باحث ألماني في الأديان يلقي محاضرة دينية بجامع السلطان قابوس الأكبر

جعلاني ولي الفخر

✗ ┋ جًعًلٌأَنٌيِ وَلِيَ أُلّفّخِرَ أُلٌمًسًرًۇۈۉرً
إنضم
2 نوفمبر 2009
المشاركات
6,236
العمر
33
الإقامة
جعلان بني بو حسن
عقد مؤتمرا صحفيا بوزارة الأوقاف والشئون الدينية
باحث ألماني في الأديان يلقي محاضرة دينية بجامع السلطان قابوس الأكبر

كتب ـ علي بن صالح السليمي:نظمت وزارة الأوقاف والشئون الدينية مساء أمس محاضرة دينية بعنوان:(المسلمون والمسيحيون:الإدراك بالمهمة المشتركة) ألقاها البروفيسور الدكتور بيرند فيننجر الباحث في الأديان والأدب بكلية الدراسات الاجتماعية والطبيعية بجامعة فرايبورج بجمهورية ألمانيا الاتحادية وذلك بقاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر.
تحدث الدكتور المحاضر في بداية محاضرته عن الإسلام والتصور المتطرف له في الغرب:هيمنة التعبيرات الطنانة،وقدم تلخيصا للمشاكل الراهنة في النقاشات الأوروبية للإسلام،وفي نظره هناك توجهات في التصور الغربي للإسلام،مشيرا إلى ان هناك فئات تعتقد أنها تعرف كيف هو الإسلام حقيقة،وفي أوروبا كما في الشرق الأوسط أي أن هناك غربيين أصدقاء ومحبين للإسلام في مقابل الأعداء الغربيين للإسلام!وهناك أيضا مسلمون يرفضون كل الأوروبيين أو يرفضون الثقافة الغربية كما يكنون لهم عداء سرمديا،وفي بعض الأحيان يصبحون متعصبين ويقعون في مصادمات,وفي أغلب الأحيان يبقون لوحدهم معزولين مع جماعتهم ويرفضون أي اتصال وتواصل.
وقال:ان العلاقة بين المسيحية والإسلام تكشف أمثلة نموذجية عن ذلك،فالإسلام لن يقبل بتاتا بالقيم الغربية،لهذا يعتبر الحوار بين الإسلام والمسيحية والثقافة الإسلامية والغربية ضروريا أكثر من أي وقت سابق،ومن كلا الطرفين نحتاج أناساً متميزين يهتمون بالتواصل والذين يعرفون بعضهم البعض,كما يعرفون الكثير عن الدين الآخر وعن المميزات الثقافية،مؤكدا بأن الجمع بين الإيمان والعقل يعتبر عادة موروثة لكلا الثقافتين:المسيحية والإسلامية التي تعود إلى عالم المفكرين القديم،وفكرة العالم الإسلامي الخالص والمستقل مثالية وتبدو مغرية ومستحيلة،وفي الحقيقة فقد بدأ هناك تواصل جيد بين العالم الإسلامي والمسيحي منذ البداية:في العالم القديم,عندما ظهرت أوروبا على ظهر الوجود وبعد ذلك في أسبانيا وفي جنوب إيطاليا قبل الحروب الصليبية, كانت العلاقة بين المسيحيين والمسلمين تتميز بحوار ثقافي كما يمكن أن نقول ذلك اليوم.
وكان قد عقد صباح أمس مؤتمر صحفي للمحاضر بمبنى الوزارة تطرق إليه بأن الأوروبيين يعتقدون ان معظم المشكلات التي تحدث في أوروبا سببها الإسلام، وبالتالي فمن الأهمية بمكان ان تكون هناك حوارات بين الأديان وأيضا هناك أمور مشتركة سواء من الناحية الثقافية أو الأخلاقية بين الديانتين الإسلامية والمسيحية وان تكون هناك قيم لبناء مجتمع أفضل وأيضا قيم الالتقاء مع بعض،واعتقد ان السلطنة مهتمة جدا في جانب الحوار بين الحضارات،مبينا بأن الأمور أصبحت في العالم الآن أكثر تعقيدا مما كانت عليه،وبالنسبة لوسائل الإعلام الموجودة لدينا دائما الصورة عن الإسلام هي الصورة التي تبرز وعلينا أن نغير هذا التفكير حتى نقدم صورة حقيقية للإسلام وآلية التغيير تكمن في التعليم الصحيح عن الإسلام خاصة في ألمانيا،وفي ألمانيا حوالي 4 ملايين مسلم وأغلبهم من الأتراك،والشيء الجميل والجيد الآن في ألمانيا أطفالا لمسلمين بدأوا ينخرطون في المجتمع الألماني وهناك تقدم في هذا الجانب،فلذلك التعليم والتدريب في هذا المجال أمران مهمان ولا بد لهم من التربية الدينية،فلذلك أقمنا في المدارس العامة ما يعرف بالتربية الإسلامية والتعليم الإسلامي ويتولاه مدرسون مسلمون ولكن في المدارس العامة وليس في المساجد،كما نعلم الأطفال في التعليم الدين المسيحي عن التفكير السليم بالنسبة للإسلام وندرب مدرسين في المؤتمرات وفي الاجتماعات ويتم استشارة عن طريق الأساتذة المسلمين ولذلك نحاول ان نقدم معلومات صحيحة وتقديم الصورة الحقيقية عن الإسلام،كما أن القناة الأخرى من قنوات التغيير هو فتح مجال للسياح لزيارة السلطنة لكي يتعايشوا مع العمانيين بكرمهم وأخلاقهم الحميدة والتعرف عن قرب على الأخلاق الإسلامية، ومعظم الألمان يذهبون إلى تركيا،وهناك العديد من الكتاب يؤلفون كتبا معادية للإسلام بهدف مادي وهناك كتب كثيرة في أوروبا بأسرها وهؤلاء تدعمهم الأحزاب المتطرفة بهدف الفوز في الانتخابات،مشيرا إلى أن النقاط التي يجتمع عليها المسلمون والمسيحيون تؤكد بأن علينا أن نكوّن قيما مشتركة فيما بيننا ودائما تتوصل هذه اللقاءات إلى مسائل مشتركة أكثر مما نتوقع وحتى بالنسبة للكتب المقدسة هناك أمور مشتركة فنحن نؤمن بإبراهيم وموسى وعيسى وسليمان كأنبياء،وبالنسبة لنا فإن محمد مجرد رسول والله سبحانه وتعالى هو الذي أوحى إليه وان كنيستهم الكاثوليكية قد أعلنت في 1965 خلال الاجتماع في الفاتيكان ان الدين الإسلامي هو الطريق الصحيح للقاء الله وعلى المسيحيين احترام الدين الإسلامي وأهله،ولدينا أيضا أمور متعلقة بالنسبة للأمور الدينية والأمور الأخلاقية فلدينا الوصايا العشر لسيدنا موسى وفي القرآن تجدون أيضا الوصايا التي تشابه الوصايا العشر.



المرجع : جريدة الوطن
 
أعلى