ندوة الرعاية الصيدلانية الأولى تستعرض تعزيز دور الصيادلة في تحقيق سلامة ومأمونية ....

جعلاني ولي الفخر

✗ ┋ جًعًلٌأَنٌيِ وَلِيَ أُلّفّخِرَ أُلٌمًسًرًۇۈۉرً
إنضم
2 نوفمبر 2009
المشاركات
6,236
العمر
33
الإقامة
جعلان بني بو حسن
تحت شعار "نحو ممارسة صيدلانية آمنة"
ندوة الرعاية الصيدلانية الأولى تستعرض تعزيز دور الصيادلة في تحقيق سلامة ومأمونية المرضى

تحت شعار "نحو ممارسة صيدلانية آمنة" رعى صباح أمس بفندق مسقط هوليداي سعادة سيف بن أحمد الرواحي وكيل وزارة الصحة للشئون الإدارية والمالية ندوة الرعاية الصيدلانية الأولى والتي نظمتها المديرية العامة للتموين الطبي وذلك ضمن برنامج التعليم المهني المستمر للكوادر الصيدلانية وبمشاركة نخبة من الخبراء والاستشاريين من داخل وخارج السلطنة بهدف تبادل الخبرات ووجهات النظر لتطوير الأداء الصيدلاني وتعزيز دور الصيادلة في مختلف أوجه الرعاية الصحية وتحقيق سلامة ومأمونية المرضى .
برنامج الندوة تضمن كلمة ترحيبية للصيدلانية نسيبة بنت حبيب بن محمد المديرة العامة للتموين الطبي بوزارة الصحة قالت فيها : إيمانا من وزارة الصحة بأهمية تطوير وتنمية الموارد البشرية من خلال تعزيز برامج التعليم المهني المستمر وتحسين الممارسة المهنية في مجال الصيدلة نتيجة التطور السريع للطب في الألفية الجديدة والتقدم في تقنيات الدواء ومزاولة مهنة الصيدلة أصبح لزاماً على الصيادلة التزامهم بتحسين أداؤهم بشكل يواكب هذا التطور من خلال التعليم المهني المستمر للمحافظة على مستوى أداؤهم الوظيفي لترقية ورفع المستوى العلمي وتنمية مهاراتهم لتقديم رعاية صيدلانية وصحية متكاملة للمريض لذا تم تشكيل لجنة مركزية للتعليم الصيدلاني المستمر بالوزارة في العام 2008 والتي ضمت في عضويتها عدداً من المختصين في مجال مزاولة مهنة الصيدلة بالسلطنة ، وقامت تلك اللجنة بإعداد برنامج التعليم المهني المستمر للكوادر الصيدلانية والذي تم اعتماده من قبل المجلس العماني للاختصاصات الطبية ليبدأ تطبيقه على الكوادر الصيدلانية اعتباراً من نهاية عام 2009 بحيث يطلب من الصيادلة إكمال 30 ساعة معتمدة و20 ساعة معتمدة من مساعدي الصيادلة سنوياً بهدف حثهم على مواكبة آخر المستجدات في الممارسة الصيدلانية والطبية مما ينعكس إيجابيا على كفاءة الأداء ليتمكنوا من تحقيق الأهداف المهنية المرسومة والمتوقعة على أسس بناءة .
واضافت ومن هنا تأتي أهمية تركيز هذه الندوة على صقل الكوادر الصيدلانية في مجال إدارة شؤون الصيدلة والاحترافية في الممارسة الصيدلانية ودور مساعدي الصيادلة في إدارة شؤون المهنة ، كما يتم إعداد برنامج الإقامة للصيادلة من قبل المجلس الثقافي للاختصاصات الطبية قريباً ومع وضع برامج لتقييم الكفاءة المهنية حيث أن تطبيق عناصر الكفاءة المهنية في مزاولة مهنة الصيدلة تُعرف الصيدلي الكفء ويؤهله بتوفير الرعاية الصحيحة الأمنة والفعالة للمريض من خلال المحافظة على كفاءتهم المهنية وتحصيل العلم بإستمرار وعلى مدى حياته المهنية ويجعل من واجبه تطوير معرفته وإمكاناته تلازماً مع إبتكار التكنولوجيا العلاجية الحديثة وأود أن انتهز هذه الفرصة لحث جميع الكوادر الصيدلانية للمشاركة الإيجابية في جميع أوجه نشاطات التعليم المهني المستمر بما في ذلك من أنشطة التعليم الذاتي .
وأضافت في كلمتها انطلاقاً من الاهتمام المتنامي والحرص المتواصل للوزارة نحو الارتقاء بالرعاية الصحية ، فقد أولت تطبيق ودعم برنامج الرعاية الصيدلانية أهمية خاصة وأصبح جزءا أساسيا ومكملا للرعاية الصحية العلاجية والوقائية ، وذلك دعما للسياسات الدوائية المستقبلية من أجل تحقيق الرؤى والأهداف الإستراتيجية المعتمدة من خلال الخطط الصحية الخمسية التي تنتهجها وزارة الصحة ، إذ عملت على إدراج برنامج الرعاية الصيدلانية ضمن الخطتين الخمسيتين السابعة والثامنة للتنمية الصحية (2006-2010) و(2011-2015) ،وذلك تواصلا وتطويرا لبرنامج الحد من المشاكل المرتبطة بالأدوية الذي تضمنته الخطة السادسة (2001-2005) مما أسهم في تعزيز الخدمات الصيدلانية التخصصية كالصيدلة السريرية وتطبيق نظام الجرعة المفردة والتجهيزات الآمنة للتغذية الوريدية وأدوية الأورام .
واضافت كما نود الإشارة إلى أنه وبعد إصدار تقرير المعهد الطبي الأميركي تحت عنوان " الخطأ صفة بشرية : لننشأ نظاما صحياً آمناً" أصبحت الأخطاء الدوائية والسلامة الدوائية محط الاهتمام في جميع أنحاء العالم لذا تم إدراج تعزيز برامج السلامة الدوائية ضمن الخطة الخمسية الثامنة للوزارة ، ويتوقع أن يؤدي تطبيق السلامة الدوائية إلى الوقاية من حدوث الأخطاء الدوائية أو التأثيرات العكسية للأدوية وكلاهما يعرض عملية رعاية المريض للخطر ويرفع من الكلفة ويقلص ثقة المريض بخدمات الرعاية الصحية.
وأشارت المديرة العامة للتموين الطبي الى ان هناك الكثير من البيانات التي تسجل في الصيدليات ومع ذلك فأن القليل من هذه المعلومات تستخدم استخداما مفيداً من خلال الملف الإلكتروني للمريض المطبق بالوزارة والذي أصبح في الدول المتقدمة جزاءً لا يتجزأ من برامج الرعاية الصحية الإلكترونية والهدف منه تحسين نوعية وأمان الرعاية الصحية مع تخفيض تكلفتها ومواجهة مختلف التحديات مثل متابعة علاج الأمراض المزمنة وكذلك التوفيق بين الأهداف المتناقضة في بعض الأحيان التي تواجهها السياسات الصحية بغية تحسين نوعية وفعالية الرعاية المقدمة وفي نفس الوقت التحكم في الموارد والموازنات المحدودة مما يحتم على الصيادلة الإسهام بشكل متزايد في الاكتشاف والوقاية من آثار تلك النتائج باعتمادهم منهجا علمياً عند ممارستهم لمهنتهم وذلك من خلال توجيهم للمرضى توجيها صحيحا في إطار مسئولياتهم ضمن نظام الرعاية الصحية.
منوهة في كلمتها الى أهمية تفعيل برامج التعليم المهني المستمر بكافة الوحدات الصحية وعلى جميع الصيادلة المسئولين بتلك الوحدات العمل على تنظيم الفعاليات التعليمية والتدريبية للكوادر الصيدلانية في جهات عملهم وتحفيز كافة الكوادر للمشاركة الفاعلة في تلك البرامج.
وفي ختام الندوة قام راعي المناسبة بتكريم عدد من الخبراء والاستشاريين من داخل وخارج السلطنة ،بعد ذلك تجول في أرجاء المعرض والذي أحتوى على معدات وأدوية ومواد طبية.
من جانب آخر أوضح الصيدلي خالد بن علي الفارسي الى انه شارك في الندوة (300) صيدلي ومساعد صيدلي من مختلف المؤسسات الصحية بالسلطنة،مشيرا الى ان الندوة هدفت إلى تحقيق السلامة الدوائية والممارسات الصيدلانية الآمنة وتعزيز برنامج التعليم المهني المستمر للكوادر الصيدلانية ،كما هدفت للإطلاع على آخر المستجدات في مجال الرعاية الصيدلانية وتبادل الخبرات مع المختصين بدول العالم الأخرى.


المرجع : جريدة الوطن
 
أعلى