الشهيد البطل فرمان خان في سيول جده ( صور بناته

جرووح دفينه

¬°•|مُشْرٍٍفة سابقة |•°¬
إنضم
5 أكتوبر 2009
المشاركات
7,943
الإقامة
البريمي
ما أفضل الموت الذي يساوي بيننا جميعاً، فلا يكون أمامه غني أو فقير، ضعيف أو قوي، أبيض أو أسود، مواطن أو مقيم، لكن الذكرى تبقى هي النافعة للجميع، وذكرى الشهيد البطل فرمان خان هي التي تنتظر أن نؤمن في هذه الحياة وقبل ذاك الموت أننا كلنا سواء.




لم يقدم فرمان خان قبل أن تدفعه الشهامة وتوجهه المروءة لإنقاذ 14 شخصاً من السيل الهادر خطاب تعريف، أو صورة لجواز مختوم، أو تفويضا من أهل الغرقى قبل أن ينقذهم، لم يقدم شيئاً من هذا، كما نسي أن يفعل ذلك حين هب لإنقاذ النفس الخامسة عشرة قبل أن يختطفه السيل، لم يقف في طابور لاستخراج تأشيرة أو استقدام أو زيارة عائلية أو تجارية، لم يدفع في الصراف رسوم خروج وعودة، رغم أنه دخل وخرج في مجرى السيل المندفع 14 مرة وفي الخامسة عشرة تخلف وحبسه حابس الموت فلم يسدد الخروج النهائي.



لم يكن ببال البطل الباكستاني ابن إحدى قرى وادي سوات فرمان علي خان عمر رحمن حين أنقذ هؤلاء أن تمضي الأسابيع تلو الأخرى حتى يؤكد سفير المملكة لدى باكستان لوزير المغتربين الباكستاني وأسرة الشهيد البطل أننا ما زلنا ندرس ملف الشهيد البطل لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتكريمه، ولم يدر بخلده أن الحكومة الباكستانية ستوفد وزير المغتربين إلى منزل الأسرة لنقل تعازيها وإبلاغ ذويه بأنها قررت تخصيص قطعة أرض في العاصمة إسلام أباد لأسرته، ومنحها مبلغ 500 ألف روبية (22 ألف ريال سعودي)، تعبيراً عن تقدير إسلام أباد لبطولة الفقيد، وأن الوزير الباكستاني سوف يقابل والده ووالدته وشقيق أرملته، -المرأة تغيب حتى عن شرف تكريم زوجها البطل-، لم يعلم فرمان خان الذي استشهد عن عمر يناهز 32 عاماً أن صغيراته الثلاث زبيدة (7 سنوات)، ومديحة (6 سنوات) وجريرة (4 سنوات) هن اللاتي سيلقين عليه النظرة الأخيرة في باكستان عبر رحلة لجثته من مستوصف الهجرة جنوب جدة إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الملك عبدالعزيز إلى قريته، لم يكن يعلم فرمان خان جنسية أو لون أو حسب أو قبيلة أو فخذ أو عائلة من مد إليهم يده ومن جعله الله سبباً من عنده في إنقاذهم جميعاً، والحمد لله رب العالمين.



لم يأخذ فرمان فرقة إنقاذ أو تدريب على مواجهة الكوارث أو بدل انتقال بل استخدم إطارات سيارات وحبلاً وألواحاً خشبية وحجارة حين خرج من منزله في الكيلو 13 بغرض إنقاذ هؤلاء، فقد قدم للعمل في المملكة منذ ست سنوات هي عمر ابنته الوسطى مديحة، عمل في محل تموينات، ولم يغادر إلى بلاده سوى مرتين كان آخرها قبل نحو أربع سنوات هي عمر ابنته الصغيرة جريرة التي لم يُقدَّر له أن يراها.



ربما كان تصور البطولة شيئا وتصويرها شيئا آخر، أكاد أراه يربط أربع عشرة مرة الحجارة في طرف الحبال ويرميها للملهوفين، وبعدها تخور قوى الشاب الفتي الجامعي الذي يجيد فن الكاراتيه أو الدفاع عن النفس باليد الخالية، فيلقى ربه فرحاً بلقائه وبعمله، لديه العديد من الشهادات في الأعمال التطوعية في باكستان،


فقد اقتحم ذات يوم حريقاً مشتعلاً عندما كان عمره 16 عاماً وانتزع أنبوبة غاز لو انفجرت كانت ستحدث كارثةً نظراً لوجود مستودع أسلحة إلى جوار المحل المحترق.


إن البطل لا يرى ما يراه الآخرون من منافع لكارثة السيل أو شراء سيارات تالفة بأبخس الأسعار أو إدراج أسماء ذويهم في عداد المفقودين كذباً، وإنما يتمتع بوعي عميق وإدراك دقيق ينبعان من قلب وعزم وإرادة، الهدف لديه أكبر من الحاجة، والرسالة عنده أسمى من الرغبة، الجسد أهون عنده من أي شيء آخر، والروح فيه أغلى من الدنيا بأسرها، تحكمه القيم ويحتكم إليها، البطل هو الكبير الذي ربما ينساه الصغار، فقد يغيب ذكره ولكن أبداً لا تغيب ذكراه، ليصدق فيه قول أمير الشعراء أحمد شوقي :"خُيرت فاخترت المبيت على الطـوى، لم تبن جاهـاً أو تلـــم ثراء، إن البطولة أن تموت من الظمــا، ليس البطولـــة أن تعب الماء".




CDY90882.jpg




I0x90882.jpg



Ma790882.jpg



oA990882.jpg




cnJ90882.jpg





e3r91550.jpg










وصلني بالايميل
 

βlậćҜ Ĉάt

¬°•| عُضوٍ شًرٍفٌ |•°¬
إنضم
3 نوفمبر 2009
المشاركات
1,932
الله يرحمه ويصبر اهله
 

إنسآنـﮧ

¬°•| فخر المنتدى |•°¬
إنضم
20 مارس 2009
المشاركات
7,708
الإقامة
البربمــــي’داري

الله يرحمه ويجعل مثواه الجنه........

صدق هذي البطولة% والشجاعة% والمرجلة%

يالله حسن الخاتمه,,,,,,,,,,

أميـــرة الكــون......ماقصرتي الله لايقصر بعمرج,,
 

@ عاشقه الجنه @

¬°•| عضو مميز |•°¬
إنضم
31 ديسمبر 2009
المشاركات
221
الله يرحمه

يسلمووووووووووووو
 

موزة النعيمي

:: فريق إنجاز للتدريب ::
طاقم الإدارة
إنضم
29 سبتمبر 2009
المشاركات
7,757
العمر
34
الإقامة
في قلوب من تحبني
كلنا تأثرنا بموته

وبصراحه لو ولد البلاد ماراح يسوي اللي هو سواه

ربي يجعل مثواه الجنه ويكرمه .

ويصبر اهله ويعوض عليهم..

تشكرين اختي
 
أعلى