حان وقت العمل

دبلوماسي المحافظه

¬°•| فخر المنتدى |•°¬
إنضم
11 ديسمبر 2010
المشاركات
6,988
الإقامة
جنة عمان (البريمي)
النقيب / راشد بن سليمان العبري:

بمشاركة تسعين دولة حول العالم دشنت السلطنة الأسبوع الماضي ممثلة في شرطة عمان السلطانية والجمعية العمانية للسلامة على الطرق والمؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة والأفراد عقد العمل من أجل السلامة على الطرق (2011-2020) والذي لعبت السلطنة دورا حيويا في إصداره بالتعاون مع العديد من الشركاء في تقديم قرار الأمم المتحدة السادس والمتعلق بالسلامة على الطرق والذي تمخض عنه إقرار هذا العقد بهدف تكثيف جهود جميع دول العالم للحد من حوادث الطرق وبموجبه سوف تبذل دول العالم خلال العشر سنوات القادمة جهودا جبارة من اجل إنقاذ خمسة ملايين شخص وتحول دون إصابة خمسين مليوناً آخرين بإصابات خطيرة خلال العقد المقبل، فهي خطوة تأتي في المسار الصحيح تجاه طرق أكثر أمانا وحياة أفضل للعالم اجمع .
لقد استطاعت السلطنة خلال المرحلة الماضية وبفضل التوجيهات السامية الحكيمة والاهتمام المتواصل من قبل أطياف المجتمع بقضية السلامة المرورية أن تعيد مشكلة الحوادث المرورية إلى جدول أعمال الأمم المتحدة بعد أن اتضح أن الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق تأتي في المرتبة التاسعة عالمياً للأسباب الرئيسية للوفاة والسبب الرئيسي الأول للوفاة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15-29سنة فكانت السلطنة سباقة دائما في هذا المجال كونها قد أدركت أن المحافظة على سلامة الإنسان وماله هي ركيزة التنمية وثروة الشعوب والأوطان.
إن اختيار هيئة الأمم المتحدة (حان وقت العمل ) شعاراً من أجل ترجمة أهدافها ومضامينها خلال العشر السنوات القادمة ما هو إلا قناعة منها بضرورة إنقاذ أرواح الملايين وبالتالي أن تبدأ من الآن جميع فئات المجتمع في التصدي لمشكلة الحوادث المرورية، وأن يدرك العالم أجمع أن الحوادث المرورية باتت هاجسا عالميا تذهب ضحيتها أرواح وتخلف إصابات وإعاقات دائمة تستنزف ثروات الشعوب الاقتصادية والمادية وتترك أثاراً غائرة في الجانب الاجتماعي بفعل ما تتركه من آثار نفسية كفقد الأب المعيل أو الأم المربية والذي بدوره ينعكس على تنشئة أفراد الأسرة. من هنا كان يجب على الأسرة أن تحرص على ثقافة أبنائها مرورياًَ وتوعيتهم بمخاطر الطرق والأساليب الصحيحة عند استخدامهم لمركباتهم أثناء السير، وعلى المدرسة دور في هذا الجانب من خلال غرس الوعي بالسلامة المرورية فالجيل الذي ينهض واعيأً هو ما سنراهن عليه خلال المرحلة القادمة وفي المستقبل القريب .
لقد دقت ساعة العمل وحان الوقت لفئة الشباب أن تعي الرسالة الموجهة إليهم كون الشباب هم الشريحة الأكثر تسببا في الحوادث المرورية وتضرراً منها عن باقي شرائح المجتمع فيجب عليهم أن يقدموا دورا رئيسيا ومهما في تولي مهمة الوقاية من حوادث السير والتصرف بمسؤولية. فرابطة سفراء الشباب حول العالم للسلامة على الطرق التي جاء تشكيلها وعقدت ملتقاها الأول في السلطنة جاءت بهدف أن تتحمل هذه الشريحة من المجتمع هذه المسؤولية فكانت التوصيات التي خرج بها الملتقى الشبابي الإقليمي الأول للسلامة على الطرق هي من إعداد الشباب أنفسهم فما عليهم الآن إلا أن يبدأوا في العمل من أجل تحقيق أهداف عقد العمل.
 
أعلى