"الصرف الصحي" في الواجهة من جديد

دبلوماسي المحافظه

¬°•| فخر المنتدى |•°¬
إنضم
11 ديسمبر 2010
المشاركات
6,988
الإقامة
جنة عمان (البريمي)
مشروع "رائد" مصحوب بــ "هفوات كبرى"
من يتحمل ضياع الطرق الحديثة بعد أشهر من افتتاحها؟
مواطنون يشتكون غياب خطط إعادة السفلتة


كتب – عبدالعزيز الهنائي : يعد مشروع الصرف الصحي الذي تنفذه شركة "حيا " أحد أهم المشاريع المهمة التي تخدم البيئة الصحية إذ فتحت الحكومة ممثله بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ذراعها لهذا المشروع باعتباره سيسهم وبشكل كبير في الحفاظ على البيئة التي تضررت جراء عملية نقل مواد الصرف الصحي للمناطق الغير مأهولة ، ولم تكن فكرة التوصيلات التي تقوم بها الشركة من المنازل إلى الأنابيب الرئيسة مفروشاً بالورد بل على العكس تخلله عدد من الصعاب سواءً على الشركة المنفذة أو على المواطنين فالأولى واجهت صعوبات في الحفريات أما المواطن فانزعج كثيراً من طريقة إعادة سفلتة الطريق الذي كان متساوياً قبل قيام الشركة بإجراء حفرياتها للمنازل مما إدى إلى وجود خلل في أغلب الطرق التي تم شقها إذ لم تكن إعادة سفلتتها بالطريقة الصحيحة فبعض الطرق تم ترميمه بمادة الأسمنت لكن بعد فترة سرعان ما يتشقق المكان المرمم بسبب عدم صلابة المادة الموضوعة كون مادة القار تعد مادة صلبة يصعب تشققها " الزمن" التقت بعدد من المواطنين بولاية السيب لأخذ انطباعاتهم عن هذا المشروع وما خلفه من أثار على بعض الطرق .

مشروع إيجابي
خالد بن سيف المحرمي من سكان ولاية السيب أكد أن المشروع سيكون إيجابيا خاصة أنه سيحمي البيئة والمياه المتواجدة في باطن الأرض من التلوث مضيفاً أن العديد من الدول بها مثل هذه الخدمات التي كان لها أكثر من فائدة ، وأشار المحرمي أن المشكلة الحاصلة أن الشركة المنفذة منحت بعض المقاولين لتنفيذ هذا المشروع في عدد من الأحياء والقرى التابعة لولاية السيب إذ أن هذه المؤسسات الصغيرة التي تختص في البناء قامت بواجبها في الحفر لتوصيل الأنابيب إلا أنها لم تعد الطريق بالشكل الصحيح كون ليس من اختصاصها مما يسبب في إعادة سفلتة الطريق بمواصفات يمكن أن يقال عنها بأقل من العادية .


ضياع خطوط المواصلات
قال مبارك بن سالم اللويهي أحد سكان سوق السيب أن مشروع الصرف الصحي سيكون صديقا للبيئة نظراً لأنه سيقدم خدمة لها وهي حماية المياه الجوفية من التلوث كما أنه سيقلل من استنزاف المياه العذبة كون شركة " حيا " تقوم بتسويق هذه المياه وبيعها لعدد من الشركات التي تقوم بري أشجار الحدائق والأسطح الخضراء القريبة من الشارع الرئيسي ، ولكنة تساءل من يتحمل في ضياع أغلب خطوط المواصلات في المدن والقرى؟ وأشار أنه من المفترض أن تضع الجهات المختصة شروطا تلزم المقاول الذي ينفذ المشروع بإعادة سفلتة الطريق بالمواد التي كانت تستخدم في أنشاءه وانتقد اللويهي الجهات المختصة لعدم محاسبة بعض المقاولين الذين أحتالوا وقاموا بترميم الطرق بمادة الأسمنت ، وأكد أن هذه الطرق الداخلية كلفت الحكومة مئات الملايين فلا يمكن ان تهدر هذه الاموال لصالح أشخاص استفادوا أضعاف المبالغ جراء تنفيذ عدد من الشبكات الداخلية للصرف الصحي ، وطالب في نهاية حديثه من الجهات المعنية بضرورة إلزام المقاولين الذين أعادوا سفلتة الطرق بمادة الاسمنت.


تأخير في إعادة سفلتة الطرق
خالد بن محمد الحديدي استغرب من تأخير الشركة في إعادة سفلتة الطرق إذ يمضي أكثر من شهر على الانتهاء من عمليات الحفر دون ان تقوم المؤسسة بسفلتة الطريق لمدة تزيد عن الشهرين أو أكثر ، وأضاف ان دور وزارة البلديات الأقليمية وموارد المياه يجب أن لا يقتصر على إسناد المشروع فقط فيجب عليها متابعته خاصة أنها صرفت مئات الملايين لإنشاء هذه الطرق الداخلية التي ساهمت وبشكل كبير في خدمة المواطن لسرعة تنقله من منزله إلى الشارع العام مضيفاً أنه في الوقت الراهن يستوجب على قائد المركبة تخفيف السرعة بسبب التكسرات وسوء ترميم الطريق ، كما تساءل عن سبب عدم مساءلة المقاولين إذ أن بعضهم لا يلتزم بترميم الطريق .

مراقبة المقاولين
وصف مهند بن مبارك الزدجالي ان مشروع الصرف الصحي من أهم المشاريع التي سيكون لها مردود من جميع النواحي سواء المادية أو الصحية خاصة ان تلوث المياه الجوفية يهدد السلطنة التي تعاني أصلا من الجفاف ، وأشار ان الخطط الموضوعة من قبل الحكومة لم تكن موفقة خاصة بأن الاتفاق مع المقاولين لم يكن على ما يبدو أن هنالك بند صريح يلزم منفذ المشروع بإعادة إصلاح الطريق بالصورة التي كان عليها قبل أعمال الحفر ، وأبدى استغرابه من استمرار الجهات المعنية بتجاهل مخاطبة المؤسسات وإلزامها باعادة الطرق كما كانت عليه سابقاً، وطالب بتشكيل لجنة لمتابعة إصلاح الطرق خاصة أن بعض المقاولين لا يهمهم سوى الربح السريع بأقل التكاليف .
 
أعلى