الرضا الصادر عن غير المريض في رسالة ماجستير

دبلوماسي المحافظه

¬°•| فخر المنتدى |•°¬
إنضم
11 ديسمبر 2010
المشاركات
6,988
الإقامة
جنة عمان (البريمي)
السيب ـ الزمن:
ناقش الطالب حمد بن أحمد السعدي من كلية الحقوق تخصص الحقوق (القانون الخاص) بجامعة السلطان قابوس مؤخرا في رسالته لنيل درجة الماجستير موضوع "الرضا الصادر عن غير المريض في مجال الأعمال الطبية". وقد ترأس لجنة المناقشة الدكتور سيف بن سالم السعيدي بالإضافة إلى عضوية كلا من : الدكتور عبد الهادي فوزي مختار العوضي المشرف الأكاديمي ، والدكتور مصطفى أبو مندور موسى ممثل رئيس القسم ، والدكتور مدحت عبدالعال – ممتحن خارجي.
وقد تناول الطالب موضوع الدراسة "الرضا عن غير المريض في مجال الأعمال الطبية" من منطلق أن الإنسان هو الذي يقرر لنفسه العلاج في حالة كونه بالغاً ويتمتع بكامل قواه العقلية، إلا أن هناك حالات لا يستطيع الإنسان تقديم الموافقة لعلاج نفسه، وتكون المسؤولية هنا على الولىّ الذي يقع عليه واجب الرضا لعلاج من يتولى رعايته، لذلك تبدو أهمية الدراسة في كونها تتعلق بموضوع دقيق من حيث كونه يخص طائفة ضعيفة لا تملك من أمر نفسها شيئاً، إضافة إلى أن الدراسة تحدد من المكلف بتولى علاج القصر ومن في حكمهم في حالة المرض، وكذلك لعدم وعي بعض فئات المجتمع بالمسؤولية في علاج القصر. فجاءت هذه الدراسة لتعالج كيفية التعامل مع من لا يستطيع علاج نفسه لتحدد من المسؤول عن تولي علاجه؟ وما هي الحالات التي بالفعل تحتاج إلى إجراءات الموافقة الطبية؟ وفيما إذا كانت توجد حالات لا يستدعي معها أخذ الموافقة الطبية؟
وقسم الطالب موضوع الدراسة إلى ثلاثة فصول حيث عالج الفصل الأول: الرضا الصادر عن الوالدين، ففي المبحث الأول من هذا الفصل: تم مناقشة رضا الوالدين في حال قيام الزوجية وذلك في حالتي تعرض القاصر لمرض بسيط أو جسيم وذلك من خلال الحالات التي تتطلب رضا الوالدين معاً أو الاكتفاء برضا أحدهما وأيضاً تم معالجة حالة الاختلاف بشأن من يتولى العلاج أو لمن تكون الأولوية في الموافقة على علاج القاصر، كذلك تم الحديث عن الضابط الذي بموجبه يتم البدء في العلاج. أما المبحث الثاني فتناول رضا الوالدين في حالة عدم قيام الزوجية من حيث المرض البسيط والجسيم نظراً لأن حالة عدم قيام الزوجية تؤدي إلى بقاء القاصر لدى أحد الوالدين وبالتالي جاءت الدراسة لتحدد من الوالد الذي يتولى تقديم الرعاية الصحية عند المرض هل الأم إن كانت هي الحاضنة للقاصر أو الأب بصفته ولي النفس على ابنائه، وكذلك تناول المبحث حالة الاتفاق بين الوالدين بشأن من يتولى الموافقة على علاج القصر.
أما الفصل الثاني من هذه الدراسة فقد خصص لبيان الرضا الصادر عن غير الوالدين، ففي المبحث الأول الذي تناول: الرضا الصادر عن الممثل القانوني ( الوصي والقيمّ ) من حيث ما هي الحالات التي يحق لهما التدخل في الرضا بالعلاج عن القصر، وتناول المبحث كذلك إمكانية قيام المجنون جنونا متقطعا بالاتفاق مع الغير على علاجه في حالة تعرضه للمرض، كما تناول المبحث حالات وضع الطفل في مؤسسات الرعاية الاجتماعية أو عند وضعه لدى أسرة بديلة وكذلك وضع الطفل لدى أسرة مضيفة (صديقة) من حيث أحقية تلك الجهات أو الأسر بالموافقة على علاج الأطفال، أما في المبحث الثاني من هذا الفصل فخصص: لكيفية العلاج في الحالات الاستثنائية والمتمثلة في حالتي الاستعجال والضرورة وكذلك العلاج بحكم القاضي أو بنص القانون.
والفصل الثالث ناقش: رفض العلاج سواء أكان الرفض من الوالدين أم القصر أنفسهم أو من الطبيب وما هو الإجراء الذي يجب اتباعه لحل مشكلة الرفض، وكذلك تناول الفصل الحالات التي تلزم الطبيب الالتزام بالعلاج والحالات التي يحق له فيها رفض أو عدم متابعة تقديم العلاج.
وقد أنهى الطالب الدراسة بخاتمة تحدث فيها عن أهم النتائج التي تم التوصل إليها والتوصيات التي رأى من المناسب الأخذ بها للنهوض بحق هؤلاء القصر من أفراد المجتمع ليعيشوا أفراداً منتجين لأنفسهم ومجتمعهم.
 
أعلى