♥~»العفـو والتواضع

«|شمُوخْ|»

¬°•| مشرفة سآبقة |•°¬
إنضم
27 ديسمبر 2010
المشاركات
5,861
الإقامة
ما أعـلنت حبّي لـ { البريمي } إلا لأنـي من عربـها
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو
إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله عز وجل
"
رواه مسلم


وقال صلى الله عليه وسلم: "
وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا"

إذا جنى عليك أحد وظلمك في مالك أو في بدنك أو في أهلك أو في حق من حقوقك

فإن النفس شحيحة تأبى إلا أن تنتقم منه، وأن تأخذ بحقك وهذا لك قال تعالى:

{ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ }
[البقرة:194]

وقال تعالى: { وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ }
[النحل:126]


ولا يلام الإنسان على ذلك لكن إذا هم بالعفو وحدث نفسه بالعفو

قالت له نفسه الأمارة بالسوء: إن هذا ذل وضعف

كيف تعفو عن شخص جنى عليك أو اعتدى عليك ؟

وهنا يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: "
وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا "

والعز : ضد الذل


وما تحدثك به نفسك أنك إذا عفوت فقد ذللت أمام من اعتدى عليك

فهذا من خداع النفس الأمارة بالسوء ونهيها عن الخير فإن الله تعالى يثيبك على

عفوك هذا عزا ورفعة في الدنيا والآخرة .

ثم قال صلى الله عليه وسلم :"
وما تواضع أحد لله إلا رفعه "

والتواضع من هذا الباب أيضا فبعض الناس تراه متكبرا ويظن أنه إذا تواضع

للناس نزل ولكن الأمر بالعكس إذا تواضعت للناس فإنك تتواضع لله أولا

ومن تواضع لله يرفعه ويعلي شأنه .




وقوله: "تواضع لله "

لها معنيان:

المعنى الأول: أن تتواضع لله بالعبادة وتخضع وتنقاد لأمر الله .


والمعنى الثاني: أن تتواضع لعباد الله من أجل الله وكلاهما سبب للرفعة سواء تواضعت لله

بامتثال أمره واجتناب نهيه وذلك له وعبدته أو تواضعت لعباد الله من أجل الله لا خوفا منهم

ولا مداراة لهم، ولا طلبا لمال أو غيره، إنما تتواضع من أجل الله عز وجل فإن الله تعالى

يرفعك في الدنيا وفي الآخرة .






من كتاب رياض الصالحين (شرح الشيخ العثيمين ) رحمه الله .



 

الجحجاح

¬°•| مشرف سابق |•°¬
إنضم
28 ديسمبر 2008
المشاركات
1,007
الإقامة
البريمي
قال الله تعالى ( وَٱلَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ ٱلْبَغْىُ هُمْ يَنتَصِرُونَ . وَجَزَاء سَيّئَةٍ سَيّئَةٌ مّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى ٱللَّهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِينَ ) الشورى/ 39 ، 40 .
قال ابن كثير – رحمه الله - : " فشرع العدل وهو القصاص ، وندب إلى الفضل وهو العفو " انتهى من " تفسير ابن كثير " ( 7 / 212 ) .
وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله - : " وفي جعل أجر العافي على الله : تهييج على العفو ، وأن يعامل العبدُ الخلقَ بما يحب أن يعامله الله به ، فكما يحب أن يعفو الله عنه فليعف عنهم ، وكما يحب أن يسامحه الله فليسامحهم ؛ فإن الجزاء من جنس العمل " انتهى من " تفسير السعدي " ( ص 760 ) .


بارك الله فيكم


 

الهاجس

¬°•| حكاية تميز |•°¬
إنضم
7 نوفمبر 2010
المشاركات
11,079
بارك الله فيكِ إختي العزيزة

وللأسف أصبح الكِبر وعزة النفس
عنونا عند الأغلبية في عصرنا
الحالي


جزاك الله الجنة
إن شاءالله
 

نسمآت روح

¬°•| مبدعة في تواجدها |•°¬
إنضم
10 مارس 2011
المشاركات
2,419
الإقامة
OMAN
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزيتي خيراا أختي العزيزه

العفو والتسااامح والتواااضع صفااات رااائعه ولكن النفس أمااره بالسوء وللأسف عزة النفس والكرااامه تطغى في هذا الوقت ولكن إذا رأينا هه الصفااات فإنهااا تشعرناا بالراحه والسعاااده لأنها صفااات رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام

تقبلي مروري أختي العزيزه
 
أعلى