اسرار الأسراء والمعراج

ندى الصباح

¬°•| مُشرفة سابقة |•°¬
إنضم
25 يونيو 2010
المشاركات
4,045
الإقامة
البريمي
بمناسبة ذكرى الأسراء والمعراج حبيت أستغل الفرصة وأهنيكم جميعا بهذه المناسبة الجليلة
حبيت اعرفكم على اسرار الأسراء والمعراج..........

أولا:الحصار

ثلاثة أعوام والمسلمون محاصرون والعقبات تحاصرهم , لا بيع ولا شراء ولا طعام ولا معاملة , ولكن الفارق أنهم وجدوا من يفك حصارهم , ويمزق القرارات الظالمة , ولم يكونوا من المسلمين ! .



ثانيا: سند البيت

كان النبي إذا دخل بيته وجد السند , وإذا خرج من بيته وجد السند , ففي البيت كانت خديجة , يقول ابن هشام : كانت وزير صدق على الإسلام يشكو الرسول إليها ويجد عندها أنسه وسلواه .

وذهبت كلماتها دافعة للنبي صلي الله عليه وسلم : امض والله لا يخزيك الله أبدا .


ثالثا: سند المجتمع
وفي خارج البيت كان سنده صلي الله عليه وسلم : عمه أبو طالب , ولم يكن على دين محمد , ولكنه رفع راية المدافعة والمناصرة لمحمد , وراية المواجهة للمعتدين على محمد , وراية المحبة لأنصار محمد , معلنا : اذهب فوالله لا أسلمك لشئ قط .

رابعا: الإيذاء

وظلت قريش ترقب زوال السندين في أي لحظة , فمات أبو طالب وبعده بشهر وخمسة أيام ماتت سيدة النساء خديجة : فمن يخفف آلام محمد ؟ ومن يواسي قلب محمد ؟ ومن يمسح أحزان محمد ؟ ومن يشد أزر محمد ؟ ومن يثبت موقف محمد ؟ ومن يدفع همة محمد ؟ .

مات من جعلهما الله نصيراً لمحمد من أهل الأرض , فهل يتخلي عنه رب الأرض والسماء ؟ خاصة بعد موتهما فقد اشتد الإيذاء بمحمد وصحبه ! .

حتي يعترضه سفيه من سفهاء قريش وينثر التراب على رأسه , ويدخل النبي بهذا الشكل , وتراه ابنته فتبكي , وهي تغسل عنه التراب , ويرد عليها القلب الواثق , ويرد عليها الفؤاد الثابت , ويرد عليها الأمل المرتقب , وبلسان صادق قوي يقول : لا تبكي يا بنية فإن الله مانع أباك !!!

خامسا: لحظة الآخرة

ماذا بعد الحصار الدامي ؟ ماذا بعد موت السندين ؟ ماذا بعد التعذيب والإيذاء ؟ هيا إلى أرض جديدة , هيا إلى فكرة جديدة , وحول النبي الخاطر إلى واقع , والحلم إلى عمل , وذهب إلى الطائف : يبلغ عن ربه , وهنا تبدو للدعاة لحظة الآخرة المفتقدة , لا للتوقف رغم الحصار , لا للكسل رغم الممانعة , لا للقعود رغم الإيذاء , لا أجازة في دعوة الله , والله يدعونا للجنة .

وذهب النبي للطائف عساه أن يجد قلوبا لينة , ونفوسا تقبل الحق , وعقولا تستجيب للإيمان , وانطلق النبي ومعه هذه الحقائق , وفي روحه هذه الخواطر , وفي عقله هذه المعاني , ليقابل صفان من السفهاء والبلهاء والمرتزقة والمأجورين : يرمونه بالحجارة لا بالورود , يقذفونه بالحصوات لا بالزهرات , ونزفت الدماء من جسد النبي الكريم ومعه زيد بن ثابت يقيه الحجرات حتي أصيب في رأسه عدة إصابات .

إلى من يلجأ نبينا بعد أن تنكرت له هذه الدنيا ؟ إلى من يلجأ حبيبنا بعد أن أخذ بكل الأسباب واستجمع كل ما يملك ؟ لا بد للخروج من لحظة الدنيا الزائلة إلى لحظة الآخرة الحقيقية .

بدموع ودماء , و بعرق وعناء , بنبضات لاهثة , وزفرات متلاحقة , اتجه النبي إلى السماء , متضرعا إلى الله :

اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي , وقلة حيلتي , وهواني على الناس , يا أرحم الراحمين , أنت رب المستضعفين وأنت ربي , إلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري ؟ إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي .

أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات , وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة , من أن ينزل بي غضبك , أو أن يحل على سخطك , لك العتبى حتى ترضى , ولا حول ولا قوة إلا بالله .

سادسا: وانفتحت السماء
ينزل جبريل ومعه ملك الجبال الذي يعرض هذا العرض : أن يطبق عليهما الجبلين ويدفنهم تحتهما !

هل الأمر انتقام من شدة الأذى ؟ هل الأمر غضب للنفس من قساوة العناء ؟ هل القضية قضية بطش من الخصوم ؟ والنبي يرفض العرض , وكأنه يرسي في مسامع الأزمان : لا للانتقام في دعوتنا , لا للغضب للنفس في رسالتنا , فالقضية قضية إصلاح بعد فساد , قضية نور بعد ظلمات , قضية صلاح بعد فجور , إذن فليكن التحمل والرضا بأقدار الله تعالى , من أجل الهدف الأسمى , من اجل امتداد الدعوة ونشرها وانتشارها , فانطلقت الكلمات تعبر عن مشاعر النبي الأسوة في هذه اللحظات : لعل الله يخرج من أصلابهم من يعبد الله ولا يشرك به أحدا , اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون .

إنه الحق …وكفي , هو هو النبي الذي انطلقت كلماته يوم أن تآمر عليه يهود وخانوا العهود , فدعا عليهم : اللهم املأ قبورهم وبيوتهم نارا , فيادعاة اليوم , يا ورثة الأنبياء , يا أصحاب الرسالة : كونوا مع الحق , دوروا مع الحق , وكفي .

وكأن الحق يصدع مع النبي قائلا : يا بشر يا ناس تنكرتم للرسالة وقد كرمكم الله , بارزتم الله بالمعصية وخيره إليكم نازل , ما أصبره عليكم تجحدون به ويعافيكم ويرزقكم ؟ !!! , يا بني آدم تنكرتم وتراجعتم فسأنزل سورة هي الروح والندي على قلب محمد : ( وإذ صرفنا إليك نفر من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسي مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم ) , فكانت هذه الآيات نورا في وسط الظلمات التي أحاطت برسول الله الحبيب .

أبواب السماء إذا فتحت لا تغلق , متى وصلت إلى باب المحبوب لا ترجع , فمن منا يحقق محبة الله ؟ , ومن منا يصل إلى بابه تعالى ؟ , لنا فيك أسوة يارسول الله .

سابعا: ومن أجل ذلك جاءت رحلتا الإسراء والمعراج !
جاءتا تكريما على صدق الرسول في دعوته , فلماذا لا نصدق في الدعوة إلى الله تعالي ؟

جاءتا تقديرا على صبره وتحمله الأمانة , فلماذا لا نؤدي الأمانات ونصبر ونتحمل ونرضي بأقدار الله ؟

جاءتا تثبيتا له على إحسانه في عرض رسالة الإسلام فلماذا لا نحسن عرض الرسالة والإسلام ؟


( سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله , لنريه من آياتنا الكبّرى , إنه هو السميع البصير ) .

فيها قدرة المولى العظيم , وفيها مكانة المصطفى الحبيب , فالذي هيأها هو الله و والذي أعدها هو الله , والذي دعا إليها هو الله , والذي خلق وسيلتها البراق هو الله , والذي اختار ليلتها هو الله , والذي يقودها هو الله , إنها معجزة وقدرة إلهية , في قوله : سبحان الذي أسرى , ليكن منت التسليم والإذعان والخضوع لأمر الله , فيا أيها المكذبون والمدلسون والمحرفون اليوم في معركة المفاهيم التي تنشرونها للنيل من الإسلام , هل تستطيعون مواجهة قدرة الله ؟ , فالله قادر عليكم وعلى ما تفعلون , ولو ملكتم قوة الأرض جميعا , بصدق أبنائه , وصدق دعاته , وصدق جنوده , وصدق الله تعالى : ( وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس ) الإسراء 60 , فكانت في جزء من الليل , وكان أول من لقيه صلي الله عليه وسلم أبو جهل فقال ساخرا : ألم يأتك شئ ؟ ألم يوحى إليك بشئ ؟ قال : أسري بي هذه الليلة , قال : إلى أين ؟ قال : إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس في الشام , قال : وعدت في نفس الليلة , قال : نعم , قال : أولو أخبرت الناس وجاءوا إليك أتخبرهم بما أخبرتني , قال : نعم , ثم أن لقي أبو جهل أبا بكر فقال : إن صاحبك يزعم أنه أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وعاد في نفس الليلة , فقال أبو بكر : لئن قال فقد صدق , إني لأصدقه بأبعد من ذلك أصدقه بخبر السماء !, وصدق الحبيب وهو يقول عن أبي بكر : ما عرضت الإسلام على أحد إلا وكانت له كبوة عدا أبي بكر فإنه لم يتلعثم .

ولذلك كان ملخص الرحلة في قوله تعالى : ( ما كذب الفؤاد ما رأي ) , لأن رؤية الفؤاد أصدق وأتم , ورؤية البصر تنخدع بخداع البصر , يقول الحبيب : لما كذبتني قريش قمت في الحجر فجلا الله لي بيت المقدس , فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه .

ثامنا: بعبده

تأمل معي : كلما علا الإنسان في المقام كان عبدا , وأعلى مقام عند اتصال الأرض بالسماء لحظة نزول القرآن :

( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا )

( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا (

( فأوحى إلى عبده ما أوحي )

( سبحان الذي أسري بعبده ليلا )

فلم يقل بحبيبه وهو حبيبه , ولم يقل بمصطفاه وهو المصطفى , بل قال بعبده ليكون أرفع ما يصل إليه البشر من مكانة , وأعلى ما يحصلون على وسام , هي هذه اللحظة فقط , وهي العبودية .

فهل حققنا العبودية ؟ أم ما زلنا نلهث وراء الدنيا ؟ أم ما زلنا نلهث وراء أمريكا ؟ , أم مازلنا نلهث وراء إسرائيل ؟, أم ما زلنا نلهث وراء هوى أنفسنا ؟

بعد أن أخبر الرسول الخبر لأم هانئ قال لها : وأنا أريد أن أخرج إلى قريش فأخبرهم بما رأيت , فأخذت بثوبه وقالت : إني أذكرك الله أنك تأتي قومك يكذبونك وينكرون مقالتك , وأخاف أن يسطوا بك , قالت : فضرب ثوبه من يدي وقال : وإن كذبوني .

لقد كان السر في العبودية لله التي منحته قوة المواجهة مهما كانت التضحيات , يقولها اليوم الشاب ثابتا على دينه رغم المغريات , تقولها اليوم الفتاة متمسكة بحجابها وعفتها رغم السهام , يقولها الآباء والمربون ملتزمين بمنهج الإسلام رغم الصعاب , يقولها الدعاة في عزيمة وعمل متواصل رغم السجون والمعتقلات .

تاسعا: ليــــلاً

لتأكيد المعجزة جعلها الله تعالى في جزء من الليل وليس كل الليل , مثل معجزة موسى عليه السلام مع فرعون) : فأسر بعبادي ليلا ) أي في وسط الليل , فكانت المعجزة وكان الانتصار .

فالانتصار لأمتنا قائم على أمرين : عبوديتنا وجهادنا , ففي جزء من الليل , الذي لا يظن فيه الناس حركة يأتي الانتصار , ولو على أعتي أهل الأرض , على فرعون الذي ادّعى الألوهية وسلك طريق الغطرسة .

فمهما اشتد ليل النكبات وظلام المشكلات فلابد من النور , بل الليل المحمل بالكوارث يحمل في طياته الفرج , ففي جزء منه كان الإسراء وكان المعراج وكان العلو وكانت الآيات الكبرى , ومعراجنا في كل يوم بهدية السماء , بهدية الله إلى الأرض : الصلاة وبالسجود ( فاسجد واقترب ) , ولم يترك الحبيب طاعة الليل وصلاة الليل ربما لهذا السر , روى البخاري قول المصطفي : عرج بي حتى سمعت فيه صريف أقلام القدرة ثم فرضت الصلاة خمسا في العمل وخمسين في الأجر .

فرضت في السماء لتكون معراجا يرقي بالناس عند المعصية وعند الذنب وعند الابتعاد , فكلما حزب النبي أمرا كان يفزع إلى الصلاة لنتأسي به صلي الله عليه وسلم وهو القائل لبلال : أرحنا بها يا بلال .

عاشرا: إلى المسجد الأقصى

رحلة كل محطاتها المساجد : من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى , ومن المسجد الأقصى إلى البيت المعمور في السماء , وكانت الهدية خاصة بالمساجد , فمن للمسجد الأسير اليوم في يد يهود ؟ , من للأرض المباركة ؟ , من يزود عن القدس الحزين ؟ من يحمي أعز البقاع من المنكرات ؟

يا أمة الجهاد : اكتمل الدين بإمامة الرسول للأنبياء جميعا !! فهل تفهمون ؟ انتسب المسجد الأقصى إلى أمة الإسلام فهل تقدرون وهل تدركون ؟

سماه الله مسجدا ولم يكن في حينه مسجدا باعتبار ما سيكون , فتحه عمر , وحرره صلاح الدين , واستشهد في سبيله المجاهدون , فهو أول القبلتين , وثالث الحرمين , ومسرى رسول الله , وبداية معراجه , فمتي نصلي فيه ؟ كان علماء الأمة كل عام يتجمعون فيه في ذكرى كل إسراء ومعراج , واستمر ذلك حتي عام 67 , فمتى تجتمع الأمة من جديد ؟
 

شووق قطر

¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
إنضم
29 سبتمبر 2009
المشاركات
27,429
الإقامة
قـــلــبي""الـــدفــــنــــه""


اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
موضوع اكثر من رآئع والذي تضمّن
مقتطفآت من سيرة الإسرآء والمعرآج

96663.jpg

كل عآم و الأمة الإسلامية بخيرو تقدم و إصلآح و بآرك الله فيج


من القدير بإعجاز أراد به

لشرعة الله بين الناس برهانا

في ليلة خاضها المعصوم ممتطيًا

ظهر البراق وصوب القدس إعلانا

وأم عيسى وكل الأنبياء به

فأعلن الكفر تكذيبًا لما كانا

وكتلوا كل أسلوب ينال به

من الرسول ومن دعواه بهتانا

كل المكائد والأحقاد ترصده

لكنه عند رب العرش ما هانا

سرى بدعوته فاهتز باطلهم

وحطم الحق أصنامًا وأوثانا

ورفرفت راية الإسلام عالية

وهل سوى الله للأطهار رحمانا

لا ظلم لا بطش لا استبداد يؤلمهم

العدل في ساحها فضلاً وإحسانا

وتلك ذكرى وكم في الذكريات لنا

أمجاد دين نسيناها وتنسانا

بالأمس دانت لنا الدنيا مبكرة

تيجان كسرى هوت والروم تخشانا

بالأمس خيبر قد ذلت لها قدمٌ

وللقدس قد دحرت للغزو صلبانا

كانت جيوش صلاح الدين تقبرهم

لا بل محت رجسهم سُحقًا وبطلانا

بالأمس كانت صفوفُ المسلمين لها

دين يحركها شيبًا وشبانا

الله غايتهم والحق قدوتهم

كانوا على خصمهم نارًا وبركانا

تملقتهم ملوك الأرض والتزموا

بجزيةٍ في صغار دكَّ تيجانا

واليوم عادتْ لخيبرٍ كل سطوتها

والقدس يصرخُ في ذُلٍّ ونادانا

ولا حياةَ لمن نادى فكلهمو

صرعى المعاصي يعيش اليوم قطعانا

يساق في ساحتها ذلاً ومهزلةً

وطلق الجمع دين الله عصيانا

سفاح صر الذي ولي وأورثنا

عارًا نمر به صمًا وعميانا

ولي وولت به سيناء وانتصرت

جيوش صهيون إذلالاً وعدوانا

كفى به تملأ الدنيا إذاعته

من الخداع فبات الشعب حيرانا

الأرض ضاعت وبات القزم يسمعنا

نحيبه المر خوارًا وخوانا

ثم استقال بتهريج يمثله

من بعد ما فقد السفاح سلطانا

وبات يشكو خيانات تحيط به

هو الخئون وفي الآفاق أحزانا

كما ارتمى في ركاب الروس أقزمة

فبات على صفحة الدنيا فضيحتنا

بتنا نزين بين الناس بلوانا

يصور الخزي نصرًا والكذوب بها

صوت لسيدة أسماه فنانا

يا شد ما صور الدنيا بقبضته

عبر المحيطات لا كانت ولا كانا

حتى إذا اصطدمت بالطين هامته

يعب أقذارها عطنا وقطرانا

طافت مسيرته تنفي مذلته

وبات يقتل أنصارًا وأعوانا

بالسم بالغدر بالتزوير يفرضها

رئاسة تملأ الآفاق خسرانا

هو الذي مرغ الأجيال في قذر

وبات يود في الأوطان نيرانا

نيرون مصر الذي قد كان يحرقها

لا الشعب أبقى ولا للنوم أجفانا

في كل زاوية في ساحة الأوطان عمرانا

من أي صنف أتى المجنون في بلد

كانت تضم رجالات وفرسانا

أمن مجاهل أفريقيا نراه أتى

تأبى المجاهل أن تحسبه إنسانا

هو الحقود طواه الغدر وارتسمت

على محياه ما يجعله ثعبانا

ألم يصور هزائمنا مفاخرة

بأنها النصر تلفيقًا ونشوانا

ألم يُسلِّم لإسرائيل ما رغبت

يجتاز أسطولها في البحر تيرانا

ألم يجنِّد حثالاتٍ يلوذُ بها

بالأمس أخلت مجالات وميدانا؟!

ألم تُمزَّق مصاحفنا علانية

لم يجند لحرب الدين بدرانا؟!

غياهب السجن كم كانت مكدسةً

تضم جدرانها نهبًا لعصبته

غضبًا لشرذمةٍ تكنز ملايينا

ألم تطالب لسد الدين جدولة

والملحدون أبوا بالحقد إذعانا؟!

وبالربا قد تسولنا لنا سلفًا

سلوا فرنسا وألمانيا وإيرانا

سلوا القصور التي سلبوا خزانها

و فسألوا عن خبايا السلب مروانا؟!

سلوا الحراسات كم كانت حصيلتها

تغزو المراقص نهبًا من ضحايانا

وفي سويسرا حسابات مخبأة

باسم البغيض الذي أحنى محيانا

وأسرة الهالك الطاغي يظل لها

كل اختصاصاتها بالمال ألوانا

تصورها شاهقات في حدائقها

برزق أبنائنا من قوت جوعانا

وقبره وسط حراس عمالقة

هل يدفعون عن الشيطان نيرانا

إني أسائل أهل العلم هل نزلت

آيات ربي بإعفاء لهلكانا؟!

هل قام دستورنا يلغي محاسبةً

للمجرمين ويبقى الجرم ولهانا؟!

الناصرية كانت في جهالتها

عارًا بتاريخنا قهرًا وطغيانا

إني أخاطب كل الناس في ألم

إني أخاطب إحساسًا ووجدانا

شريعة الله ما زالت معطلةً

ظل مجلسنا المفتون غفلانا

يا سيد الرسل كم أعلنتها قيمًا

يظل إشراقها نورًا وإيمانا

بيت الرسول هي الزهراء إن سرقت

خير الوجود يقيم الحد إعلانا

ما بالنا قد سرقنا في علانيةٍ

ويبطلون حدود الله نكرانا

ليأمن السارقون المارقون بها

بتر الأيادي ويبتزون أوطانا

مراكز الناس لا تشفع لصاحبها

يوم الحساب إذا ما الموت وافانا

ولا الثراء ولا السلطان يعصمهم

من بطشة الله تنكيلاً وخذلانا

يا سيد الرسل في ذكرى نعلنها

لن نرضى غير حكم الله قرآنا

عنا المهيمن أرواحًا نقدمها

لله خالصة بَذْلاً وإيمانا




وسددخطآج
ودمتى بطآعة الرحمن





ينقل للقسم المنآسب
 
التعديل الأخير:

فنتكـ

موقوف
إنضم
9 يوليو 2010
المشاركات
351
الإقامة
في الواقع للاسف
والله انا سمعته في شريط

بس مب جيه بكل هاي التفاصيل

وهوه ما يبيله مناسبه لذكر كل هاه الكلام

يسلموووو على الطرح لو اني جديم على الرد
بس يديد في المنتدى

والسمووحه
 

GENERAL

¬°•| I AM ... JOE FIERCE|•°¬
إنضم
16 يونيو 2010
المشاركات
1,086
الإقامة
الــعــالــم
جزااااااكم الله الف خير ...

وللاماااااااااااام دائمااااااااا
 
أعلى