محمود والثعابين.. ما بالك برجل الله معه؟!

طموح فاق الخيال

¬°•| عضو فعّال |•°¬
إنضم
25 يناير 2011
المشاركات
122
لقد عانى محمود الكثير سواء من السلطة الفلسطينية أو من اليهود، فبَعْد العمليات الاستشهادية التي أشرف عليها أصبح مطلوبًا للسلطة الفلسطينية، ناهيك عن مطاردة قوات الاحتلال له، وعندها رحل من نابلس إلى الخليل، لكنه أراد العودة عام 1997م، فركب حمارًا من الخليل إلى نابلس، وهو متنكر في زي رجل مُسِنّ، وكان يحمل على حماره سلاحه وزاده وطعامه، ولكن على طريق القدس سقط حماره في حفرة للمياه، وسقط معه، وفقد طعامه ونهض وحمل حماره وأخرجه من الحفرة، لكنه أُصيب بضربة شمس، ونقله الشهيد "محيي الدين الشريف" إلى مستشفى في القدس تحت اسم مستعار، وبعد معافاته ركب حماره وعاد إلى "عصيرة الشمالية".
لقد حدَّث محمود شقيقه "مصطفى" عن تلك الليالي التي نام فيها أثناء عودته إلى عصيرة، وكيف كان ينام هو والثعابين في مكان واحد!! ويقول: "كنت أنام في مواسير المياه القديمة، وذات يوم كنت نائمًا في كهف، وإذا بثعبان ذي صوت يخرج ويقترب نحوي، ثم يعود دون أن يصيبني بأذى، وكنت ألتفت شمالاً ويمينًا، وإذا بالثعابين من حولي وفي كل مكان".في ليلة 27-8-2000م حاولت قوات الاحتلال اعتقال أو قتل محمود، وذلك بعد أن قامت بحصار منزلنا، معتقدة أنه موجود فيه هكذا يقول شقيقه ويكمل: "وهو كان بالفعل موجود، ولكن في المنزل المجاور، ودارت المعركة بين محمود وقوات الاحتلال، والتي لم أكن أبعد عنها سوى خمسين مترًا، وشاهدتها لحظة بلحظة، وإن قلت لك إن ما يزيد عن عشرة جنود إسرائيليين قُتِلوا في تلك المعركة، لم أكن أبالغ في ذلك، وأصيب محمود وهرب من قوات الاحتلال، وسار مسافة 20 كيلومترًا في الجبال الوعرة وهو ينزف، حتى وصل مدينة نابلس، ولم يكن يريد تسليم نفسه للسلطة، ولكن الإخوة في المدينة أقنعوه بتسليم نفسه، خاصة وأنه بحاجة للعلاج، وبالفعل اعتُقل في السلطة، وخلال تواجده في سجن نابلس حاولت قوات الاحتلال اغتياله عندما قصفت السجن الذي كان فيه، ولكن بحمد لله ورعايته خرج سالمًا ليقضى بعد ذلك شهيدًا.
 
أعلى