ندوة (المؤسسات الافتراضية) تناقش فرص النجاح الرائدة في الجوانب الاقتصادية وتأثيرها ال

جعلاني ولي الفخر

✗ ┋ جًعًلٌأَنٌيِ وَلِيَ أُلّفّخِرَ أُلٌمًسًرًۇۈۉرً
إنضم
2 نوفمبر 2009
المشاركات
6,236
العمر
33
الإقامة
جعلان بني بو حسن
نظمتها واحة المعرفة مسقط ضمن سلسلة ندوات العصر الرقمي
ندوة (المؤسسات الافتراضية) تناقش فرص النجاح الرائدة في الجوانب الاقتصادية وتأثيرها الإيجابي على السوق
حمد الرواحي: لابد ان يكون للمؤسسات الافتراضية أسس تعمل من خلالها وقوانين وتشريعات تنظم عملها
محمد المسكري: المؤسسات الافتراضية تشكل أهمية مستقبيلة لدعم الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة
مسقط ـ الوطن:نظمت امس واحة المعرفة مسقط، الذراع التقني للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، ندوة "المؤسسات الافتراضية" والتي تأتي ضمن سلسلة ندوات العصر الرقمي وانطلاقاً من الأهمية القصوى التي أصبحت تقدمها هذه المؤسسات بمختلف منتجاتها وخدماتها في العوالم الافتراضية المفتوحة من كل الاتجاهات، وكذلك إمكانيتها الهائلة في ايجاد فرص رائدة وغير مسبوقة للنجاح من ناحية اقتصادية، حيث اقيمت بفندق جراند حياة مسقط.
وقال الدكتور حمد بن سالم الرواحي الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الاتصالات راعي الندوة ان المؤسسات الافتراضية عبارة عن كيان مؤسسي يهدف إلى تقديم خدمة للناس باستخدام وسائل الاتصالات الحديثة كشبكات الانترنت والاتصالات السلكية واللاسلكية والبريد الالكتروني لذلك لابد ان يكون لهذه المؤسسات أسس تعمل من خلالها وقوانين وتشريعات تنظم العمل الذي تقدمه لكي تحفظ حقوق المنتفعين منها.
واضاف ان الهيئة تحرص على توفير قاعدة متينة وبنية أساسية لشبكات الاتصالات من خلال قنواتها المختلفة، موضحا ان هيئة تنظيم الاتصالات تقوم بالدخول في الاتفاقيات الدولية التي تنص بنودها على تشجيع الممارسات والتطبيقات الالكترونية التي من شأنها ان تعمل على حماية المنتفعين من خدمات الاتصالات سواء عن طريق المنظمات القائمة أو المؤسسات الافتراضية.. كما تحرص على مراجعة البنود القانونية لديها وتحديثها بما يتناسب مع تطور تكنولوجيات الاتصالات والمعلومات في العالم وبما يكفل الحق لكافة الاطراف المستفيدة من خدمات قطاع الاتصالات بالسلطنة.
وألقى المهندس محمد بن حمد المسكري مدير عام واحة المعرفة مسقط قال فيها: تسعى واحة المعرفة مسقط من خلال تنظيمها لسلسة ندوات العصر الرقمي إلى دعوة شرائح مختلفة من الأفراد والمؤسسات العاملة في شتى مجالات التكنولوجيا وتطبيقاتها، وبالأخص أصحاب المؤسسات الناشئة والعاملين في القطاع الرقمي بشكل خاص، وذلك للاحتفاء بهم وتقديم المساندة اللازمة لهم، إذ أن هذه الندوات تمتاز بإتاحة التجمع والإلتقاء تحت سقف واحدة لجميع هذه الشرائح وفي بيئة خصبة تتسم بالتنوع اللازم لنمو الابتكارات وجني الافكار، حيث إنها تقام بصورة مستمرة وبموضوعات ومضامين ذات أبعاد متصلة تم اختيارها بعناية فائقة بعد الاطلاع على تجارب متحققة على الصعيدين العالمي والمحلي، ليتم التعرف على ماهيتها الأساسية، وجدوى تفعيلها تكنولوجيا واقتصادياً في الواقع المحلي ومؤشرات نجاحها المستقبلية.
وأشار المسكري في كلمته إلى الأهمية التي تحظى بها المؤسسات الافتراضية في الوقت الراهن، حيث قال: يأتي اختيار واحة المعرفة مسقط لموضوع "المؤسسات الافتراضية" ليكون عنوان النقاش لهذا اليوم، انطلاقاً من الأهمية القصوى التي أصبحت تقدمها هذه المؤسسات بمختلف منتجاتها وخدماتها في العوالم الافتراضية المفتوحة من كل الاتجاهات، وكذلك إمكانيتها الهائلة في ايجاد فرص رائدة وغير مسبوقة للنجاح من ناحية اقتصادية، وسهولة البدء والاستمرارية فيها مقارنة بالمؤسسات التجارية التي تنشأ على أرض الواقع من الناحية التكنولوجية والاقتصادية، وذلك من خلال عدد من المحاور التي تتناولها كالتعريف بماهية المؤسسات الافتراضية والعوامل التي أدّت إلى ظهورها، والتقنيات التي تستخدم في إدارتها، والأشكال التنظيمية الجديدة لها، بالإضافة إلى مقدرتها على التأثير الإيجابي في السوق، وعلاقتها بالشبكات الاجتماعية.
واوضح انه في الوقت الذي بدأت فيه المؤسسات الافتراضية بالانتشار في السلطنة بصورة تدريجية، ونظراً لأهميتها المستقبيلة في تعزيز ودعم الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة، فان الندوة تركز على آلية وعمليات الاتصال في هذه المؤسسات، والخروج بنتائج إيجابية من خلال قيام المختصين والمهتمين في المجالات المتعلقة بالعوالم الافتراضية بتبادل الآراء ووجهات النظر حول نظريات الاتصالات.
شارك في الندوة التي قام بإدارتها الدكتور عبدالله الزكواني مدير مركز الابتكار الصناعي كمتحدثين رئيسيين كل من: موسى الفرعي المدير العام لسبلة عمان، والدكتورة آنا ستالينسكا أستاذ مشارك ورئيس قسم الدراسات التجارية في كلية الشرق الأوسط لتقنية المعلومات، وماجد الطوقي المدير والشريك المقيم لدى تراورز آند هلمنز، وعبدالناصر الرئيسي نائب رئيس دائرة الإئتمان التجاري في بنك مسقط.
محاور متعددة
وناقش المشاركون مجموعة من المحاور المتعددة والمهمة التي تتعلق بالمؤسسات الافتراضية، كالتعريف بماهية هذه المؤسسات التي تعد شبكة ذات مرونة عالية لكيانات افتراضية مستقلة تماماً ومرتبطة مع بعضها بواسطة تقنية المعلومات لتبادل المهارات، والمعرفة والوصول إلى خبرات الآخرين بطريقة غير تقليدية كما هو الحال في المؤسسات التي تنشأ على أرض الواقع، كما تم التطرق إلى العوامل التي أدّت إلى ظهور هذه المؤسسات كالحاجة إلى الابتكار، حيث ان الهدف من وراء إنشاء هذه المؤسسات في أغلب الأحيان يكون الضغوط التنافسية، ومطالب المساهمين، وعوامل أخرى لتحقيق الزيادة في الإنتاجية والجودة، حيث تثبت الدارسات أنه يمكن تحقيق زيادة من 30 إلى
50% في الإنتاجية نتيجة لتطبيق المنظمات الافتراضية، إلى جانب تبادل الاختصاصات الأساسية التي تقوم بها المؤسسات الافتراضية كالمساعدة في معالجة الفجوات الناتجة عن مرحلة انطلاقة العمل، وحركة دوران الموظفين والتقاعد، كما أن للعولمة دورا مهما في ظهور هذه المؤسسات حيث أدرك أصحاب الأعمال أن هناك مجموعة كبيرة من المهارات، والمعارف، والإمكانيات غير المستغلة في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى عدد من الأسباب التي تتباين أهميتها من سبب لآخر كوجود موظفين متنقلين يسهل على هذه المؤسسات التوظيف والتحرر من العمل المكتبي الروتيني، والتكاليف المنخفضة لهذه المؤسسات كالأصول الملموسة المستخدمة لدعم بيئات العمل التقليدية أو إعادة توزيع النفقات على عدة مواقع فعلية، والتغيير في قيم الموظفين، والسلوك تجاه العمل، والتقليل من تكاليف ومشاكل السفر، فالمنظمات الافتراضية تتعامل مع مواضيع النقل، مثل وقت السفر غير المنتج، متاعب المرور، تكلفة الوقود، والتأثير البيئي لمركبات النقل.
كما عرّج المشاركون في نقاشهم على تقنية الاتصالات التي تستخدم في إدارة المؤسسات الافتراضية والأشكال التنظيمية الجديدة لها، حيث إن التقنية الأساسية المساندة للمؤسسات الافتراضية تشتمل على شبكة الانترنت، والاتصالات السلكية واللاسلكية، والبريد الالكتروني، ووسائل اتصال المجموعات ومنها برنامج (لوتس نوت) ومؤتمرات الفيديو، وقد شهدت هذه التقنية مؤخراً تقدماً ملحوظاً في بعض أدواتها الأساسية، بالإضافة إلى ذلك، ناقشت الندوة مجموعة من المحاور كتأثير المؤسسات الافتراضية الإيجابي على السوق، وعلاقتها بالشبكات الاجتماعية، إلى جانب الكيفية التي يتم الاعتراف بها، ومستقبلها، وأحكامها، وقوانينها في السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي.
كما ركّزت الندوة بشكل كبير على عمليات الاتصال في المؤسسات الافتراضية في السلطنة من خلال قيام المشاركين بمناقشة بعض الأمور المتعلقة بنظريات الاتصالات التي تتصل بهذه المؤسسات والتنظيم والإدارة المتعلقة بها، الأمر الذي أتاح للحضور فرصة التعرف على التحليل النقدي لبعض القضايا المحددة في مثل هذه المؤسسات، ومنها إدارة المعرفة، والاتصالات، شبكات المعرفة، والإدارة التنظيمية، وعلاقات الموظفين، والهوية التنظيمية.


المرجع : جريدة الوطن
 
أعلى