توقيع اتفاقية إنشاء كرسي جلالة السلطان للديانات الإبراهيمية

GAME _OVER

¬°•| مُشْرفِ سابق |•°¬
إنضم
21 يونيو 2010
المشاركات
1,411
الإقامة
فـي بـراري الـقـنـص
قالت وزيرة التعليم العالي معالي د.راوية بنت سعود البوسعيدية: إنه لشرف لي أن أكون هنا في جامعة كامبريدج -واحدة من أعرق الجامعات في العالم- لأوقع نيابة عن حكومة السلطنة على وثيقة اتفاقية إنشاء كرسي جلالة السلطان قابوس للديانات الإبراهيمية والقيم المشتركة، ليشكل هذا الكرسي العلمي إضافة جديدة ضمن منظومة الكراسي العلمية التي أنشأتها السلطنة في مختلف دول العالم ليصبح مجموعها خمسة عشر كرسياً أكاديميا، ففضلاً عن منطقة الخليج العربي فإن كراسي سلطان عمان توجد أيضا في عدد من دول القارات الأربع وهي آسيا واستراليا وأوروبا وأمريكا الشمالية.

وأضافت معاليها:


إنه إدراكا من حكومة السلطنة لمسؤولياتها بوصفها عضوا في المجتمع الدولي لدفع المعرفة الإنسانية والتفاهم، فهي تسعى لتشجيع ودعم الدراسات والبحوث العلمية، كما تتيح المجال للباحثين عن فرص عملية لتعزيز وتوسيع تراثها الثقافي وتحقيق أهداف المصلحة العامة ومن أجل تحقيق هذه الأهداف المنشودة، تسعى السلطنة لتقديم الدعم العملي اللازم لدراسات الديانات الإبراهيمية واليهودية والمسيحية والإسلامية، وبالتركيز على القيم المشتركة بين هذه الأديان وعلاقتها بالمجتمعات وبالديانات الأخرى من خلال مثل هذه البوادر الثقافية كما تسعى السلطنة إلى تشجيع عمق واتساع التعليم الدولي حول الموضوعات والقضايا المتعلقة بدراسات الديانات الإبراهيمية.

جاء ذلك خلال كلمة معاليها عقب توقيعها أمس اتفاقية بين السلطنة ممثلة بوزارة التلعيم العالي وجامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة لإنشاء كرسي جلالة السلطان قابوس للديانات الإبراهيمية والقيم المشتركة.

وقد حضر حفل تدشين الكرسي كل من الأمين العام المساعد للتعاون الدولي بمجلس البحث العلمي صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد آل سعيد وأمين عام مركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية سعادة حبيب بن محمد الريامي ورئيس جامعة السلطان قابوس سعادة د.علي بن سعود البيماني والمستشار العلمي بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية د.محمد بن سعيد المعمري ورئيس جامعة كامبريدج، البروفيسور ليزيك كريستوف بوريسيوز وعدد كبير من المسؤولين والأكاديميين والدبلوماسيين من الطرفين.

الهدف من إنشاء الكرسي

وفي الحديث عن أهداف تأسيس الكرسي أشارت معاليها إلى أن إنشاء الكرسي في جامعة كامبريدج يهدف إلى المشاركة بشكل فاعل في تنمية الثقافة والتعاون المتبادل في مجال الدراسات الدينية. كما سيكون هذا الكرسي رمزا للصداقة الدائمة والتعاون المشترك بين السلطنة وجامعة كامبريدج. ويعد تأسيس هذا الكرسي خطوة جديدة لمساهمة السلطنة في توطيد أواصر الصداقة والتعاون المتبادلين بين الدولتين وتطوير مفاهيم التفاهم بين الأديان، كما يعكس القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة في إطار توجيهاته الرشيدة للحفاظ على الإرث التاريخي لعمان والانخراط بشكل حيوي في المجتمع الدولي."

ندوة الكراسي العلمية

وإشارة إلى الندوة العلمية التي أقيمت مؤخرا بجامعة السلطان قابوس حول كراسي جلالة السلطان قابوس العلمية قالت معاليها: "لقد كان لندوة كراسي جلالة السلطان قابوس العلمية وإسهاماتها في تنمية المعرفة الإنسانية التي أقيمت بالسلطنة في نوفمبر الماضي تزامنا مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الأربعين المجيد والتي حضرها أحد عشر أستاذا مشرفا على هذه الكراسي لتقديم أوراق بحثية، دورا في إثراء أهداف وأدوار هذه الكراسي. حيث شارك فيها البروفيسور ياسر سليمان والذي يحمل كرسي جلالة السلطان قابوس للدراسات العربية المعاصرة بجامعة كامبريدج بورقة عمل عن اللغة ودورها في التواصل بين الثقافات والصراع. وكانت هذه الندوة فرصة كبيرة لأصحاب كراسي جلالة السلطان لالتقاء بنظرائهم وتبادل الأفكار والخبرات بينهم في سبيل التطوير والرقي بأهداف الكراسي العلمية التي يحملونها."

تحفيز التعاون الأكاديمي

وفي معرض كلمتها أوضحت معاليها أن إنشاء هذا الكرسي العلمي سيشكل حافزا لمزيد من العلاقات الثقافية بين البلدين، ويفتح المجال لتعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعة كامبريدج ومؤسسات التعليم العالي بالسلطنة. وأوضحت قائلة: "إن السلطنة على استعداد تام لتسخير كافة الإمكانات للتعاون مع المسؤولين في بريطانيا وفي جامعة كامبريدج بالتحديد للنهوض بأهداف الكرسي وتحقيق الفائدة القصوى منه."

بنود الاتفاقية

وقد تضمنت بنود الاتفاقية الموقعة أطر وإجراءات العمل بين السلطنة ممثلة بوزارة التعليم العالي وجامعة كامبريدج البريطانية فيما يخص الكرسي العلمي، ومن أهم ما أشارت إليه أن تلتزم جامعة كامبريدج باتخاذ ما يلزم لتوظيف أستاذ وفقاً لأعلى المستويات العالمية في مجال الدراسات الدينية ليتولى مهام إدارة الكرسي، مع ضرورة أن تتفق قواعد التعيين ومسؤوليات المشرف على الكرسي مع القواعد واللوائح المعمول بها لدى جامعة كامبريدج والمتعلقة بالأكاديميين في مستوى الأستاذية. كما أشارت الاتفاقية إلى اتخاذ جامعة كامبريدج ما يلزم لضمان حرية وقدرة المشرف على الكرسي في ممارسة الحريات الأكاديمية المتعارف عليها فيما يتعلق بأمور التدريس والنشر واختيار الأبحاث والاحتفاظ بحقوق الملكية الفكرية الخاصة بمن يتم تعيينهم بدرجة الأستاذية في جامعة كامبريدج. كما تلتزم الجامعة بتزويد السلطنة بنسخ من الكتب والمطبوعات التي يصدرها المشرف على الكرسي باسم


(أستاذ كرسي جلالة السلطان قابوس للديانات الإبراهيمية والقيم المشتركة)."

 

موزة النعيمي

:: فريق إنجاز للتدريب ::
طاقم الإدارة
إنضم
29 سبتمبر 2009
المشاركات
7,757
العمر
33
الإقامة
في قلوب من تحبني
خبر جميل
وتعاون دولي رائع

شكرا على الخبر
 
أعلى