فتوى مليئة بالفوائد حول التختم والدبلة

وضاح

¬°•| عضو مبتدى |•°¬
إنضم
20 مارس 2011
المشاركات
35
السؤال الثاني عشر: ما حكم الإسلام في تختم الرجل بالذهب ولباس الدبلة؟الجواب: الإسلام دين الفطرة أنزله الله ليوجهها في طريقها الصحيح ولذلك جاءت أحكامه متفقة مع مقتضياتها ملبية لحاجاتها، ومن الأمور الواضحة بديهيا أن لكل من الرجل والمرأة خصائص فطرية تستلزم اختلاف أحوالها نفسيا وجسميا واجتماعيا، ولذلك حرم الإسلام على كل منهما أن يتلبس بخصائص الجنس الآخر كما نجده في قوله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم { لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال } لأن في ذلك خروجا عن الفطرة واصطداما بنواميس الحياة واعتداء على خصائص الغير ولا ريب أن الرجل الباقي على سلامة الفطرة تأبى عليه شهامة الرجولة أن يتحلى بالذهب لمخالفة ذلك سمات الرجولة وخشونة الذكورة وملاءمته لليونة الأنوثة وغنجها ومن ثم نجد من صحائف السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام من قوارع الإنكار وروادع الوعيد على لباس الذهب للرجال ما لا يدع لأحد مجالا للتردد في قبول هذا الحكم وكثيرا منها جاء نصا في الخاتم.. وإليك نماذج من ذلك تستبصر بنورها في سبيل المعرفة.
1) روى الإمام الربيع -رحمه الله- عن الإمام علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه- قال: نهاني الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن لبس القسي وعن لبس المعصفر وعن خاتم الذهب وعن قراءة
القرآن في الركوع والسجود.. أخرجه النسائي وكذلك الترمذي ما عدا ذكر القراءة في الركوع والسجود وقال حديث حسن صحيح.
2) أخرجه البخاري ومسلم والنسائي عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن خاتم الذهب وفي رواية للنسائي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهاني عن تختم الذهب.
3) روى الترمذي عن عمران ابن حصين -رضي الله عنه- قال: (نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن التختم بالذهب).
4) روى مسلم عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى خاتم من ذهب في يد رجل فنزعه وطرحه وقال: { يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيطرحها في يده } فقيل للرجل بعدما ذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خذ خاتمك انتفع به فقال: لا والله لا آخذه أبدا وقد طرحه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
5) روى النسائي عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن رجلا كان جالسا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - وعليه خاتم من ذهب وفي يد النبي - صلى الله عليه وسلم - مخصرة فضرب بها أصبع الرجل فقال: مالي يا رسول الله؟ قال: { ألا تطرح هذا الذي في أصبعك } فأخذه الرجل فرمى به فرآه النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك فقال: { ما فعلت بالخاتم } قال: رميت به، قال: { ما بهذا أمرتك إنما أمرتك أن تبيعه فتستعين بثمنه } .. ومهما قيل في الحديث فإنه يعتضد بغيره من الصحاح.
6) روى النسائي عن أبي ثعلبة الخشني -رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أبصر في يده خاتما من ذهب فجعل يقرعه بقضيب معه فلما غفل النبي - صلى الله عليه وسلم - ألقاه قال: { وما أرانا إلا قد أوجعناك وأغرمناك } .
إن هذه الروايات كافية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد في ردعه عن التختم بالذهب واستعماله { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا } (1) وإذا ثبت أن خاتم الذهب حرام على الرجل بهذه النصوص القاطعة فإن الدبلة تتضاعف حرمتها لما فيها من تقليد المشركين والتأسي بهم وذلك ما لا يصدر إلا من مرضى القلوب الذين تزلزلت نفوسهم وتقلص إيمانهم فإن التشبه بهم ترجمة عملية عما وقر في قلوب هؤلاء المتشبهين من إكبارهم والإعجاب بعاداتهم وحب الانخراط في سلكهم وذلك عين موالاة الكفار التي حذر الله منها عباده المؤمنين.
وهل أدلكم على أصل الدبلة؟
إن أصلها خرافة رومانية ساذجة، فقد كان الرومان يعتقدون أن إلباس الرجل والمرأة والعكس إبان الخطبة خاتم حديد في البنصر اليسرى له أثر في حفظ المودة بينهما لما يعتقدون من الصلة بين البنصر واليسرى والقلب فكأنهما بذلك يأسر كل منهما قلب صاحبه، ثم تطورت هذه العادة في أوروبا فأصبح الذهب بدلا من الحديد وقد فتن بها كثير من مرضى القلوب في بلاد الإسلام، (وتعظم في عين الصغير صغارها).. وأصبحت من عناوين التقدم وشارات الرقي، وما هي لعمري إلا من دلائل التأخر وشواهد الانحطاط.
ما بال المسلمين والأوهام التي أفرزتها الجاهلية الرومانية القديمة وورثتها الجاهلية الأوروبية الحديثة؟ وقد أثبت الواقع بطلانها، فكم من زواج كان معه تبادل الدبلة بين الزوجين حال الخطبة وانقلب إلى مصدر شقاء لهما وظلا يصطليان حر مشاكل لا تنتهي وشقاق لا يطاق، وما أكثر السعادة التي صاحبت حياة كثير من الأزواج مع عدم اتباع هذه العادة الجاهلية.
ليت شعري إلى متى يظل المحسوبون على الإسلام أذنابا للآخرين يقلدونهم في جميع توافه العادات وسفاسف الأمور؟
وهذا وطريقة أكثر الناس اليوم في التختم مخالفة بهدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهم يتختمون ي البنصر اتباعا لعادات الآخرين وهدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخلاف ذلك، فالروايات تدل على أنه كان يتختم في الخنصر، وروى مسلم عن علي -كرم الله وجهه- قال نهاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أجعل خاتمي في هذه أو التي تليها، وأشار إلى الوسطى والتي تليها ونحوه عند أبي داود والنسائي والترمذي.. فليتنبه المسلم لهذه الدقائق، وليحذر مزالق الأقدام ومزلات الأفهام.. والله ولي التوفيق.. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...
 
التعديل الأخير:

راعي الرباعه

¬°•| عضو مميز |•°¬
إنضم
3 مارس 2011
المشاركات
292
من صاحب الفتوى؟؟؟
ولو تحط الرابط بيكون أفضل...
ومن تقصد بالإمام الربيع؟؟؟
 
التعديل الأخير:
أعلى