المراهقة .. وما أدرائك ما المراهقة ؟؟

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

الغــريب

¬°•| نعم نعم |•°¬
إنضم
25 سبتمبر 2007
المشاركات
6,418

3ـ تسلط الخيال وأحلام اليقظة

الخيال هو أحد القوى العقلية، ذات النتائج الايجابية والسلبية، يتحد مردودها على الإنسان حسب استعمالها، والاستفادة منها، وهي في حقيقتها غير الوهم وأحلام اليقظة التي تسيطر على الإنسان وتبعده عن الواقعية والموضوعية، غير أنها قابلة لأن تتحول إلى وهم، وأحلام يقظة لا واقع لها، تقود الإنسان بعيداً عن الواقعية.


فعلا هي ذات نتائج أيجابية او سلبيه

وهي تعتمد على كيفية استغلال هاي المرحله



وفي مرحلة الشباب ينشط الخيال، وتتفتح تلك القوة العقلية عنده، وهي باتجاهها الايجابي المادة الأساسية للإبداع والابتكار والتطوير.

فبالخيال يبدأ الشاب عمله الفني والكتابي، وبالخيال تتفتح القدرة على الإبداع والابتكار والاختراع.

وبالخيال يتصور الإنسان أوضاعاً جديدة، غير الأوضاع التي هو عليها، تمهيداً للتغيير، فالخيال هو الجسر الذي ينقل الإنسان من الواقع الراكد إلى واقع متصور، يحمل التجديد والإبداع.



نعم

لهذا تجد الكثير من الدول تحاول الاهتمام فالشباب

فهم القادرون على التغيير




وفي مرحلة الشباب، ولقلة الخبرة والتجربة الموضوعية لدى جيل الشباب، وبغياب الإرشاد والتوجيه من الأبوين، أو الأصدقاء والأقارب، والأجهزة الاجتماعية، وأجهزة الدولة المختصة، يبدأ الانسياق وراء الخيال، وتتحكم أحلام اليقظة والوهم في مشاريع الشاب، وطريقة تفكيره فيما يتعلق بالمستقبل من حيث الأهداف المعاشية، والدراسية، والزواج، وطبيعة الزوجة أو الزوج، الذي يتصوره، وبمستوى الحياة، وما يتوقعه من الآخرين أن يحققوه له، وما يحتمل وقوعه وحدوثه من احتمالات ايجابية مفرطة التفاؤل، فيخدع نفسه، ويفرض على مستقبله تصورات خيالية بعيدة عن الإمكان الواقعي، فيصاب بالإحباط، ورد الفعل العنيف، عندما تتحطم أخيلته، وأحلام يقظته.



الواحد لازم يستشير من هو اكبر منه وعنده الخبر في هذة الحياة

ويتعلم من اخطاء الاخرين




لذا كان من الضروري تزويد الشباب بالخبرة والتجارب الواقعية، والتوعية على هذه الظاهرة، وتوفير النصح والإرشاد الكافي لهم، وتوجيه ملكة الخيال باتجاه العمل المبدع.



شي أكيد

لكن للأسف ترنا الكثير من الاباء يهملون أبنائهم

ويتركونهم لهذه الحياة القاسيه


فترى الابناء ينحرفون





ترقبوا الحديث عن المشكلة الرابعة : الغرور وعدم تقدير العواقب ..

أخوكم فتى الظاهرة ..



مشكوووووور اخوي

الله يعطيك العافيه
 

الغــريب

¬°•| نعم نعم |•°¬
إنضم
25 سبتمبر 2007
المشاركات
6,418


ـ الغرور وعدم تقدير العواقب

الغرور والإعجاب بالنفس حالة مرضية تعتري الإنسان بسبب الشعور بالتفوّق على الآخرين، والاعتداد بما عنده من قوة، أو مال، أو جمال، أو سلطة، أو موقع اجتماعي، أو مستوى علمي.

وتلك الظاهرة المرضية هي من أخطر ما يصيب الإنسان، ويقوده إلى المهالك، ويورطه في مواقف، قد تنتهي به إلى مأساة مفجعة، صوّرها القرآن بقوله: ﴿ إنّ الإنسان لَيطغى * أن رآه استغنى ﴾. (العلق / 6 ـ 7)

وحذر من تلك الظاهرة في إيراده لوصية لقمان لابنه: ﴿ ولا تُصَعِّر خدّك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إنّ الله لا يحبّ كلّ مُختال فخور ﴾. (لقمان / 18) وقوله تعالى: ﴿ انك لن تخرِقَ الأرض ولن تبلغَ الجبالَ طولاً ﴾. (الإسراء / 37)

وتعتبر مرحلة الشباب، لاسيما مرحلة المراهقة، من أكثر مراحل حياة الإنسان شعوراً بالغرور، والإعجاب بالنفس، والاستهانة بالآخرين، أو بالمخاطر والاحتمالات، والدخول في المغامرات.



الغرور اكثر ما تكون تكون عند الشباب

وهي مصيبه فهي قد تهلك الانسان




وكم كان لهذا الشعور المرضي أثره السيّئ على سلوك الشباب بما يجلبه عليهم من مآسي. فكم يكون للغرور مثلاً عند الفتى والفتاة من آثار سلبية على اختيار الزوج، أو الزوجة، أو التعامل من قبل أحدهما مع الآخر، أو مع أسرته، فالشاب المعجب بنفسه، لا يرى زوجاً مناسباً له إلا نوادر، وكم من الشابات بقيت عانساً لم تتزوج بسبب الغرور حتى فقدت شبابها، وتتحول الحياة الأسرية إلى جحيم، وربما تنتهي إلى الفراق، عندما يفشل المرء في الاقتران بمختار أحلامه، فيتعامل معه باستخفاف وتعال وغرور.

والشاب المغرور بقوته الجسدية يتعامل بتحدّ واستهتار مع الآخرين، وكم انتهى الغرور به إلى السجن، أو النبذ الاجتماعي، أو إلى أن يكون ضحية الغرور.

بل كم هي حوادث السير التي يذهب ضحيتها عشرات الآلاف في كل عام من الشباب، وإنما تحدث بسبب الطيش والمجازفات.

وجدير ذكره أن الإحصاءات تفيد بأن عدد من تقضي عليه حوادث السير يزيد على عدد من يقضي عليه مرض الايدز والسل وأمراض أخرى، وأن ثلاثة وخمسين مليار دولار تفقدها دول العالم الثالث بسبب حوادث السير، وهي تساوي مجموع المساعدات المقدّمة إليها من الدول الغنية.



لاحول ولا قوة الا بالله

الله يصلح الشباب



بل قد يستولي الغرور على البعض من الشباب فيخجل من الانتساب إلى أسرته، أو ذويه، أو مدينته، أو قريته عندما يتوهم أنّ ذلك لا يناسب موقعه المغرور به، بل ويتعالى على والديه عندما يرى نفسه أصبح بوضع اجتماعي غير الوضع الذي ينتسب إليه ويعيش فيه والداه.

بل ويُكّون الشعور بالتفوق العلمي لديه حالة من الاستخفاف بفكر الآخرين وآرائهم، ولقد قاد الغرور العلمي قطاعات واسعة إلى الاستخفاف بالإيمان بالله وبما جاء به النبيون.

إن ظاهرة الغرور والإعجاب بما لدى الشباب من قوة، أو جمال، أو مال، أو شعور بالتفوق الاجتماعي، أو العلمي على الآخرين، هي إحدى المشاكل الكبرى في المجتمع، يجب علاجها، وتثقيف جيل الشباب ثقافة أخلاقية وتربوية، تجنبهم مخاطر الغرور، والإعجاب بالنفس، عن طريق المدرسة، والإعلام، والأسرة، والضبط القانوني، لاسيما بتعريفهم بالنتائج المأساوية التي انتهى إليها المغرورون والمعجبون بأنفسهم.



لازم تربيه الشباب على التواضع

وقدوتنا تواضع الرسول صلى الله عليه وسلم



وترقبوا الحديث عن المشكلة الخامسة : القلق ..

أخوكم فتى الظاهرة ..






الله يعطيك العافيه اخوي
 

الغــريب

¬°•| نعم نعم |•°¬
إنضم
25 سبتمبر 2007
المشاركات
6,418



5ـ القلق

يعتبر القلق مرضاً من أخطر أمراض البشرية المعاصرة التي تهدّد الإنسان، وصحته النفسية والجسدية، وتدفع به الى أنماط السلوك المنحرف. والقلق كما عرّف هو: (انفعال مركّب من الخوف، وتوقع الشر والخطر والعقاب).

والقلق مشكلة من أخطر مشاكل الشباب، لاسيما في مرحلة المراهقة، خصوصاً لدى الشاب الذي نشأ وتربى في أجواء البيئة والثقافة التي تفتقد الإيمان بالله وقيم الأخلاق، وتصوّر الإحصائيات التي تسجلها البحوث والدراسات والمصحات النفسية، هذه الظاهرة بشكل مفزع في جيل الشباب.



لازم الانسان يتربى على الاسلام

ويؤمن بالقضاء و القدر




فالقلق كثيراً ما يتحول إلى ممارسات خطرة، وجرائم مأساوية، أمثال الانتحار، واللجوء إلى المخدّرات، والشعور باللامعنى للحياة، والإصابة بسرعة الانفعال، وبالأرق والأمراض العصبية والجسدية الخطيرة، واللجوء الى التدخين، والتعبير المنحرف والشاذ.


على الاسرة و المجتمع حل هذة المشكله

بتقوية الايمان لدى الشباب





ومن مظاهر القلق الخطرة في هذه المرحلة، هي مرحلة القلق الفكري، وعدم الاستقرار العقيدي، والانتماء الاجتماعي والسياسي، لذا كان من السهل اجتذاب الشباب نحو الآراء والنظريات التي تقدّم كبدائل فكرية في المجتمع. ولعل أهم أسباب القلق لدى الشباب هي: الفراغ الفكري الذي يدفع الشباب الى اعتناق الأفكار التي يتصورون صحتها، وفقدان الايمان بالله سبحانه أو ضعفه، الاحساس بالخوف على المستقبل، الاضطهاد السلطوي، البطالة وتردّي الأوضاع المعاشية، وغياب الأمل في تحقيق الأهداف المعاشية، الخوف من الفشل الدراسي وتلاشي الطموح المدرسي، الخوف من الاصابة بالأمراض، لاسيما الأمراض الوبائية، كمرض الايدز، مشاكل الجنس، والخوف على مستقبل الحياة الزوجية.


وتفيد الدراسات والاحصاءات العلمية أنّ ظاهرة القلق تزداد اتساعاً في صفوف الناس؛ لاسيما في صفوف الشباب، في البلدان الغربية التي يضعف فيها الايمان بالله سبحانه وتعالى، أو ليس للدين الحق تأثير في سلوك الانسان فيها، كأمريكا وبعض الدول الاوربية والآسيوية.

ان عقيدة الايمان بالله وتفويض الآمر اليه، والرضا بقضائه وقدره وحكمته وعدله، وحبه لخلقه، ورحمته بهم، واتخاذ ألاجراءات القانونية والاخلاقية اللازمة لحل مشاكل الانسان الاقتصادية والاسرية والغريزية والاجتماعية، هي الأساس والقاعدة لحلّ مشكلة القلق وتوفير الضمانات الأمنية والمعاشية واحترام شخصية الانسان وكرامته، والتي تستأصل معظم مناشئ القلق ودواعيه.

نذكر من معالجات القرآن لهذه المشكلة توفير الأمن النفسي، الناشئ عن الايمان بالقضاء والقدر الالهي العادل كما في قوله تعالى: ﴿ قل لن يصيبنا الاّ ما كتب الله لنا ﴾. (التوبة / 51) وقوله تعالى: ﴿ الذين آمنوا وتطمئنّ قلوبهُم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئنّ القلوبُ ﴾. (الرعد / 28) وتثبيته وثيقة الحقوق المعاشية للنوع البشري الذي خوطب به آدم عليه السلام : ﴿ إنَّ لك ألا تجوع فيها ولا تعرى * وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى ﴾. (طه / 118 ـ 119) ، ﴿ فليعبدُوا ربّ هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ﴾. (قريش / 3-4)

انّ هذه الوثيقة لهي من أهم الضمانات الموفّرة للأمن النفسي للانسان، وابعاد شبح القلق والخوف من أزمات الحياة المادية، ودعوته الى توفير الأمن الاجتماعي واقامة العدل السياسي، كما في قوله تعالى: ﴿ انّ الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي.... ﴾. (النحل / 90)


وترقبوا الحديث عن المشكلة السادسة : الشباب والجنس ..

أخوكم فتى الظاهرة ..




فعلا اخوي السبب الرئسي لكل المشاكل هي ضعف الايمان


واشكرك كرة اخرى

وننتظر التكلمه
 

سفير الحب

موقوف
إنضم
14 يونيو 2008
المشاركات
1,632
أخوي الغريب ..

لك الشكر على المرور والتعليق الرائع منك ..

الله يعطيك الصحة والعافية ..

دمت بود ..

أخوك فتى الظاهرة ..
 
إنضم
19 مايو 2008
المشاركات
1,135
العمر
35
الإقامة
حَيْثُ تَكُوٍنْ حُرٍوٍفِيْ..}
جهد طيبـ،،
ونقاط جدا مميزة

::

لاحرمنا تواجدكـ، استاذي فتى الظاهرة

كل الود

/

\

/
 

amoor

موقوف
إنضم
13 مايو 2008
المشاركات
661
اشكرك اخوي على جهدك الروائع والله انك فعال بمعنى الكلمه ...


تقبل مروري بكل احترام وتقدير ...
 

الصلف الخاطري

¬°•| عضو مبتدى |•°¬
إنضم
5 يوليو 2008
المشاركات
38
موضوع رائع أخي فتى الظاهرة ...
ونحن في هذه الفترة نحتاج الى من يشرح لنا هذه المشاكل ويناقشها ويجد الحلول لها ...
شكرا مرة أخرى ..

تقبل مروري / أخوك الصلف الخاطري
 

غـــ دبي ــــلا

¬°•| عضو فعّال |•°¬
إنضم
20 فبراير 2008
المشاركات
149
الإقامة
دار الحي دبي
مشكووووور فتى الظاهرة على طرحك لهذا الموضوع ......

نحن في انتظار شرحك للنقاط الباقيه ......


تقبل مروري : غــــــــ دبي ــــــــــــلا
 

سفير الحب

موقوف
إنضم
14 يونيو 2008
المشاركات
1,632
6ـ الشباب والجنس

اعتبر الإسلام مسألة الجنس والحقوق الجنسية من المسائل الأساسية في حياة الإنسان، ووضع القوانين والقيم اللازمة لإشباع الغريزة الجنسية وتنظيم نشاطها.

ولكي نقدم وضوحاً أوفر، فلنقرأ بعضاً من أحكام الشريعة الإسلامية، وقيمها ومبادئها التي تحدثت عن الجنس، والحقوق الجنسية، والمتعة، والجمال، مما يوفر ثقافة جنسية طاهرة، وخالية من عقدة الجنس، التي تتحكم في بعض المجتمعات والأعراف والتقاليد، كما هي خالية من التلوث، والانحدار، والسقوط الجنسي.

ويتوفر ذلك بقراءة النصوص القرآنية، والأحاديث والبيانات النبوية، وما استنبطه الفقهاء من أحكام خاصة بتلك المسألة من الكتاب والسنّة، والتي احتلت مساحة واسعة من أبواب ومباحث الفقه الإسلامي.

وهذا الاهتمام الواسع بأحكام الجنس، ليدلّ دلالة واضحة على أهمية الجنس في حياة الإنسان، والى النظرة العلمية والموضوعية التي تعامل بها الإسلام مع المسألة الجنسية وحل مشاكلها. وتقديم التعريف الكافي بهذا الموضوع، يحتاج إلى كتاب مستقل.

وفي هذا سنقوم بعرض لقطات، ومقتطفات من البيانات والأحكام، والثقافة الجنسية في الإسلام:قال تعالى:

﴿ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لِتسكنوا إليها وجعل بينكم موّدة ورحمة ﴾. (الروم / 21)

﴿ فما استمتعتم به منهنّ فآتوهنّ أجورهنّ ﴾. (النساء / 24)

﴿ وتذرون ما خلق لكُم ربُّكم من أزواجكم ﴾. (الشعراء / 166)

﴿ ويسألونك عن المحيض قل هو أذىً فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهنّ حتّى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهنّ من حيثُ أمركُم الله ﴾. (البقرة / 222)

﴿ وانكحوا الأيامى منكُم والصالحين من عبادكم وإمائكم ﴾. (النور / 32)

﴿ فانكحوهن بإذن أهلهنّ وآتوهنّ أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ﴾. (النساء / 25)

﴿ نساؤكُم حرث لكم فأتوا حرثكُم أنّى شئُتم ﴾. (البقرة / 223)

﴿ يزوّجهم ذكرانًا وإناثا ﴾. (الشورى / 50)

﴿ وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتّى يعنيهم الله من فضله ﴾. (النور / 33)

وكما تحدّث القرآن الكريم في العشرات من الآيات عن الجنس تحت عنوان الزواج والنكاح، وعن المرأة، وعلاقتها الحياتية بالرجل، قامت السنّة النبوية ببيان هذه المبادئ، والعمل على تطبيقها، قانوناً وعملاً بشرياً.

وحين نعرض تلك المبادئ يجب أن نفهم أنها ليست وصايا ونصائح ومواعظ، بل هي قانون ونظام مجتمع تبنى عليه الحياة، ويتبناه المجتمع والدولة، والمؤسسات الاجتماعية، كما يتبنّاه الأفراد، ويسأل الجميع عنها مسؤولية قانونية، كما يُسألون أمام الله سبحانه يوم الحساب.

ولمزيد من الوضوح نعرض مختارات من الأحاديث الشريفة. روي عن الرسول قوله:«حبب إلي من دنياكم ثلاث: الطيب والنساء وقرّة عيني في الصلاة»


«من تزوَّج أحرز نصف دينه»

ومن استقراء ما سبق من نصوص نستطيع أن نلتقط العبارات الآتية المعبّرة عن أهمية الجنس في حياة الإنسان فهي:

﴿ لتسكنُوا اليها.. ﴾. (الروم / 21)

﴿ .. فما استمتعُتم به منهنّ ﴾. (النساء / 24)

﴿ .. تذرون ما خلق لكم ربّكم من أزواجكم ﴾. (الشعراء / 166)

﴿ .. نساؤكم حرث لكم.. ﴾. (البقرة / 223

﴿ .. فأتوا حرثكُم أنّى شئُتم.. ﴾. (البقرة / 223)

وكل تلك المبادئ تدعو لاحترام الجنس، والإشباع الجنسي المشروع، في حين تشتد الدعوة، والحث على الابتعاد عن الزنا، والانحراف والشذوذ الجنسي، كما تشتد العقوبة على العلاقات الجنسية المحرَّمة، كالزنا واللواط وغيرهما.

ويمكن من خلال استعراض الإحصاءات التي سجلتها معاهد الصحة والإجرام نعرف لماذا حرم الإسلام هذه الممارسات المنحرفة؟ ولماذا شدّد العقوبة عليها؟ فإذا عرفنا الكوارث والمآسي التي تجرّها تلك الممارسات المحرّمة والشاذّة، اتضح لنا عدالة وحكمة تلك التشريعات، وأنها وضعت لحماية البشرية، وليست للاستهانة بإنسانية الإنسان، أو استنكار الحقوق الجنسية المشروعة للإنسان.

وترقبوا الحديث عن المشكلة السابعة : تناول المخدرات ..

أخوكم فتى الظاهرة ..
 

سفير الحب

موقوف
إنضم
14 يونيو 2008
المشاركات
1,632
إخواني : غـــ دبي ــــلا ، الصلف الخاطري ، amoor ، غموض المشاعر ..

أشكركم على المرور والمشاركة ..

وأشكر جميع الأخوة الذين شاركوني هذا الموضوع ..

والله يعطيكم الصحة والعافية ..

والله يجزاكم ألف خير ..

دمتم بعافية ..

أخوكم فتى الظاهرة ..
 

سفير الحب

موقوف
إنضم
14 يونيو 2008
المشاركات
1,632
7ـ تناول المخدّرات

من المشاكل الكبرى، والآفات الاجتماعية، والصحية، والأمنية، التي تعاني منها الحضارة المادية المعاصرة، والإنسان غير الطبيعي، هي مشكلة المخدّرات، واللجوء إلى استخدامها، والإدمان عليها.

وتؤكد الإحصاءات التي تقوم بها المعاهد، والجهات المختصة، أنّ من مشاكل المراهقين والشباب المعقدة، ذكوراً وإناثا، هي مشكلة تناول المخدّرات.

فلهذه المواد آثارها، ونتائجها السلبية الهدامة في مجال الصحة الجسدية، والنفسية، والاقتصادية، وفي مجال الجريمة والانحراف السلوكي العام، والتأثير على الإنتاج، والعلاقات الأسرية، والاجتماعية.

فالمخدّرات آفة تدمر طاقة الإنسان، وقواه العقلية والنفسية، وتسقط وجوده الاجتماعي، وتشلّ قدراته، فيتحول إلى عالة، ومشكلة في المجتمع، ووجود غير مرغوب فيه.

ولتناول المخدّرات والإدمان عليها أسبابها النفسية، والعقلية المرضية، التي تبذل الحكومات، والمؤسسات الإصلاحية والإعلامية، جهوداً ضخمة لمكافحتها، وإنقاذ الإنسان من شرورها، لا سيما جيل الشباب والمراهقين.

وقد صدرت عدة قوانين، واتفاقات دولية، وعقدت عدة مؤتمرات لمكافحة المخدّرات على مستوى الإنتاج، والمتاجرة، والتعاطي، إضافة إلى ما تقوم به بعض الحكومات الحالية من جهود للقضاء على هذه الآفة الخطيرة، وليس هذا وحسب، بل وقد بذلت جهود علمية كبيرة من علماء الطب والكيمياء والإجرام والاجتماع وغيرهم، لدراسة ظاهرة تناول المخدّرات، والإدمان عليها، وتأثير ذلك على الصحة الجسدية، والسلوك، والشخصية، والمجتمع، ونشاطات الإنسان بصورة عامة، فكانت كلها تسير باتجاه واحد، وهو إنقاذ الإنسان والمجتمع من شرور المخدّرات.

وبالتالي انتهت الأبحاث العلمية، ودراسات العلماء والمختصين في شتّى الحقول، إلى ما قرّرته الشريعة الإسلامية من تحريم تناول الكحول والمخدّرات، والمعاقبة على تناولها.

وتعتني الدول والمؤسسات الإصلاحية، بإعادة تأهيل المدمنين، ومتعاطي المخدّرات مهنياً واجتماعياً، أي توفير الخبرات المهنية والأعمال لهم، وإعادة الاعتبار الأدبي والاجتماعي للشخصية المدمنة، ودمجها في الحياة الطبيعية، من حيث الإنتاج، والعلاقات الاجتماعية، والسلوك السوي المقبول، بعد الانحراف السلوكي، والمفارقات السلوكية الشاذّة.

وحين تتضافر جهود العلماء، والإعلاميين، والأسرة، والمدرسة، والقانون، والسلطة، والمؤسسات الإصلاحية، لإنقاذ الإنسان من هذا الوباء الخطير، فالشاب هو الأولى بإنقاذ نفسه، إنقاذ شخصيته من الانهيار، وسلوكه من الانحراف والسقوط الاجتماعي، وتعريض حياته وصحته للخطر، وتحوّله إلى عالة على المجتمع، ووجود يُنظر إليه بازدراء، وخارج على القانون، والقيم الأخلاقية، فيجني على نفسه بإسقاط شخصيته، وتعريض وجوده للخطر.

ومن أخطر المخدّرات التي يتناولها المدمنون على الصحة والمجتمع والنظام، كما يصنفها العلماء هي:

1 ـ الكحول .
2 ـ الأفيون ومشتقّاته .
3 ـ القنب .
4 ـ الكوكايين .
5 ـ القات .
6 ـ المهلوسات .
7 ـ الباربيتورات .
8 ـ الأمفيتامينات.

وقد حرّمت الشريعة الإسلامية تناول الخمور، كما حرّمت تناول المخدّرات لضررها بالعقل والنفس والجسم والمال، وفرضت العقاب على متناولها، حماية للصحة الفردية، وللمجتمع من شرور هذه الآفات، وما تقود إليه من جرائم القتل، والاغتصاب، والسرقة، والعدوان على الآخرين، والمشاكل الأسرية، والآثار التربوية السيّئة على الأبناء الناشئين في ظل المدمنين من متناولي الكحول والمخدّرات الأخرى:

قال تعالى: ﴿ يا أيّها الذين آمنوا إنّما الخمُر والميسرُ (9) والأنصابُ والأزلاُم رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ﴾. (المائدة / 90)

وبذا اعتبر القرآن الخمر رجساً، وعملاً شريراً يجب اجتنابه، كما اعتبر القرآن الخمر من الأسباب المؤدية إلى التنازع، والمشاكل الأمنية، التي عبّر عنها بالعداوة والبغضاء.

قال تعالى: ﴿ إنما يريدُ الشيطانُ أن يوقع بينكمُ العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ﴾.(المائدة / 91)

ولشدة الخطر المتأتّي من تناول هذه المادة الفتاكة، حرم الإسلام صناعة الخمر، وبيعه، وشربه، بل وبيع المواد التي يصنع منها، إذا علم أنها مشتراة ليصنع منها الخمر.

والاهتمام التربوي والإعلامي والتثقيفي على حرمة الخمر، وخطره على الحياة، إنما يقوم على أساس حفظ الحياة البشرية، ودفع الشرور عنها.

ومن أخطر الآثار التي يقود إليها شرب هذه المادة، هو التأثير على العقل، وفقدان الوعي الذي يتسبب في حوادث القتل، والاغتصاب الجنسي، وحوادث السير المروِّعة، كما يتسبب في إتلاف عشرات المليارات من الدولارات في العام، في شرب هذه المواد، وللعلاج الطبيّ منها، في حين يمكن توظيف هذه المبالغ الضخمة في مكافحة الفقر، وتوفير الخدمات الصحية والعلمية وغيرها للإنسان.

وهذا التبذير، والإتلاف المالي، يقف وراء شقاء ملايين الأسر، وضياع أبنائها، إضافة إلى المضار الصحية الخطرة، التي تؤدي إليها هذه المادة الفتاكة.

وترقبوا الحديث عن المشكلة الثامنة والأخيرة : البطالة ( فترة البحث عن عمل )

أخوكم فتى الظاهرة ..
 

سفير الحب

موقوف
إنضم
14 يونيو 2008
المشاركات
1,632
8ـ البطالة

البطالة مشكلة اقتصادية، كما هي مشكلة نفسية، واجتماعية، وأمنية، وسياسية. وجيل الشباب هو جيل العمل والإنتاج، لأنه جيل القوة والطاقة والمهارة والخبرة

. فالشاب يفكّر في بناء أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية، بالاعتماد على نفسه، من خلال العمل والإنتاج، لا سيما ذوي الكفاءات، والخريجين الذين أمضوا الشطر المهم من حياتهم في الدراسة والتخصص، واكتساب الخبرات العملية، كما ويعاني عشرات الملايين من الشباب من البطالة بسبب نقص التأهيل وعدم توفر الخبرات لديهم، لتَدنّي مستوى تعليمهم وإعدادهم من قبل حكوماتهم، أو أولياء أمورهم.

وتؤكد الإحصاءات أنّ هناك عشرات الملايين من العاطلين عن العمل في كل أنحاء العالم من جيل الشباب، وبالتالي يعانون من الفقر والحاجة والحرمان، وتخلف أوضاعهم الصحية، أو تأخرهم عن الزواج، وإنشاء الأسرة، أو عجزهم عن تحمل مسؤولية أسرهم.

تفيد الإحصاءات العلمية أنّ للبطالة آثارها السيّئة على الصحة النفسية، كما لها آثارها على الصحة الجسدية. إنّ نسبة كبيرة من العاطلين عن العمل (يفتقدون تقدير الذات، ويشعرون بالفشل، وأنهم أقل من غيرهم، كما وجد أن نسبة منهم يسيطر عليهم الملل، وأنّ يقظتهم العقلية والجسمية منخفضة)، وأنّ البطالة تعيق عملية النمو النفسي بالنسبة للشباب الذين ما زالوا في مرحلة النمو النفسي.

كما وجد أن القلق والكآبة وعدم الاستقرار يزداد بين العاطلين، بل ويمتد هذا التأثير النفسي على حالة الزوجات، وأنّ هذه الحالات النفسية تنعكس سلبياً على العلاقة بالزوجة والأبناء، وتزايد المشاكل العائلية.

وعند الأشخاص الذين يفتقدون الوازع الديني، يقدم البعض منهم على شرب الخمور، بل ووجد أن 69% ممن يقدمون على الانتحار، هم من العاطلين عن العمل.

ونتيجة للتوتر النفسي، تزداد نسبة الجريمة، كالقتل والاعتداء، بين هؤلاء العاطلين. ومن مشاكل البطالة أيضاً هي مشكلة الهجرة، وترك الأهل والأوطان التي لها آثارها ونتائجها السلبية، كما لها آثارها الايجابية. والسبب الأساس في هذه المشاكل بين العاطلين عن العمل، هو الافتقار إلى المال، وعدم توفره لسد الحاجة.

إن تعطيل الطاقة الجسدية بسبب الفراغ، لاسيما بين الشباب الممتلئ طاقة وحيوية ولا يجد المجال لتصريف تلك الطاقة، يؤدي إلى أن ترتد عليه تلك الطاقة لتهدمه نفسياً مسببة له مشاكل كثيرة.

وتتحول البطالة في كثير من بلدان العالم إلى مشاكل أساسية معقّدة، ربما أطاحت ببعض الحكومات، فحالات التظاهر والعنف والانتقام توجه ضد الحكام وأصحاب رؤوس المال فهم المسئولون في نظر العاطلين عن مشكلة البطالة. وقد حلّل الإسلام مشكلة الحاجة المادية والبطالة، تحليلاً نفسياً كما حللها تحليلاً مادياً:




وهذا النص يكشف العلمية التحليلية للعلاقة بين الجانب النفسي من الإنسان، وبين توفر الحاجات المادية، وأثرها في الاستقرار والطمأنينة، وأن الحاجة والفقر يسببان الكآبة والقلق وعدم الاستقرار، وما يستتبع ذلك من مشاكل صحية معقّدة، كأمراض الجهاز الهضمي والسكر، وضغط الدم، وآلام الجسم، وغيرها.

والبطالة هي السبب الأوّل في الفقر والحاجة والحرمان، لذلك دعا الإسلام إلى العمل، وكره البطالة والفراغ، بل وأوجب العمل من أجل توفير الحاجات الضرورية للفرد، لإعالة من تجب إعالته.

ولكي يكافح الإسلام البطالة دعا إلى الاحتراف، أي إلى تعلم الحرف؛ كالتجارة والميكانيكا والخياطة وصناعة الأقمشة والزراعة…الخ، فقد جاء في الحديث الشريف:

«انّ الله يحبّ المحترف الأمين» (14).

ولقد وجّه القرآن الكريم الأنظار إلى العمل والإنتاج، وطلب الرزق، فقال: ﴿ فامشُوا في مناكبها وكُلوا من رزقه واليه والنشورُ ﴾. (الملك / 10)

وقال: ﴿ فإذا قُضيت الصلاةُ فإنتشرُوا في الارض وابتغوا من فضل الله ﴾. (الجمعة / 10)

واعتبر الرسول الكريم محمد العمل كالجهاد في سبيل الله؛ فقد روي عنه قوله: «الكادّ على عياله، كالمجاهد في سبيل الله» (15)


أخوكم فتى الظاهرة ..
 

سفير الحب

موقوف
إنضم
14 يونيو 2008
المشاركات
1,632
بهذا أكون قد انتهيت من تقديم بحث متكامل عن أهم المشاكل التي قد يواجهها الفرد أثناء فترة المراهقة ..

أتمنى للجميع الفائدة ..

أخوكم فتى الظاهرة ..
 

منوة الروح

¬°•| مراقبة عامه سابقه |•°¬
إنضم
4 مايو 2008
المشاركات
4,146
مشاء الله عليك فتى الظاهرة

موضوع متكامل ومفيد


ننتظر كل ماهو جديد منك



تقبل مروري
منوة الروح
 

سفير الحب

موقوف
إنضم
14 يونيو 2008
المشاركات
1,632
أشكركم جميعا على المرور والمشاركة ..

بالتوفيق لكم ..

أخوكم فتى الظاهرة ..
 

فتى عبري

¬°•| عضو مبتدى |•°¬
إنضم
21 يونيو 2008
المشاركات
15
ااشكر اخي فتى الظاهرة على الموضوع وأعتقد كاتب هذا الموضوع يعاني من مشكلة المراهقة لاني قرأت من افكاره وطريقة موضوعه الكثير من الهموم والمشاكل التي تواجهه
 

AMS

¬°•| عضو مميز جدا |•°¬
إنضم
29 مايو 2008
المشاركات
600
الإقامة
I don't know
واو ...
موضوع رائع...
شكرلك على هذا موضوع الرائع....
ســـــــــــــــــــــــــــــلام...
 

سفير الحب

موقوف
إنضم
14 يونيو 2008
المشاركات
1,632
ااشكر اخي فتى الظاهرة على الموضوع وأعتقد كاتب هذا الموضوع يعاني من مشكلة المراهقة لاني قرأت من افكاره وطريقة موضوعه الكثير من الهموم والمشاكل التي تواجهه

حياك الله أخوي فتى عبري ..

كأنك ما مريت بهالمرحلة ..

عموما الله يساعدك والله يكون في عونك ..

ومن فضلك استخدم ألفاظ مناسبة ..
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى