كوريا الشمالية تزمجر وخيارات واشنطن محدودة

قيادة حرس الرئاسة

¬°•| ђάсқεя~4έṽέя |•°¬
إنضم
9 مايو 2010
المشاركات
9,144
الإقامة
AUSTRIA
السلام عليكم

هدّدت كوريا الشمالية بشنّ هجمات أخرى على كوريا الجنوبية، رافضة اقتراحاً بإجراء محادثات بعد قصفها المدفعي لجزيرة حدودية أسفر عن مقتل جنديين ومدنيين اثنين وإصابة 18 شخصاً آخر من رعايا شقيقتها الجنوبية، وذلك في أخطر مواجهة عسكرية بينهما منذ انتهاء الحرب الكورية (1950-1953). ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن وسائل الإعلام في كوريا الشمالية أن "جيش الشعب الكوري (الشمالي) سيوجّه بلا تردد الصفعة الانتقامية المادية القوية الثانية والثالثة". ويحمل الكوريون الشماليون جارتهم الجنوبية وحليفتها الولايات المتحدة المسئولية عن الاشتباك الذي أدى إلى إطلاق النار على جزيرة يونبيونج، وأرغم الكثير من السكان على الفرار. وقال مسئول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن "كوريا الشمالية رفضت مقترحا من جانب قيادة الأمم المتحدة لأنها فيما يبدو لا ترى ميزة عملية من وراء المحادثات". يذكر أن قيادة الأمم المتحدة مكلفة بمراقبة الهدنة التي أنهت الحرب الكورية (1950-1935).
وقال إعلام كوريا الجنوبية ان الزعيم الشمالي كيم جونج ايل ونجله جونج الخليفة المنتظر للبلاد زارا قاعدة المدفعية التي قصفت الجزيرة الكورية الجنوبية قبل ساعات من الهجوم وقد اجتمعا مع الجنرال كيم كيوك سيك قائد الجيش الرابع الميداني المسؤول عن قاعدة بحرية في اقليم جنوب هوانغاي.
ويقول خبراء ان كوريا الشمالية شنت القصف المدفعي لإضفاء بريق على صورة ابن كيم الذي يفتقر للخبرة والشعبية.
وطالبت الصين الحليف التقليدي لكوريا الشمالية كلاً من الدولتين الشقيقتين بممارسة "اقصى درجات" ضبط النفس، والعمل على عدم تصعيد الخلاف بينهما.
ونقلت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية عن رئيس الوزراء ون جياباو عقب اجتماعه مع الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف الأربعاء في موسكو رفضه لجميع أشكال الاستفزاز العسكري.
ولم يتطرّق رئيس الوزراء الصيني بشكل مباشر إلى المناورة البحرية المشتركة للولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية في البحر الأصفر، غير أن خبراء صينيين حذروا عبر وسائل الاعلام من أن تؤدي المناورة إلى تصعيد الموقف بشكل خطير.
في الوقت نفسه، طالب رئيس الوزراء الصيني المجتمع الدولي ببذل مزيد من الجهد لخفض حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، ووصف الوضع الحالي بأنه "جاد ومعقد".
واعلنت كوريا الشمالية ان مناورات كورية جنوبية كانت قائمة عندما اطلقت قذائفها.
وفيما دعت وزارة الخارجية الصينية الكوريتين إلى اجراء مباحثات لمنع تكرار المواجهات العسكرية، أعلنت سول أنها تحشد قواتها في الجزر الغربية. وقال المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي إن سول قررت دعم ترسانتها العسكرية بشكل كبير في البحر الاصفر الذي يشهد توترات لمواجهة أي هجمات إضافية محتملة من جانب جارتها الشمالية بعد أن هددت بيونجيانج بمزيد من الاستفزازات العسكرية الاخرى.
وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء إن سول أعلنت أيضا عن خطة لمراجعة السياسة العسكرية حول استخدام القوة ضد كوريا الشمالية بعد تفجّر المناوشات بينهما وسط انتقادات علنية بأن سول تتخذ توجهاً ليناضد السلوك العدائي لجارتها الشيوعية. ونقل عن الرئيس لي ميونج باك قوله في اجتماع طارئ مع وزراء الامن والاقتصاد "لا يتعيّن أن نخفف من شعورنا بالازمة استعدادا لاحتمال وقوع استفزاز آخر من قبل كوريا الشمالية. أي استفزاز مثل ذلك يمكن أن يحدث في أي وقت".
وقال لي إن الحكومة ستخصص المزيد من ميزانيتها لتعزيز الامكانيات القتالية في أرخبيل البحر الاصفر والتخلي عن خطة للادارة السابقة في عام 2006 بخفض وجود قوات مشاة البحرية هناك بشكل تدريجي.
وأضاف إن كوريا الجنوبية قررت أيضا تنفيذ إجراءات عقابية اقتصادية ضد جارتها الشمالية التي فرضت في أيار/ مايو الماضي بعد أن هاجمت الدولة الشيوعية بطوربيد سفينة حربية كورية جنوبية. وقد صوّت برلمان كوريا الجنوبية بأغلبية ساحقة لصالح قرار يدين قصف بيونجيانج لكنه لم يصل الى حد المطالبة بالرد الفوري.
وخلال جلسة حضرها كامل الاعضاء وافق 261 عضوا ورفض عضو واحد وامتنع تسعة عن التصويت على قرار يدين الدولة المجاورة لانتهاكها ميثاق الامم المتحدة واتفاقات بين الكوريتين.
وقال وزير خارجية كوريا الجنوبية كيم سونج - هوان أمس إن سول ستبذل ما بوسعها لحشد التعاون من جانب الصين وروسيا فيما يتعلق بالتعامل مع كوريا الشمالية في أعقاب الهجوم الدامي. ويعتبر حشد الدعم من جانب الصين وروسيا رئيسيا لتوبيخ كوريا الشمالية، فالدولتان من بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي ولديهما علاقات وثيقة مع بيونجيانج أكثر من أي من الدول الكبرى الاخرى.
 
أعلى