والد فتاة مصرية "مختطفة" على حافة الموت لإضرابه عن الطعام

شووق قطر

¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
إنضم
29 سبتمبر 2009
المشاركات
27,429
الإقامة
قـــلــبي""الـــدفــــنــــه""
3970face2dij4.gif



large_98507_104009.jpg



أضرب مواطن مصري عن الطعام منذ يوم الجمعة الماضي، وأصبح على مشارف الموت لاحتجاز لواء شرطة سابق لابنته "إنصاف" على مدى 12 عاماً دون أن ترى والدتها التي ماتت في "الطوارئ" أو تأتي لزيارة أهلها طول تلك المدة.

وقال المواطن محمد زكي إبراهيم حماد الذي كان يعمل سائقاً على جرار زراعي: إن لواء الشرطة استغل نفوذه وجبروته وقوة بطشه عندما كان مأموراً لقسم ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، وأخذ ابنتي عنوة لتعمل لديه خادمة وكانت في عمر 8 سنوات في ذلك الوقت.


محاولات استرداد فاشلة


وتابع: منذ أن ذهبت للعمل معه أجبرها على عدم رؤية أهلها إلى الآن، وكل محاولاتنا لاسترداد ابنتي (إنصاف) باءت بالفشل، وتقدمت ببلاغات إلى النائب العام وقسم الشرطة التابع له في مدينة المنصورة دون فائدة، لأنه لواء شرطة سابق له نفوذه ويعمل محامياً الآن، نحن لا نريد منه شيئاً، فقط نرجوه إرجاع ابنتنا إلينا لكي أراها قبل موتي".

وشدد بقوله: إنني على مشارف الموت الآن، وطبيب المستشفى ومديرها العام سامي الهواري يشهد على حالتي الصحية التي تدهورت بشكل سريع خلال الأيام الستة الماضية منذ بداية الإضراب.

وأضاف: عمري الآن يناهز 62 عاماً، وأعيش حالة صحية سيئة ولا أطلب شيئاً إلا رؤية ابنتي، فلم نطلب منه مالاً، وسوف نتركها تعود إليه إذا كان ذلك قرارها. ابنتي عمرها الآن لا يتجاوز 20 عاماً.



نداء لوزير الداخلية

وقال الأب لـ"العربية.نت" التي تحدثت إليه هاتفياً وهو بالقسم الباطني بالدور الرابع بحجرة رقم 407 بمستشفى منية النصر العام بمحافظة الدقهلية إنه يناشد وزير الداخلية بسرعة التدخل لإنقاذ حياته من الموت بعدما أقسم أنه لن يتخلى عن إضرابه إلا إذا رأى ابنته وأخذها في حضنه إلى البيت. وأشار إلى أن والدتها ماتت وهي في قسم الطوارئ بالمستشفى حزناً وكمداً عليها.

من جانبه، قال شقيق الفتاة: شقيقتي (إنصاف) تلقى صنوفاً من العذاب والإهانة، ولا تبرح باب البيت، ولا تخرج منه، وشقيقاتي زاروها ذات يوم وظلوا في الشارع من الثامنة مساءً إلى العاشرة صباحاً دون أن يتمكنوا من زيارتها. لا نطلب شيئاً إلا أن تعود شقيقتي إلينا، لقد أضربت أيضاً عن الطعام لمدة 12 يوماً، ووهنت صحتي وطلبت رؤية شقيقتي ولم أتمكن من ذلك، لقد أوهموني بأن شقيقتي جاءت لزيارتي كما طلبت في النيابة ولكن لم أتمكن من رؤيتها".

وأضاف: "لقد تعرضت شقيقاتي الأخريات للسب والإهانة بألفاظ ضد الشرع والدين من زوجته الدكتورة، ولا نعلم حتى اليوم كيف نحصل على حقوقنا، نحن في بلد فيها قانون، وحقنا ضائع ونناشد وزير الداخلية المصري اللواء حبيب العادلي أن يفعل شيئاً".

وأكد أنه تقدم ببلاغات وشكاوى في قسم الشرطة التابع له هذا اللواء في مدينة المنصورة "دون أن نصل إلى شيء منذ عام 2003".

إلى ذلك، أكد المستشار محمد مرتضى رئيس محكمة بالسويس أن ما ارتكبه هذا الشخص جنحة، وما فعله عقوبته الحبس من سنة إلى 3 سنوات، مادام أنه يمنعها من مغادرة البيت فهنا عقوبة أخرى، لأنه ليس من حقه احتجاز طفلة من أجل العمل. أما إذا كيّفت الجريمة على أنها خطف أنثى فتصبح جناية وعقوبتها السجن حتى 10 سنوات أو بحسب رؤية القاضي لأوراق وملف القضية.
 
أعلى