آي باد يخفف الحمل عن تلامذة سنغافورة

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
الاثنين, 06 يونيو 2011

سنغافورة - «ا.ف.ب»: الوداع للحقائب المدرسية الثقيلة وليحيا الـ«آي باد».. هكذا عبرت نيكول اونغ ابنة الثلاثة عشر ربيعا مثل غيرها من التلاميذ في سنغافورة وكوريا الجنوبية، عن سعادتها لإدخال الأجهزة اللوحية الرقمية في حياة الطلاب محدثة ثورة فيها.
بالنسبة لنيكول ورفيقاتها في مدرسة نانيانغ للفتيات التي تعتبر الأكثر اكتظاظا في سنغافورة، اختفت الكتب المدرسية والدفاتر، او تكاد.
فدروسهن وفروضهن محفوظة في الجهاز اللوحي الصغير، الذي زودتهن به المدرسة منذ مطلع العام الدراسي.
وقالت المراهقة: أحب آي باد، لأنه لم يعد علينا ان نحمل حقائب محشوة بالكتب والدفاتر.
نيكول مثل كثيرين من تلامذة دول آسيا الأكثر تقدما، تستفيد من التكنولوجيا الأحدث منذ طرحها في الأسواق، وغالبا قبل ذويهم.
ففي اليابان، أطلقت الحكومة مشروعا تجريبيا لـ«مدرسة المستقبل» يسمح للطلاب بالقيام بواجباتهم على الشاشة الصغيرة التي تعمل باللمس، بينما يقدم المعلم درسه بواسطة لوح الكتروني تفاعلي.
وتعتبر كوريا الجنوبية إحدى الدول الأكثر حماسا للتكنولوجيا. هناك، المدراس مجهزة بنطاقات «واي فاي» كما تمت برمجة الكتب المدرسية على شكل أجهزة لوحية منذ عام 2007.
وإذا أتت الاختبارات مقنعة، قد تقرر الحكومة في عام 2012 ضم جميع التلاميذ إلى العالم الرقمي، على ما أعلن مسؤول في وزراة التربية.
وقال سام هان وهو خبير في التعليم المعلوماتي ومقره نيويورك ان الانترنت رأى النور في الولايات المتحدة لكن دولا مثل سنغافورة وكوريا الجنوبية قطعت أشواطا كبيرة في مجال البنى الأساسية الرقمية.
وتسعى سنغافورة إلى احتلال أحد المراكز الأولى بغية الظهور كمقصد تعليمي استثنائي، وبالتالي منافسة المدارس والجامعات المرموقة في أوروبا او الولايات المتحدة، كما قال.
وتم تكييف غالبية المدرسين، المأسورين بالعديد من التطبيقات التربوية المتاحة على آي باد منذ إطلاقه في 2010.
وقال سيه هوي يونغ المدرس في نانيانغ ان التعليم لم يعد موجها من قبل الأستاذ فحسب، والعلاقات باتت أكثر تفاعلية بين الطلاب.
منذ يناير زودت هذه المدرسة 120 تلميذا و16 مدرسا بأجهزة لوحية من آبل، لقاء 130 الف دولار سنغافورة (حوالي 105 آلاف دولار)، على ان يتم تزويد الصفوف المتبقية تدريجيا بهذه التقنية بحلول 2013.
ولم يواجه أستاذ العلوم في مدرسة تامبين رينيه ييوو اية متاعب وهو يعلم طلابه ان ينقروا على الجهاز ليكتشفوا أسرار تكوين الدماغ أو الحمض النووي الريبي «دي أن أيه».
لكن ثمة أساتذة يدعون الى توخي الحذر، مشيرين الى ان الطلاب قد يميلون الى تصفح الانترنت خلال الحصص الدراسية او خلال المراجعات، فيخرجون من الصفحات التعليمية لتصفح مواقع ألعاب أو مواقع تواصل اجتماعي مثل «فيسبوك».
وقال المتخصص في علم النفس الخبير في الشؤون التربوية كيو لين ان ادخال التكنولوجيا الحديثة في التعليم سينمو حتما، ولكن الأهم هو وضع منهج جيد واساليب تعليمية تشجع على التفكير.
 
أعلى