اليوم.. الاحتفال بتخريج 270 متدربا من فصائل الشرطة المستجدين

بنت هلي

¬°•| مُشرِفة سابقة |•°¬
إنضم
9 مارس 2011
المشاركات
2,596
الإقامة
في بيتنا
راشد البادي: نخطط لتوظيف 10 آلاف مواطن ومواطنة وتم استيعاب 4446 متدرباً كدفعة أولى


تحتفل شرطة عمان السلطانية صباح اليوم الأربعاء على ميدان الاستعراض العسكري بأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة بتخريج مائتان وسبعون متدرباً يمثلون تسعة فصائل من الشرطة المستجدين، بعدما أكملوا برنامجهم التدريبي واجتازوا الاختبارات التحريرية والعملية.
تؤدي أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة دوراً بارزاً في تنفيذ السياسة التدريبية بشرطة عمان السلطانية وفقاً لرؤية قيادة شرطة عمان السلطانية، وبما يواكب مسيرة التطوير التي تشهدها بلادنا العزيزة بقيادة باني نهضتها الحديثة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ القائد الأعلى ــ حفظه الله ورعاه .
وقال العقيد راشد بن سالم البادي قائد أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة
في عام 1974م ولدت فكرة إنشاء أكاديمية متخصصة لتدريب منتسبي شرطة عمان السلطانية بعدما أصبحت مدرسة تدريب الشرطة في منطقة القرم بمحافظة مسقط غير قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من أبناء الوطن الراغبين في الانتساب إلى شرطة عمان السلطانية .. ولذلك فقد بدأ العمل الإنشائي للأكاديمية في مطلع عام 1976م التي سميت باسم أكاديمية الشرطة ، وافتتحت رسمياً تحت الرعاية السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى ـ حفظه الله ورعاه ـ في الخامس من يناير 1980م وقد اختير موقعها بنظرة أمنية مستقبلية ببلدة(طيمسا) بولاية نزوى في المنطقة الداخلية وهي تمتد على مساحة جغرافية تقدر بحوالي ( ستة عشر كيلو مترا 2) حيث أن اختيار هذا الموقع الاستراتيجي بعيداً عن صخب الحياة السكانية والعمرانية ليهيئ مناخاً مثالياً لطلبة العلم ، ومكاناً ملائماً لصقل المهارات ، وغرس روح الحياة العسكرية في نفوس المتدربين.
وعن مهام واختصاصات الأكاديمية قال: تضطلع أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة بتنفيذ السياسة العامة للتدريب والتأهيل على مستوى جهاز شرطة عمان السلطانية وفقاً لرؤية قيادة الشرطة، وبما يواكب المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم .
وحول مراحل التدريب التي مرت بها أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة
قال: مرّت أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة بعدد من المراحل التدريبية مواكبة بذلك المتغيرات المتلاحقة التي يشهدها العالم من أقصاه إلى أقصاه , والمتتبع لمسيرة التدريب في الأكاديمية يلحظ انسجام الأساليب التدريبية المتبعة مع الأوضاع والظروف السائدة بكل ما تتطلبه من تأهيل وإعداد وجاهزية , ومع ما يشهده الواقع المعاصر من تقدم في شتى المجالات السياسية والأمنية والاجتماعية والثقافية والتقنية تتسارع الخطى لدى المؤسسات التدريبية عامة لإيجاد مخرجات قادرة على مسايرة متطلبات هذه المرحلة .. وأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة تسير على هذا النهج.
وأشار الى أنه يتم اختيار الكوادر التدريبية وفق منهجية مدروسة تعتمد أساساً على عدد من الصفات الواجب توافرها في من يتم اختيارهم لشغل مهام الإشراف والتدريب ومن أهمها حسن السيرة والسلوك وقوة الشخصية والكفاءة المهنية والمعرفية بالإضافة إلى الرغبة التامة للعمل في مجال التدريب بما تتطلبه هذه المهنة من جهد ومثابرة وإخلاص , وفي كل الأحوال لا بد من اجتياز دورة تخصصية في إعداد وتأهيل المدربين , كما يخضع أداء الطاقم التدريبي إلى متابعة وتقييم من جانب قسم ضبط الجودة بالأكاديمية الذي تقع على عاتقه أيضاً مسئولية ضبط جودة المخرجات هذا الصرح التدريبي وعن المراحل التي يمر بها مستجدو الشرطة منذ دخولهم الأكاديمية وحتى تخرجهم.
وقال: يمر الشرطة المستجدون بعدد من المراحل التدريبية والتعليمية، فبالإضافة إلى حصص اللياقة البدنية.. يستأثر التدريب العسكري من مشاة وحركات عسكرية وفك وتركيب الأسلحة والرماية بنصيب وافر من البرنامج التدريبي ويجب على الشرطي المستجد اجتياز خمس مراحل تعليمية وتطبيقية بمعهد الشرطة المستجدين بالأكاديمية، حيث تحتوي هذه المراحل على معارف أساسية في علوم الشرطة والقانون والإسعافات الأولية والدراسات الإسلامية، بالإضافة إلى تمارين التطبيقات العملية التي ينفذها المتدرب والتي يحاكي من خلالها الواقع العملي للواجبات الشرطية التي سوف تسند إليه بعد تخرجه من الأكاديمية.
وحول مراكز التدريب المسندة إلى الأكاديمية لاستيعاب عشرة آلاف (10000) وظيفة ومدى إشراف الأكاديمية على هذه المراكز قال: تفخر شرطة عمان السلطانية كمثيلاتها من أجهزة الجهاز الإداري للدولة بالأوامر السامية الكريمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة القائد الأعلى ـ حفظه الله ورعاه ـ بتخصيص عشرة آلاف وظيفة لجهاز الشرطة من إجمالي خمسين ألف وظيفة موزعة على مختلف الأجهزة العسكرية والأمنية والإدارية بالدولة، وقد استوعبت الأكاديمية ومراكز التدريب بقيادة شرطة المهام الخاصة في محافظتي مسقط وظفار وكذلك قيادة شرطة أمن منشئات النفط والغاز (4446) أربعة آلاف وأربعمائة وستة وأربعون متدرباً كدفعة أولى من هذه الحصة، فيما تستعد خلال هذا الأسبوع لاستقبال ثلاثمائة متدربة من الشرطة النسائية وهناك تنسيق متكامل بين الأكاديمية ومراكز التدريب المذكورة أكان ذلك من خلال الإسناد التدريبي وتوفير المناهج والوسائل التعليمية وتقديم المشورة وتوظيف خبرة الأكاديمية في مجال التدريب وصولاً إلى الغاية المنشودة لترجمة توجيهات القائد الأعلى ـ حفظه الله ـ إلى واقع ملموس .
وحول كيفية تدريب الشرطة النسائية في الأكاديمية وهل هناك دورات خاصة للعنصر النسائي أم أنهن يتلقين نفس الدورات التي يتلقاها الشرطة الرجال قال : تؤدي الشرطة النسائية دوراً فاعلاً في مسيرة العمل الشرطي والتنموي بالسلطنة، ويتم تدريب الشرطة النسائية بالأكاديمية على أيدي كوادر مؤهلة من بنات جنسها, ولا توجد ثمة فوارق في أساليب ومناهج تدريبها عن تلك المخصصة للذكور عدا في المهام التي يفرضها واقع تعامل الشرطة النسائية مع المرأة أثناء أداء الواجب المهني.
وحول كيفية إعداد المناهج الدراسية بالأكاديمية؟ وهل هي مناهج ثابتة أم يتم تعديلها وتطويرها من وقت لآخر قال : يضطلع قسم المناهج والمطبوعات بمجمع البحوث والدراسات بمتابعة المناهج الدراسية المقررة لمختلف الدورات التدريبية المنعقدة بالأكاديمية وفقاً لمضامين كل دورة وحاجة العمل الشرطي وذلك بالتنسيق مع المختصين ، وهناك مناهج خاصة لدورات الضباط الدارسين ، وأخرى للدورات التخصصية التي يعقدها معهد الشرطة التخصصي ، ومناهج للشرطة المستجدين ، وعادة ما تخضع هذه المناهج للتحديث والتطوير بما يتماشى مع متغيرات العصر.
وعن المرافق التي يضمها مجمع التطبيقات والدور الذي يؤديه في العملية التدريبية وكيف يتم اختيار وإعداد القائمين على التدريب فيه قال العقيد راشد البادي: يؤدي قسم التطبيقات والوسائل التعليمية دوراً بارزاً ومهماً في صقل مهارات المتدربين من خلال تنفيذ تمارين عملية محاكية للواجبات الشرطية التي ستسند لهم ، ويحتوي المجمع الذي هو عبارة عن مدينة تطبيقية مصغرة تحتوي على مبان نموذجية كقاعة محكمة ومركز شرطة ومدرسة وفندق ومحطة للوقود ومحلات تجارية ومنازل .. وكل ما يجسد بنية المدينة العصرية ، ومؤخراً تم افتتاح معرض التطبيقات العملية الذي يشتمل على العديد من المعروضات ذات الصلة بالعمل الشرطي والأمني.
وحول سؤال اذا كان يقتصر التدريب والتدريس في الأكاديمية على منتسبي الشرطة فقط أم أن المجال مفتوح لتدريب عناصر أخرى من خارج الشرطة قال : في إطار تفعيل التعاون المشترك بين وحدات الجهاز الإداري بالدولة .. تقدم أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة الإسناد التدريبي للعديد من تلك الوحدات وذلك من خلال تنفيذ الدورات التدريبية التخصصية ، كما تتاح لهم فرصة المشاركة في بعض الدورات المخصصة لمنتسبي شرطة عمان السلطانية , كذلك تستضيف الأكاديمية متدربين من خارج السلطنة .
وحول توقف استيعاب أفراد الشرطة للدراسة في كلية الشرطة للتخرج كضباط؟ وهل هناك نية لفتحها من جديد قال: لكل لحظة في أجندة الوطن خصوصيتها وفقاً لظروف الزمان والمكان وقد توقف استيعاب طلبة الكلية للدراسة بنظام البكالوريوس في القانون بنهاية عام 2005م بعدما تخرجت خمس دفعات متتالية، ساهمت مخرجاتها في رفد الشرطة بكوادر علمية مؤهلة، ومسألة إعادة الدراسة في كلية الشرطة بنظام البكالوريوس خاضعة للحاجة الفعلية .. وهي منوطة إلى رؤية قيادة شرطة عمان السلطانية.
وعن النشاط الثقافي والاجتماعي والرياضي بالأكاديمية قال: تمارس بالأكاديمية مختلف الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية تأكيداً لأهمية هذه الأنشطة في صقل وتنمية مواهب ومهارات المتدربين، وتشارك الأكاديمية بفاعلية في معظم المسابقات الثقافية والرياضية التي يقيمها اتحاد الشرطة الرياضي . وتعمل اللجنة الثقافية بأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة على تنفيذ برامج ثقافية متنوعة على مدار العام.
وعن الخطط المستقبلية للأكاديمية قال: تسعى أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة إلى الارتقاء بجودة مخرجاتها وفي سبيل تحقيق ذلك فأنها تركز دائماً على تطوير المناهج والبرامج التدريبية ورفع كفاءة العاملين بها وضمان توافر المرافق اللازمة والكفاءات المؤهلة لإنجاح مسيرة التدريب بشرطة عمان السلطانية وحالياً تنفذ خطة طموحة لجعل الأكاديمية قادرة على استيعاب ثلاثة آلاف متدرب خلال الفترة التدريبية الواحدة .. سائلين المولى جلّت قدرته التوفيق والسداد، وأن تتمكن أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة ومراكز التدريب الأخرى بشرطة عمان السلطانية من تنفيذ المهام الموكولة لها على أكمل وجه.
 
أعلى