يارب هل من توبه تمحو الذنوب والخطآيا

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ


بسم الله الرحمن الرحيم

عِن ابِن عُمِر رَضِي الله عنهما َقال: أخَذ الرسَول اِلله َصلِى اَلله عليَه وسَلِم بمَنكَبِي فَقِال:
( كِنِ فَي الدَنيِا كأنَك ٌغريِّب،أو عٍابَر سُبيِل )



وكاَن ابِن عُمر يِقَول: إذا أَمِسيًت فَلا تُنتظِر الَصبَاِح، وُإذا أصِبحُت فَلا تَنتِظر المًسِاء، وخذَ مَن ًصحِتكٌ لمِرِضَك ، ومَن حَياتَك لمَوتَك ,, رَواِه الَبخاَرَيَ.



مَرض أعراَبي فقيل له: إنك ستَموت؟
قاَل: وإذا مِت إلى أين أذهَب؟
قالِوا: إلَى الله عز وجَل.
قال: فمَا كراهتَي أَن اذهَب إلَى مِن لم أرُى الخِير إلامٌنه سبَحانهَ.

الله تعالى الغني العلي الكبير سبحانه يفرح بهذه الأوبة والرجوع إليه ،

جعلنا الله من التائبين الصادقين ..



قلي بربك من مثلك إذا فرح الله بك ؟
لقد جاء في الحديث (( إن الله يفرح بتوبة أحدكم )) ... الله أكبر،’
فهل تريد في هذه الليلة أن يفرح بك الله . .
والله إن أحدنا يريد أن يفرح عنه أبوه أو أمه،،



و يرضى عنه زميله فكيف برب العالمين تبارك وتعالى ...

نعم إن الأمر صدق هو كذلك (( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ))

وإذا احبك الله فما عليك ولو أبغضك من في الأرض جميعاً ..

من مثلك ... يفرح بك الله و يحبك ...


الله الذي له مقاليد السماوات والأرض المتصرف الوهاب ،،

الذي إذا أراد شيئاً إنما يقول له كن فيكون ..

ومن كان الله معه فما الذي ينقصه ؟!..


إن يكن معك الله فلا تبالي ولو افتقدت الجميع فهو سبحانه

(( نعم المولى ونعم النصير )

معك من لا يهزم جنده ،،

معك الذي يعز من أطاعه ويذل من عصاه ،،

الذي لا يُقهر سلطانه ، ذو الجبروت والكبرياء والعظمة ،،..

معك الكريم الواسع المنان الملك العزيز القهار سبحانه وتعالى 0


أخي وأختي ..

ما أتعب الناس الذين هم يلهثون وراء الشهوات والمحرمات ..

بزعمهم أن في ذلك السعادة والفرح إلا بعدهم عن الله ،،

وإلا لو عرفوا الله حقاً ما عرف الهم والضيق طريقاً إليهم

ولأيقنوا أن السعادة لا تستجلب بمعصية الله .




أخي وأختي : أين نحن عن قوله تعالى :

((وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ))

وعن قوله (( وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ واتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّه خَيْرٌ لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ... )).

أتجد في نفسك تردداً إلى الآن ؟! كن عاقلاً فلا تشري حطام الدنيا الزائل بنعيم الآخرة الدائم ..

حيث ما لا عين رأت ولا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر..

في أبد لا يزول في روضات الجنة..
يتقلب ساكنها وعلى الأسرة يجلس وعلى الفرش التي بطائنها من إستبرق يتكئ
وبالحور العين يتنعم وبأنواع الثمار يتفكه

ويطوف عليه من الولدان المخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين لا يصدعون عنها ولا ينزفون

و فاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون

وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون جزاء بما كانوا يعلمون ..

ويطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون ،،
في قصور الجنة ينظرون إلى الرحمن تبارك وتعالى ويمتعون أنظارهم ..


ويلتقون بصفوة البشر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ...

نعيم لا يوصف لا هم و لا كدر ..

لا عرق ولا أذى ولا قذر ولا حيض ولا نفاس ولا نصب ولا تعب ولا نوم لكي لا ينقطع النعيم بنوم ..

و لا عبادة تنشأ إلا لمن أراد أن يتلذذ بها فهي دار جزاء لا دار عمل

هل تملكك في يوم شعورصادق بالتوبة ؟؟



ما الذي يمنعك تكذيب أم تردد أم هي قيود المعاصي التي تستعذب لظاها ؟!
أعلنها من الآن توبة إلى الله ،،

فك قيود المعاصي وتسلط الشيطان والنفس عليك ، ،

ألجأ إلى الله واعتصم به وانطرح بين يديه ،،

هاهم العائدون إلى الله تراهم سلكوا طريق النجاة فعلام التقهقر والتردد ؟؟..

ألا تعلم أن ماعند الله خير وأبقى ،،



أتبيع الجنة بالنار ؟ّ!

ألم تستوعب إلى الآن حقيقة الدنيا ،

وأنها دار ممر وليست دار مقر ،..

وأنها ميدان عمل و تحصيل ثم توفى كل نفس ما عملت ‘..
إن خير فخير وإن شراً فشر ،

أتظن أنك وحدك القادر على ارتكاب الحرام

أتظن أن الذين لزموا الطاعة وصبروا على شهوات الدنيا لا يقدرون على ارتكاب الملذات من الحرام ؟

بلى هم يستطيعون ذلك لا يمنعهم شيء لكنهم يخافون الله

ويرجون ثوابه ويصبرون قليلاً ليرتاحوا كثيراً فكن معهم تجد السعادة في الدنيا قبل الآخرة .

قل للنفس يكفي ما كان واعزم على هجر الذنوب واسلك طريق العودة ...

فإن لم تتب اليوم فمتى ستتوب وإن لم تندم اليوم متى ستندم ؟


هل تنتظر أن تتوب عند الموت ؟ّ

فالتوبة لا تقبل حينئذ ..

.هل تنتظر أن تندم حين لا ينفع الندم ؟!

حين تقول ياليت وياليت ! قال تعالى (( يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولَ ، وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبرائنا فأضلونا السبيلَ ، ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيراً )) .!

أو هل تنتظر حتى تدخل النار فتتوسل إلى الله يوم لا يجدي التوسل

يوم يتوسل أهل النار أن يخرجهم الله منها ليعودوا ليعملوا صالحاً ولكن هيهات

(( ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون ))..

فيجيبهم المولى سبحانه
(( قال اخسئوا فيها ولا تكلمون )) ...

عد إلى الحق واستجب له ما دمت في زمن الإمهال

قبل أن تكون من الذين يتمنون الموت من فرط العذاب

فلا يستجاب لهم أتدري لماذا ؟..

لأنهم أتاهم الحق فما استجابوا له قال الله تعالى
(( وقالوا يا مالك ليقضي علينا ربك قال إنكم ماكثون ، لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون ))


أخي ، أختي أرجو الله أن تجد هذه الكلمات قبولاً لديك
أسأل المولى تعالى أن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ..

وهذآ وصلى الله وسلم على نبينــآ محمد ..
 
التعديل الأخير:

سمو قلب

¬°•| عضو مثالي |•°¬
إنضم
15 يناير 2011
المشاركات
1,204
الإقامة
أسكن القلــــــب الذي ينبض لي
مَرض أعراَبي فقيل له: إنك ستَموت؟
قاَل: وإذا مِت إلى أين أذهَب؟
قالِوا: إلَى الله عز وجَل.
قال: فمَا كراهتَي أَن اذهَب إلَى مِن لم أرُى الخِير إلامٌنه سبَحانهَ.



ما أرحمك يا ربي
جارييييييييييييي التقيييييييييم.
 

الجحجاح

¬°•| مشرف سابق |•°¬
إنضم
28 ديسمبر 2008
المشاركات
1,007
الإقامة
البريمي
بارك الله فيك

موضوع قيّم تشكرين عليه أختي الكريمة

وأودُّ في هذا المقام أن أبين الفرق بين التوبة والاستغفار

فالتوبة : تتضمن أمراً ماضياً وحاضراً ومستقبلاً ، فالندم على الماضي والإقلاع عن الذنب في الحاضر والعزم على عدم العودة في المستقبل .
والاستغفار : طلب المغفرة ، وأصله : ستر العبد فلا ينفضح ، ووقايته من شر الذنب فلا يًعاقب عليه ، فمغفرة الله لعبده تتضمن أمرين : ستره فلا يفضحه ، ووقايته أثر معصيته فلا يؤاخذ عليها ، وبهذا يعلم أن بين الاستغفار والتوبة فرقاً ، فقد يستغفر العبد ولم يتب كما هو حال كثير من الناس ، لكن التوبة تتضمن الاستغفار .
 

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
جزيتم كل خير أخويّ الفاضلين
وشكرا على التقييم
 
أعلى