السودان: القمة الخماسية تؤكد احترام الإرادة الجنوبية وتقر عمق العلاقات مع الشمال

جعلاني ولي الفخر

✗ ┋ جًعًلٌأَنٌيِ وَلِيَ أُلّفّخِرَ أُلٌمًسًرًۇۈۉرً
إنضم
2 نوفمبر 2009
المشاركات
6,236
العمر
33
الإقامة
جعلان بني بو حسن
عودة 55 ألف نازح إلى الجنوب قبل الاستفتاء
السودان: القمة الخماسية تؤكد احترام الإرادة الجنوبية وتقر عمق العلاقات مع الشمال

a100.jpg


الخرطوم ـ وكالات: أكدت القمة الخماسية التي عقدها أمس الرئيس المصري حسني مبارك والعقيد الليبي معمر القذافي مع الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس حكومة الجنوب سلفا كير بحضور الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ضرورة "احترام إرادة شعب الجنوب" سواء قرر الانفصال أو البقاء في السودان الموحد. وكان القذافي ومبارك وصلا بعد ظهر أمس إلى مطار الخرطوم حيث استقبلهما البشير ثم غادرا بعد أقل من ثلاث ساعات. ودعت القمة في بيان ختامي إلى ضرورة الحفاظ على "الروابط العضوية" بين الشمال والجنوب أيا كانت نتيجة الاستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان المقرر إجراؤه في التاسع من يناير المقبل. وأكد بيان صدر في ختام المباحثات أن "القمة بحثت مستقبل العلاقة بين شمال السودان وجنوبه وأكدت أن الروابط العضوية بين الشمال والجنوب، التي تدعمها اعتبارات التاريخ والجغرافيا والثقافة والقيم الاجتماعية والمصالح المشتركة، تستوجب من كافة الأطراف العمل على تدعيم واستمرار هذه الوشائج في جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبصرف النظر عن نتيجة الاستفتاء". وشدد المشاركون في القمة على "احترامهم لإرداة شعب جنوب السودان في البقاء في إطار السودان الموحد أو الانفصال السلمي". وقال البيان الختامي في هذا الصدد إن "القمة تناولت أولويات استيفاء استحقاقات السلام الشامل في جنوب السودان وإجراء الاستفتاء في جو من السلام والهدوء والشفافية والمصداقية وبما يعكس إرادة شعب جنوب السودان في البقاء في إطار السودان الموحد أو الانفصال السلمي وهي إرادة جدد القادة المشاركون في القمة احترامها أيا ما كانت نتيجة الاستفتاء". وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط للصحفيين بعد المحادثات أن القمة "أقرت عمق العلاقات بين الشمال والجنوب وأهمية بناء علاقات متينة تقوم على المنفعة المتبادلة والسلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية". وأضاف أن "الطرفين (الشمال والجنوب) تعهدا بالإبقاء على علاقة تعاون تقوم على هذه المبادئ". وأكد أبو الغيط أن الطرفين اتفقا كذلك "على تجنب أي حدث من شأنه أن يعرقل إجراء الاستفتاء. وصرح ربيع عبدالعاطي المسؤول بوزارة الإعلام السودانية لرويترز أن زعيمي مصر وليبيا يدركان أن استقرار السودان سينعكس إيجابيا على بلديهما ومن ثم جاءا لتسوية الخلافات بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان. والاستفتاء نصت عليه اتفاقية السلام الموقعة عام 2005 لإنهاء حرب أهلية استمرت عقودا بين الشمال وتقطنه اغلبية مسلمة والجنوب المنتج للنفط. من جهتها اعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة الثلاثاء ان حوالى 55 ألف سوداني جنوبي نزحوا إلى شمال السودان عادوا في الاسابيع الاخيرة إلى مناطقهم الاصلية استعدادا للاستفتاء المرتقب في 9 يناير حول استقلال الجنوب السوداني. وقال المتحدث باسم المفوضية ادريان ادواردز في مؤتمر صحفي "ان حوالى 55 ألف نازح عادوا في الاسابيع الاخيرة إلى ولايات الجنوب خصوصا إلى ولاية الوحدة". واضاف "ان ولايات النيل الاعلى وشمال بحر الغزال وجونقلي وواراب سجلت ايضا عددا كبيرا من العائدين". وأوضح أن آلافا آخرين من النازحين من جنوب السودان ما زالوا يقيمون في مخيمات بجوار العاصمة السودانية الخرطوم مستعدون للرحيل. واشار ادواردز الى ان بعضهم يسافرون "برا أو في القطار أو الطائرة" مستخدمين وسائل نقل وضعتها السلطات في جنوب السودان بتصرفهم. على صعيد متصل قال الجيش الشعبي لتحرير السودان امس الثلاثاء إن قوات موالية لجنرال جنوبي متمرد اشتبكت مع قواته مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 14 شخصا. وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي فيليب اجوير "نصبت قوات جورج اثور كمينا لسرية تابعة للجيش الشعبي لتحرير السودان في مقاطعة بيجي في ولاية جونقلي" مضيفا ان الهجوم وقع في وقت مبكر يوم السبت. واضاف "حدث هذا في وسط المحادثات مع جورج اثور. لكن هذه الواقعة سيجري التعامل معها بصورة منفصلة ومفاوضات العفو ستستمر."
 
أعلى