دراسة بحثية ترى "التعزير" لممثلي "الحسن والحسين" والحجر لمن أجازه

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ


سبق - الرياض: خلصت دراسة لـ"مركز تأصيل الدراسات والبحوث"، إلى أن الهدف من وراء بث مسلسل "الحسن والحسين ومعاوية" هو الربح فقط؛ لأن "الأرقام تثبت أن المسلسل التاريخي يرفع نسبة المشاهدين ومن ثم الإعلانات"، واستنكرت الإفتاء بجواز عرض المسلسل؛ "فالمفتي بالجواز هنا استخدمه ملاك القنوات لرفع نسب المشاهدين للفحش والفسق"، ورأت الدراسة أن أداء كثير من الممثلين "موجب للتعزير"، وكذلك "الحجر على من أصر إجازة أدائهم".

وذكرت الدراسة المعنونة "مسلسل الحسن والحسين ومعاوية: رؤية فنية شرعية"، أن "منهج أهل السنة والجماعة هو ذكر فضائل الصحابة الواردة في السنة والسير والكف عن الخوض فيما شجر بينهم، وليس من منهجهم عرض تفاصيل الخلاف على عموم المسلمين". وقالت إن عرض تفصيلات الخلاف يفتح "أبواب الشك والتنقص وإيغار الصدور وسوء الظن في الصحابة".

وعدَّت الدراسة أن "من ظن أنه بهذا العمل الدرامي سيحل كثيراً من الجدل بين عموم المسلمين اليوم على تلك القضايا فهو واهم... هو فقط سيوسع دائرة الجدل ويدخل فيه أناساً من عموم أهل السنة كانت عقائدهم صافية نقية".

وأضافت أن "عرض الخلاف بين الصحابة بهذه الصورة وعلى عموم المسلمين يراه الجاهل والأعجمي وضعيف الفهم فيه من الفساد والإفساد لعقائد عوام المسلمين الشيء الكثير". حيث بدأنا نسمع من بعض من ربي على تعظيم الصحابة أسئلة وشكوكاً عرفوها بعد هذا المسلسل، لا سيما أن المسلسل به وقائع تثير الإشكاليات ومنها "أنهم مثلوا كلاماً على لسان البغاة في عثمان رضي الله عنه فيه طعن في دينه وسب له".

وذكرت الدراسة أن إجازة المسلسل لأنه لا يوجد دليل من كتاب أو سنة يدل على تحريم تمثيل الصحابة "هو خطأ؛ ففي القرآن والسنة عشرات الأدلة تدل على علو قدر الصحابة على عموم المسلمين ووجوب تفضيلهم وحبهم، والتمثيل محاولة تجسيد وفيه نوع من قلة الاحترام وهو مناقض لتلك النصوص". كما أن الدراسة دفعت بأن النص قد يكون قوياً ومؤثراً، لكن يفسده أداء الممثل السيئ. ورأت أن "اعتماد المفتي بالجواز على النص وحده دون تقييم أداء الممثلين هو جهل فني وتقصير في الاجتهاد يرد قول المجيز ويضعفه".

وأضافت الدراسة أن "من مؤكدات تحريم العمل أداء الممثلين في المسلسل، فقد كان أداؤهم في غاية الكذب على الصحابة الكرام، بمحاولة تجسيد الشخصية بصورة لا يعرف كيف اهتدوا إليها، ولا يمكن بحال معرفتها".

واعتبرت أن "كثيراً من الممثلين أداؤهم في المسلسل عند من عرف حقيقة التمثيل ومقاصد الشرع موجب للتعزير، والحجر على من أصر إجازة أدائهم".

وانتقدت قيام ممثلين بأداء أدوار الصحابة وفي الوقت نفسه يظهرون على قنوات أخرى "في أحضان فتاة، ويشرب الخمر ويقامر".

وعدَّت الدراسة أن مجيز المسلسل هو "أحد اثنين: صاحب جهل بالعمل الفني وعنده شبهة وتأويل، وفي هؤلاء أئمة في الدين وأصحاب علم وفقه ولا يليق بطالب العلم أن يكون عمدته ودليل كل نقاشاته من أجاز فيهم فلان وفلان، فهذا تقليد لا يليق بطالب العلم، خاصة أن المجامع الفقيهة الكبرى في العالم الإسلامي بكافة مذاهبهم تجمع على التحريم، ومن فعل ذلك فهو دليل ضعف حجة وعلم، والثاني صاحب ارتزاق على موائد القنوات وملاكها، كما أن هناك مرتزقة على أبواب الظلمة والمفسدين".

وحذرت من أن "هناك حالة يعيشها بعض فقهائنا المعاصرين، وهي السعي لإثبات أن الشريعة تستطيع التعايش والتكيف والاندماج مع أي زمن وواقع، وهو معنى فيه حق، لكن للأسف ينطلق من هذا المقصد الشريف إلى تطويع الشريعة لذاك الواقع، فتشعر أنه لا فرق بين فتواه وبين ذاك الواقع".
 

Queen Love

¬°•| فخر المنتدى |•°¬
إنضم
22 فبراير 2010
المشاركات
15,880
الإقامة
أكــيد وســط هـآلـكون
شـــــكرا ع الخبر
 
أعلى