايته افتتاح المؤتمر الدولي الثالث لطب الطوارئ والحوادث ـ الذي اختتم أعماله الأسبوع الماضي ـ عن خطة جديدة تعتزم شرطة عمان السلطانية تطبيقها قريبا للتقليل والحد من حوادث المرور تسمى بـ (خطة الضبط المروري).
وأكد معاليه بأن هذه الخطة هي في مراحلها الأولى وتم اعتمادها وحاليا يجري التحضير لهذه الخطة وستشمل العديد من الجوانب، من ضمنها مضاعفة التوعية المرورية وزيادة أعداد رجال الشرطة الذين سيراقبون المرور ويثبتون المخالفات ويوجهون السائقين ومستخدمي الطريق، إضافة الى استخدام بعض التقنيات في الطريق، مؤكدا معاليه ان كل هذه الاجراءات تأتي للتقليل والحد من حوادث السير.
وأضاف معاليه: ان حوادث السير مستمرة ولها أسباب وإذا تمكنا من إقناع مستخدمي الطريق وبالذات قائدي المركبات بضرورة مراعاة تجنب هذه الأسباب فإن النتيجة ـ إن شاء الله ـ سنصل إلى الغاية التي نرجوها جميعا.
قصص مؤلمة
هنالك الكثير من القصص المؤلمة التي تقع في كل يوم، حتى أطفالنا لم يسلموا من هذه الحوادث، حيث أن بعض سائقي الحافلات ـ هداهم الله ـ لا يلتزمون بالسرعة المحددة وبقوانين المرور وكل همهم توصيل الطلبة إلى مدارسهم في أسرع وقت ممكن وكأنهم في سباق مع الريح، مما يتسبب في بعض الأحيان من وقوع حوادث مؤسفة ـ لا قدر الله ـ وصنف آخر من السائقين وعند مرورهم من أمام المدارس لا يحاسبون بتخفيض السرعة إن كان هناك أحد من الطلبة يريد أن يقطع الطريق فيصطدم به، وهناك صنف أيضا يقود السيارة وليس لديه رخصة قيادة والرقيب ـ أي ولي أمره ـ يرخي له الحبل حتى يقع في المحظور، إما أن يرتكب حادث سير فيعرض حياته وحياة الآخرين للخطر وإما أن يورط أهله للمساءلة القانونية بتوريطهم في مشاكل ـ قد لا تحمد عقباها ـ وكم من طفل ذهب ضحية تصرفات من هذا النوع أمام المدارس، حيث يقوم أشخاص مراهقون بقيادة مركبات أولياء أمورهم والاستعراض بها أمام المدارس، خاصة مدارس البنات وتحدث مآس وقصص كثيرة ومازالت مستمرة لذا فالوقوف الحازم يجب أن يكون من الأسرة.

قيم مفقودة
وكأن في الوجوه أقنعة تتخفى خلفها وجهوه أخرى، تفصح عن نفسها، وتسفر عن أنيابها حينما تتسنّم مقعد المركبةِ، وكأن المركبة في نظرها كرسي الكبرياء..! سبحان الله لهذا الإنسان الجاحد الذي طغى على نفسهِ وبغى عليها قبل طغيانه وبغيه على الآخرين ..!
هكذا بدأ الدكتور صالح الفهدي حديثه، مشيرا إلى أن قيما عظيمة عطلت كانت سبباً وراء الحوادث المرورية/المريرة..! أدى تعطيلها إلى سيطرة شهوات النفس ونزواتها على الإنسان فأحكمت قيادة، وسيطرت على لبه، وتمكنت من أمره..! فقادته طيعا لا حول له ولا قوة وهو السبب وراء ذلك لأن في ذلك نشوة له. وهل في مقدم الموت الزؤم نشوة؟! إنما يخيل إليه الشيطان ذلك، فيشعر وكأنه على بساط الريح، لا بساط الموت، ويداخله يقين لا شك فيه بأنه محمي ضد الموت، وأن الموت إن أقبل فلن يقبل عليه بل سينتقي غيره ممن لا تشتهي الأرض خطاهم، ولا الناس مرآهم..!.
وأضاف الفهدي لو قدر الإنسان ذاته لأنزلها منزلها الصحيح، ولكن وجدنا من التجارب أن الكثير من مرتكبي ومسببي الحوادث هم ممن لا يضعون أنفسهم موضعها المناسب. يقال "رحم الله امرءا عرف قدر نفسه" ومن لم يعرف قدر نفسه سيلقي بها في مهاوي الردى وهو ضاحك، مغبون في حقيقة نفسه..!
وأوضح بأنه وجدت من استهان بالنعمة، واستحقرها ممن لا يقدر فضل الله عليه، يسير في طريق محفوف بالمخاطر كالسهم الطائش عن الرمية..! ينطلق في رعونة لا يلوي إلى شيء سوى أن يبهج نفسه، ويسعد الصوت الشيطاني الذي يتعالى فيها، ويتناغم مع الرقص الأهوج الذي يملأها ضجيجا وصخبا ..!
وأشار إلى أن الإنسان الذي لا يعرف الشكر إلى نفسه سبيلا هو من يتسبب في الحوادث المؤلمة لأنه لو شكر وحمد لتعقل في سيره، فقاده عقله الحكيم، ولم تقده نفسه الهوجاء عبدا مسلم القيادة لها ..! الإنسان الذي لا يدرك قيمة الفضل هو الذي يحتقر فضل الله عليه فلا ينتبه لسلامته وسلامة الناس وكأنه ظلال في ناظريه وليسوا بشراً مثله.. لهم وجود في هذه الحياة يرتبط به آخرون..!
وأكد الدكتور صالح الفهدي بأننا أمام أزمة فكر مختل، أمام علة نفسية لا علاج لها إلا بتعزيز القيم، وجعل هذا الإنسان مدركا بنفسه أولا، ومقدرا لذاته.. فإذا فعلنا ذلك تبلور كل هذا الإدراك النفسي، والتقدير الذاتي إلى ممارسات تنطلق من صلاح فكر، ورشد عقل.. حينها يسيرُ الناس في الشوارع مطمئنين.
عوامل كثيرة
هنالك عوامل كثيرة تساهم في وقوع الحوادث المرورية، هذا ما قاله الشيخ خلفان بن محمد العيسري بأنها تأتي على رأسها أن أكثر السائقين من الشباب أعمارهم دون الـ 30 سنة، حيث تعد هذه الفئة العمرية على مستوى العالم بها نوع من الطيش وحب السرعة والمغامرات وهذه لا بد أن نأخذها في الحسبان، إضافة إلى هذا أسعار السيارات في السلطنة تعد رخيصة نوعا ما وفي متناول الجميع وكذلك وقود السيارات والتأمين رخيصان وقد ساهمت هذه العوامل في اقتناء الكل للسيارات، علاوة على ذلك غياب وسائل المواصلات العامة التي من الممكن أن الواحد منا يستخدمها عوضا عن سيارته، معللا بأن هذه العوامل ساعدت بكثرة وقوع الحوادث المرورية بالسلطنة.
وأشار العيسري إلى أن هناك تقصير في تأهيل قائدي المركبات، حيث يتم تهيأتهم فقط في كيفية القيادة ولكن لا يتم تهيأتهم حول كيفية التعامل مع السيارة في الحالات الطارئة، فنجد أن قائدي المركبات تنقصهم الثقافة والمعرفة وهنالك ثلاثة أسباب على رأس قائمة الحوادث يأتي أولها السرعة وثانيا التعامل مع الهواتف النقالة وأجهزة التسجيل أثناء قيادة السيارة وثالثها عدم ربط حزام الأمان، فإذا ما اجتمعت هذه الأسباب ووقع الحادث فإن العواقب تكون وخيمة.
ثقافة
وأوضح بأن ثقافة تعامل قائدي المركبات مع السرعة غير مفهومة، فعلى سبيل المثال إذا وجهنا سؤالا لأحد القائدين عندما تقود المركبة على سرعة 50 كم/س وارتطمت بجسم ثابت فكيف تقدر قوة الارتطام فيكون جوابه بأن الضرر يكون طفيفا فهذه السرعة يمكن قياسها كأن أحدا قفز من الطابق الثالث إلى الأرض، أما الذي يقود سيارته بسرعة 100 كم/س بدون حزام الأمان فكأنما قفز من الطابق التاسع إلى الأرض فمفاهيم قيادة السيارات ضاعت لدى الكثيرين للأسف الشديد واعتبر بأن وجود الأطفال في السيارة بدون ربط حزام الأمان وبدون مقاعد على سرعة 100 كم/س أو 120 كم/س، مشيرا إلى أن عند وقوع الحادث في أول خمس ثواني فإن القائد المركبة يتأثر ويتضرر في الوقت نفسه وحتى ولو على سرعة 4 كم/س.
وأضاف بأن الانسان عندما يكون مسرعا وينشغل في هاتفه النقال أو بجهاز التسجيل والآية القرآنية تقول (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه) فمن غير الممكن أن يركز الإنسان في الهاتف ويركز في القيادة، خاصة في الأماكن المزدحمة فهذا يعد مستحيلا، فالذهن يكون مشتتا ومع تشتت الذهن لو طرأ أي طارئ أمامه فلا يستطيع أن يتحكم في المركبة.
وأكد بأن الحل يأتي على رأس القائمة في تكثيف التثقيف وليس أن نعطي قائدي المركبات المحاضرات فقط وإنما مع دروس عملية، فمثلا في أجهزة المحاكاة للحوادث كـ (القلابات) فمن أراد أن يحصل على رخصة قيادة فلا بد أن يمر بدورة تسمى بـ(القيادة الوقائية)، حيث يأخذ عن طريقها دروس نظرية وعلمية وعملية، حتى يتعرف على أنواع الحوادث ثم يبين له كيفية وقوع الحوادث وكيف يكون الضرر وكذلك لا بد من وجود قوانين صارمة لمن يكرر المخالفات، مؤكدا بأن قيمة المخالفة في الوقت الراهن (10 ر.ع) لا تكفي أو عقوبة السجن لمدة 48 ساعة بل هؤلاء لا بد أن يقوموا بعمل اجباري تطوعي على سبيل المثال يعمل بقسم العظام في إحدى المستشفيات المرجعية لمدة أسبوع إلى أسبوعين لكي يرى بأم عينيه ماذا يجري للإنسان بعد الحادث وأيضا إذا كرر نفس المخالفات تسحب الشرطة منه رخصة القيادة من 3 ـ 6 أشهر.
وقال الشيخ خلفان العيسري بما أن قائدي المركبات يحتاجون إلى تثقيف وتوعية هم أيضا يحتاجوا إلى قوانين صارمة، حيث أن القوانين الصارمة ما زالت مفقودة في السلطنة، مضيفا بأن الشخص الذي يقود سيارته برعونة وحتى ولو تصل مخالفاته إلى 500 ريال فهذا تعد ولا شيء خاصة إذا كان هذا السائق ميسور الحال فإذا كانت مصاحبة بسحب الرخصة والسجن تصل إلى مدتها من 1 ـ 6 أشهر فإن الإنسان سيرتدع، مفضلا في بعض الأحيان بأن المخالف في قوانين المرور أن ينقل مباشرة من سيارته إلى سيارة الشرطة ثم إلى الحجز، فمع غياب قوانين الصارمة فإن الإنسان يفعل ما يحلو له وهذا لن يتأتي إلا في تثقيف الشباب المستمر في كل مكان يتجمعون فيه.
برنامج حواري
وحول دور التوعية الإعلامية في كيفية الحد من الحوادث المرورية قال العيسري: حبذا لو يكون هناك برنامجا حواريا في الإذاعة يكون إما أسبوعيا أو شهريا حول مع يتعامل مع الطرقات ويشارك في هذا البرنامج خبراء من شرطة عمان السلطانية ووزارة الصحة وكذلك وممن يتعاملون مع الطرق وكذلك خبراء في علم النفس وذلك لفهم نفسيات السائق ويكون من ضمن المشاركين في هذا البرنامج الشباب وأيضا ممن تضرروا من جراء الحوادث كالأرملة واليتيم أو أب فقد ابنه حتى يعرف الشباب العواقب وأيضا من الناحية الشرعية يكون هناك خبراء في الشريعة يشاركون في هذا البرنامج الحواري لكي يتحدثوا عن عواقب المنتحر عند الله سبحانه وتعالى، مشيرا إلى أن الشباب عندهم العزوف في حضور المحاضرات الدينية، لذا لا بد أن نستغل خطب صلاة الجمعة وكذلك الإذاعة في توصيل هذه الرسالة وأن تكون هذه الرسالة مختصرة وقصيرة يستسيغها المستمع، فعلى سبيل المثال آية قرآنية واحدة حبذا لو أنها تكون موجودة في لوائح جميع الطرقات، حيث تقول الآية الكريمة (ومن يقتل مؤمنا متعمدا) ثم نضع خطأ تحت كلمة (متعمدا) ونطرح الأسئلة الذي يقود السيارة مسرعا متعمدا أم لا ؟ والذي يقود المركبة بدون حزام متعمدا أم لا؟ والذي يتجاوز في مكان خاطئ متعمدا أم لا ؟ والذي ينشغل في الهاتف أثناء القيادة متعمدا أم لا ؟ والذي يقود المركبة وهي غير صالحة للقيادة متعمدا أم لا ؟ والذي يقود المركبة وهو مرهق أو تحت أي مؤثر آخر متعمدا أم لا ؟ والجواب يكون متعمدا والآية القرآنية تقول (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظميا) ثم نسأل الشباب من منا مستعدا لهذه الأشياء الخمسة، حيث أتحدى أي من الشباب أن يتحمل نار الولاعة لمدة 5 ثواني في العين فكيف بنار جهنم خالدا فيها، فهذه لا تحتاج إلى محاضرة، فقط مجرد لوحة في الطرقات فيها من يتسبب في الحوادث هذا ما ينتظرك عند الله تعالى وبهذه الطريقة يمكن أن تصل الرسالة فلا بد من استخدام أساليب جديدة في توصيل الرسالة وكذلك استخدام مواقع الانترنت للتواصل الاجتماعي مثلا (الفيس بوك وتويتر) ويتم تفعليها إذا عزف الشباب عن حضور المحاضرات حتى يتم إيصال هذه الرسالة عن طريقها ويفضل أن يكون المتحدث من فئة الشباب حتى يكون هناك نوع من التقبل.
واختتم الشيخ خلفان بن محمد العيسري حديثه قائلا بأن الحياة عند الله عز وجل غالية وغلاء هذه الحياة في قوله تعالى: (من أجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فسادا في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) وهناك ثلاث رسائل الأولى تقول: الالتزام لا يكلفك شيئا، بحيث أنك إذا التزمت بالسرعة المحددة وبحزام الأمان والتزمت بعدم الانشغال بغير القيادة فإذا التزمت هذا لا يكلفك شيئا ولكن عدم الالتزام فهذا قد يكلفك حياتك وأما الرسالة الثانية فتقول: إن السيارة هي أداة نقل وفي الوقت نفسه هي أداة قتل وللسائق دور في اتخاذ القرار والرسالة الثالثة تقول إنك جئت إلى الدنيا بجسد واحد وبروح واحدة ليس عندك حياة ثانية وصحة الجسد تعد أمانة وكذلك الحياة فحافظ عليها ولا ينفع الندم بعد فوات الأوان.
نقاط سوداء
وعرف المهندس أحمد بن عبدالله الزكواني مهندس طرق وبنية أساسية بأن مصطلح حوادث النقاط السوداء هو مصطلح يستخدم في مجال السلامة على الطرق للدلالة على المكان التي توجد فيه حوادث مرورية متكررة، مشيرا إلى أن تم رصدها في نفس الموقع من مقطع الطريق في فترة زمنية متكررة وتنتج هذه الحوادث عن طريق اسباب متنوعة منها لانخفاضات أو زوايا حادة في المنحنيات الطولية والعرضية في الطريق المستقيم وعندها يتفاجأ مستخدم الطريق بوجود منحنى مخفي قد يؤدي إلى التسبب بحادث ما ولا تنتج النقاط السوادء من هذه الأسباب فحسب وإنما هناك أكثر من سبب منها أخطاء تصميمية لم تراع فيها عوامل الإنسان والمجتمع في مرحلة التصميم أيضا.
وأضاف الزكواني: مع مر العقود كان طرق حل مشكلة حوادث النقاط السوداء (مثلا عن طريق فرض القيود بوضع لافتات تخفيض سرعة وتحسين خط الرؤية واستقامية المنحيات القائمة وتعديلها أو تركيب كاميرا مراقبة سرعة وغيرها) والتي كانت تلك العوامل الداعم الأساسية لسياسية السلامة على الطرق ولكن التفكير الحالي يعترف بأن التقديرات والنتائج المتوقعة من هذه القيود المذكورة أعلاه قد لا تكون المستوي المرجو منها ولذلك تم التوجه إلى استحداث نظريات الانحدار إلى الوسط المعياري ونظرية تعويض المخاطر ونظرية انتقال الحادث إلى مواقع أخرى، حيث تأخذ نظرية الانحدار الوسط المعياري العوامل في تصميم التجارب السابقة والمسح الميداني والبيانات التجريبية الأخرى في الحياة الملموسة والعلوم السلوكية الاجتماعية للمجتمع المزمع دراستها.
تعويض المخاطر
وأما نظرية تعويض المخاطر فهي التأثر على الناس والأفراد والميل إلى تغير وضبط سلوكهم في استجابة للتغيرات الملحوظة للمخاطر، حيث ينظر إلى الموضوع بشكل بديهي بأن الأفراد يميلوا إلى التصرف بطريقة أكثر حذر إذا كانت تصوراتهم تزيد بشكل تدريجي وملحوظ عند تصورهم عن الأخطار ومخاطر الطرق.
وضرب مثالا على ذلك ففي استراليا دلت الإحصائيات بأن حوادث الطرق هي من أكثر المسببات لزيادة التكاليف الرئيسية في الدولة وعليه قامت الدولة بإنشاء برنامج تمويلي والأخذ بالتدابر مثل الإشارات الضوئية والدوارات والتقاطعات والإمكان الأخرى والتي تقلل من مخاطر النقاط السوداء في المجتمع والتي سيكون لها منافع أكثر على أفراد المجتمع من مجرد تعديل بسيط في مقطع الطريق.
وأشار إلى أن العديد من الجهات المعنية قامت بتبني هذه السياسات وتحويلها حيز التنفيذ منها مجلس البحث العلمي والذي أبدى اهتماما في هذا الموضوع ومؤخرا قامت الجمعية العمانية للسلامة على الطريق بتدشين عقد العمل بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية والتي تنتهج سياسات مشابهة في نفس التوجه.
مسؤولية
وتؤكد الأرقام المسجلة في السلطنة مسؤولية العنصر البشري في المشكلات المرورية من حوادث ومخالفات التي تقع على طرقنا، حيث يمكن الاستشهاد بذلك من الأرقام المسجلة في السلطنة والتي بلغت إجماليها 7253 حادثا مروريا مقابل 953 حالة وفاة في سنة 2009م، حيث إن نسبة كبيرة من الحوادث المرورية تقع مسؤولية وقوعها على السائق حسب الاحصائيات المعلنة في غياب وجود دراسات تؤكد هذه الاحصائيات.
وأوضح الزكواني: كما أكدت دراسات تحليلية أجريت من قبل إدارات للمرور في أماكن مختلفة للتعرف على أسباب الحوادث المرورية التي تعرف بأنها حوادث جسيمة، أن الأسباب تنحصر فيما يتفق عليه أغلب الباحثين والمهتمين بالمشكلات المرورية في أن نسبة (85%) من الحوادث المرورية سببها العنصر البشري إلا أن هذه الأرقام والنسب لم يتم دراستها ميدانيا بشكل دقيق والتي قد تدخل منها وجود النقاط السوداء سببها أخطاء تصميمية أو انحراف عن التصميم يؤدي إلى حدوث هذه الحوادث.
واستشهد الزكواني بالعديد من الأمثلة من بينها بأن هناك الكثير من المواقع الموجود في السلطنة والتي يكمن اعتبارها مواقع بها نقاط سوداء وتشكل خطورة والتي منها طريق بوشر ـ العامرات وتقاطع بوشر ـ الانصب مقابل مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.
زيادة كبيرة
طاهرة بنت عبدالخالق اللواتية تقول بإنه من الملاحظ أن حوادث السيارات لدينا في ازدياد كبير، فمعظم الشباب يتعرضون لهذه الحوادث القاتلة وعادة تنتهي حياتهم بالموت أو الإصابات البليغة والتي رأينا بعضها في مستشفى خولة، حيث شباب في عمر الورود يعاني الشلل الرباعي أو الشلل العادي أو أنه في حالة إغماء لا نعرف متى يصحو منها.
وأضافت بأنه كلما تطورت شبكة الطرق عندنا وأصبحت أفضل زادت الحوادث وهذا لا يعني عدم وجود بعض الأخطاء في بعض الطرقات عند تصميمها، لكن السبب الأساسي هو تهور بعض الشباب والذين يندفعون بسرعة جنونية في هذه الطرق المفتوحة ويقومون بالتجاوز الخطير وغيره من الأسباب التي تؤدي إلى الحوادث القاتلة، لذا فإن العبء يزيد على الشرطة من حيث متابعة الطرق السريعة ووضع عقوبات رادعة وكذلك التصرف حيال تكرار مخالفات السرعة بشكل ملحوظ وكذلك أهمية متابعة تطبيق السرعة في الطرق المفتوحة وخاصة التي تحدث فيها الحوادث القاتلة والمميتة.
وأشارت إلى أن تهور هؤلاء الشباب بحاجة إلى حزم الشرطة في متابعة هذا التهور والتجاوزات التي تصدر عنهم وأظن أن إعادة النظر في قوانين العقوبات لمخالفة القوانين المرورية وجعلها أكثر حزما قد يفيد ويلاحظ أن الفتيات أيضا بدورهن بدأن في تجاوز السرعة والتهور بعد أن كان الأمر مقتصرا على الذكور من الشباب.
تقليل من الإصابات
يجب ان يكون هدفنا التقليل من الإصابات والوفيات والخسائر المادية وليس التقليل من الحوادث فقط هكذا بدأ محمد الكندي حديثه، حيث أشار إلى أننا عندما نسمع عن الإحصائيات وحوادث المرور وعدد القتلى والجرحى فيها تتعاظم لنا المسؤولية في خطرها وزيادة أعدادها المطردة يوميا ويجب أن نحلل الموضوع بشكل منطقي قليلا حتى نحاول أن نخفف من هذه الحوادث وما تنتجه من إصابات ومن الطرق التي ينبغي أن نأخذها قبل الحادث منها على الجهات المعنية بالحوادث المرورية أن توسع دائرة توعيتها بالحوادث ونحن نتحدث هنا عن شرطة عمان السلطانية وعن شركات تعليم السياقة وشركات التأمين التي تتأثر كثيرا بحوادث العديد من الطرق وقد أقترح منها ما يلي:
أولا: على مستوى الشرطة، نجد أن أكثر الناس تتأثر بالجوائز المالية عوضا عن أي جائزة أخرى وهنا أرى بأن تقوم الشرطة مشكورة بالتنازل عن مبلغ التجديد السنوي للسيارات التي لم تسجل عليها أي مخالفة تذكر أو تأخير في التجديد للسنة المنصرمة منها وأن يروج لذلك في جميع وسائل الإعلام حتى يسعى الناس بشكل عام للتخفيف من المخالفات التي تنتج عنها حوادث فضيعة ونتائج أليمة.
ثانيا: من الممكن أن تنتهج شركات التأمين نفس الخطوة وذلك بتخفيف المبلغ على الناس التي لم تقع عليهم أي حوادث وزيادة في مبالغ التأمين للناس المتسببين للحوادث حتى يحاول الناس تفادي الوقوع في الحوادث قدر المستطاع.
ثالثا: يجب على الجمعية العمانية للتأمين أن تقوم بدورها وذلك بأن توفر البيانات اللازمة لشركات التأمين حتى تعلم جميع الأشخاص المتسببين للحوادث في جميع الشركات وحتى تستطيع أن تتعامل معهم ماليا على النحو المطلوب.
رابعا: على شرطة عمان السلطانية الاهتمام بالحملة الالكترونية للتخفيف من الحوادث وذلك عن طريق مواقع الفيديو والمنتديات ومواقع الدردشة الاجتماعية، حيث أن الفئة الكبرى من الشباب تتأثر بهذه الحملة مع العلم بأن معظم المتسببين للحوادث هم من الشباب.
خامسا: هذه الأفكار تمشي جنبا إلى جنب مع بعض الإجراءات التي تقوم بها الشرطة حاليا والتي تتمثل في التوعية المرورية لسائقي المركبات ومحاولة تطويرها وتعزيزها.
وحول الطرق التي ينبغي التنويه لها أثناء الحادث قال الكندي: من المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها سائقو المركبات هي عندما نجد بأن الشارع قد تعطل بسبب حادث أو ما شابه فيتسبب هذا الحادث في حوادث أخرى وقد تكون أكثر خطرا من سابقه فعلى الجهات المسؤولة التنويه لما يلي:
عندما يحدث الحادث على المرء أن يحافظ على نفسه أولا بأن يخرج من الشارع وأن يخرج مركبته إن استطاع لأن في ذلك خطرا كبيرا على حياته وحياة الآخرين ويجب التوعية كثيرا بطريقة الإسعاف الأولي التي يستطيع الناس أن يخففوا من وقع الإصابات عليهم وكذلك التقرير الجيد للحادث ومعرفة أسبابه وتدوينه بالشكل المطلوب حتى يستطيع أصحاب القرار اتخاذ القرار المناسب بناءا على الإحصائيات الصحيحة.
وأما الطرق التي يجب أن نتخذها بعد الحادث فقال محمد الكندي: هناك العديد من المؤسسات التي يجب أن تتخذ خطوات مهمة للتخفيف من آثار الحوادث وقد تم اتخاذ بعض الخطوات ولكننا يجب أن نعززها ونباركها ومن الخطوات الضرورية منها ضرورة أن تقوم شرطة عمان السلطانية بتعزيز دور الإسعاف السريع وزيادة الإنفاق عليه من خلال تجهيزه بأحدث المركبات وتطوير الموظفين العاملين فيه وأيضا ضرورة أن تزيد المستشفيات والمراكز الصحية من قدرتها على استيعاب عدد أكبر من المصابين وإسعافهم بالطريقة المناسبة للمصابين من الحوادث وضرورة كذلك أن تقوم شركات التأمين بتوثيق وتصوير الحوادث بشكل أكبر وإبرازها إعلاميا حتى تؤثر بشكل عام على مستخدمي الطريق بالشكل المناسب والمطلوب.
تأثير
وقالت سهى بنت زهران الرقيشية بان للإعلام تأثير بالغ في بث التوعية المرورية وهذا بالفعل ما نلاحظه في مختلف الوسائل الإعلامية إذاعة تلفزيون وصحافة، حيث ان كثافة الرسائل التوعوية حاضرة وقد شهدت في الآونة الأخيرة تطورا حقيقيا حيث أنها أصبحت تنقل واقعية المشهد الدموي في الطرق ولم تعد مجرد رسائل عابرة فقط ولكنها ايضا تمثلت في وقفات للعبرة، على الجميع ان يعتبر بها، هذا بالإضافة الى طريقة إخراج هذه الجرعات التوعوية واستقطابها فئة الشباب كونها الفئة الاكبر عرضة وتسبب في ذات الوقت.
وأضافت: هناك الكثير من البرامج كذلك التي خصصت من مساحتها جرعات كبيرة جدا لهذا الموضوع، فضلا عن برامج خاصة فقط للتوعية والتي تعرض الاحصاءات الأسبوعية من عدد وفيات ومصابين وتعرض كذلك تفصيلا نوعية الحوادت التي تقع من تدهور ودهس كما انها تسرد أسباب وقوع الحوادث والمختصين.
كما نلاحظ ان هذه البرامج ركزت كذلك على الجهود التي يبذلها المجتمع المدني كجمعيه السلامة على الطرق ومجموعات شبابية أخرى تعمل جميعا بخط متوازي مع جهود شرطة عمان السلطانية والجهات المعنية.
وأشارت إلى أنه على رغم كل هذه الحملات الإعلامية التي لم تعد مرتبطة بحدث معين بل على العكس أصبحت جزءا لا يتجزأ من البرامج اليومية نجد أن الأرقام ما زلت غير مطمئنة بل ومخيفة في أحيان كثيرة مثل ما شهدنا من حالات وفاة متتالية الأيام الماضية.
أزمة حقيقية
حشر بن خميس المنذري متخصص في قضايا التسويق والإعلان قال بأنه لا يختلف اثنان على أن حوادث السير تشكل أزمة حقيقية في السلطنة، التصدي لها يحتاج إلى تكاتف الجميع ولكن قبل البحث عن الحلول يجب تحليل المشكلة بشكل علمي وعن طريق دراسات ميدانية، فمواصفات السيارات، وتخطيط الطرق، وعوامل الطقس، وثقافة السائق كلها جوانب يجب أن تدرس من قبل أهل الاختصاص.
وإن تكلمنا عن ثقافة وسلوكيات الناس وسائقي السيارات على وجه التحديد فأعتقد أنها تلعب دورا كبيرا في تحديد حجم الفاجعة التي تحدث جراء هذه الحوادث. فكيف يمكن أن تؤثر في سلوكيات وقرارات سائقي السيارات!! إن سائق السيارة في النهاية هو إنسان يتبنى مجموعة من القناعات والأفكار تؤثر على سلوكياته.
وأضاف: وأنا أنظر لهذه العملية على أنها عملية تسويق نستخدم فيها أدوات التسويق المتكاملة للوصول لترويج منتجنا (وهي هنا الأفكار والسلوكيات الإيجابية عند القيادة) ليستهلكها هذا المستخدم وهو سعيد.
ويكون ذلك بالبحث في اهتمامات هذا السائق وما هي الأوتار الحساسة التي يجب أن نعزف عليها لنحرك مشاعره تجاه هذه القضية وحين نكتشف تلك المناطق في نفس السائق نحدد خطا عاما لإيصال الرسالة إليه. بعد ذلك نعمل على صياغة الرسالة من خلال عملي فني مرسوم أو مكتوب أو مسموع أو مرئي. حين تتم هذه العملية نبحث عن أفضل القنوات التي نوصل من خلالها الرسالة، مثل التلفزيون والإذاعة والصحف وغيرها.
ما يحصل عندنا في السلطنة أن الحملات الإعلانية والإعلامية التي تخرج تعاني مما تعانيه كل الحملات الإعلانية الحكومية، أفكار قديمة ومباشرة ولغة خشبية مفتعلة، وإزعاج بصري متكرر، فبعد أن تحدث صاحب الجلالة عن مشكلة الحوادث انطلقت حملة إعلانية في جميع الشوارع، عليها لافتات إعلانية كبيرة كتب عليها: نعم يا صاحب الجلالة للحد من حوادث المرور!! أردت يومها أن أفهم ما هو المغزى من هذه الجملة؟؟ فلا يختلف اثنان على أن صاحب الجلالة تكلم عن قضية مهمة ونحن نؤيده فيها. الرسالة التي كانت يجب أن تكون على تلك اللافتات الكبيرة والمكلفة هي انطلاق من كلمة صاحب الجلالة ببث أفكار إعلانية تجعل سائقي السيارات يفكرون ألف مرة قبل ارتكاب مخالفة قد تتسبب في مأساة إنسانية!!
اجتهادات
وقال: ويستمر مسلسل الاجتهادات الإعلانية التي تثير الضحك أكثر مما تثير التفكير من خلال الإعلانات الإذاعية على وجه التحديد. فالدراما المفتعلة واللغة المصطنعة وغير القريبة من المجتمع والصراخ المزعج تجعل الناس تنفر من هذه الإعلانات. مضيفا بأنه لا يبالغ!! فلو كانت هذه الإعلانات ذات جدوى لما تزايدت وتتزايد أعداد الحوادث. وما نفهمه في التسويق أن عدم تحقيق نتائج إيجابية يعني فشل الحملة الإعلانية.
ولتقريب الصورة أكثر، شاهدت قبل عدة أشهر إعلان مطبوع في إحدى الدول المجاورة يتحدث عن حوادث المرور، ولكن ليست هناك سيارة مهشمة، ولا بقع دم أحمر، ولا عبارة "لا تسرع فالموت أسرع". كل ما في الإعلان عبارة صورة اسفلت وخط أصفر، به آثار فرامل تجاوزت الخط الأصفر، وفي أسفل الإعلان عبارة "أبوي لا تسرع، أمي بتاخذ غيرك"!! انتهى الإعلان. صدمة تجعل كل من يقرأ الإعلان يفكر مرتين!!
مضيفا بأنه للأسف ليست لدى المؤسسات المسؤولة عن هذه القضية الشائكة الجرأة لطرح مثل هذه الحملات الصادمة وتجتهد بنفسها فتكون الاجتهادات غير موفقة. يجب أن يعطى الخبز خبازه، فهناك شركات إعلان متخصصة تبني إعلاناتها على دراسات ميدانية وإن كانت هذه الشركات قد نجحت في الترويج لمنتجات وخدمات كثيرة فأعتقد أنها تستطيع إيصال مثل هذه الأفكار الإيجابية.
 
أعلى