عُمان ضربت كعادتها المثل في التلاحم والألفة بين القيادة والشعب

دبلوماسي المحافظه

¬°•| فخر المنتدى |•°¬
إنضم
11 ديسمبر 2010
المشاركات
6,988
الإقامة
جنة عمان (البريمي)
سالم الكعبي: نشر ثقافة الشفافية والصراحة بين المواطنين والحكومة والاهتمام بالتعليم والعمل على تقوية الاقتصاد أهم طموحات المواطنين
أجرى اللقاء - خميس بن علي الخوالدي
الأحداث التي مرت بها السلطنة شهدت استجابة سريعة من قبل الأب والراعي مولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بصدور الأوامر السامية بمنح كافة شرائح المجتمع العماني والعاملين في القطاع العام والخاص والعسكريين ورجال الأمن علاوة غلاء معيشة وزيادة مكافآت المتقاعدين وأسر الضمان الاجتماعي والتعديل الوزاري الكبير وإشراك مجلس عُمان في الدور الرقابي وتشكيل لجنة متخصصة لتعديل بعض مواد النظام الأساسي للدولة دليل قاطع على أن جلالته مهتم جدا بأمن ورخاء المواطن والنهوض بمستوى الحياة المعيشية له إلى أفضل المستويات.
وكان لمجلس الشورى الكثير من اللقاءات مع المواطنين بغية الاستماع إلى متطلباتهم وتطلعاتهم في رسم خارطة طريق نحو مستقبل مشرق مستمدين ذلك من طموحات جلالة السلطان - حفظه الله - التي تسبق كل الطموحات والآمال التي تدور في خلد المواطن.
حول ذلك التقت (عُمان) بسعادة سالم بن علي الكعبي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية محضة وعضو في مكتب المجلس ليطلعنا على ما أفرزته لقاءات أعضاء مجلس الشورى مع عدد كبير من المواطنين حيث قال: بداية نهنئ أنفسنا بقرب القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله وأبقاه - من أبناء شعبه وتلمسه المباشر لاحتياجاتهم ومطالبهم، وإسراعه في معالجة المطالب بحكمة ووعي وحرص انعكس في تهدئة الخواطر والنفوس، وجلالة السلطان - أبقاه الله - عرف بحكمته ورحمته على المستويين الداخلي والخارجي، والحكمة والرحمة من صفات القادة العظام وبفضل من الله فقد نجح مولانا السلطان المفدى في احتواء الأزمة التي مرت بها السلطنة وكانت رب ضارة نافعة حيث كشفت الأزمة عن بعض جوانب القصور في الأداء الحكومي، وعن احتياجات متراكمة للمواطنين، ولكن حب المواطنين لقائدهم وقرب القائد من شعبه وحرص القيادة والشعب على مصلحة الوطن وبتوفيق من الله تحولت الأزمة إلى رحمة، وهدأت الخواطر والنفوس واتجهت الإرادة إلى خدمة الوطن والمواطن، فالشكر لله على توفيقه والشكر لجلالته - حفظه الله - لقيادته الحكيمة لهذا الشعب الأصيل، والشكر لكل المواطنين المخلصين الذين أخلصوا وأدوا واجبهم بأمانة ووقفوا صفا واحدا بجانب قيادتهم، وضربت عُمان كعادتها المثل في التلاحم والألفة بين القيادة والشعب، فهنيئاً للشعب بقيادته الحكيمة وهنيئاً للقائد بهذا الشعب المحب المخلص.
وأشار الكعبي إلى أنه من خلال معايشتنا للواقع وارتباطنا بالمواطنين فإن المطالب الرئيسية التي يحتاجها المواطنون وتؤمن أمنهم ومستقبلهم تتركز في نشر ثقافة الشفافية والصراحة بين المواطنين والحكومة، فالجميع شركاء في هذا الوطن والجميع حريصون على مصلحته، ويجب على الحكومة ان تتقبل النقد البناء الهادف ويجب على وسائل الإعلام ان تتحلى بالروح الوطنية من خلال نقل الحقائق بصدق وأمانة، وأن ترقى بمادتها الإعلامية إلى الفكر الذي رقى به المواطن العماني إضافة إلى ضرورة الاهتمام بالتعليم على مختلف مراحله فالتعليم العام لدينا ضعيف وهذه حقيقة يجب ألا نخجل منها، ويجب علينا ان نبحث عن أسباب الضعف ونعالجها واعتقد أن وزارة التربية والتعليم بدأت تتلمس الطريق الصحيح، كما أن التعليم العالي هو همّ يعاني منه معظم العمانيين، ونأمل أن تكون المرحلة القادمة مرحلة لتوفير التعليم العالي للجميع وبالمجان، ويجب أن نضع هذا الهدف نصب أعيننا ونحن في عُمان قادرون على تحقيقه ومن الواجب على الحكومة أن تعيد رسم سياسة التعليم العام بما يتوافق مع ديننا الحنيف وقيمنا الأصيلة وانتمائنا لهذا الوطن ومتطلبات الحياة العلمية، ويجب أن تترجم مقولة مولانا السلطان المفدى على أرض الواقع، مؤكداً على ضرورة العمل على تقوية اقتصاد الوطن، فعُمان أنعم الله عليها بموقع وثروات واستقرار وقيادة وشعب وهذه النعم بحاجة إلى استغلال من خلال تعاون الجميع وعمان مهيأة لتكون بوابة اقتصادية، ويجب اولا التركيز على نشر الثقافة الاقتصادية بين المواطنين كما يجب على الحكومة ان تبذل قصارى جهدها لتوفير الفرص الاقتصادية والاستثمارية وتوزيعها في البلد شريطة ان يعمل الوزراء والمسؤولون لمصلحة الوطن وليس لمصالحهم الشخصية والواقع الاقتصادي المزدهر للوطن سينعكس على واقع المواطن وسيوفر لهم فرص العمل وفرص التعليم، فالمواطن العماني بحاجة إلى التوجيه ومن مميزاته الطاعة مشيراً إلى تقوية وتنويع مصادر الدخل للبلد، فمصادر الدخل والإنفاق لدينا بحاجة إلى شفافية ووضوح أكثر، حيث ان الصورة الحالية في هذا الجانب تفتقر إلى الجانب الرقابي بصورة كبيرة، واعتقد ان منح مجلس الشورى صلاحيات رقابية سيساهم في ردم هذه الهوة ومشاركة المواطنين ومعرفتهم بمصادر الدخل والإنفاق في البلد يعزز قناعتهم ورضاهم بالإنجازات التي تتحقق ويطالبون بمراجعة بعض الاتفاقيات الاقتصادية وإعادة النظر فيها كاتفاقيات بيع الغاز طويلة المدى اضافة إلى تفعيل مبدأ المحاسبة للوظائف العامة فالموظف سواء كان وزيراً أو عاملا يجب ان يكافأ على إبداعه وإخلاصه ويجب كذلك أن يحاسب على اهماله واستغلاله لوظيفته وخيانته لأمانته.
واستطرد الكعبي قائلا: إن من ضمن المطالب الرئيسية للمواطنين والذي يعتبر تحدياً مستمراً للحكومة هو توفير الوظائف للمواطن، فالإنسان خلق لكي يعمل ويعبد الله تعالى، فيجب على الحكومة أن تبذل قصارى جهدها لتوفير فرص العمل للمواطنين سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، فالباحثون عن عمل قنبلة موقوتة، وإذا فقد الإنسان الأمل في العمل فإنه يفقد لذة الحياة، وبالتالي سيتحول من معول بناء إلى معول هدم.
وأضاف الكعبي: إن ولاية محضة كغيرها من ولايات السلطنة تحققت بها العديد من الإنجازات خلال الفترة المباركة بتولي مولانا السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله وأبقاه ـ مقاليد الحكم بالبلاد إلا أن الكمال لله تعالى، والقصور طبع بشري، وحاجة الناس لا يمكن أن تنتهي، والطموح حق مشروع ويمكن لحكومة مولانا السلطان المفدى أن تحققها وتوجد الارتياح والرضى عند المواطنين، وتقوي من تماسكهم والتفافهم حول القيادة، ولا شك أن مطالب الأهالي في ولاية محضة ستساهم في تطور الولاية وتنميتها وراحة مواطنيها واستقرارهم من خلال المشروعات التنموية وأهمية وجودها، فإن الولاية شهدت خلال الفترة الماضية من العهد الزاهر بقيادة مولانا السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ تنمية شاملة للإنسان والمكان، فعنيت النهضة المباركة بالإنسان من خلال تعليمه وتأهيله وتوظيفه والمحافظة على أمنه وصحته، كما أولت الحكومة الاهتمام بالمكان من خلال تنميته وتعميره حيث ان يد البناء شملت كل مناطق الولاية وقراها والخدمات وفرت للمواطنين بقراهم ومناطقهم، ولكن تظل مطالب المواطنين وطموحاتهم حقاً لا ينتهي وهو السر الإلهي لبقاء الحياة وتطورها، فلو توقفت مطالب الإنسان وطموحاته لتوقفت الحياة، ومن وجهة نظري القاصرة أرى أن المشروعات والأفكار التالية ستساهم في تنمية الولاية وتطورها وستوجد الارتياح والرضى في نفوس المواطنين وهي: الإسراع في عمل ازدواجية لطريق محضة ـ البريمي حيث ان هذا الطريق أصبح يشكل خطراً يومياً على حياة المواطنين، نظراً لكثرة السيارات التي تعبره بمختلف أنواعها ولكونه طريقاً مفرداً محدود المواصفات أصبح اليوم لا يتناسب مع واقع الحركة والعمران الذي تعيشه السلطنة، ونظراً لأنه طريق دولي يربط السلطنة بدول الجوار، ضرورة وجود توازن في التنمية بين ولايات المحافظة، إضافة إلى إقامة مشروعات اقتصادية وتعليمية أو توجيه القطاع الخاص والمستثمرين الأجانب لذلك، وهذه المشروعات ستساهم في تنمية الولاية وستوجد فرص عمل للمواطنين اضافة إلى تسهيل الجهات الحكومية على مواطني الولاية في حالة رغبتهم في عمل مشروعات خاصة تساهم في تشغيلهم وتطويرهم لأنفسهم وولايتهم وبلدهم

جريدة عمان
 
أعلى