Oman: لا للتـخــريـب نعم لإبداء الرأي

إنسآنـﮧ

¬°•| فخر المنتدى |•°¬
إنضم
20 مارس 2009
المشاركات
7,708
الإقامة
البربمــــي’داري
لا للتـخــريـب نعم لإبداء الرأي
صحار تعود الى الهدوء بجهود المســــؤولين ومساعي أبنائها المخلصين
صحار– عيسى الخروصي وسيف المعمري
بدأت الحياة تعود الى طبيعتها في ولاية صحار وأصبحت حركة المرور سالكة حتى دوار صحار الرئيسي "دوار الكرة الارضية" والذي لم يفتح بعد للحركة المرورية, الا ان القادم من طريق اتجاه مسقط الى المناطق ما بعد صحار يجد بعض الصعوبة في الهروب من الزحام او سلوك طريق مختصر من حيث عدم المعرفة بالطرقات الجانبية المساعدة للطريق الرئيسي.
ويستطيع سالك الطريق التوجه الى اي مكان يريد بعد دوار صحار من خلال ارشاد المواطنين واصحاب الخير له بسلوك الطرق الجانبية والتي يعرفها اصحاب المنطقة الموجودون بشكل مستمر لحماية منازلهم والمؤسسات الحكومية والمارة من عبث بعض فئات المجتمع والذين اتخذوا من التجمع هدفا لهم لاغراض اخرى مثل النهب والتخريب وما شابه ذلك حتى وان البعض منهم يغادر في فترة النهار الى مناطقهم ومنازلهم ليعودوا في المساء مبيتين النية على ارتكاب اعمال عنف وتخريب تؤدي الى النهب في النهاية.
واكد شهود عيان في ولاية صحار ان المتجمهرين في دوار صحار ليسوا من ابناء الولاية وانما من ولايات اخرى وان اغلب المتظاهرين والذين كانوا يطالبون ببعض المتطلبات غادروا المنطقة واكتفوا من التظاهر بعد الأوامر السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه- .
ويوجد مالا يزيد عن ألف شخص معتصمين في الدوار اغلبهم من فئة صغار السن والذين يهدفون الى إشاعة عدم الاستقرار ويهدفون الى أعمال لا تمت بالتظاهر السلمي صلة.
وتلاحظ ايضا خلال التواجد في ولاية صحار عدم وجود رجال الامن ويطوق المنطقة رجال من الجيش السلطاني العماني حيث تم ايجاد نقطة تفتيش عند بوابة صحار للقادمين من اتجاه مسقط, وفي هذه النقطة لا يتم عرقلة السير او اعتراض طريق الاشخاص المتوجهين الى ولاية صحار وانما تواجدهم لدواعي امنية والحرص على حماية الافراد.
واصبحت ولاية صحار خالية من الخدمات التجارية حيث تم اغلاق جميع المحلات التجارية وكافة المؤسسات والمراكز خوفا من اعمال التخريب التي يتوقع لها ان تحدث في ساعات الليل او تحت جنح الظلام.
وتشكلت في ولاية صحار فرق من المواطنين لحماية المنطقة ويبذل شباب صحار الواعي جهودا كبيرة في الحد من الخسائر كما يبذلون جهودا كبيرة في نصح وارشاد المتجمهرين او من لديهم ميول تخريبية, كما يقومون بإبعادهم بالقوة في حالة عدم انصياعهم للنصيحة بالطرق السلمية.
وفي دوار ميناء صحار تواجد مساء امس حوالي ثلاثمائة من المحتجين، الا ان حركة السير كانت طبيعية لكافة المركبات العابرة له ، مع بعض التنظيم من قبل المحتجين. وادت المظاهرات التي جرت خلال الايام الماضية الى تعطيل المدارس والمؤسسات التعليمية والحكومية أما ان المؤسسات الصحية تعمل بشكلها الطبيعي ولم تتوقف عن تقديم خدماتها الانسانية.

المثقفون والكتاب يطالبون بمعالجة القضايا في إطار القانون:
لا للشغب والتخريب في أي بقعة من بلادنا العزيزة
استطلاع: يحيى الناعبي
استنكر عدد من المثقفين والكتاب العمانيين أعمال التخريب المادي لمؤسسات حكومية وتجارية، داعين إلى التحلي بالهدوء ومؤكدين على تأييدهم لمطالب المواطنين في عملية الإصلاح عبر مسيرات متحضّرة تنتهج السلوك العماني المعتاد، داعين الله العلي القدير أن تنتهي هذه الغمة وأن يحفظ الله عمان وقائدها وشعبها من كل مكروه.
بداية تحدث الدكتور محمد بن مبارك العريمي حول أهم هدفين تمنى تحقيقهما الأول: أن هناك مطالب تم رفعها إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم بواسطة معالي السيد علي بن حمود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني، الذي تفضل مشكورا وأوصلها حيث تمثلت في محاولة الإصلاح سواء على المستوى السياسي والإداري والاجتماعي والاقتصادي، والتغيير الجذري لبعض ملامح الفساد التي كانت تمور في مؤسسات الدولة، من أجل وطن إصلاحي يعنى بالأمن والأمان والاستقرار، ومجتمع يتمتع بالحياة الكريمة والعيش الذي يحقق مطالبه الإنسانية.
وأضاف: كلنا نعلم أن متطلبات الحياة الرئيسية لم تقتصر فقط على الشارع والمدرسة والمستشفى، بل هذا مطلب بديهي في كل الدول يجب توافره، ولكن هناك مطالب رئيسية تتناسب ومتطلبات العصر والجيل القادم يجب أن ينظر إلى متطلباته بكل اهتمام، ونحن كلّنا ثقة بأن جلالته حريص على مصلحة أبناء شعبه وهذا عهدنا به طوال الأربعين عاما الماضية. كما أننا على ثقة من أن المواطنين في ولاية صحار لا ينوون التخريب، فالعمانيون ليس من سماتهم التخريب بل يسعون دائما لبناء وطنهم والتضحية من أجله، ولكنها هي ردة فعل، لم تتم معالجتها بالشكل الصحيح لتقليل نسبة التخريب، والجميع مطمئن الى أن ما حدث، سوف ينتهي لأن الإصلاح سيتم وأن المطالب ستلبى.

رفض الشغب
ويعلق الدكتور عبدالله الحراصي على أحداث صحار ومطالب الناس قائلا: تتباين رؤية الناس للشغب، فمنهم من يراه بعين الرضا فيعده صوت أولئك الذين لم يستمع إليهم أحد في الأيام الطبيعية، ويدلل هؤلاء على صواب رأيهم ببعض الأقوال المأثورة مثل «عجبت لمن لا يجد قوت يومه أن لا يخرج على الناس شاهرا سيفه»، وهنا فإن الشغب عند هؤلاء هو طريقة مقبولة للاعتراض وقول «لا» حين لا تحقق الوسائل الأخرى المطالب، وهناك من يرى الشغب بعين السخط والرفض فيعده شكلًا من أشكال الفساد وفعلًا شائنًا تعافه فطرة الإنسان ومصالحه لأسباب عديدة، منها أنه لا ينطلق من أسلوب حضاري لقول «لا»، كما أنه ربما قاد إلى تلف الممتلكات بل وقد يتجاوزه إلى هلاك البشر، وهلاك النفس البشرية وتلف الممتلكات، بحسب الرافضين للشغب، هما أمران يناقضان تمامًا ما يدعيه من يقوم به من أنه ينطلق من أسباب تتعلق بالسعي لإحقاق العدالة ومحق المظالم، فكيف يكون الظلم وسيلة لتحقيق العدل، وكيف يعالج الفساد بالفساد؟
ويقول الحراصي : إذا نظرنا إلى ما وقع في صحار أمس الأول من أعمال شغب وتخريب لأمكن بناء على ما تقدم أن ننظر إليها بعيني الرضا والسخط معًا، غير أن الأمور ينبغي أن ينظر إليها في سياقاتها، فالشغب ربما يُقبَل أن يكون صوت من لا يستمع إليهم في حالة عدم السماح لمن قاموا به بالتعبير السلمي عن مطالبهم، وهو ما لم يحدث في صحار، إذ لم يكن هناك اعتراض من الدولة على التظاهر والتعبير السلميين في صحار، كما لم يعترض المسيرتين الخضراء الأولى والخضراء الثانية أحد، ولم يعترض الاحتجاج والاعتصام في صلالة وغيرها من مدن السلطنة أي مؤسسة من مؤسسات سلطة الدولة. هذا يقودنا إذًا إلى الرفض التام لأعمال التخريب والشغب التي وقعت في صحار، وإلى رفض وقوعها في أي بقعة في بلادنا العزيزة.
ويضيف الدكتور الحراصي قائلا: غير أن رفضنا لأعمال الشغب لا ينبغي أن ينسينا أمرًا مهمًّا وهو أن الشغب ليس إلا جزءًا من قصة الاحتجاجات في السلطنة، وهو جزء حَادَ بلا ريب عن الطريق القويم للاعتراض السلمي والإفصاح عن المطالب والسعي للإصلاح، أما المتن والأساس فهو أن الأرض العمانية تشهد موجة احتجاج كبرى غير مسبوقة تعبّر عن نفسها من خلال المسيرات والاعتصامات والاعتراضات وغيرها من وسائل الاحتجاج، ولا ينبغي أن يقع أي طرف في وهم اختزال المطالب الإصلاحية في حادثة الشغب المأساوية في صحار بلا شك، بل ينبغي أن تعالج قضية الشغب والتخريب تلك ضمن إطار القانون، فمن ارتكب جريمة إهلاك النفس أو تخريب أو تدمير المال العام أو المال الخاص يُقدَّم للمحاكمة جزاءً وفاقًا على ما جنته يداه، أما الأهم فهو العظة الكبرى التي لا سبيل أمام الجميع، وخصوصًا الدولة العمانية، لتجاهلها، وهي ضرورة التعامل الجادّ مع قضية الإصلاح ومتطلباته، وإشراك الجميع فيه، وقبل هذا فإنه يتوقع من الدولة أن تعي وَعيًا صادقًا أن الزمن قد تغيّر، وأن هناك معطيات جديدة على أرض الواقع لا يمكن إنكارها، فالمطالب كبيرة وتشمل إنجاز عقد اجتماعي على هيئة دستور حقيقي متفق عليه ينظم شؤون البلاد، وتحديد المال العام وتنظيم صرفه، وسبر قضايا الفساد ومحاكمة مرتكبيه، وحريّة الرأي ونشره في وسائل الإعلام العمانية، ولأن المطالب كبرى فإن استجابة الدولة ينبغي أن تكون أيضًا استجابة كبرى لتَعْبُر عُمانُ هذه الفترة الحرجة في تاريخها، لا لتعبر فقط فالعبور ليس مهمًا إن لم يوصلك إلى شيء، بل لتبني أساسًا راسخًا لمستقبل يحكمه دستور متفق عليه، ويسوده الاستقرار والوئام، وتظلله الوحدة الوطنية التي علينا جميعًا أن نعتصم بحبلها المتين.

تقليد للخارج
وأبدت الدكتورة سعيدة خاطر حزنها الشديد حول ما يدور في مناطق السلطنة وخصوصا تلك الأحداث المتصاعدة في صحار، حيث بدأت المسيرات بالطابع الأخضر السلمي، ولكن وبحسب قولهاـ فإن كل عمل جيد دائما ما يندس فيه من لا يمتلكون الوعي، وانه يجب على من يؤسس مسيرة بأن يكون أكثر وعيا للأهداف المرجوة من المسيرة، وللأسف ما حدث في صحار هو دليل على عدم الوعي، وهم عناصر لم تع أيضا مطالب عامة الشعب والمكاسب التي تسعى إليها، وهذا جميعه كان محصلة التخريب في صحار، وهو علامة واضحة لتقليد ما يحدث في الخارج لا أكثر.
وأضافت سعيدة بنت خاطر : إن عمان ولله الحمد لا يمكن مقارنتها بما يحدث في الدول الأخرى، حيث إن جلالته يمتاز بالحكمة دوما، وحريص على مصلحة الوطن وشعبه، ومن هنا يأتي الأمل، فعمان وقابوس لا يستحقّان إلا كل تقدير واحترام، حيث إنه لا توجد دولة خالية من المشاكل والصعوبات لم تقتصر على مجتمعاتنا فقط، ولكن الكيفية التي يجب معالجة هذه المشاكل بها يجب أن تكون متزنة، وهذا ما نفتخر به كعمانيين حيث التعقل في حل مشاكلنا ومعالجة أمورنا، لذا فالأحداث التي أدت إلى إحراق بعض المؤسسات والمحالّ التجارية هي جانب تخريبي لا يرضي أي عماني، وكل قطعة تحترق في أرض عمان هي احتراق في قلب كل عماني، والكل لا يرى في عمان إلا أنها عالية، ويجب أن يكون علم بلادنا ورأس سلطانها عاليا.
ودعت سعيدة خاطر شباب هذه الأرض الطيبة الى تغليب حب الوطن واحترامه والغيرة على مصالحه العامة أكثر من المصلحة الشخصية مؤكدة أن وعود جلالة السلطان في طريقها الإصلاحي والتغيرات الإيجابية في تحقيق مطالب الشباب وعليهم الكف عن هذه المسيرات المخربة.

تقدير جلالته
الشاعر ناصر البدري أكد على الحب الذي يكنّه المواطنون لجلالة السلطان المعظم وتقديرهم له، فهو الوحيد الذي يراهن المواطنون على قدرته على تلبية مطالبهم، كما أن الشعب فقد المصداقية والمشروعية من بعض المسؤولين بالدولة، ولذلك لا بد من المباشرة الفورية « وهي نفسها التي أرسلت بواسطة معالي السيد علي بن حمود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني، والتأكيد على ضرورة تلبية المواضيع المطروحة شفاهة من لدن جلالته، حتى لا تغيب تلك المطالب التي تصب في وعاء المصلحة للمجتمع، وذلك لأن هناك الكثير من المطالب التي قدمت من قبل المواطنين في مناطق السلطنة المختلفة، وهي تنقسم إلى قسمين، الأول منها قابلة للتنفيذ بالشكل المباشر والفوري والثاني يحتاج إلى دراسة عبر مراحل زمنية يجب تحديدها، .
وحول ما حدث في صحار قال البدري : إننا جميعا متضامنون مع المواطنين تضامنا كليا لكل مطالبهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولكننا نرفض وندين أي شكل من أشكال التخريب والتدمير ونحن معهم بما يخدم مصلحة المجتمع.
كما يعلق القاص والروائي حسين العبري على ما حصل من خروج المتظاهرين في مظاهرات سلمية بأنه أمر محمود، وكذلك حق من حقوق المواطنة في كل البلدان، أما التخريب الذي اندفع إليه البعض فهو أمر ممجوج ولا يتناسب مع المطالبات ولا يتناسب مع من يطالب بالإصلاح.
ويجب القول علانية إن المطالب المشروعة مشروعة وحق لكل مواطن، وهذه المطالب المشروعة لا يجب أن تقف عند زيادة الرواتب وتحسين الوضع الاقتصادي، بل ان يتم التعاون الآن على وضع تشريع (دستور) للبلد، وإنشاء لجنة تقصي للحقائق هدفها معرفة ما حصل من أحداث ومعاقبة من أدى إلى وفاة أي شخص في المظاهرة، ووضع المفسدين أمام لجان قضاء. وللخروج من هذه الأزمة يجب علينا وضع النقاط على حروفها الصحيحة، فالمطالبة بإزالة مخطئ من الحكومة ليس هو المطلوب فحسب بل معرفة أن القادم غير. نحتاج بالتالي الى وضع تشريع قانوني يجعل من اختيار الوزراء أمرا دقيقا ويجعل من الوزارء وكافة المسؤولين تحت المراقبة الإدارية والمالية. ولا يجب أن تمر الأحداث الحالية من غير أن نعتبر فقد آن أوان وضع دستور للبلد لكي تتنظم الأمور بشكل قانوني.

أبدى استغرابه لما حدث في الولاية
والي صحار : التخريب ليس من سلوك العمانيين
كتب: خالد بن حمد المعمري
أبدى سعادة السيد هلال بن بدرالبوسعيدي والي صحاراستغرابه الشديد لما حدث ويحدث في صحار من أعمال تخريب وتدميرللممتلكات العامة والخاصة في الولاية، مشيرا إلى أن هذه الأعمال تدعو للدهشة والاستنكار فهي ليست من طبيعة سلوك العمانيين الذي يتسم بالتحضر والعقلانية.
وقال سعادة السيد والي صحار إن تلك الأعمال يستنكرها كل ذي عقل راجح فهي أعمال تصنف في خانة التخريب الذي تعود آثاره السلبية على المجتمع وعلى المكتسبات الكبيرة التي تحققت في الولاية لصالح أبناء الوطن جميعا. مؤكدا سعادته أن مسألة التعبير عن الرأي كفلها القانون وهي حق من حقوق الشعب ولكن ليس بهذا الاسلوب وهذا التصرف المحزن والمؤسف الذي ترك أضرارا كبيرة على الأرض في العديد من الممتلكات والخدمات التي انشئت من أجل المواطنين، منوها سعادته ان الطرق المشروعة لإبداء الرأي ونقل الملاحظات والمطالب عديدة ليس من بينها هذه الطريقة العشوائية التي هدمت بنيانا واسعا شيدته الدولة وغيرت به وجه الولاية الذي كان قبل عام 70 حيث شهدت المنطقة بل عمان بأسرها نقلة تنموية هائلة لا ينكرها منصف.
وقال سعادته إن الاسلوب الذي اتبع في التعبير عن المطالب هو قفز فوق القنوات المتاحة والمشروعة وصلت إلى العشوائية وتساءل سعادته عن أهداف هذا التخريب والتدمير الذي لحق بالمنشآت العامة والخاصة لصالح من ؟! مؤكدا أن هذه الأضرار لها فاتورتها المالية بلا شك.
وطالب سعادته هذه الفئة من المجموعة الاحتجاجية باتباع الأساليب السلمية المتحضرة في تحقيق مطالبهم مؤكدا أن جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ يعتبر المطالب حقا تتم دراستها وتتخذ حيالها الإجراءات ولسنا في حاجة إلى التدليل على ذلك فالخطوات المتوالية والأوامر السامية التي صدرت في الأيام الماضية حيث إن رسالة المسيرات كان لها وقع ويستجاب للمطالب المنطقية، وقال سعادته إنه في هذا الإطار التقى معالي السيد علي بن حمود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني ومعالي الشيخ أحمد بن محمد العيسائي رئيس مجلس الشورى المجموعة الاحتجاجية في صحار وذلك على مدى خمس ساعات حيث استمعا إلى مطالبهم واحتياجاتهم مشيرا إلى أن رسالة المحتجين وصلت وقد لمسنا التجاوب الكبير.
وحول أعمال التخريب والأضرار الكبيرة التي تعرضت لها الممتلكات بولاية صحار، قال سعادة الوالي إن هذه الأضرار واضحة للعيان وقد شملت عدة ممتلكات عامة وخاصة منها منزل الوالي والسيارات ومركز الشرطة والقوى العاملة واللولو الذي يرتاده الكل ويستفيد منه المجتمع سواء بالوظائف أو التسوق مشيرا إلى أن هذا المجمع التجاري أصبح خاليا من البضائع.
وقال سعادة السيد لا بد أن يكون لنا أسلوبنا في الاحتجاج ولا ننجر إلى التقليد الأعمى وراء كل ما نشاهده في دول أخرى خاصة أن تلك الدول تختلف عنا في مستوى المعيشة والخدمات، مشيرا سعادته إلى أن الإنسان الواعي والمثقف وصاحب الفكر المستنير لايمكن أن يفكر في نقل مطالبه بهذه الطريقة غير المهذبة. وحول الفئة التي أقدمت على هذا الفعل قال سعادة والي صحار : لا أستطيع أن أؤكد أن هؤلاء من صحار وشناص او غيرهما من ولايات السلطنة ولكن الذي أعرفه أن هذه الطريقة في التعبير عن الرأي لا تتفق مع سلوك العمانيين المتحضر، مؤكدا سعادته أن ما حدث طمس للحقيقة وتشويه للمعالم التنموية التي تحققت طوال 40 عاما الماضية.
وقال سعادة السيد والي صحار إن جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ يكرس جهده وفكره ووقته لبناء عمان وأمن عمان وراحة شعبه ولايصح أن تأتي مجموعة تدمر أي مكتسب من هذا البناء الشامخ.
مسيرة سلمية في صور وأخرى بالسويق
قام مجموعة من شباب ولاية صور بمسيرة سلمية ثم اعتصام أمام مكتب والي صور مساء متقدمين ببعض المطالبات الاقتصادية والاجتماعية.
حيث التقى سعادة الشيخ علي بن أحمد الشامسي والي صور الشباب المشاركين في الاعتصام وتسلم منهم جميع مطالبهم تمهيدا لرفعها إلى المقام السامي لجلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه.
وفي ولاية السويق قام عدد من الشباب بمسيرة وتجمع حول الدوار بمركز الولاية.
الولاة يدعون لحماية منجزات التنمية ويؤكدون:
تلبية متطلبات المواطنين تكريس فعلي للديمقراطية العمانية
متابعات-عيسى الخروصي

ثمن عدد من أصحاب السعادة الولاة ما تحقق من منجزات تنموية شملت كافة المجالات على أرض الواقع وطالبوا بضرورة الحفاظ على هذه المنجزات وحمايتها؛ لأنها لن تأتي من فراغ وانما تحققت عبر سنوات من الجهد والتعب.
وأكد الولاة أن أبناء السلطنة وصلوا إلى مرحلة من النضج في الحياة الاجتماعية والبنية العقلية تجعلهم يضعون نصب أعينهم رخاء وتطور هذا البلد الأمين.
وشدد سعادة الشيخ يحيى بن ناصر الحراصي والي مطرح على أن ما تحقق من منجزات تنموية يجب علينا جميعا تثمينها والمحافظة عليها لانها لم تأت من فراغ وانما جاءت بجهد وتعب وعرق حتى تحقق ما نراه اليوم.
وقال في تصريح لـ عمان: إن مولانا جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- ظل الحارس الامين على حياض هذا الوطن وتلمس بنفسه احتياجات أبنائه عبر جولاته السامية الكريمة، وهي الجولات الاستثنائية على مستوى العالم العربي التي لم تتأت لأي شعب وتأتت للشعب العماني الطيب وما نشاهده من تلبية متطلبات المواطنين من خلال الجلوس بين يدي جلالته انما هو تكريس فعلي للديمقراطية العمانية واخلاق الشعب العماني الفاضلة.
وأضاف: جلالته غطى كافة المجالات المتعلقة بحياة المواطن العماني وأعطى العماني الحق في إبداء رأيه وعرض متطلباته وجميعنا نستذكر قولته المشهورة بعدم مصادرة الفكر والتدبر.
فالمواطن يحق له التعبير عن رأيه بأسلوب حضاري وراق يعكس حضارة وتاريخ السلطنة واخلاق العمانيين ويعرض متطلباته سواء للجهات المعنية مباشرة أو عن طريق ممثلي المواطنين من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى أو عبر القنوات الأخرى. وهنا يجب أن نقف وقفة واحدة فالعمانيون كالجسد الواحد، يدا واحدة، وصفا واحدا ولعلنا نتذكر وقفة جميع المواطنين مع بعضهم البعض في الشدائد والمحن وعلينا عدم الانجراف إلى المهاترات والشعارات الزائفة التي تحاول العبث والتفريق والتخريب بمقدرات هذا الوطن، فعلينا تحكيم صوت الحق والعقل والمنطق ومناشدة إخواننا وأبنائنا بان هذا البلد بلدنا جميعا وأن مقدراته تخصنا كلنا وعلينا حمايتها وعدم العبث بها فالتعبير عن الرأي ليس بالاحراق والتصادم فكلنا عمانيون -مواطنين ومسؤولين- أبناء عمان وعلينا تقديم الوجه المشرف لوطننا.
وأكد سعادته أن المطالب سوف تتحقق باذن الله تعالى بفضل مولانا جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- فهو الحريص أكثر من غيره على ابنائه وراحتهم وهذا ما عهدناه دائما وابدا بحنانه ولطفه بابنائه.
وتابع سعادته قائلا: إن الواجب الوطني يفرض على كل مواطن أن يقوم بواجبه تجاه هذا الوطن والمحافظة على مكتسباته لتستفيد منها باذن الله الأجيال القادمة حفظ الله عمان واهلها وحفظ جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- وان يعم الامن والامان على الجميع باذن الله تعالى.

مرحلة من النضج
أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالله البوسعيدي والي السيب ان أبناء السلطنة وصلوا إلى مرحلة من النضج في الحياة الاجتماعية والبنية العقلية، مما يجعلهم ضمن الشعوب التي تحترم الرأي والرأي الاخر، ويضعون نصب أعينهم رخاء وتطور هذا البلد الأمين.
وحول الاحداث التي تحصل حاليا في بعض محافظات ومناطق السلطنة من الخروج عن خط السير والابتعاد عن السرب في المحافظة على أمن وسلامة الوطن والمواطنين قال سعادة الشيخ والي السيب: ان لكل انسان يعيش في هذا الوطن حقا في ابداء الرأي والمطالبة فيما يريد وهناك قنوات رسمية تفتح أبوابها وتستمع بكل رحابة صدر إلى جميع من لهم أية مطالبات ومكاتب الولاة إحدى هذه الجهات المنتشرة في محافظات ومناطق السلطنة جميعها تحترم آراء المواطنين وتحترم رغباتهم وتقدرها.
وعن بعض الفئات غير المسؤولة التي تحاول ان تزعزع أمن البلد وتعبث في ممتلكاته وممتلكات المواطنين قال سعادته: على هذه الفئات ان تفكر بروية وعقل متزن وترى بعين البصيرة ما تحقق لهذا البلد الأمين خلال الأعوام الماضية وما وصلت اليه من تطور وازدهار كما عليها التفكير أيضا بما قدمته الحكومة من خدمات جليلة كالصحة والتعليم وتأمين سبل الحياة الاجتماعية وغيرها الكثير من أوجه الحياة الرغيدة وأوجه الحياة المعاصرة، كما عليهم المقارنة ما بين الأمس واليوم وما الذي وتم خلال الأربعين عاما الماضية. ودعا سعادة الشيخ والي السيب الشباب إلى إيجاد طرق أكثر نجاعة للمطالبة بحقوقهم وخاصة وان مطالبهم في طريقها إلى التنفيذ بعد الأوامر السامية الأخيرة، وان الخير سيعم جميع أرجاء السلطنة والأمن والأمان والطمأنينة ستكون في مقدمة مطالبنا جميعا.

الاستماع لصوت العقل
ومن جانبه دعا سعادة الشيخ علي بن مشاري الشامسي والي صور الجميع إلى الالتفاف والتعبير عن وطنيتهم وحبهم لبلدهم وقائدهم وعدم الانسياق إلى ما يمليه عليهم بعض الفئات المخربة ومن لا يمثل المجتمع العماني وإنما يمثل أشخاصا بحد ذاتهم.
وقال سعادته: لا توجد مبررات لما يقوم به بعض الشباب من عمليات تخريب في الممتكات العامة والخاصة وليس هناك ما يدعو إلى هذه الأعمال التي قد تضر بالآخرين ممن يرغبون في ايصال رسالتهم بكل إخلاص وروية.
وأضاف سعادة الشيخ: إنه يتم التعامل مع جميع المطالبات والاقتراحات المقدمة من المواطنين بكل حرص وعناية وإنسانية ورفعها إلى الجهات المسؤولة تمهيدا لدراستها.
وقال سعادة الشيخ والى صور: على الجميع ضبط النفس والاستماع لصوت العقل والرجوع إلى مجتمعهم واستخدام لغة العقل في ايصال مطالبهم المشروعة.

أسلوب حضاري
ودعا سعادة الشيخ إبراهيم بن يحيى الرواحي والي بوشر الشباب الى التعقل والابتعاد عن ما يعكر الأجواء ويسيء لهذا البلد الامين والابتعاد عن الغوغائية.
وقال سعادته: من حق كل واحد التظاهر وابداء الرأي كما كفل القانون هاتين السمتين وايصال الرسائل والمطالب بكل الحقوق المشروعة بأسلوب حضاري وبعيد عن العنف وترويع النفوس والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة.
وأضاف سعادته: إن ما يقوم به بعض الشباب من أعمال تخريبية مستنكرة من كافة أفراد المجتمع والمطالبات التي يناشدون بها تحت الإجراءات، ونتمنى من الناس تفهم هذا الموضوع وعدم استعجال النتائج التي سوف ترضيهم وتأخذ بأيديهم إلى طريق الرخاء والأمان.​

 

Queen Love

¬°•| فخر المنتدى |•°¬
إنضم
22 فبراير 2010
المشاركات
15,880
الإقامة
أكــيد وســط هـآلـكون
شكرا ع الطيب الطيب
 
أعلى