58 كيلـوغـرام هيـرويــن في شحنة برتقال في دبي

•¦{ آلبُريْمِے دَآرِيْ }¦•

¬°•| فَخْرِ الْبُريْمِي |•°¬
إنضم
8 يوليو 2010
المشاركات
5,455
الإقامة
البريمي داري
المزينة: الشحنة انطلقت من أفغانستان باتجاه دول إفريقــــــية وآسيوية عبر دبي
58 كيلـوغـرام هيـرويــن في شحنة برتقال في دبي




العصابة وزعت المخدرات على ثلاثة أماكن تفادياً للوقوع في أيدي أجهزة المكافحة.
أحبطت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي عملية تهريب شحنة من الهيروين تزن 58 كيلوغراماً، مخبأة داخل صناديق برتقال كانت قادمة من أفغانستان في طريقها إلى نيجيريا، ومنها إلى دول إفريقية وآسيوية، تمهيداً لنقلها وتسويقها في أوروبا.

وقال نائب القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة، إن العملية بدأت في مارس الماضي، حين وردت معلومات موثوقة حول استعداد عصابة لتهريب كمية من الهيروين عبر دبي، وتم تحديد أحد عناصرها، وهو من جنسية إفريقية، ويقيم في الشارقة.

وأضاف المزينة في مؤتمر صحافي أمس، أن فريق العمل في العملية التي أطلق عليها اسم «حصاد البرتقال» لم يستعجل القبض على المتهم الذي تبين أنه شخص مراوغ، وحذر جداً، ويقيم في الدولة منذ فترة، ويستأجر شقة في الشارقة خصصها لتخزين المخدرات. وأخضعه لمراقبة دقيقة، بعدما تأكد أن لديه شبكة علاقات واسعة بتجار ومهربين من جنسيات مختلفة، حتى يصل إلى بقية أفراد العصابة.

وأوضح المزينة أن هذه الكمية من الهيروين تعد ضخمة جداً، لافتاً إلى أنها دخلت إلى الإمارة عبر ميناء جبل علي في حاوية كانت تحوي 2565 صندوقاً من البرتقال، وتسلمها متهم من جنسية آسيوية، ونقلها إلى مستودع تخزين في منطقة الورسان، قرب سوق الخضار والفاكهة في دبي.

وأشار إلى أن المخدرات أخفيت داخل أغلفة الصناديق لدرجة تصعب ملاحظتها بالعين المجردة، وحرصت العصابة على وضعها في صناديق معينة، وليس جميع الكمية، تحسباً لتفتيشها من جانب مفتشي الجمارك. كما أن المتهم الثاني تصرف بشكل طبيعي حتى إنه باع نحو 1260 صندوقا بشكل طبيعي دون إثارة الشبهات.

وتابع المزينة أن العصابة تصرفت بحذر حتى النهاية، إذ وزعت المخدرات على ثلاثة أماكن تفاديا للوقوع في أيدي أجهزة المكافحة، لكن فريق العمل فطن للمخطط، وحدد ساعة الصفر، بعدما تأكد أن المتهم الأول نقل كميات إلى شقته في منطقة أبوشغارة في الشارقة، ودهمها بالتنسيق مع إدارة المكافحة في شرطة الشارقة، حيث عثر على حقيبة سوداء وصندوقين من الكرتون يحتويان على نحو 14 كيلوغراماً من الهيروين.

واعترف المتهم الأول بعد القبض عليه في متجر قطع غيار سيارات في منطقة نايف، بأنه حصل على الكمية التي ضبطت عنده بناء على اتصال هاتفي تلقاه من عضو في العصابة يقيم في موطنه، طلب منه التوجه إلى المستودع الذي خزنت فيه الشحنة بمنطقة الورسان والحصول على 14 كيلوغرام هيروين، ونقلها إلى شقته في الشارقة.

وتابع المزينة أن فريق العمل واصل تحرياته في القضية من خلال مصادره السرية، وشاهد يعمل سائقاً قدم معلومات مفيدة حول هوية مستأجر المستودع الذي خزنت فيه المخدرات في سوق الخضار والفاكهة، حتى تم ضبطه، واعترف بأنه جلب الشحنة من دولته الآسيوية بمساعدة متهمين هاربين، وأخفاها داخل حاوية تحوي 2565 صندوقا من البرتقال، باع منها 1260 صندوقا خاليا من الهيروين، ووزع الكمية الباقية تمهيدا لتهريبها.

ومن خلال دهم المستودع الذي خزنت فيه البضاعة، عثر فريق المكافحة على 705 صناديق من البرتقال تحوي نحو 30 كيلوغراما من الهيروين كانت مخبأة داخل أغلفة الصناديق.

وقال نائب القائد العام لشرطة دبي إن فريق العمل أحكم الحصار على أفراد العصابة، وقبض على متهم ثالث متورط في العملية، من جنسية إفريقية، وتم ضبط الكمية المتبقية من الهيروين، وهي تزن نحو 14 كيلوغراما، في صندوق كرتوني كبير الحجم، يحوي أغطية أسرة وأشياء أخرى، كان ملقى على أحد الأرصفة في منطقة نايف قرب إحدى شركات الشحن تمهيدا لتسفيره إلى إحدى الدول الإفريقية.

وأضاف المزينة أن الكمية بالكامل لم تكن تستهدف السوق المحلية، ولكن بعض عصابات المخدرات يحاولون تمرير شحناتهم عبر منافذ الإمارات في محاولة من تلك العصابات لاستغلال الإمكانات الهائلة للدولة في مجال النقل والشحن. وأوضح أن رجال المكافحة أثبتوا كفاءة كبيرة في التعامل مع المعلومة، والتحقق منها، ورصد العصابة بشكل دقيق، حتى استطاعوا ضبط الكمية كاملة، مبينا أن الكفاءة الأمنية لا تعني تفتيش جميع الحاويات التي تدخل إلى الدولة، وتعطيل حركة التجارة والتضييق على المتعاملين.

وأشار إلى أن أجهزة المكافحة في الإمارات على دراية كبيرة بأساليب التهريب، وتطور إمكاناتها باستمرار لرصد الوسائل الجديدة مثل التهريب داخل الجسد البشري، أو بطرق فنية يصعب كشفها، مثل إخفائها داخل أغلفة الصناديق، مؤكداً أن التعاون الدولي وتبادل المعلومات يبقى من أهم أركان نجاح أجهزة المكافحة.

وأفاد المزينة بأن شرطة دبي تقدر كثيراً التعاون الذي تجده من جانب بعض أفراد المجتمع في كشف الجرائم المختلفة، مشيراً إلى أنه لا يستطيع جهاز أمني في العالم الاعتماد فقط على أفراده إذا لم يجد تعاوناً من الجمهور.
 
أعلى