ابن علي يترك تونس للغنوشي وانفلات امني

ANGELOO

¬°•| مُشْرِفَ سابق |•°¬
إنضم
3 نوفمبر 2010
المشاركات
4,391
الإقامة
البريمــــــي





ساركوزي يرفض استقباله وأوباما يشيد بشجاعة الشعب التونسي والمانيا تتابع تطورات الأوضاع
تونس ـ وكالات: غادر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بلاده تاركا السلطة لرئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي (69 عاما) الذي قال إنه تسلم وفقا للمادة 56 من الدستور التونسي وبصفة مؤقتة رئاسة تونس عوضا عن زين العابدين بن علي الذي يحكم تونس منذ 1987. وقال الغنوشي في خطاب توجه به إلى التونسيين إنه : طبقا لأحكام المادة 56 من الدستور الذي ينص على أنه في حالة تعذر على رئيس الجمهورية القيام بمهامه بصفة وقتية أن يفوض سلطاته إلى الوزير الأول.. واعتبار التعذر على رئيس الجمهورية ممارسة مهامه بصفة وقتية أتولى بداية من الآن ممارسة سلطات رئيس الجمهورية". وتابع: "وأدعو كافة أبناء تونس وبناتها من مختلف الحساسيات السياسية والفكرية ومن كافة الفئات والجهات إلى التحلي بالروح الوطنية والوحدة لتمكين بلادنا التي تعز علينا جميعا من تخطي هذه المرحلة الصعبة واستعادة أمنها واستقرارها". وقال: "أتعهد خلال فترة تحملي هذه المسئولية باحترام الدستور والقيام بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تم الإعلان عنها وذلك بكل دقة وبالتشاور مع مختلف الأطراف الوطنية من أحزاب ومنظمات وطنية ومكونات المجتمع المدني والله ولي التوفيق". وتنص المادة 56 من الدستور التونسي الذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه على أنه: "لرئيس الجمهورية إن تعذّر عليه القيام بمهامه بصفة وقتية أن يفوض بأمر سلطاته إلى الوزير الأول (رئيس الوزراء) ما عدا حق حل مجلس النواب". وتقول المادة أيضا"وأثناء مدة هذا التعذر الوقتي الحاصل لرئيس الجمهورية تبقى الحكومة قائمة إلى أن يزول هذا التعذر ولو تعرضت الحكومة إلى لائحة لوم. ويعلم رئيس الجمهورية رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المستشارين بتفويضه المؤقت لسلطاته". وكانت السلطات التونسية قد أعلنت بعد ظهر أمس "حالة الطوارىء في كامل أنحاء الجمهورية"، بحسب ما أفاد مصدر رسمي. وأوردت وكالة تونس افريقيا للانباء الحكومية انه "حفاظا على سلامة الاشخاص والممتلكات من الشغب تقرر إعلان حالة الطوارىء في كامل الجمهورية" حتى اشعار آخر. واضاف المصدر نفسه انه بموجب ذلك "يمنع تجمع أكثر من ثلاثة اشخاص في كامل تونس بالطريق العام والساحات العامة". كما "يمنع تجول الأشخاص والعربات من الساعة السادسة مساء بتوقيت تونس وحتى الساعة السادسة صباحا بنفس التوقيت و "يمكن استخدام السلاح من طرف أعوان الأمن أو الجيش (أكرر الجيش) الوطني على كل شخص مشتبه فيه ولم يمتثل لأمر الوقوف وحاول الفرار ولم يبق مجال لإجباره على الوقوف"، بحسب القرار. وكان التليفزيون التونسي قد ذكر أمس الجمعة أنه تم إعلان حالة الطواريء العامة في كافة أنحاء تونس وفرض حظر التجوال. وكان الغنوشي قد أعلن في وقت سبق لتوليه الرئاسة في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التونسية امس الجمعة أن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قرر حلّ الحكومة والدعوة لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة. وقال الغنوشي إن الرئيس بن علي قرر حل الحكومة وتكليف الوزيرالأول باقتراح تشكيلة حكومة جديدة. كما دعا الرئيس التونسي إلي إجراء انتخابات تشريعية مبكرة ، وذلك خلال ستة أشهر". وفي تطور لاحق لرحيل ابن علي ذكرت محطة تلفزيون نسمة
التونسية الخاصة أمس الجمعة أن العديد من أقارب الرئيس السابق زين العابدين بن علي اعتقلوا. وقالت المحطة في خبر كتب على شاشتها إن المعتقلين يشملون صخر المطيري صهر ابن علي وهو من أبرز رجال الأعمال في تونس. ولم يتسن الحصول على تأكيد رسمي فوري. و أفاد مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية أنهم سمعوا صوت إطلاق رصاص من أسلحة رشاشة مساء الجمعة في العاصمة التونسية التي تخضع لحالة طوارىء ولم يكن ممكنا معرفة مصدر إطلاق النار بدقة في العاصمة التي خلت إلاَ من قوات الامن. وتوالت ردود الافعال الدولية ففي واشنطن أعلن البيت الابيض أمس ان للشعب التونسي "الحق في اختيار زعمائه"، وذلك في رد فعل على مغادرة بن علي لبلاده. وذكر مايك هامر المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي أن البيت الابيض اطلع على تقارير تفيد بان بن علي غادر تونس. وأضاف "للشعب التونسي الحق في اختيار رؤسائه وسنراقب التطورات الأخيرة عن كثب". وأشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة بـ"شجاعة" وكرامة" الشعب التونسي داعيا إلى إجراء انتخابات نزيهة وحرة من جهته قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس الجمعة إن الحوار وحده يمكن أن يحقق تغييرا ديمقراطيا ودائما في تونس. وأضاف في بيان "الحوار وحده يمكن أن يحقق حلا دائما وديمقراطيا للأزمة الحالية." وقال إن فرنسا تقف جنبا إلى جنب مع التونسيين في هذه "الفترة الحاسمة" وأنه يعترف بالانتقال الدستوري. وكانت الرئاسة الفرنسية قد أعلنت في وقت سابق أمس أن فرنسا "أخذت علما بالعملية الدستورية الانتقالية" في تونس والتي أعلنها رئيس الوزراء محمد الغنوشي بعد مغادرة الرئيس زين العابدين بن علي إثر اضطرابات دامية غير مسبوقة. وقالت الرئاسة في بيان إن "فرنسا اخذت علما بالعملية الدستورية الانتقالية التي اعلنها رئيس الوزراء الغنوشي". واضافت ان "فرنسا تأمل بالتهدئة وإنهاء العنف. وحده الحوار يمكن ان يؤمن حلا ديموقراطيا ودائما للازمة الراهنة". وخلص البيان إلى ان "فرنسا تقف الى جانب الشعب التونسي في هذه المرحلة الحاسمة". وفي برلين أعلنت الخارجية الألمانية امس الجمعة أن جيدو فيسترفيله وزير الخارجية الألماني يتابع تطورات الأوضاع في تونس "بقلق بالغ". ونصحت الخارجية الألمانية في بيان نشر امس المواطنين الألمان بالعدول عن السفر إلى تونس في الوقت الراهن إلا للضرورة الملحة نظرا لاتساع دائرة المظاهرات في كل أنحاء تونس الأمر الذي أدى إلى فرض حالة طوارئ في تونس. وفي القاهرة احتفل عشرات المصريين والتونسيين أمام السفارة التونسية في القاهرة أمس بمغادرة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بلاده بعد أسابيع من الاحتجاجات الدامية ضد نظامه. واحتشد المتظاهرون أمام السفارة وسط القاهرة عقب الأنباء عن مغادرة بن علي تونس بعد 23 عاما في السلطة، وأطلقوا أصواتهم بالغناء والهتاف وردد التونسيون نشيدهم الوطني، وسط حضور أمني كثيف.
وقال الرئيس التونسي المؤقت محمد الغنوشي إنه سيجتمع مع ممثلين للاحزاب السياسية اليوم السبت لتشكيل حكومة. وقال الغنوشي لمحطة تلفزيون تونسية خاصة في مقابلة عبر الهاتف إن اليوم سيكون يوما حاسما. واضاف أنه سيجتمع مع ممثلين للأحزاب السياسية لتشكيل حكومة وأعرب عن أمله في أن تفي هذه الحكومة بالتوقعات. من جهته دعا الاتحاد الاوروبي إلى "حلول ديموقراطية دائمة" في تونس وعلى صعيد الجهة التي اتجه إليها بن علي التي لم تتبين حتى مثول الجريدة للطبع رفض الرئيس الفرنسي نيكول ساركوزي قبول الرئيس التونسي في فرنسا وذلك في وقت اعلن متحدث باسم الحكومة المالطية ان طائرة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي كانت تحلق في اجواء مالطا "في اتجاه الشمال". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ان قبطان الطائرة "اتصل ببرج المراقبة في مطار فاليتا ولكن فقط للسماح له بالتحليق في الاجواء وليس الهبوط"، موضحا ان الطائرة كانت تتجه "نحو الشمال". من جهته قال وزير خارجية مالطا تونيو بورج ان "بن علي لن يأتي إلى مالطا وليس لدى الحكومة أي مؤشر الى انه سيأتي الى مالطا". وذلك في وقت اكد قصر الاليزيه مساء امس ان لا معلومات لديه عن احتمال وصول بن علي الى فرنسا. وذكرت قناة العربية التلفزيونية الفضائية ان الرئيس التونسي يتجه جوا الى الخليج. وأضافت القناة انه يتجه الى قطر. وذكرت قناة الجزيرة ومقرها العاصمة القطرية الدوحة ان مصادر ابلغتها ان طائرة ابن علي تتجه الى دولة خليجية. واضافت ان زوجته ليلى الطرابلسي موجودة في دبي منذ عدة أيام.


المصدر: جريدة الوطن
 
أعلى