الامارات تؤيد نقل السلطة الكاملة للقوات الأفغانية

قيادة حرس الرئاسة

¬°•| ђάсқεя~4έṽέя |•°¬
إنضم
9 مايو 2010
المشاركات
9,144
الإقامة
AUSTRIA
25p.jpg


جمال المجايدة: أكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية امام اجتماع عقد بين قادة حلف شمال الاطلسي "الناتو" وزعماء 19 دولة مشاركة في "ايساف" تأييد دولة الامارات العربية المتحدة لنقل السلطة الكاملة للايدي الافغانية وقوات أمنها.

ووصف هذا الاجتماع بأنه يمثل خطوة تاريخية هامة للأمام بالنسبة لأفغانستان واكد ان "همنا الأول هومساعدة أفغانستان على ارتقاء سلّم الاستقرار والأمن والازدهار الاقتصادي".

وأعلن الشيخ عبد الله بن زايد أن الإمارات ستستضيف أول مؤتمر دولي للاستثمار في أفغانستان، وستكون رئاسة المؤتمر مشتركة بين الإمارات والحكومة الأفغانية، وذلك في دبي يوم 30 نوفمبر الجاري.

ويرمي المؤتمر الأفغاني، على ماجاء في كلمة الشيخ عبد الله بن زايد، إلى تفعيل الأنشطة الاقتصادية التي ستفيد منها أفغانستان ولترسيخ العلاقات بيين القطاع الحكومي والخاص بهدف المزيد من المشاريع الاستثمارية في أفغانستان على المدى الطويل. إن التنمية المستدامة هي صمام الأمان والضمانة الأساسية لخروج القوات الأجنبية التي تضطلع بالدفاع عن أفغانستان.

وشارك الوفد الإماراتي في هذا الاجتماع الهام مع قادة دول حلف الناتوالبالغ عددهم 28 دولة التي يقودها الناتوفي أفغانستان بالإضافة إلى قادة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي واليابان.

وقال الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان في كلمته "هذا الاجتماع يأتي كتتويج لسلسلة من نظيراته السابقات التي انعقدت بلندن وكابول واسطنبول، خلال عام من النشاط الدافق الذي انتظم القادة والمسؤولين الأماجد".

واضاف "نحن في الإمارات العربية المتحدة ملتزمون لآخر الشوط في أفغانستان، بيد أنا ما برحنا نستهدف غاية واحدة محددة، وهي انتقال السلطة بأكملها للأيدي الأفغانية وقوات أمنها".

و"يمثل اجتماعكم الموقر هذا خطوة تاريخية هامة للأمام بالنسبة لأفغانستان وهي تتحسس طريقها وتحاول أن تعكس ما طرأ عليها من تقدم واستقرار في جميع ربوعها، ونود بهذه المناسبة أن نشيد بأهل أفغانستان قيادة وشعبا حيث أنهم تحدّوا الصعاب وقهروا المستحيل في زحفهم نحوالتقدم والرفاه".

واكد قائلا "اننا نرى إن الأمن يبدأ بالجبهة الداخلية، ومن ثم تنداح دوائره خارج الحدود؛ ونعنى تحديداً إن أمن واستقرار أفغانستان هوكالنواة التي ينطلق منها أمن واستقرار المنطقة، والإمارات جزء من هذه المنطقة، لذا فإن أمن أفغانستان يكمن في صميم المصالح الإماراتية، وهكذا فإن مساهمتنا في الجهود الدولية المعنية بأفغانستان تكتسب أهمية خاصة، بما في ذلك مشاركتنا الفعالة في القوة الدولية/ إيساف /، وهمنا الأول هومساعدة أفغانستان على ارتقاء سلّم الاستقرار والأمن والازدهار الاقتصادي".

وقال وزير الخارجية "بما أن القوات الدولية تتألف من عدة دول بطبيعة الحال، فإن ذلك يعني أن الاستقرار في منطقتنا استثمار تشارك فيه الأسرة الدولية برمتها، ولقد اضطلع حلف الناتوبالدفاع عن دولة كهذه في أقصى الأرض ولا يربطها رابط بذكر بالدول الأعضاء في الحلف".

و"من هنا فإن الإمارات تنتهز هذه الفرصة لتشيد بالشراكة التي نشأت بين قواتنا وبين الناتوعلى أرض أفغانستان، عبر نضال مشترك محفوف بالبذل والعرق والدم المهراق".

واكد الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان "إننا نستهدف الأقلية الأصولية المتطرفة المتمنطقة بالعنف والإرهاب، لأنها تتاجر بالدين وتتسربل بشعاراته زورا وبهتانا تغطية لسعيها وراء الدنيا والسلطة ".

"وإزاء هذه الأوضاع كانت الإمارات من أول الدول الإسلامية التي شاركت مشاركة كاملة وفعالة في القوة الدولية إيساف. وقد عملنا منذ بداية انتشار قواتنا المسلحة سنة 2003، وعلى مدى سبع سنوات على دعم وجودنا العسكري، حيث تضم قواتنا المسلحة اليوم أكثر من 1200 عنصر".


وقال الشيخ عبد الله بن زايد في ختام كلمته "بمثلما شهد العام الذي نحن في نهايته الآن اجتماعات على مستوى عالي في لندن وكابول واسطنبول ولشبونة، فإن 2011 ستكون أيضا سنة خير وفير لأفغانستان بإذن الله، وسيتم فيها السير للأمام بعملية التحول الإقتصادي والسياسي، بينما ستتغير كثير من ملامح القوى العسكرية الموجودة، ونتمنى أن تتواصل الجهود الدولية المفضية إلى أمن واستقرار أفغانستان في تمكين هذا البلد من أخذ زمام المبادرة والمضي قدماً نحوالتحول الاجتماعي والتقدم الإقتصادي".

على الصعيد نفسه وافق رؤساء دول وحكومات 48 دولة، في قمة الناتواليوم في لشبونة، على المساهمة بتفويض من الامم المتحدة قوة المساعدة الامنية الدولية (ايساف) في افغانستان ، ووافقوا ايضا على رؤية واضحة للانتقال المستدام إلى قدر أكبر من المسؤولية الأمنية الأفغانية ، في اطار شراكة طويلة الأمد بين حلف شمال الاطلسي وافغانستان.

وقال الأمين العام للناتو، أندرس فوغ راسموسن امام الاجتماع "اليوم يمثل بداية لمرحلة جديدة في مهمتنا في أفغانستان. سنطلق العملية التي من خلالها ستتولي الحكومة الافغانية القيادة الامنية في أنحاء البلاد ، ومنطقة تلوالأخرى ، محافظة تلوالاخرى.
 
أعلى