خطة برامجية مكثفة يقدمها معهد السلامة المرورية

[[ود]]

خطة برامجية مكثفة يقدمها معهد السلامة المرورية

Sat, 01 أكتوبر 2011
جريدة عمان

تدريب 5190 فرداً في «349» برنامجاً وترجمة جميع المناهج الصادرة إلى الإنجليزية -
لمنتسبي الشرطة ومستخدمي الطريق خلال العام الجاري -
كتب - خالد بن راشد العدوي -
يعد معهد السلامة المرورية بالإدارة العامة للمرور بشرطة عمان السلطانية من المعاهد التخصصية التي تعنى بمجال التوعية المرورية ويقدم حزمة من الخطط البرامجية والتأهيلية لمنتسبي شرطة عمان السلطانية لا سيما المختصين بالمجال المروري إلى جانب تقديم العون والمساعدة في كل ما يحتاجه المواطن في استخدامات الطريق، في هذا الشأن عمدت عمان على التعرف عن دور المعهد والإنجازات التي قدمها ولا يزال يقدمها خلال المرحلة المقبلة وكذلك المهام والواجبات المناطة به حيال المجتمع العماني، فالتقينا المقدم سعيد بن حمود الرواحي مدير المعهد وكان الحوار كالتالي:
​

* ما البرامج والخطط التدريبية التي يُنفذُها المعهد خلال العام الجاري في مجال السياقة للمركبات الخفيفة والثقيلة؟ ومن هم المستفيدون منها؟ والهدف من تنفيذها؟
​

- معهد السلامة المرورية هو معهد تدريب تخصصي بشرطة عُمان السلطانية يهدف إلى تدريب رجال الشرطة بالمهام ذات الصلة بالمجال المروري وإلى تأهيل مستخدمي الطريق بالبرامج المتعلقة بالسلامة المرورية إلى جانب تعزيز دور التوعية المرورية بالإضافة إلى عقد الندوات وحلقات العمل المتعلقة بالسلامة المرورية.
حيث إن البرامج والدورات التدريبية التي يَعقِدُها مستمرة على مدار العام ومن بين هذه البرامج برنامج السياقة الوقائية للمركبات الخفيفة والثقيلة سواء لرجال الشرطة أو لمستخدمي الطريق، وبالنسبة لمستخدمي الطريق وانطلاقاً من اهتمام شرطة عمان السلطانية بموضوع السلامة المرورية فقد تعاقد المعهد خلال العام الجاري مع العديد من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص لتدريب موظفيها في مجال السياقة الوقائية للمركبات الخفيفة والثقيلة، ويهدف هذا البرنامج إلى تدريب الملتحقين به وتأهيلهم في مجال السياقة الوقائية بتعريفهم بمُسببات الحوادث مثل السرعة وعدم الانتباه والانشغال بغير الطريق وغيرها من الأسباب وتوضيح بعض السلوكيات الصحيحة والقواعد المرورية السليمة التي يجب على السائق اتباعها مثل أهمية ترك مسافة الأمان والتكيف مع بيئة الطريق، والكيفية المُثلى للسياقة الوقائية، وتطبيق اشتراطات السلامة المرورية، وأهمية فهم الجوانب القانونية المتعلقة بالمخالفات والحوادث المرورية، ويشتمل الجانب التطبيقي على تعليم الملتحقين عملياً على كيفية تطبيق متطلبات السلامة المرورية وقواعد وأولويات المرور ليكونوا سائقين وقائيين أثناء سياقتهم للمركبة لتجنب مخاطر الطريق، بالإضافة إلى تعليمهم كيفية الفحص الشامل للمركبة وأهمية التأكد من إجراءات السلامة قبل انطلاق المركبة وأثناء سيرها، ويشمل البرنامج جوانب نظرية وتطبيقات عملية ميدانية.
بالإضافة إلى تلك البرامج فإن المعهد ينفذ أيضاً عددا من البرامج التدريبية الأخرى لمستخدمي الطريق بما فيها تأهيل معلمي سياقة المركبات وسائقي مركبات الأجرة وذلك لتدريبهم في مجال السياقة الوقائية وتطبيق قواعد وأولويات المرور ولغرس مفاهيم ومتطلبات السلامة المرورية وكل ما يمكنهم من تأدية مهنهم بشكل علمي وفعال تحقيقاً للسلامة المرورية. علماً أن عدد الذين تم تدريبهم في مختلف الدورات بلغ (5190) متدرباً وذلك من خلال تنفيذ (349) برنامجاً تدريبياً، كما تمت ترجمة جميع المناهج الصادرة عن المعهد إلى اللغة الإنجليزية حتى يمكن للناطقين بهذه اللغة قراءتها والاستفادة منها.

* هل هناك من خطط حول آلية تأهيل معلمي السياقة؟ وكم يبلغ عدد الذين تم تأهيلهم؟ وكم المتبقي منهم؟ وهل هناك اتفاقيات معينة بهذا الخصوص؟
​

- إن معلمي السياقة وبحكم توليهم مهنة تعليم السياقة للراغبين في الحصول على رخص السياقة هم الجهة الأولى التي يَتلقى من خلالها طالب الرخصة المعلومات المتعلقة بالسياقة وكيفية أدائها وكذلك عن جوانب السلامة المرورية وبالتالي فإن التعليم الصحيح والعلمي المؤهل في هذه المرحلة المهمة سينتج عنه بلا شك سائق واعِ ومُتقيد بقواعد وأنظمة المرور.
وتشتمل محاور البرنامج التدريبي التأسيسي لمعلمي السياقة على تدريب المشاركين على الأسس الصحيحة للتدريب على السياقة وكيفية توصيل المعلومات واشتراطات السلامة وأنظمة المرور، بالإضافة إلى تنمية معارف معلمي السياقة وتحسين مستوى أدائهم لممارسة مهنتهم بشكل علمي ودقيق لضمان إيجاد جيل واعٍ من السائقين بكافة متطلبات واشتراطات السلامة المرورية.
وفي هذا الإطار تسعى شُرطة عُمان السلطانية إلى تأهيل معلمي السياقة من خلال البرنامج التدريبي المعتمد في معهد السلامة المرورية، حيث انتهى المعهد من تأهيل عدد كبير منهم ويسعى المعهد حالياً إلى تأهيل أعداد أخرى، وقد تم تدريب ما يُقارب (434) ثلاثمائة وخمسة وسبعون معلما ومعلمة سياقة خلال الفترة الماضية، وفي إطار التعاون بين شُرطة عُمان السلطانية ومؤسسات القطاع الخاص فهناك عقد مع شركة قلهات للغاز الطبيعي المسال لتأهيل وتدريب (1000) ألف شخص من معلمي سياقة المركبات خلال مدة خمس سنوات وسيتم البدء في تنفيذه قريباً.
كما أن ندوة السلامة المرورية التي انعقدت العام الماضي وكانت إحدى توصياتها تطوير سبل وآليات تعليم السياقة، باستخدام نظام تعليمي منهجي مُوحد على مستوى السلطنة، لرفع مستوى التدريب والتأهيل والرقي بمخرجات تعليم السياقة وجارً إعداد هذا المنهاج التعليمي الموحد.

* ما الخطط التأهيلية أو البرامجية التي يُنفذها المعهد مع سائقي مركبات الأجرة؟ وهل هناك اتفاقيات معينة في هذا الخصوص؟ وما أهم المجالات التي ستطرح لهم؟ وما الدوافع وراء تأهيل هؤلاء في مجال السياقة الآمنة؟
​

- برامج تأهيل سائقي مركبات الأجرة هي أحد البرامج التي يعقدها معهد السلامة المرورية باعتبار أن سائقي هذا النوع من المركبات يُمثَلُون نسبة لا بأس بها من مستخدمي الطريق الآخرين، كما أن سائقي مركبات الأجرة هم الواجهة لدى الزائرين والمقيمين سواء العاملين في المطارات أو الفنادق أو في الأماكن الأخرى، لذا فإن إلمام سائقي مركبات الأجرة بالكيفية المُثلى لمتطلبات هذه المهنة وكذلك الالتزام بقواعد وأنظمة المرور ومراعاة جوانب السلامة المرورية وتعريفهم بالمواقع الأثرية والسياحية للسلطنة يساعدهم في الوصول إليها وإعطاء انطباع طيب للركاب ومنهم المواطنون والمقيمون والزوار.
وفي هذا الإطار تم تأهيل عدد من سائقي مركبات الأجرة في مطار مسقط الدولي ومطار صلالة وكذلك من بعض المحافظات والمناطق، حيث بلغ عدد من تم تدريبهم أكثر من (248) سائق أجرة، وفي إطار التعاون بين شُرطة عُمان السلطانية والهيئة العامة لسوق المال يتم حالياً تدريب (200) مائتين من سائقي مركبات الأجرة.
ويشتمل برنامج تأهيل سائقي مركبات الأجرة التدريب على السياقة الوقائية، وكذلك التعرف على أهم المعالم السياحية وكيفية التعامل مع الزوار والسياح بمختلف شرائحهم وجنسياتهم وتعريفهم بنظام العنونة، كما يتضمن البرنامج بعض الأسُس في الإسعافات الأولية.

* كيف يتعامل المعهد مع برنامج الإسعافات الأولية؟ ومن هم المستفيدون من هذا البرنامج؟ وكم العدد المستهدف؟ وما مجالات الطرح في هذا المجال؟
​

- إن برنامج الإسعافات الأولية أحد البرامج التي يُنفذها معهد السلامة المرورية لمستخدمي الطريق، من منطلق أن الإسعاف مرتبط تماماً بعملية إنقاذ أطراف الحوادث المرورية، كما أنه من الأهمية بمكان إعطاء جرعات لكافة المشاركين في الدورات والبرامج التدريبية الأخرى التي يعقدها المعهد وذلك لأهمية هذا الموضوع والمساهمة في التقليل من آثار ومُضاعفات الإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية، ويتكفل بأداء هذه الجرعات والدروس محاضرون متخصصون من المعهد، وكذلك وحدة الإسعاف بشُرطة عُمان السلطانية، وهناك منهاج مخصص لهذا البرنامج التدريبي كما أنه يتم منح طالبي الحصول على استمارة تعليم السياقة عند اقتنائه دليل التدريب على السياقة وكتيب إشارات المرور وعلامات الطريق لتوعيتهم بموضوعات عن الإسعافات الأولية لما لهذا الموضوع من أهمية وضرورة.

* حصل المعهد خلال الفترة الماضية على العديد من شهادات التقدير والإشادة على الدور الريادي الذي يقوم به، هل لكم أن تُحدثونا عن هذا الجانب؟
​

- نظراً للدور الذي ارتأته القيادة بشرطة عُمان السلطانية من إنشاء هذا المعهد والذي يتفرد بأداء أدوار مختلفة في مجال السلامة المرورية سواء من حيث مجالات التدريب بما يحقق رفع كفاءة الملتحقين ببرامجه التدريبية في مجال السياقة الوقائية ومتطلبات واشتراطات السلامة المرورية للحد من حوادث المرور أو الدور التوعوي لمختلف شرائح المجتمع، وبفضل من الله وتوفيقه وبتوجيه من القيادة وبالتعاون المستمر مع مختلف الجهات الحكومية وكذلك المجتمع فقد حصل المعهد مُنذ إنشائه في يناير من عام 2006م على العديد من شهادات التقدير المحلية والإقليمية والدولية، منها حصوله على جائزة الأمير مايكل أمير مقاطعة كانت للسلامة المرورية، وشهادة من مكتب الأمم المتحدة لتقييم الأزمات والتنسيق لها (UNDAC)، وشهادة كفاءة من الجمعية الدولية للتدريب على السياقة من إنجلترا، وشهادة من فريق الإنقاذ والإغاثة من الكوارث من شركة (RABID) البريطانية، وشهادة من المكتب التنفيذي لمجلس رؤساء اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالإضافة إلى العديد من شهادات التقدير من مختلف الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص​

 

[awad baloosh]

فكره حلوه والله