اجتماع الدوحة يرى الحل في رحيل القذافي ويعزز دعم المعارضة

غالي الأثمان

¬°•| مراقب سابق|•°¬
إنضم
16 مارس 2010
المشاركات
3,857
العمر
33
الإقامة
..[ المدينه الزرقاء ]..
الدوحة ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:أنهت مجموعة الاتصال حول ليبيا اجتماعها الأول في العاصمة القطرية الدوحة حيث رأى المجتمعون أن حل الأزمة في ليبيا يكمن في رحيل نظام معمر القذافي كما أجمع المجتمعون على ضرورة تعزيز الدعم المادي للمعارضة فيما تفاقمت الأزمة الإنسانية في ليبيا مع تناقص امدادات الغذاء في الوقت الذي استمر فيه قصف التحالف الدولي بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) من الجو والمعارك على الأرض بين المعارضة المسلحة والقوات الموالية للنظام.
وأكد المشاركون في اجتماع الدوحة أن الحل السياسي سيكون السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في ليبيا وأجمعوا على أن استمرار نظام القذافي من شأنه ان يهدد أي حل للأزمة، مؤكدين ضرورة تنحي القذافي من الحكم حتى تصبح هناك عملية سياسية شاملة يمكن للشعب الليبي من خلالها تحديد مستقبلهم.
ووجه المشاركون دعوة الى جميع الليبيين "الراغبين في تحقيق عملية الانتقال السياسي لحث القذافي على التنحي حتى تبدأ هذه العملية".
ودعا المشاركون المبعوث الخاص للأمم المتحدة لبدء العمل والتحضير لعملية سياسية شاملة بناء على المطالب المشروعة للشعب الليبي وتطوير خطة انتقال سياسي وعمليات دستورية وانتخابية لتشكيل حكومة منتخبة بشكل ديمقراطي تمثل إرادة الشعب الليبي.
واعتبر المشاركون ان المجلس الانتقالي الوطني "هو محاور شرعي يمثل تطلعات الشعب الليبي".
واتفق المشاركون على مواصلة الدعم للمعارضة "بما في ذلك أنواع الدعم المادي بما يتفق مع قراري مجلس الأمن وايصال المساعدات الانسانية الى المنظمات القادرة على تحقيق ذلك".واتفق المشاركون على انشاء آلية مالية مؤقتة للمجلس الانتقالي يمكن من خلالها توفير ادارة عائدات تمويل للمساعدة في تأمين الاحتياجات المالية قصيرة الاجل والاحتياجات الهيكلية في ليبيا.
وحث المشاركون الأطراف المعنية على منح المنظمات الانسانية منفذا آمنا لايصال المساعدات الطارئة واخلاء الجرحى.
وأشار البيان الختامي في هذا الصدد الى حديث الأمين العام للأمم المتحدة والذي وصف الوضع في ليبيا بأنه لايزال حرجا "وقد يكون 3ر6 مليون شخص بحاجة الى معونات انسانية".
وفي ردود على أسئلة الصحفيين ، أكد الشيخ حمد أن مسألة تقديم الدعم للمعارضة الليبية قد اخذت نقاشا طويلا.
يشار هنا الى أن معلومات كانت قد تسربت عن اعتراضات من قبل بلجيكا وعدد من الدول الأوروبية التي اعتبرت أمر الدعم العسكري يخالف قرار مجلس الأمن الذي لم ينص على مثل هذا الدعم.
وأكد رئيس الوزراء القطري أن بيان اجتماع مجموعة الاتصال يفتح الباب امام تقديم امكانيات "للدفاع عن النفس" للثوار الليبيين.
وردا على سؤال حول تضمين البيان الرئاسي الختامي للاجتماع اشارة الى تسليح الثوار الليبيين، قال الشيخ حمد في المؤتمر الصحفي الختامي ان هذه النقطة بحثت باسهاب في الاجتماع وان تلبية "احتياجات الشعب الليبي تعني في جزء منها الدفاع عن النفس".
واضاف ان "الشعب الليبي يحتاج للدفاع عن نفسه ... ليصمد امام الهجمات المستمرة من قبل قوات القذافي ... لذلك مفهومنا ان هذا البيان يشمل هذه النقطة وهذا واضح جدا".
وقال الشيخ حمد ان "الدفاع عن النفس يحتاج للمعدات التي ليست هجومية ولكن دفاعية وهذا هو المفهوم".
وعن هذه الوسائل، قال الشيخ حمد "هي وسائل انسانية وهناك وسائل للدفاع عن النفس تعني حصول المقاومة الليبية والشعب الليبي الاعزل على ما يحتاج من الوسائل للدفاع عن نفسه وهي وسائل مشروعة".
من جانبه، اكد وزير الخارجية البريطاني انه يمكن بموجب قرار مجلس الامن تقديم القدرة للشعب الليبي لحماية المدنيين.
وقال في هذا السياق "من الممكن منح الشعب الوسائل لحماية المجموعات المدنية".
الا انه اكد بان بريطانيا ملتزمة بتقديم "معدات غير قاتلة" لليبيين.
كما اكد على ان "البيان الرئاسي يتناسب مع تفسيرنا للقرارات الدولية". وفي مؤتمر صحفي منفصل، اكد وزير الخارجية الفرنسي ان اجتماع الدوحة لم يقر مسألة تسليح الثوار. وقال "تمويلهم نعم، ولكن تسليحهم فلا".
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ان قرار مجلس الامن 1973 حول ليبيا لا يمنع تقديم اسلحة دفاعية للثوار، مشيرا الى ان المجموعة قررت "توسيع المشاورات" حول هذه المسألة الحساسة، خصوصا في ظل مخاوف من وصول الاسلحة الى الايادي الخطأ.
وقال فراتيني في المؤتمر الصحفي الختامي للاجتماع "اما ان نسمح لهؤلاء الاشخاص بالدفاع عن انفسهم (المعارضة)، والا فانه يجب ان ننسحب من واجبنا تجاه حماية المدنيين في ليبيا".وفي ما بدا دفاعا من قبله عن فكرة منح الثوار قدرات دفاعية، قال فراتيني ان "تكتيكات القذافي تتغير، هو يخبئ الدبابات في الشوارع لجعل امكانية تدمير الدبابات من قبل الحلف الاطلسي امرا مستحيلا".
ميدانيا قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إن طائرات مقاتلة أميركية تواصل توجيه ضربات الى الدفاعات الجوية الليبية حتى بعد تولي حلف شمال الأطلسي قيادة العمليات في ليبيا. لكن الجيش الاميركي أكد مجددا ان دور واشنطن في ليبيا ما زال دورا داعما حتى مع وجود خلافات علنية بين دول الحلف بخصوص تعزيز الضربات الجوية.
وعلى الأرض تحدث معارضون ليبيون عن قتال شرس في مناطق بمدينة مصراتة لكنهم قالوا إنهم يحرزون تقدما في دحر القوات الحكومية غربي المدينة الساحلية وأسروا نحو 12 من مقاتليها. وقال متحدث باسم المعارضين إنهم دفعوا القوات الموالية لمعمر القذافي على المشارف الغربية لمصراته إلى الخلف مسافة عشرة كيلومترات أخرى إلى بلدة أبو روية التي تبعد 25كيلومترا عن مصراتة. ولم يتسن التحقق من ذلك بشكل مستقل.
وعلى الصعيد الإنساني قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ان ليبيا تواجه أزمة انسانية بسبب القتال الشرس وان امدادات الغذاء المستهلكة لا يتم تعويضها بشكل مناسب. وقال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في وقت سابق ان زهاء 3.6مليون شخص في ليبيا قد يكونون في حاجة لمساعدة انسانية. وقال برنامج الغذاء العالمي في بيان "تواجه ليبيا أزمة إنسانية بعد مستوى لم يسبق له مثيل من الاضطرابات والعنف." وتابع البيان "مستقبل نظام توزيع الأغذية المدعومة في ليبيا يثير قلقا بالغا لدى برنامج الأغذية العالمي وشركائه في مجال الأمن الغذائي."
وفي هذا الاطار انتقد نواب اوروبيون بشدة قصر نظر الاتحاد الاوروبي في النزاع الليبي والمماطلة في مشروع اقامة ممر بحري انساني الى مصراتة الذي لم يبصر النور حتى الان.
وتعرض احد ابرز معاوني وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون لسيل من الانتقادات خلال جلسة استماع امام اللجنة الفرعية في البرلمان المكلفة قضايا الدفاع.
وقالت النائبة الاشتراكية البرتغالية انا ماريا غوميس ان "الاتحاد الاوروبي فوت فرصة جيدة لتعزيز موقعه وان يكون له ثقله في مجال السياسة المشتركة للامن والدفاع".
واضافت "لم تتخذ اشتون اي مبادرة"، موضحة ان "معاهدة لشبونة الاوروبية تعطي امكانيات في مجال السياسة المشتركة للامن والدفاع لكن يجب ان يكون هناك مبادرة. وهذا لم يحصل وهو لامر مؤسف في نظري".
 
أعلى