المنتخب الأسترالي في مواجهة سهلة مع نظيره الهندي

بدوي آلبريمي

¬°•| فخر المنتدى |•°¬
إنضم
27 أكتوبر 2010
المشاركات
7,160
الإقامة
البريمي
i.aspx



يمتلك المنتخب الأسترالي لكرة القدم فرصة مثالية لقطع أكثر من نصف الطريق نحو التأهل إلى الدور الثاني (دور الثمانية) في بطولة كأس آسيا 2011 عندما يلتقي نظيره الهندي غدا الاثنين في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة في الدور الأول للبطولة التي تستضيفها قطر حاليا وحتى 29 كانون ثان/يناير الحالي.

ورغم انضمام الاتحاد الأسترالي لكرة القدم إلى الاتحاد الأسيوي للعبة قبل سنوات قليلة ، فرض المنتخب الأسترالي نفسه بقوة على منافسات اللعبة في القارة الأسيوية وأصبح من القوى الكروية الكبرى في هذه القارة.

ولم يتأخر المنتخب الأسترالي في حجز مكانه ببطولة كأس آسيا حيث تأهل للبطولة الماضية في عام 2007 وذلك في أول مشاركة له بالتصفيات المؤهلة للبطولة.

ولم يكتف المنتخب الأسترالي بالتأهل للبطولة بل شق طريقه عن جدارة إلى دور الثمانية ليكتسب الخبرة والثقة في أول مشاركة له بأبرز بطولة أسيوية.

ولذلك ، أصبحت لدى المنتخب الأسترالي أهداف جديدة حيث يسعى الفريق إلى المنافسة بقوة على اللقب القاري في ثاني مشاركة له بالبطولة عندما يخوض غمار كأس آسيا 2011 والتي يستهلها بلقاء سهل من الناحية النظرية على الأقل حيث يلتقي نظيره الهندي غدا.

ومع فشل الفريق في عبور الدور الأول لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا حيث احتل المركز الثالث في مجموعته خلف منتخبي ألمانيا وغانا ، لم يعد أمام لاعبيه سوى البحث عن النجاح في البطولة الأسيوية بقطر وإحراز اللقب في مشاركته الثانية بالبطولة.

ورغم وجود العديد من النجوم المحترفين بالأندية الأوروبية الكبيرة ووجود المدرب الألماني هولجر أوسايك على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الأسترالي ، لم يحصل المدرب الألماني على الفرصة والوقت الكافيين لفرض أسلوبه على الفريق.

وتولى أوسايك قيادة الفريق خلفا للمدرب الهولندي بيم فيربيك بعد خروج الفريق صفر اليدين من مونديال 2010 .

ولم يحقق أوسايك النتائج المرضية مع الفريق في المباريات الودية التي خاضها ومنها المباراة التي خسرها الفريق صفر/3 أمام المنتخب المصري علما بأن الفريق التقى أيضا منتخبات باراجواي وبولندا وسويسرا خلال استعداداته لكأس آسيا.

ومن المنتظر ألا يجري أوسايك طفرة على أداء الفريق في كأس آسيا الحالية ولكنه يستطيع الاستفادة من خبرة لاعبيه المحترفين مثل حارس المرمى مارك شوارزر ولوكاس نيل والمهاجم المتألق تيم كاهيل والمدافع لوك ويلكشاير في قيادة الفريق إلى نتائج جيدة في البطولة وبلوغ المربع الذهبي على الأقل.

ومن المؤكد أن الفريق سيخوض اختبارين في غاية الصعوبة بالمجموعة الثالثة في الدور الأول للبطولة حيث يلتقي منتخبي كوريا الجنوبية والبحرين ويحتاج إلى التغلب على أحدهما على الأقل من أجل التأهل لدور الثمانية ولكنه سيلتقي غدا مع نظيره الهندي في بداية لم يكن يتمنى أفضل منها.

في المقابل ، يأمل المنتخب الهندي في تفجير مفاجأة خلال مباراة الغد لتعزيز فرصته الضعيفة للغاية في المنافسة على التأهل لدور الثمانية.

وتركت كرة القدم الهندية بصمتها على ساحة كرة القدم الأسيوية قبل عدة عقود وكانت في طريقها لخطف الأنظار على المستوى العالمي ولكنها أضاعت الفرصة قبل أن تشهد العقود التالية تراجعا حادا في مستوى كرة القدم بالهند حتى توارت بشكل كبير عن الأنظار.

وسبق للمنتخب الهندي أن تأهل لنهائيات كأس العالم 1950 بالبرازيل ولكنه أعلن انسحابه من البطولة بسبب قواعد الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) والتي تمنع اللاعبين من المشاركة في المباريات وهم حفاة.

وفي عام 1964 ، شارك المنتخب الهندي في بطولة كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه ونجح في إحراز المركز الثاني في البطولة بينما لم تكن مشاركته الثانية بنفس النجاح حيث خرج من الدور الأول (دور المجموعات) للبطولة التي أقيمت عام 1984 .

ولذلك ، سيكون هدف المنتخب الهندي في البطولة الحالية هو محاولة وضع قدمه على أول طريق المنافسة على الساحة الأسيوية مجددا.

ولا يختلف اثنان على أن المنتخب الهندي شهد على مدار الفترة الماضية تطورا ملحوظا في مستواه وليس أدل على ذلك من فوزه بلقب بطولة كأس التحدي عام 2008 والتي أقيمت في ضيافة بلاده وبمشاركة المنتخبات الصاعدة على الساحة الأسيوية في السنوات الأخيرة.

وجاء فوز المنتخب الهندي بلقب كأس التحدي ليمنح المنتخب الهندي بطاقة التأهل إلى كأس آسيا 2011 في قطر لتكون المشاركة الثالثة له في البطولة والأولى منذ عام 1984 .

ويضع المنتخب الهندي وأنصاره أملا كبيرا على المدرب الإنجليزي بوب هاوتون /63 عاما/ المدير الفني للفريق وخبرته.

ويحظى هاوتون بخبرة كبيرة حيث قاد فريق مالمو السويدي من قبل إلى نهائي كأس أوروبا للأندية عام 1979 وفاز باللقب كما سبق له تدريب المنتخب الصيني إضافة إلى قيادته المنتخب الهندي للفوز بثلاث بطولات صغيرة خلال الفترة من 2007 إلى 2009 ومنها بطولة كأس التحدي.

ولكن البطولة الحالية ستكون أول اختبار صعب وحقيقي بالنسبة له في مسيرته مع المنتخب الهندي وربما مسيرته التدريبية بأكملها.

ويضاعف من صعوبة المهمة على هاوتون أن لاعبي المنتخب الهندي يفتقدون الخبرة بمثل هذه البطولات الكبيرة رغم تمتعهم ببعض المهارات الفنية.

ولكن مهمة الفريق تبدو في غاية الصعوبة في مواجهة نظيره الأسترالي غدا.
 
أعلى