الهمزية الرمضانية بقلمي ورمضان كريم

جاسم القرطوبي

¬°•| عٌضوٍ شَرًفِ|•°¬
إنضم
19 ديسمبر 2009
المشاركات
244
العمر
44
الإقامة
صحم
الْهَمْزِيَّةُ الْرَّمَضَانِيَّةُ بِِقَـَلَم ِ شَاعِر ِ الْنَّشْأَة ِ الْمُحَمَّدِيَّة

الْحَمْدُ لِلَّه مَُوْلَى الْنِّعَم ، وَالْصَّلاةُ وَالْسَّلامُ عَلَى مَنْ كَانَ نُوْرا ً مِنَ الْقَِدَم ِ ، سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ جَاه ِ الكَرَم ِِ ، وَآَلِهِ أَرْبَابِ وَصَحْبِه ِ مَنْ يَطِيْبُ فِيْهِمُ القـَلمُ بالْنَّثْر ِ كَانَ أوبِالْنَّظْم ِ . وَبَعْدُ : فَهَذِه ِ قَصِيْدَةٌ كَتَبْتُهَا بَعْدَ اسْتخِاَرَة ٍ فِي اسْتِقْبَالِ شَهْر ِ رَمَضَانَ كَمَا يَسْتَقْبِلُ الْعَاشِقُ مَعْشُوْقَـَهُ رَزَقـَنَا الْلَّهُ صِيَامَهُ وَقِيَامَهُ مِنْ مِثْلَ صِيَام ِ أَهْل ِ الْقُرْبِ مِنَ الْأَوْلِيَاءِ . [/RIGHT]

أود أن التمس من الجميع من أخطئت عمدا أو سهوا في حقهم ونحن على عتبات الشهر العظيم العفو والمغفرة أسألهم أن يغفروا لي ما أذيتهم فيه من رد أو نحوه ، وأقسم فأن كل من آذاني بجهر أو سر فأنا مسامح له ما فات وما سيأتي إلى يوم الدين ، يا رب فاشهد وارزقني ما رجوته يا أرحم الراحمين .


بَدْرُكَ الْتِّمُّ وَالْهُدَى وَالْضِّيَــاءُ = مِنْهُ تَبْدُوْ لِلْكَـوْكَبِ الأنْوَاءُ

قَدْ أَشْرَقَتْ لَهُ مِنَ الْغَدِ شَمْسٌ = مِنْ سَنَاهُ تَزْدَانُ تِلْكَ الإِيَاءُ

كُلـَّمَا لاحَ خَافِــــقٌ فِي مَسَاءِ = مِنْكَ صَلَّى الْضُّحَى بِهِ الأوْلِيَاءُ

نُوْرُكَ الْجُزْءُ تَيَّمَ الْقـَلْبَ حِبَّا = أَصْبَحَتْ مِنْ جُنُوْدِهِ الأَنْبِيَاءُ

قَـَبْضَة ُالْنـُّوْر ِنَفـْخَة ُ الْلَّه ِ طَه= صَامَ تسْعا ً مَا مِثْلَهُنَّ أدَاءُ

مُصْطَفَىً طَابَ وَالِدا ً طَابَ أُمَّــًا = طَابَ فَرْعـًا لَهُ النُّفُوْسُ فِدَاءُ

فَاصْفِ نَفْسِي بِصَوْمِهِ وهَوَاهُ= يَفْعَلُ الْلَّهُ رَبّــــُنَا مَـــا يَشَاءُ

رَمَضَانَ الْخَيْرَاتِ أَهْلا ًوَسَهْـلا ً = فِيْكَ لِلَّهِ صَوْمُنــَا وَالْدُّعَاءُ

أَيُّ سِــــرٍّ بَـــدَا لَنَا رَمَضـَانُ = فَأَتَى مِنْــكَ رُوْحَنَا الاِنْتَشَاءُ

أَيُّهَا الْشَّهْرُ فَانْزِلِ الرُّوْحَ مِنَّا = خَيْرُ ثَاو ٍ يَطِيْبُ مِنْكَ الْثـَّوَاءُ

خَيْرُ شَهـْر ٍ مِنَ الْقَدِيْم ِ عَظِيْمٌ = فِيْكَ أَجْرٌ قَـــدْ عَــمَّنَا سَحَّاءُ

زُرْتَ يَا مَرْحَبَا ً بِأَفْضَل ِدَهْر ٍ = حَــــلَّ فِيْــــنَا وليْلـُهُ لبَهاَءُ

لَقَدِ اسْتَقْبَلَتْــــكَ مِنَّا الْحَـــــنَايَا = بِطَوَايَا ً يَشِـــعُّ مِنْهَا الْمَسَاءُ

وَأَتَتْنَا مِنْكَ الْهَدَايَا جِسَامًا = إِنَّهَا وَالْحَلْوَاءُ عِنْدِي سَوَاءُ

أُوْدِعَتْ فِيْكَ بَهْجَة ٌ وَجَمَال ٌ = وَضِيَاءٌ فِيَكَ الوَرَى اِسْتـَضَاءُوا

رَمَضَانُ الْعَفَافُ دُمْتَ لِبَاسًا = لِلْتُّقَى يَا عَرُوْسُنَا مَا الهِدَاء


قََالَ لِي قَائِلٌ لِمَاذَا الْقَصِيْدُ= قَدْ تَغَزَّلْتَ إِنَّ هَذَا هُرَاءُ

اعْبُدِ الْمَوْلَى وَاتْرُكِ الْشِّعْرَ رَهْواً = لَيْسَ إِلاَّ بِالذِّكْرِ ذَا الاِحْتَفَاءُ

قُلْتُ كُفُّوْا فَإِنَّنِي صُمْتُ عِشْقا ً = وَمِنَ الْعِشْق ِ مِدْحَة ٌ وَغِنَاءُ

رُبَّ ضَيْف ٍ كَصَاحِب ِ الْبَيْت ِ أَمْسَى = إِنْ يَغِبْ بالجَوَى عَوَتْ أَرْجَاءُ

زُكِمَتْ عَنْ شَذَاهُ كُلُّ أُنُوْفٍ =ِ فَهْوَ صَاحِ الْرَوْضَاتُ وَالأَجْوَاءُ

لِي مَمَاتٌ لَم يَجْرِ فِيْهِ سِوَاهُ = وَحَيَاة ٌ أَنْفَاسُهَا الإِحْيَاءُ

فإليها الأَشْعَارُ إِنْ لَمْ أَكُنْ حَسْـ = سَانَ تاللهِ إنَّهـــا الحَسَنَاءُ
إِنَّهَا قَـَدْ شَمََّتْ أَرِيْجَ الْخُزَامَى = مِنْ زَوَايًا كَأَنَّهَا الْزَّوْرَاءُ

فَوَجَدْنَا الْهَوَى إِذَا رَامَ سَتْرا = تَحْتَ جُنْح ِ الْدُّجَى يَبِيْنُ الخَفَاءُ

وَبِثُلُث ِ الْلَّيْل ِ الْبَهِيم ِ تَجَلَّى = ربُّنَا غَافِرا ً لِمَنْ قَـَدْ أَسَاءُوا

وَليَالِي قـَــدْر ٍ مُحَجَّبَةٍ عَنْ = كُلِّ عَاص ٍ وَدَأْبُهُ الشَّحْنَاءُ

أُنْزِلَتْ فِيْ مِيْقَاتِهَا مِنْهُ آَيٌ = ولعيسى فيها بدا الإسراءُ

فِيْهِ رُحْمَى وَفِيْهِ مَغْفَرَةٌ وَالْـ = عِتْقُ بِدءٌ خِلالُهُ وانْتِهَاءُ

وَتَهَادَى مَا خَطَّهُ الْخَيْرُ فِي كَــا = غَدِ بِرٍّ مَنْ لِلْنَّدَى رُؤَسَاءُ

مَنْ حَبَاهُمْ رَبُّ الْوَرَى مَنْزِلاً فِي = أَوََّلِ الْسَّطْر أَمَّهُ الْوُجَهَاءُ

بَيْدَ أَنَّ الإفْضَالَ مِنْ يَد ِ رَبِّي = سَحَّ سَحَّا ً فَاخْضَرَّتِ الغَبْرَاءُ

لَيْتَ شِعْرِي هَلْ لِيْ نَصِيْبٌ جَزِيْلٌ = فَيَزُوْلَ الإِجْهَادُ والإِعْيَاءُ

أَتُرَانِي أُرَى هُنَاكَ حِدَاءً = فَيَطِيْبَ الْإِنْشَادُ وَالْإِنْشَاءُ

يَا لَسُّرُوْر ٍ يَنْمُو فَيُثْرِي فُؤَادِي = لَهْوَ عِنْدِي الْنَّمَاءُ وَالْإِنْتِمَاءُ

لاَ تَسَلْ عَن جَمَال ِ ثَوْبِ الصِّيَام ِ = هَلْ تُحَدُّ الأَمْوَاهُ وَالْبَيْدَاءُ

أَخْلَصَ اللَّهُ لِلْصِّيَام أُنَاسًا = مِنْ قَدِيْم ٍ وَهُمْ بِهِ سُعَدَاءُ

يَا إِلَهِي بَارِكْ بِعُمْرِ عُبَيْد ٍ = ضَاقَ ذَرْعَا ً مِنْ آهِهِ الأَسْوَاءُ

وَامْطِرِ الْرُّوْحَ مِنْهُ غَيْثـًا هَنِيْئـًا = تَأْتِهِ مِنْكَ رَحْمَة ٌ وَبَهَاءُ

وَاسْعِدَنْ لِي الْلَّهُمَّ أُصَلِّي وَفَرْعِي = وَاعْطِفَنْ إنْ بِالرَّكْبِ نَاخَ القَََضَاءُ

وَلِمَيْتِي فَاغْفِرْ إِلَهِي وَسَامِحْ = وَأَنِلْنِي الْحُسْنَى أَنَا الْخَطَّاءُ

وَتَقَبَّلْ صِيَامَنَا وَقِيَاما ً = قَد نَوَيْنَا يَمُتْ بِهَذَا الْرِّيَاءُ

والْمُفَدَّى قَـَابُوْسَ أَحْفَظْ وَمَنْ فِي = حُبِّهَا قَد دَعَا لَهَا الأتْقِيَاءُ

صَحَّ شَرْعا ًبِصَالِح ِالْعَمَل ِالْمَحْـ = ـمُوْدِ مِنَّا تَوَسُّلٌ وَرَجَاءُ

أُمََّة ٌ نَحْنُ فَرْدُنَا رُوْحُ جَمْع ٍ = وَتَغَنَّى بْفَخْرِهَا الْشُّعَرَاءُ


( لَسْتُ أَبْغِي قَـَدْرِي وَلا قَدْرَ شِعْرِي= قَدْرَ جُوْدِ الْمُعْطِي يَكُوْنُ الْعَطَاء )

فَبِجَاهِ الْتَّبْلِيْغِ وَالْفَتْح ِ فَافْتَحْ = قَفَلَ بِابِي أَدْعُو يُجَابُ الْدُّعَاءُ

وَبِبَدْر ٍ وَالْقَدَر ِ وَالْعَشْر ِ فَاقْسِم = مِنْ هَمًى مَا تَخْضَوْضِر الْدَّهْنَاءُ


وَبِعَيْن ِ الْجَالُوتِ فَامْسَحْ دُمُوْعِي = وَبِمَنْ مِنْ إِفـْك ٍ أتاها البَرَاءُ

وَبِمَنْ قَدْ أَمُّــوْا تَبُوكَا ً صِيَامًا = وَحَدَاهُمْ عَزْمٌ وَثُمَّ إبَاءُ

وَعَلَى الْمُصْطَفَى فَصَلِّ صَلَاة = وَسَلامًا لَا يَعْتَرِيْهِ انْتِهَاءُ

وَتَعُمُّ الآلَ الكِرَامَ فَفِيْهِمْ = لِي مديحٌ تَُثِيْرُهُ الزَّهْرَاءُ

وَأَخُصُّ الحُسْنَ الَّذِي كَانَ يَوْمَ النْـ = نِصْفِ مِنْهُ مِيْلادُهُ الغَنَّاءُ

وَعَلَى صَحْبِ طَهَ سَادَاتِنَا مَنْ =هُمْ نُجُوْمٌ فِيْهِمْ لَنَا الْتَّأْسَاءُ

هَذِهِ مَا عَارَضْتُ فِي قَافِهَا مَنْ = هُمْ مَدَارٌ وَكَوْكَبٌ وَضََّاءُ

مِثْلُهُمْ لَمْ أَكُنْ بِيَوْمٍ وَلَكِنْ = طَابَ فِكْرِيْ بِهِمْ فَطَابَ الثَّنَاءُ

(وَبِحَسْبِي صَلاحُ دِيْنِي وَدُنْيَا = ي وَحُسْن ِ الْخِتَام فِيْه اكْتِفَاءُ)​
 

بيـاض السحـب

¬°•| مُشْرِفَة سابقة |•°¬
إنضم
2 يناير 2009
المشاركات
2,367
جاسم القرطوبي

صح لسانك وعلا وارتفع شانك

أبيات جميلة من قلم لا يجيد غير التميز فيما يخط ويكتب

ما شاء الله عليك شاعرنا المتألق دوماً

دوماص الجديد لديك يكتسي التميز والابداع

فلك اجمل وأرعذب التحايا

ودمت ودام هذا التواصل الجميل معنا
 
أعلى