أحمد الكبيسي ينفي ما نقل عنه من رسالة لأهل عمان

غرور العزاني

¬°•|مشٌرفةِ سابقة |•°¬
إنضم
30 أكتوبر 2009
المشاركات
3,916
الإقامة
البريمي
أحمد الكبيسي ينفي ما نقل عنه من رسالة لأهل عمان


1301342025019141600.jpg


حرص جلالة السلطان على تلبية المطالب دليل بالغ على رعايته الكريمة لأبناء شعبه
الإصلاح حق مشروع لتطوير الأمم شريطة انضباطه وأن لا تفسده الغوغائية
حاوره في دبي ـ سالم بن حمد الجهوري
نفى الشيخ أحمد الكبيسي الداعية الاسلامي ما تناقلته رسائل الهاتف النقال في السلطنة خلال الأسبوعين الماضيين، عن نصيحة وجهها لأهل عمان عبر رسالة نصية منقولة عن حديث ادعى مرسلها أنها بثت على قناة دبي الفضائية ومضمونها هو «أقول للشعب العماني لا تكونوا كقوم موسى أتعبوا سيدنا موسى بمطالبهم حتى غضب الله عليهم وخسف بهم، وقال افتحوا أعينكم، هناك من يفتعل لكم الدسائس وأنتم المحسودون على أمنكم واستقراركم لا تدعوهم يهدمون دولتكم ويسلطون عليكم من يضركم ولا ينفعكم ويغضب رب العالمين عليكم وأنتم يا شعب عمان محظوظون عندكم سلطان عادل وحكيم ومن أفضل حكماء هذا الزمن».
وقال الكبيسي: لم تصدر هذه الرسالة الركيكة بالأخطاء اللغوية مني، ورغم أنني أنفي ذلك الاسلوب لكنني متفق حول مضمونها.
لذلك أقول للذين أخذتهم هذه الحماسة في تنظيم تلك الاعتصامات أن الإصلاح مطلوب دائما وأبدا في كل الأنظمة الحاكمة التي تحتاج إلى المراجعة لأنها تشكل وقودا لاندفاعها وتحصينها من عاديات الزمن. لكنها يجب أن لا تخرج عن ذلك الهدف الأسمى فتنحاز إلى التخريب والحرق والسرقة والنهب وترويع الآخرين والتهديد للآمنين، فعمان آمنة دائما ظلت كذلك ركنا قصيا من الوطن العربي عصية على العابثين منذ قرون.
فاليوم يجب أن يكون الإصلاح بالكلمة السواء وليس بفرض الواقع، وللذين يقطعون الطريق في صحار نقول لهم إنكم غاليتم في مطالبكم، فليس من الحكمة أن تفرض أمرا واقعا على الدولة وسلطانها اللذين تحملا فضاءات حرية التعبير من أجل إيصال مطالبكم ومن أجل مستقبل أفضل لكم، أن تستمروا فهذا خارج عن تعاليم الدين ومبادئه وسماحة أخلاق أهل عمان.. فلم نعرف عنهم هكذا امرا.
عدوى

•• كيف تنظر إلى ما يحدث من اعتصامات في بعض مناطق السلطنة؟

• قال: إن ما حدث في السلطنة عدوى من فيروس زكام فعلي أصاب أماكن محددة ولأغراض معروفة بعضها ينشد الإصلاح، وآخر مستغل للأحداث والظروف، وهناك من تحركه دوافع ربما من خارج الحدود ممن بيده جهاز التحكم «الريموت» الذي يتلاعب بالأحداث، ومن البديهي فإن هذه الدول التي اجتاحتها موجة «الزكام» من يحرك الأحداث فيها المحرك نفسه، ولا شك في أن هذه الموجة لامست متنفسا بعد فترة كبيرة من الاختناق مما استدعت هذه الأحداث، وكما قال الإمام مالك: «ليس الإنسان أمينا على نفسه إن جوعته أو خوفته». فبعض هذه الشعوب قضى تحت وطأة فترة حكم طويلة من العقود، شعر فيها بالجوع والخوف والاضطهاد، وسرقة لموارد الدولة، فتجد للمقربين للحاكم حسابات تصل إلى المليارات في الدول الأجنبية هو وأسرته في الوقت الذي يجد فيه المواطن صعوبة في الحصول على رغيف الخبز، إذا فالملكية هي الحل من حيث انها تعامل الناس على انهم أسرة واحدة، ويذكرني هذا بما قاله تشرشل في مذكراته منتقدا الملك فيصل ونوري السعيد واللذين أسسوا العراق الحديث: فقال إن نوري السعيد باشا يخدعنا حيث أقام دولة حقيقية ولم نتفق معه على ذلك.
عندما تقوم هذه الأحداث في بلد لابد أن تحفز مجموعة هنا وهناك في بلدان أخرى، والتاريخ مليء بمثل هذه الأحداث فقد جرت مثل هذه الوقائع والأحداث في العهد الإسلامي الأول مثل فتنة الخوارج وغيرهم الذين دخلوا على قبر النبي وقتلوا كل من لجأ إليه، وأيضا فتنة يزيد بن معاوية، فليس من المهم أن تتحرك مجموعة من الناس هنا وهناك مثل هذا التحرك الذي لا يدل على أي انضباط، لكن المهم ألا يكون لها مسوغ لهذا الحراك من جوع أو خوف.
لذلك فإن أي حاكم حقق لشعبه كما قال الله عز وجل: (الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) فإن الحراك في بلد كهذا حراك عاطفي لا أثر له ولا تأثير ولا امتداد لأنه افتقد الوقود الذي يجعله ممتدا.
وليست السلطنة كما أسمع وأرى من هذا النوع الذي يجري حولها فقد استطاعت الحكومة العمانية أن تحقق لشعبها نسبة مقبولة جدا وأحيانا عالية جدا من الأمن والغذاء وحرية التنقل وحرية الكلمة، ولهذا فإن ما جرى في عمان ما هو إلا مرحلي، ولن يكون مثل ما لاقاه الآخرون في الجمهوريات الأخرى البائسة التي تفنن رؤساؤها في سرقة ونهب شعوبهم، كما تفننوا في بناء السجون والمعتقلات السرية وأذاقوهم الويل وتكميم أفواههم والقضاء على أحلامهم وهذا ما هو معروف لدى الجميع.

سلطان عادل

وجميعنا يرى أن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - يتمتع بحكمة وفطنة كونه أحد الحكام العرب المعاصرين المشهود بعدله وحكمته وقد شهدت السلطنة في عهده عمارا وعمرانا باهرين ونهضة ثقافية يشار إليها حيث كثرة الجامعات والمعاهد وكثرة الطلاب الموفدين للخارج للتعلم، وتسارع التنمية عبر خطط خمسيه التي جعلت عمان في مصاف الدول واستطاعت حسب علمي أن تحقق مراكز متقدمة لاسيما الإنجاز الأخير في سرعة التنمية على مستوى العالم، وهذا لم يأت من فراغ، بل من عمل دؤوب لا يكل من أجل أن تصل عمان إلى هذه المراتب وهذا فخر للعرب جميعا.
ولأن عمان من منظومة دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام الذي يعتبر الركن الأنقى في العالم العربي من حيث حكمة حكامه وعدلهم ومن حيث النهضة التعليمية والقفزة الإعجازية في العمران والبناء والمدنية، وأرى أن السلطنة تلحق سريعا بركب النهضة المعاصرة التي يستحقها هذا الشعب التاريخي الذي كانت بلاده تحكم عوالم كثيرة، وكانت النهضة التعليمية فيها أسطورة حين أرسل ملك بريطانيا ولده إلى عمان للدراسة بها.
أقولها من هنا شهادة أُسأل عنها يوم القيامة، أن ما حققه جلالة السلطان من المفاخر التي نتباهى بها جميعا، وكذا ملوك العرب من إيجابيات لبلدانهم وشعوبهم تقدر بأضعاف أضعاف ما فيهم من سلبيات، والسلبيات قانون من قوانين الإنسان، كما خلقه الله عز وجل «فكل ابن آدم خطاء» فمن زادت حسناته على سيئاته فذاك الذي يدخل الجنة من غير حساب كما قال الرسول الكريم.
ويا أهل عمان احمدوا الله على ما أنتم فيه وما أنتم عليه والسعيد من اتعظ بغيره وكما تكونون يولى عليكم؟ «ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا».
وقد سمعنا أن هناك بعض المطالب قد تحققت والتي ينبغي أن تكون منضبطة ومقبولة وينبغي ألا تكون غوغائية أو مبالغا فيها، فما سمعناه من إجراءات وتدابير من قبل سلطان البلاد وحكومته تم الأخذ بها، تعد إنجازا وبداية حسنة وعملية وفعلية بخطة حكومية طويلة الأجل، وهذا دليل حرص من هذا القائد على أبنائه الذي يريدهم ان يكونوا في أحسن حال دائما وهذا التفضيل نادر اليوم بين الحكام الآخرين.
السلطان «ظل» الله، في الأرض يأمن إلى جانبه الخائف ويقوى الضعيف، وكلنا نعلم أن العدل سيد الأخلاق وسلطان عادل من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله.
إن المطالب الحقيقية الموضوعية التي يطالب بها الشباب من متعلمين ومثقفين ووطنيين إنما هي مطالب شرعية ومقبولة ويجب تحقيقها والاحتراز بها حينئذ عن المطالب الغوغائية التي تثير شغبا وعبثا من قبل الغوغائيين المندسين ومن لهم أغراض خاصة، وهذه شريحة موجودة في كل عصر وكل جيل حتى في عصور الأنبياء كما قال الله تعالى عن هزيمة أحد «ليمحص الله الذين آمنوا» حيث إن بعض المنتفعين دخلوا في حوض الصالحين من هذه الأمة مما أدى إلى هزيمة أُحد التي كانت الاختبار والتمحيص لذلك يقول حكماء هذه الأمة إن هزيمة أُحد كانت أشد وأكثر نفعا للمسلمين من انتصار بدر العظيم، لأن تلك الهزيمة محصت المؤمنين وأظهرت وفرقت بين الغث والسمين، لذلك يجب الحذر والتفريق بين معتصمين ومعتصمين من حيث البواعث والأهداف والغايات كما قال تعالى: «ومنكم سماعون لهم».

وجهان للثورات

•• كيف ترى الثورات في الوطن العربي؟

• لا شك في أن هذه الثورات فيها جانب إيجابي وآخر سلبي والإيجابي منها أنها أعانت الشعب للتخلص من مجموعة من الحكام العرب، بعضهم أساؤوا لشعوبهم وانعزلوا عنهم و أفقروهم وأذلوهم بالسجون والمعتقلات والتعذيب، وزادت في زمنهم حالة الفقر والتردي، فاستطاع الشعب أن يتنفس الحرية، حرية الكلمة والرأي والمشاركة في إدارة الدولة، وتفعيل المؤسسات البرلمانية التي تستمد السلطة فيها من الشعب، الذي يؤخذ الأمر فيها بالشورى وهذه مسارات الحكم في الإسلام.
أما الجانب السلبي فهو الخشية الجادة والمخيفة من أن لا تصل هذه الثورات إلى غاياتها بسبب الاستحواذ عليها من تجار أتقنوا فنون الانتهازية والاصطياد واللصوصية وما أكثر الحركات الوطنية المعاصرة في الوطن العربي التي قامت بدوافع نبيلة ووطنية فاستولى عليها هؤلاء الانتهازيون ومدعو الوطنية وتجارها التي يبيعونها لكل حاكم على وفق ما يريد، وهذا الذي أدى بهذه الشعوب إلى الثورات عليها.
ومن المحزن أن الثورة في مصر وتونس من أنجح الثورات القائمة حتى الآن، ولكنهما لم تفلحا في سد الفراغ بحكومة قوية مطاعة وفعّالة، ولكن أعلن عن انتخابات قادمة في نهاية هذا العام، فلعل ذلك يتمخض عن حكومات قوية تجعل الثورة مظفرة وناجحة.
فنسأل الله تعالى أن يصل بهم الامر قريبا جدا إلى مبتغاهم، قبل أن يخرج الأمر من أيديهم وحينئذ لا ينفع الندم ولا ينبغي لأحد أن ينسى قول الشاعر:
دعوت على عمرو فمات فسرني ..
وعاشرت أقواما بكيت على عمرو
.. اللهم أجعلني مخطئا .

الغايات والأهداف

•• هل تعتقد أن ثمار هذه الثورات سينعم بها أبناؤها؟

• أجاب الشيخ أحمد الكبيسي أتمنى أن تصل هذه الثورات إلى ما ينبغي أن تصل إليه من مصلحة شعوبها وبلدانها ولكنني أتشكك في ذلك كما يتشكك كل إنسان إذا قرأ تاريخ العلاقة بين العرب والمسلمين والغرب من بداية القرن العشرين إلى اليوم بصفة عامة، نحن في حاجة إلى الاطمئنان على مستقبلنا من وراء هذه الثورات حيث أننا نرى قيادات معروفة لشعوبها بالحكمة والقدرة والكفاءة، والتصور الواضح للأهداف والغايات ونسأل الله أن يكون الأمر كذلك، وإلا فإن الخراب سوف يعم حتى سيبكي الناس دما بدل الدمع وأعوذ بالله من أن نبكي بمثل هذا.

انهيار الدولة

•• لماذا كل هذا التشكك؟

•أوضح أنه إلى الآن مضت شهور على بعض الثورات في كل من تونس ومصر والفراغ قائم كما هو معروف والدولة لم تقم بمؤسساتها الضرورية وأن وصفا كهذا سوف يؤدي إلى الفوضى تلقائيا، وهذه قوانين الحكم المعروفة لكل الناس. في الدول المتحضرة العظمى إذا فقدت الدولة 3 أيام تنهار، وقد حدث هذا كثيرا على سبيل المثال لو سألت عن بعض ولايات أمريكا التي أصابتها بعض الزلازل والفيضانات والأعاصير منذ ما يقرب من 10 سنوات، لكنها لم تلتئم على قوانين الدولة إلى هذه الساعة والفوضى ضاربة حتى أطنابها، ولكم في كاثرينا أسوة حسنة، والسؤال كم من «الكاثرينات» ستحل بنا.
لا ينبغي أن نكون أغبياء أو مغفلين فننسى أن انهيار الدولة الكامل يحتاج إلى طاقات أسطورية وكفاءات نادرة لكي يتسنى إعادة الدولة إلى مواقعها وقواعدها، فلو وصل الأمر بتونس ومصر وهما من أنقى الثورات وأكثرها تنظيما إلى هذا الذي نقول فإن الأمر سيختلط، وندعو الله عز وجل أن لا يحدث وان يتم التنبه له قبل فوات الأوان.

أمة التهبت جروحها

•• هل تعتقد أن تمدد الثورات سيطال كل أصقاع الوطن العربي؟

• أجاب الشيخ أحمد الكبيسي: إن ما حدث هو من أنواع التسونامي، وقد لا يتوقف عند حدود معينة لأنه نتيجة تفاعلات بين طبقات المجتمع والأفراد والأنظمة الحاكمة في كل بلد، نسأل الله تعالى أن يتوقف العنف وأن يهدأ وأن يكون مع هذه الأمة التي التهبت جروحها وتضخمت مآسيها وطالت رقدتها، وما يسقط اليوم من أبرياء في كل من ليبيا واليمن وأخيرا سوريا وربما البقية في الطريق لهو محزن، أن يبلغ الأمر بحاكم عربي في قصف أبناء شعبه وإزهاق أرواحهم لأنهم قالوا «لا» لهذا الحاكم أو لذاك ،لأنهم لم ينعموا بخيرات وطنهم على مدى 42 عاما من الحكم المطلق، كما هو في بعض الدول التي صوبت البنادق على صدور شعوبها وأبادوهم بالطائرات والدبابات، واستعانوا عليهم بالمرتزقة لقتل أبناء الوطن.
السؤال: كم مثل هذا الزعيم القاتل قد تسلل إلى رأس الأنظمة العربية الذين بقوا طوال السنين الماضية جاثمين على صدور مجتمعاتهم لا ينوون مفارقه الحكم ويذيقون شعوبهم الهوان، والسؤال الآن كم من أمثال هؤلاء ربما تسللوا إلى هذه الثورات القائمة ليخلفوا لشعبهم اقتصادا ضعيفا وتراجعا في التنمية والخدمات الضرورية التي تؤمن لهم العيش الكريم، ولو كان كل ذلك متوفرا لما ثارت هذه الشعوب على حكامها، لكن هناك غياب واضح لعناصر الاستقرار الذي كان يجب أن يكون متوفرا يستظل به أبناء الدولة. أعتقد من وجهة نظري أن الأنظمة الملكية ستكون أقل تأثرا بما يحدث اليوم في الجمهوريات العربية، لأن قناعتي هي أن الملكيات العربية الأكثر قدرة على التفاعل مع شعوبها والأحرص على إسعادهم وتوفير العيش الكريم لهم، وهذا ما يحدث في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فهذه الاسر الحاكمة هي الأقرب إلى هموم شعوبها لأنه تتعامل معهم على انهم أسرة واحدة.

الملكيات .. أفضل للعرب

•• لماذا هذه النظرة إلى النظام الملكي مع أن الجمهوري أقرب إلى الديمقراطية؟

• أكد الكبيسي في معرض حديثه لـ«عمان» انحيازه التام إلى النظام الملكي الذي يعتبره الأنسب للحكم في المنطقة العربية، وقال: لو أجرينا مقارنة بسيطة بين الأنظمة الجمهورية وما آلت إليه وبين الملكية وما كانت عليه، لشعرنا بالحسرة والأسى، ولأدركنا جيدا أن الجمهوريات جاءت انتقاما أو تخريبا متعمدا للممالك العربية والأمثلة على ذلك كثيرة، حيث أنه من ضمن الأسر الحاكمة والتي قدمت لشعوبها على مدار تاريخها الكثير الأسرة الهاشمية في العراق والمغرب ومصر وليبيا ودول التعاون، محققة النهضة لبلادها مثل ما نراه في السلطنة والامارات حيث كان الانجاز هائلا وذلك عن طريق إقامة العدل المطلق، للدرجة التي يصعب ويندر وجود معدوما أو فقيرا واحدا فيها، اللهم إلا من بعض الحالات النادرة التي تعد على أصابع اليد الواحدة.
وقال الكبيسي إن المقارنة بين الأسر الحاكمة في الدول العربية التي شهدت فترة حكمها الأمن والعدل والإعمار على النقيض من النظم الجمهورية التي خلفت الرعب والسجون السرية وساد فيها التعذيب والتخريب واضمحلال التعليم وتفكك المجتمع وضياع القيم والمبادئ. ورأيي ما زال ينحصر في وجود مخرج وطريق واحد من هذه الأزمات للقضاء على الجمهوريات المضطربة، وهو إعادة الملكية الدستورية.
وقال أيضا أن ما بني على الخيانة ينتهي بالخيانة نفسها، فجميع الجمهوريات قامت على خيانة وانقلاب، فعلى سبيل المثال كان عبد الكريم قاسم أحد المرافقين للملك فيصل الثاني في العراق، وعمل على خيانته وانقلب عليه وقتله، ليقيم جمهورية في العراق، كذلك القذافي كان مرافقا للسنوسي بليبيا فخانه وانقلب عليه، ومحمد نجيب مرافقا للملك فاروق فخانه وانقلب عليه، وهكذا بقية الجمهوريات جميعها حققت الخراب والدمار في كل نواحي الحياة، حيث أن النظام الجمهوري كان السبب في تأخير هذه الدول قرنا من الزمان بدلا من أن تفرز عمالقة من العلماء والفنانين والمبدعين في مختلف المجالات، والملكية أكثر ضمانا للشعوب لأن القائمين عليها من الأسر الحاكمة يردعها أصل منبتها وحسن عدلها وخشيتها على شعوبها، فهذه العناصر هي أكبر ضامن لشعوبها.

نماذج مشرفة

•• ألا ترى أن هناك نماذج لدول عربية وإسلامية مشرفة في التاريخ الحديث؟

قال الشيخ احمد الكبيسي نعم أنا أعجب من هذه الأمة العربية والإسلامية كيف يمكن أن تنبت بها دولتان إحداهما إسلامية إذا دخلتها وعشت فيها أسبوعا تفتخر بها وهي ماليزيا. ودول أخرى إذا دخلتها وبقيت فيها أسبوعا تقول الحمد لله أني عربي لما فيها من عيش كريم وهي دولة الامارات العربية المتحدة.
السؤال هل هذان الوضعان خروج عن القاعدة أو هي القاعدة التي يجب أن تكون عليها الأمة العربية والإسلامية؟
على قدر معرفتي فإنه يجب أن يكون هذا ما عليه الأمة، نماذج تسير عليها الدول العربية والإسلامية، فتجارب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وماليزيا تستحق التكرار في الدول العربية الأخرى التي تحتاج إلى مثل هذه الدروس.
وأسأل الله تعالى أن يحقق لكل الأمة العربية الاستقرار والتآلف وأن تذوب الفجوات التي بيننا، وأن يوفق دول مجلس التعاون في الوصول إلى غاياتها، حتى تصير إلى صيغة اتحادية، ولا ينبغي أن تكون الهند برغم ما فيها من تعقيدات دينية وعرقية ولغوية وتاريخية خيرا منا نحن العرب رغم ما يجمعنا من روابط دينية واحدة ولغة واحدة وأصل واحد، فإن الأيدي التي وحدت الهند في هذا الاتحاد العظيم ليس من الصعب أن نطبقها عندنا مثل ما فعله الزعماء الهنود بشعوبهم

المصدر : جريدة عمان
 

تنتــــووون

¬°•| عضو مميز |•°¬
إنضم
6 ديسمبر 2009
المشاركات
312
الإقامة
فــــي ارض الــواقع
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

حشا يابوج الواحد مايروم يرمس

الا وينفهم غلطا

والكلام اللي قاله الكبيسي فتح عيوني على وااايد اشياء بصراحه

وتسلمين الغلا

,,,,,,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

,,,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
 
التعديل الأخير:
أعلى