إطلاق إصدار مكتب إرنست ويونج الجديد (عمان ـ المسيرة التنموية)

جعلاني ولي الفخر

✗ ┋ جًعًلٌأَنٌيِ وَلِيَ أُلّفّخِرَ أُلٌمًسًرًۇۈۉرً
إنضم
2 نوفمبر 2009
المشاركات
6,236
العمر
33
الإقامة
جعلان بني بو حسن
في احتفال تضمن إطلاق إصدار مكتب إرنست ويونج الجديد (عمان ـ المسيرة التنموية)
برنامج يحكي أربعين عاماً من الإنجازات التنموية في السلطنة والنمط الراقي للوصول إلى هذا المستوى الكبير في العالم
عروض لعدد من المتحدثين تناولت التطورات الكبيرة التي شهدتها النهضة بقيادة جلالته عبر حقبها الزمنية الماضية
رئيس الغرفة:المرحلة السابقة عكست غياب الحوار الاجتماعي في كثير من المؤسسات لذلك وجب التصحيح
مسقط ـ (الوطن):احتفل مكتب إرنست ويونج مسقط بفندق الانتركونتيننتال امس بمرور أربعين عاماً على عمر الإنجازات التنموية في السلطنة في ظل القيادة الحكيمة والتوجيهات السديدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ. وقد تم خلال الحفل تقديم عدة عروض لعدد من المتحدثين سلطة الضوء حول التنمية في السلطنة وما شهدته النهضة المباركة بقيادة جلالته من تطورات ونمو تضمنت الحقب الزمنية من عمر النهضة المباركة وانطلاق في عام 1970 وحتى 2010م وقد عكس العرض الاول منذ (1970 ـ 1980م) التطور في السلطنة خلال تلك الفترة وهي بداية النهضة الاقتصادية الذي انطلقت في 1974 مع الخطة الخمسية الاولى التي بدأت 1975 والتغيير الجذري الذي حدث منذ العام 1974 وصاحبها بعض المعلومات والصور والمقتطفات التي تحكي قصة الماضي وكم كان عدد الوحدات الحكومية وعدد المدارس والعملة وغيرها ، فيما بعد عاش الحضور التحول في العرض الثاني الذي حدث في الفترة الاخرى والتي امتدت كذلك عشر سنوات منذ ( 1980 ـ 1990م) والتي بينت النمو في الدخل القومي وما واكبها من ارتفاع في اسعار النفط في تلك الفترة إلا أن التطور الكبير في السلطنة كان يسير بخطى واثقة ، بعدها مررنا بالحقبة الاخرى من (1990 ـ 2000م) ومن ثم من (2000 ـ 2010م) وهنا كان قرن اكتنفه الكثير من الصعوبات والتحديات التي بدأها في 2001 بإحداث 11 سبتمبر في اميركا واثره ايضا على المنطقة مسلطا الضوء على النمو الحقيقي الذي حدث في هذا القرن بين (2004 ـ 2008م) والنهضة الكبيرة اضافة الى المراحل السابقة.
جهود تنموية
وفي بداية الحفل رحب عبد العزيز السويلم، رئيس مجلس إدارة إرنست ويونج بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالحضور، مشيراً إلى الاعتزاز والفخر بتصنيف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للسلطنة في المركز الأول عالمياً من بين 135 دولة في مؤشر تنمية الموارد البشرية، والذي يأتي كثمرة لجهود تنموية وسياسات حكيمة انتهجها صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وحكومته بصفة مستمرة منذ 40 عاماً. وقد ذكر السويلم أن مكتب إرنست ويونج والعاملين به كانوا جزءاً من هذه الجهود التي حققت النمو والتقدم للسلطنة طوال تلك الفترة.
بعد ذلك قدم الدكتور محمد علي، نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير الإداري بشركة جلفار للهندسة والمقاولات عرضاً مفصلاً تناول مسيرة التنمية في السلطنة منذ عام 1970م وحتى عام 1985م، وعرج على مجالات واسعة مثل المرافق التعليمية، والمستشفيات، والموانئ، والمطارات، والمكاتب الحكومية، والتطوير الإسكاني، والمشاريع العملاقة في الفترة ما بين عاميْ 1974م و عام 1985م.
الخطط التنموية
بعدها ألقى سعادة محمد بن جواد، مستشار في وزارة المالية، والذي حضر الحفل بالنيابة عن معالي درويش بن إسماعيل البلوشي، الوزير المسئول عن الشئون المالية، كلمة معالي الوزير التي ركزت على الخطط التنموية الثلاث من عام 1986 وحتى عام 2000، وهي الفترة التي واكبت المرحلة التأسيسية من لمسيرة التنمية في البلاد، مضيفاً إلى هذه الفترة رافقتها فترة لاحقة ما بين عاميْ 1985م و 2000م، حيث شهدت هذه الفترة قفزة نوعية ملحوظة في قطاع الخدمات الاجتماعية والتعليم والرعاية الصحية.
كما أشار سعادته إلى الأهداف التي ترتكز عليها استراتجيات التنمية طويلة المدى، وموضحاً بعض المشاريع التنموية والاقتصادية التي تم إنجازها خلال هذه الفترة.
من جانبه ألقى الدكتور محمد البرواني، رئيس مجلس ادارة مجموعة محمد البرواني القابضة، كلمة ركز فيها مرحلة التدعيم والترسيخ والتي امتدت ما بين عامي 2000 و 2010م، مشيراً إلى أن السلطنة خلال هذه الفترة شهدت نقلة نوعية في جميع مناحي الحياة والبنية الأساسية.
بعد ذلك، ألقت منال العبدواني ، مديرة عام التخطيط والمتابعة بوزارة التجارة والصناعة كلمة أشارت فيها إلى آراء المنظمات الدولية لمختلف نواحي مسيرة التنمية في السلطنة التي حققت فيها السلطنة المركز الـ 34 عالمياً في تقرير التنافسية العالمية، والركائز التي تستند عليها هذه المسيرة متمثلة في الأطر الاقتصادية الثابتة، وتطوير القطاع الخاص، وتنويع موارد التنمية البشرية.
وقد شارك عبد الرزاق بن علي بن عيسى، الرئيس التنفيذي لبنك مسقط، بكلمة أوضح فيها حاجة السلطنة للانتقال من الموارد الطبيعية إلى الموارد البشرية من أجل تحقيق رؤية السلطنة المستقبلية، مركزاً على أهمية الاستمرار في الالتزام بالسياسات الموجودة وبما يفتح المجال أمام تطوير المناخ الاقتصادي في البلاد مضيفا أن السلطنة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ انتقلت إلى مصاف الدول المعاصرة والاقتصاديات الصناعية.
في حين قدم أحمد العيسري عرضاً توضيحياً مصوراً للمقارنة بين عُـمان قديماً وحديثاً، والإنجازات والتحولات الكبيرة التي مرت بها البلاد خلال فترة الأربعين سنة المنصرمة.
واختتم الحفل بإطلاق معالي محمد بن الزبير، مستشار جلالة السلطان لشئون التخطيط الاقتصادي، لإصدار مكتب إرنست ويونج الجديد بعنوان (عمان ـ المسيرة التنموية)، حيث قام معاليه بتسليم الإصدار إلى أصغر موظف عماني شاب من مجموعة الشباب العمانيين العاملين بمكتب إرنست ويونج مسقط والبالغ عددهم أكثر من 60 موظفاً، ، حيث جسدت هذه الخطوة عملية نقل المعرفة والقيادة إلى شباب عُـمان الذين هم عماد المستقبل، وتعد بمثابة محفز للتنمية المستمرة.
وقال معاليه في تصريح له عقب الحفل: نحن نشكر شركة ارنست ويونغ على هذا البرنامج الذين عرضوا من خلاله المنجزات العمانية خلال الـ 40 عاما الماضية وبينوا كيف استطاعت السلطنة خلال هذه السنوات ان تقدم هذا النمط الراقي من التنمية والوصول الى هذا المستوى الكبير في هذا العالم.
شراكة حقيقية
من جانبه قال سعادة خليل بن عبدالله الخنجي رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان: نحن الان في السلطنة نمر بمرحلة استثنائية وقد شهدنا خلال الايام الماضية الكثير من التغييرات والتحديثات في السلطنة ونستطيع القول إننا ربما تجاوزنا الاصعب حيث تم تعديل الكثير من الميزات والمخصصات والعلاوات وايضا انتبه رجالات القطاع الخاص والادارات العاليا والتفتوا الى موظفيهم مشيرا إلى ان المرحلة السابقة وماشهدته من اعتصامات ومطالب للعاملين في القطاع الخاص دلت على انه لم يكن هناك حوار اجتماعي في الكثير من المؤسسات لذلك وجب التصحيح والحمد لله أتى التصحيح.
وأشار الخنجي إلى اننا نتمنى من الادارات العليا في الشركات ان تنتبه لهذه النقطة وتصحح اوضاع العاملين لديها وبالتالي يكون هناك ولاء اكبر من العاملين لمؤسساتهم بحيث تكون شراكة حقيقية وليست مجرد علاقة عامل بالمؤسسة وهذا لا شك سيفيد المؤسسة على المدى الطويل في الوقت الذي نذكر فيه ابنائنا الشباب ان ما تروه الان وما وصلنا اليه جميعا تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة ـ حفظه الله ورعاه ـ لم يأت بسهولة وانما بنيت هذه المراحل بصعوبات وتحديات كثيرة ويجب على الجيل الحالي ان يبني على ذلك ونستمر في البناء لان عمان لها سمعة عالمية والنتائج العالمية طالما أكدت وتفاعلت مع هذه السمعة الطيبة للسلطنة مشيرا سعادته الى ان بناء هذه السمعة الطيبة اخذ منا اربعة قرون اضافة الى تاريخ وسمعة عمان الطيبة في الماضي مبينا انه ليس من السهل ان تكون وتبني سمعة بهذا الشكل وان نأتي في لحظة يغيب عنها التنبه وبأمور خارجة عن عاداتنا وتقاليدنا ونؤثر على هذه السمعة وهذا البناء المتين الذي يشيد به العالم اجمع حيث نتمنى ان يعي الجميع هذه المسألة ولله الحمد تتجه الامور الى الاتجاهات الصحيحة ان كانت في الحكومة او القطاع الخاص.
وقد رعى الحفل معالي محمد بن الزبير، مستشار جلالة السلطان لشئون التخطيط الاقتصادي، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة وسفراء بعض الدول، والرؤساء التنفيذيين لبعض كبرى الشركات المحلية وعدد من المدعوين.
 
أعلى