انشاء مركز الاستكشاف العلمي لدعم المشاريع والبحوث العلمية بتعليمية شمال الشرقية

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
بهدف إيجاد قاعدة وبيئة ترفيهية تعليمية
انشاء مركز الاستكشاف العلمي لدعم المشاريع والبحوث العلمية بتعليمية شمال الشرقية

تحقيق ـ يعقوب بن محمد الغيثي:
يعد مركز الاستكشاف العلمي التابع لتعليمية شمال الشرقية أحد المشاريع العلمية والتربوية الرائدة والذي تسعى من خلال المنطقة إلى إيجاد قاعدة قوية من المصادر والإمكانيات المتاحة أمام طلبتها في مجالات المشاريع والبحوث العلمية في مختلف المجالات الدراسية حيث أن المشروع يحظى باهتمام كبير من القائمين بتعليمية المنطقة وهذا يظهر جليا من خلال التعاون المشترك والدعم من قبل الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال لتمويل تطوير المركز حتى يحقق الأهداف المرجوة منه في الجوانب العلمية والفكرية وحول المركز كانت لنا هذه اللقاءات مع عدد من المسؤولين بتعليمية شمال الشرقية .

* امتداد تعليمي
قال ناصر بن عبدالله بن سالم العبري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بشمال الشرقية: مشروع مركز الاستكشاف العلمي بالمنطقة يمثل لنا أهمية بالغة في كونه يمثل امتدادا تعليميا للمجتمع من منطلق فكرة التربية المستدامة كما أن أهميته تكمن في انه ذو بعد حضاري وتربوي واجتماعي كما أن المشروع سيكون مكانا ترفيهيا وتربويا يقضي فيه الطلاب وأفراد المجتمع وقتا ممتعا بين جنبات المعرفة وسيعمل المركز على تقريب وتوضيح العديد من المفاهيم العلمية المجردة إلى الطلاب والزائرين وفق مكوناتها وعناصرها المختلفة باستخدام مكونات وأدوات التكنولوجيا المباشرة وغير المباشرة.
وأضاف:أنه تم دعم المركز عبر موافقة الوزارة لاستخدام أحد المباني ليكون مقرا لمركز الاستكشاف العلمي وتبلغ تكلفة دعم التطوير المرتبط بالمركز عبر الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال أكثر من سبعين ألف ريال عماني كما إن هناك مساندة متواصلة عبر الوزارة تتمثل حاليا في تغطية قاعة المعرفة الكبرى بالمركز حيث يتمثل الدعم متطلبات العمل الإنشائي الخاص بهذه القاعة كما أن هناك تكاليف أخرى ترتبط بالمركز تقوم بالمنطقة بالتنسيق فيها للحصول على الدعم من قبل مؤسسات أخرى مساندة.
* الأهداف العامة
وعن الأهداف العامة من إنشاء مركز الاستكشاف العلمي قال العبري:المركز سيحقق الكثير من الأهداف على كافة الأصعدة فهو يعمل على إيجاد بيئة ترفيهية تعليمية ذات طابع تشويقي وعرض المعرفة و مستجداتها بأسلوب مرح وباستخدام أدوات ومكونات التكنولوجيا وتقنية المعلومات وسيعمل كذلك على التواصل المثمر مع المجتمع بكافة مؤسساته الحكومية والأهلية بالإضافة إلى تحقيق رعاية ودعم المواهب العلمية للطلبة وابتكاراتهم المميزة و إيجاد وجهة علمية ومعرفية لأبناء المجتمع المحلي بكافة الشرائح فضلا عن تجسيد العديد من المفاهيم والمعارف المرتبطة بالمنهج الدراسي بصورة عملية ملموسة.

* دعم وشراكة حقيقية
وقال الشيخ علي بن صالح الحشار مدير الشؤون التجارية بالشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال: حقيقة يأتي دعم مشروع مركز الاستكشاف العلمي بتعليمية شمال الشرقية استكمالا لجهود الشركة في دعم قطاع التعليم بالمنطقة بشكل خاص والسلطنة بشكل عام من خلال ما تقدمه من دعم للمشاريع في مختلف المجالات مثل الصفوف التفاعلية والمختبرات المحوسبة وتمويل مظلات الطابور ومنقيات المياه بالمدارس وغيرها من جوانب الدعم التي تنم عن شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص حيث إن الشركة حريصة أن يكون لها شراكات ناجحة مع مؤسسات المجتمع والمركز سيسهم في رفد الجانب التدريبي للكوادر التدريبية بالمنطقة وصقل المهارات والمواهب العلمية لدى أبنائنا الطلبة في مختلف المشاريع والبحوث العلمية.
* لجنة الإشراف والتطوير
وعن دور اللجنة المشكلة للإشراف والتطوير الخاص بالمركز أوضح فيصل بن علي البوسعيدي مدير دائرة تقنية المعلومات رئيس لجنة التطوير بالمركز بأن لجنة التطوير ستقوم مع الجهة التي ستكلف بالإشراف على المركز من موظفين وفنيين بإعداد خطة تشغيلية متكاملة وذلك بعد تدشين المركز وافتتاحه بحيث تشمل الخطة التشغيلية العديد من الإجراءات والفعاليات والبرامج والمناشط العلمية التي ستنظم على هامش سواء تنظمها المديرية أو بالتنسيق مع المؤسسات العلمية داخل السلطنة كما سيشهد المركز زيارات مكثفة من طلاب المنطقة وكذلك سيستقبل المركز الطلاب من المناطق التعليمية الأخرى بهدف الاستفادة من مكوناته ومحتوياته العلمية المتنوعة، كما أوضح البوسعيدي : أن المنطقة لديها خطة إستراتيجية متكاملة تضم كافة مكونات التطوير اللازمة للمركز طوال الخمس سنوات القادمة آملين أن يحقق هذا المركز الأهداف المرجوة منه.
* أقسام وقاعات علمية
ويتحدث حمد بن عدي البرواني نائب مدير دائرة تقنية المعلومات ونائب رئيس لجنة التطوير بالمركز قائلا: مركز الاستكشاف العلمي يضم العديد من الأقسام والقاعات العلمية حيث حرصت المنطقة أن تكون محتويات وأقسام المشروع متنوعة وتخدم جميع الزائرين للمركز بحيث يجد جميع مرتادي المركز تنوعا كميا ونوعيا في الأقسام والقاعات تؤدي جميعها إلى إشباع رغبات وميول الزائرين للمركز حيث يضم المركز قاعتي الاستقبال والمكتب الإداري لموظفي المركز .
وبالإضافة إلى قاعة الاستقبال والمكتب الإداري هناك قاعة العلوم وهي عبارة عن قاعة علمية متكاملة تخدم المواد العلمية الفيزياء والكيمياء والأحياء

وقاعة السيمنا وهي عبارة عن قاعة تم تهيئتها لعرض الأفلام العلمية والبرامج التربوية الهادفة للزوار وتهدف هذه القاعة إلى نقل المعرفة للزائر بصورة تفاعلية ثلاثية الأبعاد وهي مزودة بأجهزة تشغيل متنوعة سواء الصوتية أو المرئية بالإضافة إلى جهاز عرض عالي الجودة ونظام صوتي متكامل كما أنه يمكن استخدامها لإقامة بعض المحاضرات التدريبية في مجال التنمية البشرية وغيرها من برامج الإنماء المهني بالإضافة إلى إقامة بعض الورش العلمية العملية للطلاب بها أما الجانب التطويري بالقاعة فتعتزم المنطقة تطوير القاعة من خلال تقنية النظارات ثلاثية الأبعاد وذلك لربط المواد الفيلمية المعروضة بتلك النظارات وتوفير بعض الأفلام الثلاثية الأبعاد وبعض الأدوات التقنية المرتبطة بالعرض المرئي الخاص بالمواد المعروضة.
وقاعة الجيولوجيا وهي عبارة عن بيئة جيولوجية متكاملة تبين أنواع الصخور وأماكن تواجدها في البيئات المختلفة ومن المؤمل أن يتم تصميمها لتكون بيئة جيولوجية بمحتوياتها .
اما قاعة تقنية المعلومات فتهدف هذه القاعة إلى توظيف تقنية المعلومات في اكتساب المعرفة والنظريات العلمية وإدخال هذه التقنية في صلب هذه العملية وهي عبارة عن قاعة ستزوده بأجهزة حاسب آلي مرتبط بشبكة للانترنت ويناط بهذه القاعة عمل العروض التفاعلية وإنتاج وتصميم البرامج التعليمية المحوسبة ومن المؤمل أن تضم هذه القاعة بعض الأدوات البسيطة المتعلقة بالحاسب الآلي وبعض البرامج التعليمية والمجسمات الأخرى وهي تحتاج لتطوير شامل وكلي لها أما فيما يخص التطوير بالقاعة فستزود القاعة بأدوات متنوعة في مجال الروبوت ومجموعة من الأجهزة العلمية التفاعلية التي تبين آلية عمل الكمبيوتر وعمل الانترنت وأجهزة علمية أخرى تحاكي الواقع الافتراضي وتقدم العديد من المعارف والمفاهيم المرتبطة بالتكنولوجيا وعالم الكمبيوتر والاتصالات والانترنت وغيرها من المجالات.
اما قرية مدينة القيادة المرورية فتهدف إلى بث الوعي والثقافة المرورية لدى الناشئة وتعريفهم بالقواعد المثالية التي يجب على كل مستخدم للطريق تطبيقها والالتزام بها من أجل تحقيق مبدأ السلامة للجميع وهي عبارة عن مدينة مرورية مصغرة توضح للأطفال والطلاب مبادئ الأمن والسلامة حيث تحتوي على جميع اللوحات المرورية وإرشادات السلامة التي نشاهدها على الطريق وقبل أن يجد الطالب نفسه في الجانب التطبيقي لمدينة القيادة سيشاهد فيلما ثقافيا عن الأمن والسلامة المرورية مما يمكنه تطبيق تلك المبادئ في الجانب العملي بالمدينة حيث تم تصميم هذه المدينة في صورة قرية مرورية مصغرة تحوي كل الأجزاء المتعلقة بالمرور من حيث الشوارع والإشارات المرورية والدوارات والمواقف بحيث يمكن للطالب استخدام مركبات مرورية صغيرة بحيث يطبق مختلف المبادئ المرورية بصورة عملية مباشرة وتحت إشراف تام بذلك.
اما قاعة التعليم الالكتروني وتعتمد هذه القاعة على تقنية التعلم الالكتروني وذلك من خلال تزويد هذه القاعة بأجهزة حاسب آلي ونظارات تفاعلية بالإضافة إلى العديد من البرمجيات التعليمية التفاعلية والتي يمكن أن يتفاعل معها الطلاب عبر أجهزة الحاسوب ويتعلم من خلالها العديد من المفاهيم والموضوعات العلمية ذات الارتباط الوثيق بالمناهج الدراسية وبطريقة مشوقة وجذابة وتحاكي الواقع الافتراضي.
اما قاعة التراث فهي قاعة تجمع في تشكيلتها مكونات التراث العماني بالإضافة إلى دقة التصميم تستخدم كورشة لتنفيذ المشاغل التدريبية المختلفة بالإضافة إلى كونها معرض دائم للأعمال الفنية بالمنطقة أما التطوير المأمول بقاعة التراث فستزود القاعة ببعض الأدوات اللازمة لها من أجل توظيفها في دعم التوجه نحو الاهتمام بالتراث العماني كما أن القاعة تجد اهتمام من قبل أبناء المجتمع الزائرين لها.
 
أعلى