التصويت على قرار تاريخي في الأمم المتحدة يعطي الحرية لـ«المثليين» ورفض إسلامي

دبلوماسي المحافظه

¬°•| فخر المنتدى |•°¬
إنضم
11 ديسمبر 2010
المشاركات
6,988
الإقامة
جنة عمان (البريمي)
يواجه العالم الإسلامي تحديا جديدا قد يدخله في مواجهة مع المؤسسات الدولية وذلك بتبني مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الجمعة اثر نقاش صاخب وانقسام حاد تجلى في نتيجة التصويت، «قرارا تاريخيا» يهدف الى مكافحة التمييز ضد مثليي الجنس عبر تشجيع المساواة بين الافراد بغض النظر عن ميولهم الجنسية.
وتبنى المجلس القرار بأغلبية 23 صوتا مقابل 19 معارضا وامتناع ثلاثة عن التصويت.واستقبل اقرار النص بالتصفيق، وقد اقر اثر نقاشات صاخبة اتهمت خلالها مجموعة الدول الافريقية في المجلس برئاسة نيجيريا، جنوب افريقيا بالاصطفاف مع الدول الغربية.
ولدى طرحه مشروع القرار اعلن ممثل جنوب افريقيا جيري ماثيوز ماتيلا ان «لا احد يجب ان يتعرض للتمييز او العنف بسبب ميوله الجنسية».
واضاف ان هذا القرار «لا يسعى الى فرض قيم معينة على الدول بل الى تشجيع الحوار» حول هذا الموضوع.
ولكن منظمة المؤتمر الاسلامي وعلى رأسها باكستان اعربت عن «قلقها البالغ من هذه المحاولة لادخال مفاهيم الى الامم المتحدة ليس لها اي اساس شرعي في القانون الدولي لحقوق الانسان».
واضاف ممثل باكستان «نحن مصدومون بالاكثر من هذه المحاولة الرامية الى التركيز على بعض الافراد على اساس سلوكياتهم او ميولهم الجنسية».
من جهته شن ممثل نيجيريا في المجلس اوسيتادينما اناديو هجوما عنيفا على جنوب افريقيا متهما اياها بـ«مخالفة القاعدة المتبعة في المجموعة الافريقية» والتي تقتضي التوصل الى توافق داخل المجموعة قبل التصويت على اي قرار.
واضاف المندوب النيجيري ان «هذا الامر يؤلمني لان جنوب افريقيا هي دعامة افريقيا»، معربا عن ثقته بأن «اكثر من %90 من ابناء جنوب افريقيا لا يؤيدون هذا القرار».
وتابع ساخرا «من الملفت ان تكون الدول الغربية اصبحت شريكتم اليوم».
ولكن دولا اخرى وعلى رأسها الولايات المتحدة ومعها خصوصا فرنسا والمكسيك والبرازيل والارجنتين رحبت بنتيجة التصويت، اضافة طبعا الى منظمات حقوقية تدافع عن حقوق الانسان.
وقال السفير الفرنسي جان-باتيست ماتي «هذا اختراق، هذه هي المرة الاولى في الامم المتحدة التي يقر فيها نص على هذه الدرجة من القوة على شكل قرار وبهذه الاهمية».
واذ اقر المندوب الفرنسي بأن «النقاش كان صاخبا جدا» بسبب «الرفض القاطع للمجموعة الافريقية ولمنظمة المؤتمر الاسلامي التطرق لهذا الموضوع»، اوضح ان «الامر لا يتعلق بفرض قيم او نموذج بل منع وقوع اشخاص ضحايا تمييز او عنف بدافع وحيد هو ميلهم الجنسي».
من جهتها قالت سفيرة الولايات المتحدة ايلين دوناهوي ان القرار «يدخل تاريخ النضال في سبيل المساواة والعدالة».
واضافت «هذه خطوة غاية في الاهمية نحو الاعتراف بأن حقوق الانسان هي فعلا عالمية».
وينص القرار خصوصا على ان «كل البشر ولدوا احرارا ومتساوين في كرامتهم وحقوقهم، ويجب ان يتمتع كل منهم بمجمل الحقوق والحريات (...) بدون اي تمييز».
كما يطلب اعداد دراسة حول القوانين التمييزية واعمال العنف ضد الاشخاص بسبب ميولهم او انتماءاتهم الجنسية.
وقبيل التصويت على القرار وصف ممثل منظمة العفو الدولية في الامم المتحدة اقرار هذا النص بالخطوة «التاريخية».
وقال بيتر سبلينتر ان هذا القرار «سيكون اول قرار للامم المتحدة يشكل ردا على انتهاك حقوق الانسان بسبب الميل او الانتماء الجنسي».
واضاف لوكالة فرانس برس ان هذا النص «سيكون بالغا في الاهمية للسحاقيات واللوطيين والثنائيي الجنس والمتحولين جنسيا في نضالهم من اجل الاعتراف بحقوقهم كاملة».
وتقول منظمة العفو الدولية ان المثلية الجنسية لا تزال محظورة في 76 بلدا
 
أعلى