الاتحاد العام لعمال السلطنة: آلية الحوار والمطالبة بالحقوق يجب ان تتم بالطرق القانوني

جعلاني ولي الفخر

✗ ┋ جًعًلٌأَنٌيِ وَلِيَ أُلّفّخِرَ أُلٌمًسًرًۇۈۉرً
إنضم
2 نوفمبر 2009
المشاركات
6,236
العمر
33
الإقامة
جعلان بني بو حسن
في افتتاح أعمال حلقة العمل التدريبية للنقابات العمالية بنزوى
الاتحاد العام لعمال السلطنة: آلية الحوار والمطالبة بالحقوق يجب ان تتم بالطرق القانونية التي تضمن تحقيق مطالب العاملين المشروعة

بدأت أمس بالكلية التقنية بولاية نزوى أعمال الحلقة التدريبية بعنوان "مفهوم العولمة وانعكاساتها ودور الحوار في مواجهة تأثيراتها" والتي ينفذها الاتحاد العام لعمال السلطنة لأعضاء الهيئات الإدارية للنقابات العمالية بمنطقتي الداخلية والوسطى، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية والمديرية العامة للقوى العاملة بالمنطقة الداخلية.
وقال سعود بن علي الجابري رئيس الاتحاد العام لعمال السلطنة: إن الاتحاد العام لعمال السلطنة بدأ اعتبارا من العام الماضي بالتعاون مع منظمة العمل الدولية بتنظيم برنامج تدريبي متكامل لأعضاء الهيئات الادارية للنقابات العمالية بمختلف محافظات ومناطق السلطنة، يهدف إلى غرس مفاهيم العمل النقابي لدى العاملين في مؤسسات القطاع الخاص للارتقاء بإمكاناتهم وقدراتهم للوصول إلى عمل نقابي مبني على أسس وقواعد متينة، مستفيدا من خبرات الآخرين ويواكب المعايير الدولية ويتلاءم مع الأوضاع المحلية.
وأضاف رئيس الاتحاد العام بأن سلسلة الحلقة التدريبية التي نظمها الاتحاد سابقا وسيواصل تنظيمها مستقبلا، تركز على ممارسات العمل النقابي المبنية على المفاوضة الجماعية والحوار الاجتماعي ودورها في حل النزاعات العمالية التي تنشب بين أصحاب العمل والعاملين وغيرها من المحاور التي تتعلق بتطوير مهارات ممثلي العمال من أجل تعزيز الاستقرار في بيئة العمل.
وأوضح بأن هذه الحلقة هي الثالثة هذا العام ضمن البرنامج التدريبي لعام2011 بالتعاون مع المنظمة والرابعة ضمن الخطة التدريبية لهذا العام.
وقال الجابري بأن الحلقة تتناول محورا حول العولمة وتأثيراتها على الاقتصادات المحلية للدول وانعكاس ذلك على العاملين ودور النقابات في الحد من تلك التأثيرات، كما تركز على أهمية الحوار الاجتماعي في بيئة العمل وضرورة تبنيه كمبدأ أساسي في التواصل بين العاملين وإدارات المنشآت لتفادي أية خلافات قد تنشأ بين طرفي الانتاج (أصحاب العمل والعمال)، وكوسيلة أساسية في حل القضايا العمالية، لذلك من الأهمية بمكان تعزيز الحوار الاجتماعي لدى العاملين في القطاع الخاص ومنتسبي النقابات العمالية لتسود علاقة عمل متوازنة وبناءة، وأكد رئيس الاتحاد العام بأن آلية الحوار والمطالبة بالحقوق لا بد وأن تتم بالطرق القانونية التي تضمن تحقيق مطالب العاملين المشروعة، وأن المطالبة بالحقوق لا بد أن يسبقه وفاء بالإلتزامات المنوطة على العاملين، حيث أن الهدف المشترك هو مصلحة الطرفين.
من جانبه قال الأستاذ عبيد البريكي الخبير بمنظمة العمل الدولية بأن الورشة تتناول موضوع العولمة ودور النقابات، ومفهوم الحوارالإجتماعي والمفاوضة الجماعية، والتي يأمل من خلالها استفادة المشاركين من هذه المحاور.
وأشار البريكي أن ملامح العولمة تشكلت في القرن العشرين وارتبطت بمجالات مختلفة كالاقتصاد والسياسة وغيرها، فالعولمة الاقتصادية تهدف لسيادة نظام اقتصادي شمولي، والسياسية تهدف لنقل سلطة الدولة على مؤسساتها إلى مؤسسات عالمية، وكل ذلك يؤرق الكثير من بلدان العالم وينعكس سلبا على الجوانب الاقتصادية والاجتماعيه للدول والعاملين بها، ومن هنا يأتي دور النقابات لحماية المكتسبات الاجتماعية للعاملين والدفاع عن حقوقهم.
وسوف تركز الورشة في محاضرات اليوم (الثلاثاء)على مفهوم الحوار الاجتماعي الذي هو في الأساس خيار أرسته منظمة العمل الدولية وقننته المواثيق والتشريعات الدولية، وهو وسيلة للتواصل بين طرفي الإنتاج (صاحب العمل والعامل) للإتفاق واتخاذ القرارات في ما يخص المصالح المشتركة للطرفين تفاديا للخلافات التي تنجم عن غيابه، كما تتناول أيضا العوامل الأساسية التي تساعد على نجاح الحوار كالحرية النقابية وحرية تشكيل النقابات العمالية وإستقلاليتها ودعمها لتتمكن من القيام بدورها في الحوار الاجتماعي ورعاية مصالح العاملين وتحسين شروط وظروف عملهم.
كما تتضمن الحلقة التدريبية محورا حول فن التفاوض وخصائصه، والذي يعتبر تفاعلا بين الأطراف المتنازعة للتوصل إلى اتفاق بشأن القضايا المطروحة للنقاش بينهم، بما يضمن مراعاة مصلحة جميع الأطراف، حيث أنه لا بد أن يسود الاحترام المتبادل بين الطرفين عند التفاوض من أجل الوصول إلى حلول مرضية للطرفين.
الجدير بالذكر أن الحلقة التدريبية سوف تختتم غدا الأربعاء، وسوف يستكمل الاتحاد العام لعمال السلطنة البرنامج التدريبي هذا العام من خلال تنفيذ ورش تدريبية لأعضاء الهيئات الإدارية للنقابات العمالية في محافظة مسقط.
 
أعلى