فترتُ عن الطاعة و تدهور مستواي الدراسي ؟!

الهاجس

¬°•| حكاية تميز |•°¬
إنضم
7 نوفمبر 2010
المشاركات
11,079
فترتُ عن الطاعة و تدهور مستواي الدراسي ؟!


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته وبعد :


لدي مشكلة منذ فترة ليست بقصيرة عندما كنت في الصف الثاني الإعدادي كنت فتاة مجتهدة و أحب الدراسة و كنت كثيراً أقرأ القرآن و أصلي قيام الليل و صلاة الضحى و الحمد لله و بدأت بالتدرج حيث كنت قليلاً ما أقرأ القرآن و أقوم الليل للصلاة و كذالك في الدراسة هذا في الصف الثالث الإعدادي ، أما في الصف الأول الثانوي فأخذت نادراً ما أقوم الليل ولكني كنت أقرأ القرآن ليس كثيراً و لكن أكثر من السنة التي قبلها و كنت أذاكر دروسي قليلاً ( أيام الإمتحانات )فقط و نزل تحصيلي الدراسي قليلاً أما في الصف الثاني ثانوي وهي الآن أحاول أن أقوم الليل لكن لا أستطيع أبداً ولكني أصلي الضحى أحياناً و الحمد لله أما بخصوص الدراسة فإني لا أستطيع الدراسة حتى لو كنت راغبة في ذلك حتى أن تحصيلي الدراسي نزل كثيراً و أنا أعلم أنه لابد أن أكون مخلصة في طلبي للعلم لكن لا أستطيع أرجو منكم أن تجدوا حل لمشكلتي و أطلب منكم الدعاء و جزاكم الله خيراً .



الجواب/

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أسأل الله لنا ولك العون والتوفيق

لا بُـد أن تعلمي أيتها الكريمة أن للوهم أثره في حياة كثير من الناس ، وان العوامل النفسية تؤثر سلبا أو إيجابا على حياة كثير من الناس .

وأما مسألة قيام الليل وقراءة القرآن والضعف في العزيمة في ذلك ، فهذا راجع إلى عدة اعتبارات ، منها :​

1 - تغيير ما كان عليه الإنسان من طاعة فتتغير أحواله . قال سبحانه وتعالى : (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)

2 – الوقوع في المعصية ، فإن للذّنب شؤما ، وللمعصية تبِعة .
وتأملي هذا الموضوع :

http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=2050

والذنوب قد تُكبّل وتُقيّد عن فعل الطاعات ، فيجد العبد ثُقلاً عن الطاعة ، وتأخّراً عنها بسبب الذنب .

3 – إهمال الأدعية والأذكار التي تُعين على مواصلة الطاعة
ألا ترين أن الله يحفظ العبد بحفظه إذا حفظ العبد ربّه ؟
ولذا قال من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم : احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك . رواه الإمام أحمد وغيره .

وقد رأى بعض السلف شيخا يسأل الناس فقال : إن هذا ضعيف ضيّع الله في صغره فضيّعه الله في كبره .

4 – الفتور والكسل ، وهذا وارد على كل عامل وعابد
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : إن لكل عمل شِرة ، ولكل شرة فترة ، فمن كانت شرته إلى سنتي فقد أفلح ، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك . رواه الإمام أحمد وغيره .


والوصية أن تجتهدي في فعل الطاعات وتُجاهدين نفسك عليها

وإذا وجدت من نفسك فتورا عن الطاعة ، وقصوراً عن العبادة ، فلا تزيدي وهمك وهماً ، فإن هذا أمنية للشيطان ، أن يُقعدك عن العمل ، وأن يُثـبّط همّتك ، وأن يجعلك عاجزة عن أداء عمل دنيوي أو أخروي ، ولذا يدخل الشيطان على الناس في الوساوس ، ويشغلهم بها .

إذا أردت المذاكرة فاحرصي على إقناع نفسك أن باستطاعتك أن تُذاكري
وأن بمقدورك أن تحفظي
وأنك سليمة معافاة
وهذه هي الخطوة الأولى للتغلّب على الوهم

ومع ذلك أقول : إن العين حق ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد تكونين مصابة بالعين ، فاحرصي على القراءة والنفث بيديك والمسح بهما على جسدك
ولا تنتظري من يقرأ عليك
أو تتخيلي أن هناك لمسة سحرية !
بل إن قراءة الإنسان على نفسه من أنفع ما يكون

==========

يا رب يا بـرّ
نسألك بأسمائك الحسنى وبصفاتك العُلى وبوحدانيتك
نسألك بعلمك الغيب وقُدرتِك على الخَلْق
اللهم أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك
اللهم يا كاشف الضر مع البلوى
يا مُجيب دعوة المضطر إذا دعاه
يا سماعا لكل شكوى
ارحم أختنا هذه برحمتك
واكشف ما بها
واشفها وعافها
وأعنها على ذِكرك وشُكرك وحُسن عبادتك

آمين .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد​
 

شووق قطر

¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
إنضم
29 سبتمبر 2009
المشاركات
27,429
الإقامة
قـــلــبي""الـــدفــــنــــه""
اللهم اعنآ على ذكرك وشكرك وحسن عبآدتك


بآرك الله فيك وسددخطآك لمآيحبه ويرضآآه


3.gif
 
أعلى