سوريا: 23 قتيلاً و350 جريحا سقطوا برصاص إسرائيلي بالجولان

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
هضبة الجولان (CNN) -- أفادت وسائل الإعلام السورية، الاثنين، بارتفاع عدد ضحايا على مشارف مرتفعات الجولان، إلى 23 قتيلاً و350 جريحاً برصاص قوات الجيش الإسرائيلي، خلال تفريق مسيرة سلمية شارك فيها المئات لإحياء ذكرى "النكسة"، الأحد، فيما اتهمت تل أبيب دمشق بمحاولة صرف الأنظار عن أزمتها الداخلية عبر افتعال إشكالات حدودية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية، سانا، عن وزير الصحة السوري، وائل الحلقي، قوله إن عدد القتلى الذين سقطوا نتيجة الاعتداء الاسرائيلى على المتظاهرين من الشبان السوريين والفلسطينيين على مشارف الجولان بلغ 23 قتيلاً بينهم طفلة وإمرأة وصحفي.
وكشف الحلقي أن عدد الجرحى بالرصاص الحي بلغ 350 مصابا وعدد المصابين باستنشاق الغاز ورضوض متعددة 256 شخصاً.
وفي وقت سابق، ذكرت سانا أن المئات من الشبان الذين احتشدوا على مشارف الجولان حاولوا قطع الأسلاك الشائكة وتجاوز حقول الألغام التي تزرعها القوات الإسرائيلية، لإحياء ذكرى مرور 44 سنة على الهزيمة العسكرية التي لحقت بجيوش الأردن وسوريا ومصر في مواجهة إسرائيل عام 1967.
ومن جانبه، لم يؤكد الجيش الإسرائيلي مباشرة الحصيلة، إلا أن الناطق باسمه أوضح أن الجنود استخدموا الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على "حشود غاضبة."
وقال العقيد إفيتال ليبوفيتش لـCNN: "حذرناهم شفاهة وبطلقات تحذيرية في الهواء.. وبإخفاق الخيارين كان علينا فتح النار على مناطق مختارة في المنطقة، وهذا ما أوقف السوريين من بلوغ الحاجز الإسرائيلي-السوري."
وتواصل قوات من الجيش الإسرائيلي المتمركزة في المنطقة الحدودية بالقرب من مجدل شمس تحسبا لتجدد المواجهات ومحاولات المحتجين اختراق الحدود.
وإلى ذلك، حمل بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الحكومة السورية المسؤولية عن أحداث العنف على الحدود في شمال هضبة الجولان.
وجاء في البيان، الذي أوردته الإذاعة الإسرائيلية، "إن النظام السوري يحاول من خلال ممارساته الأخيرة صرف الأنظار عن المجازر والجرائم التي يرتكبها بحق أبناء الشعب السوري."
وشدد البيان على أن إسرائيل ستدافع عن حدودها وسيادتها بوجه أي محاولة لاقتحام أراضيها،" كما اتهم السلطات السورية بـ":التصرف بصورة استفزازية وافتعال أزمة على الحدود."
وفي الأثناء، أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إعلان الحداد وتنكيس الأعلام، على أرواح الذين قتلوا بالرصاص الإسرائيلي خلال مظاهرات إحياء النكسة في الجولان .
وعلى صعيد مواز، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن بالغ قلقه لأحداث العنف في الجولان ودعا الأطراف إلى ضبط النفس قائلاً إنها تعرض وقف إطلاق النار المتماسك منذ فترة طويلة للخطر."

وجاءت المسيرات الاحتجاجية إلى الجولان في ذكرى النكسة في الوقت الذي تشهد فيه سوريا احتجاجات شعبية مناهضة للرئيس، بشار الأسد.
ويصادف الخامس من يونيو/حزيران الحالي الذكرى الرابعة والأربعون للنكسة عندما شن الجيش الإسرائيلي عام 1967 حرباً مباغتة على ثلاث دول عربية هي سورية ومصر والأردن، وهاجمت المطارات المصرية والسورية ودمرت الطائرات الموجودة فيها بالتوازي مع هجوم بري واسع على شبه جزيرة سيناء.
وكانت إسرائيل قد احتلت الضفة الغربية وهضبة الجولان وشبه جزيرة سيناء إبان الحرب، غير أنها أعادت سيناء إلى مصر بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، فيما أعلنت ضم هضبة الجولان عام 1981، وهي خطوة لم تحظ باعتراف المجتمع الدولي.
 
أعلى