الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
إبراهيم عليه السلام
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="جعلاني ولي الفخر" data-source="post: 289525" data-attributes="member: 2363"><p style="text-align: center"><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #993300">مواجهة عبدة الأصنام:</span></span></span></p> </p><p></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #000000">خرج إبراهيم على قومه بدعوته. قال بحسم غاضب وغيرة على الحق:</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #000000">إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (54) قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55) قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (56) (الأنبياء)</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #000000">انتهى الأمر وبدأ الصراع بين إبراهيم وقومه.. كان أشدهم ذهولا وغضبا هو أباه أو عمه الذي رباه كأب.. واشتبك الأب والابن في الصراع. فصلت بينهما المبادئ فاختلفا.. الابن يقف مع الله، والأب يقف مع الباطل.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #000000">قال الأب لابنه: مصيبتي فيك كبيرة يا إبراهيم.. لقد خذلتني وأسأت إلي.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"></span></span><p style="text-align: center"><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #993300">قال إبراهيم:</span></span></span></p> </p><p></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #000000">((</span><span style="color: blue">يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43) يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا (44) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45)</span><span style="color: #000000"> )) (سورة مريم)</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #000000">انتفض الأب واقفا وهو يرتعش من الغضب. قال لإبراهيم وهو ثائر إذا لم تتوقف عن دعوتك هذه فسوف أرجمك، سأقتلك ضربا بالحجارة. هذا جزاء من يقف ضد الآلهة.. اخرج من بيتي.. لا أريد أن أراك.. اخرج.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #000000">انتهى الأمر وأسفر الصراع عن طرد إبراهيم من بيته. كما أسفر عن تهديده بالقتل رميا بالحجارة. رغم ذلك تصرف إبراهيم كابن بار ونبي كريم. خاطب أباه بأدب الأنبياء. قال لأبيه ردا على الإهانات والتجريح والطرد والتهديد بالقتل:</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #000000">(( </span><span style="color: blue">قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا (48)</span><span style="color: #000000"> )) (سورة مريم)</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #000000">وخرج إبراهيم من بيت أبيه. هجر قومه وما يعبدون من دون الله. وقرر في نفسه أمرا. كان يعرف أن هناك احتفالا عظيما يقام على الضفة الأخرى من النهر، وينصرف الناس جميعا إليه. وانتظر حتى جاء الاحتفال وخلت المدينة التي يعيش فيها من الناس.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #000000">وخرج إبراهيم حذرا وهو يقصد بخطاه المعبد. كانت الشوارع المؤدية إلى المعبد خالية. وكان المعبد نفسه مهجورا. انتقل كل الناس إلى الاحتفال. دخل إبراهيم المعبد ومعه فأس حادة. نظر إلى تماثيل الآلهة المنحوتة من الصخر والخشب. نظر إلى الطعام الذي وضعه الناس أمامها كنذور وهدايا. اقترب إبراهيم من التماثيل وسألهم: (أَلَا تَأْكُلُونَ) كان يسخر منهم ويعرف أنهم لا يأكلون. وعاد يسأل التماثيل: (مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ) ثم هوى بفأسه على الآلهة.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #000000">وتحولت الآلهة المعبودة إلى قطع صغيرة من الحجارة والأخشاب المهشمة.. إلا كبير الأصنام فقد تركه إبراهيم (لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ) فيسألونه كيف وقعت الواقعة وهو حاضر فلم يدفع عن صغار الآلهة! ولعلهم حينئذ يراجعون القضية كلها، فيرجعون إلى صوابهم.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #000000">إلا أن قوم إبراهيم الذين عطّلت الخرافة عقولهم عن التفكير، وغلّ التقليد أفكارهم عن التأمل والتدبر. لم يسألوا أنفسهم: إن كانت هذه آلهة فكيف وقع لها ما وقع دون أن تدفع عن أنفسها شيئا؟! وهذا كبيرها كيف لم يدفع عنها؟! وبدلا من ذلك (قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ).</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #000000">عندئذ تذكر الذين سمعوا إبراهيم ينكر على أبيه ومن معه عبادة التماثيل، ويتوعدهم أن يكيد لآلهتهم بعد انصرافهم عنها!</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #000000">فأحضروا إبراهيم عليه السلام، وتجمّع الناس، وسألوه (أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ)؟ فأجابهم إبراهيم (بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ) والتهكم واضح في هذا الجواب الساخر. فلا داعي لتسمية هذه كذبة من إبراهيم -عليه السلام- والبحث عن تعليلها بشتى العلل التي اختلف عليها المفسرون. فالأمر أيسر من هذا بكثير! إنما أراد أن يقول لهم: إن هذه التماثيل لا تدري من حطمها إن كنت أنا أم هذا الصنم الكبير الذي لا يملك مثلها حراكا. فهي جماد لا إدراك له أصلا. وأنتم كذلك مثلها مسلوبو الإدراك لا تميزون بين الجائز والمستحيل. فلا تعرفون إن كنت أنا الذي حطمتها أم أن هذا التمثال هو الذي حطمها!</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #000000">ويبدو أن هذا التهكم الساخر قد هزهم هزا، وردهم إلى شيء من التدبر التفكر:</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #000000">((</span><span style="color: blue"> فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ (64)</span><span style="color: #000000"> ))(سورة الأنبياء)</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #000000">وكانت بادرة خير أن يستشعروا ما في موقفهم من سخف، وما في عبادتهم لهذه التماثيل من ظلم. وأن تتفتح بصيرتهم لأول مرة فيتدبروا ذلك السخف الذي يأخذون به أنفسهم، وذلك الظلم الذي هم فيه سادرون. ولكنها لم تكن إلا ومضة واحدة أعقبها الظلام، وإلا خفقة واحدة عادت بعدها قلوبهم إلى الخمود:</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #000000">(( </span><span style="color: blue">ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاء يَنطِقُونَ (65)</span><span style="color: #000000"> ))</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #000000">(سورة الأنبياء)</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #000000">وحقا كانت الأولى رجعة إلى النفوس، وكانت الثانية نكسة على الرؤوس؛ كما يقول التعبير القرآني المصور العجيب.. كانت الأولى حركة في النفس للنظر والتدبر. أما الثانية فكانت انقلابا على الرأس فلا عقل ولا تفكير. وإلا فإن قولهم هذا الأخير هو الحجة عليهم. وأية حجة لإبراهيم أقوى من أن هؤلاء لا ينطقون؟</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #000000">ومن ثم يجيبهم بعنف وضيق على غير عادته وهو الصبور الحليم. لأن السخف هنا يجاوز صبر الحليم:</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #000000">(( </span><span style="color: blue">قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67)</span><span style="color: #000000"> ))(سورة الأنبياء)</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #000000">وهي قولة يظهر فيها ضيق الصدر وغيظ النفس، والعجب من السخف الذي يتجاوز كل مألوف.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #000000">عند ذلك أخذتهم العزة بالإثم كما تأخذ الطغاة دائما حين يفقدون الحجة ويعوزهم الدليل، فيلجأون إلى القوة الغاشمة والعذاب الغليظ:</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #000000">(( </span><span style="color: blue">قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (68)</span><span style="color: #000000"> ))(سورة الأنبياء)</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Black'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="جعلاني ولي الفخر, post: 289525, member: 2363"] [CENTER][CENTER][FONT=Arial Black][SIZE=5][COLOR=#993300]مواجهة عبدة الأصنام:[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [/CENTER] [FONT=Arial Black][SIZE=5][COLOR=#000000]خرج إبراهيم على قومه بدعوته. قال بحسم غاضب وغيرة على الحق:[/COLOR] [COLOR=#000000]إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (54) قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55) قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (56) (الأنبياء)[/COLOR] [COLOR=#000000]انتهى الأمر وبدأ الصراع بين إبراهيم وقومه.. كان أشدهم ذهولا وغضبا هو أباه أو عمه الذي رباه كأب.. واشتبك الأب والابن في الصراع. فصلت بينهما المبادئ فاختلفا.. الابن يقف مع الله، والأب يقف مع الباطل.[/COLOR] [COLOR=#000000]قال الأب لابنه: مصيبتي فيك كبيرة يا إبراهيم.. لقد خذلتني وأسأت إلي.[/COLOR] [/SIZE][/FONT][CENTER][CENTER][FONT=Arial Black][SIZE=5][COLOR=#993300]قال إبراهيم:[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [/CENTER] [FONT=Arial Black][SIZE=5][COLOR=#000000](([/COLOR][COLOR=blue]يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43) يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا (44) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45)[/COLOR][COLOR=#000000] )) (سورة مريم)[/COLOR] [COLOR=#000000]انتفض الأب واقفا وهو يرتعش من الغضب. قال لإبراهيم وهو ثائر إذا لم تتوقف عن دعوتك هذه فسوف أرجمك، سأقتلك ضربا بالحجارة. هذا جزاء من يقف ضد الآلهة.. اخرج من بيتي.. لا أريد أن أراك.. اخرج.[/COLOR] [COLOR=#000000]انتهى الأمر وأسفر الصراع عن طرد إبراهيم من بيته. كما أسفر عن تهديده بالقتل رميا بالحجارة. رغم ذلك تصرف إبراهيم كابن بار ونبي كريم. خاطب أباه بأدب الأنبياء. قال لأبيه ردا على الإهانات والتجريح والطرد والتهديد بالقتل:[/COLOR] [COLOR=#000000](( [/COLOR][COLOR=blue]قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا (48)[/COLOR][COLOR=#000000] )) (سورة مريم)[/COLOR] [COLOR=#000000]وخرج إبراهيم من بيت أبيه. هجر قومه وما يعبدون من دون الله. وقرر في نفسه أمرا. كان يعرف أن هناك احتفالا عظيما يقام على الضفة الأخرى من النهر، وينصرف الناس جميعا إليه. وانتظر حتى جاء الاحتفال وخلت المدينة التي يعيش فيها من الناس.[/COLOR] [COLOR=#000000]وخرج إبراهيم حذرا وهو يقصد بخطاه المعبد. كانت الشوارع المؤدية إلى المعبد خالية. وكان المعبد نفسه مهجورا. انتقل كل الناس إلى الاحتفال. دخل إبراهيم المعبد ومعه فأس حادة. نظر إلى تماثيل الآلهة المنحوتة من الصخر والخشب. نظر إلى الطعام الذي وضعه الناس أمامها كنذور وهدايا. اقترب إبراهيم من التماثيل وسألهم: (أَلَا تَأْكُلُونَ) كان يسخر منهم ويعرف أنهم لا يأكلون. وعاد يسأل التماثيل: (مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ) ثم هوى بفأسه على الآلهة.[/COLOR] [COLOR=#000000]وتحولت الآلهة المعبودة إلى قطع صغيرة من الحجارة والأخشاب المهشمة.. إلا كبير الأصنام فقد تركه إبراهيم (لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ) فيسألونه كيف وقعت الواقعة وهو حاضر فلم يدفع عن صغار الآلهة! ولعلهم حينئذ يراجعون القضية كلها، فيرجعون إلى صوابهم.[/COLOR] [COLOR=#000000]إلا أن قوم إبراهيم الذين عطّلت الخرافة عقولهم عن التفكير، وغلّ التقليد أفكارهم عن التأمل والتدبر. لم يسألوا أنفسهم: إن كانت هذه آلهة فكيف وقع لها ما وقع دون أن تدفع عن أنفسها شيئا؟! وهذا كبيرها كيف لم يدفع عنها؟! وبدلا من ذلك (قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ).[/COLOR] [COLOR=#000000]عندئذ تذكر الذين سمعوا إبراهيم ينكر على أبيه ومن معه عبادة التماثيل، ويتوعدهم أن يكيد لآلهتهم بعد انصرافهم عنها![/COLOR] [COLOR=#000000]فأحضروا إبراهيم عليه السلام، وتجمّع الناس، وسألوه (أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ)؟ فأجابهم إبراهيم (بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ) والتهكم واضح في هذا الجواب الساخر. فلا داعي لتسمية هذه كذبة من إبراهيم -عليه السلام- والبحث عن تعليلها بشتى العلل التي اختلف عليها المفسرون. فالأمر أيسر من هذا بكثير! إنما أراد أن يقول لهم: إن هذه التماثيل لا تدري من حطمها إن كنت أنا أم هذا الصنم الكبير الذي لا يملك مثلها حراكا. فهي جماد لا إدراك له أصلا. وأنتم كذلك مثلها مسلوبو الإدراك لا تميزون بين الجائز والمستحيل. فلا تعرفون إن كنت أنا الذي حطمتها أم أن هذا التمثال هو الذي حطمها![/COLOR] [COLOR=#000000]ويبدو أن هذا التهكم الساخر قد هزهم هزا، وردهم إلى شيء من التدبر التفكر:[/COLOR] [COLOR=#000000](([/COLOR][COLOR=blue] فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ (64)[/COLOR][COLOR=#000000] ))(سورة الأنبياء)[/COLOR] [COLOR=#000000]وكانت بادرة خير أن يستشعروا ما في موقفهم من سخف، وما في عبادتهم لهذه التماثيل من ظلم. وأن تتفتح بصيرتهم لأول مرة فيتدبروا ذلك السخف الذي يأخذون به أنفسهم، وذلك الظلم الذي هم فيه سادرون. ولكنها لم تكن إلا ومضة واحدة أعقبها الظلام، وإلا خفقة واحدة عادت بعدها قلوبهم إلى الخمود:[/COLOR] [COLOR=#000000](( [/COLOR][COLOR=blue]ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاء يَنطِقُونَ (65)[/COLOR][COLOR=#000000] ))[/COLOR] [COLOR=#000000](سورة الأنبياء)[/COLOR] [COLOR=#000000]وحقا كانت الأولى رجعة إلى النفوس، وكانت الثانية نكسة على الرؤوس؛ كما يقول التعبير القرآني المصور العجيب.. كانت الأولى حركة في النفس للنظر والتدبر. أما الثانية فكانت انقلابا على الرأس فلا عقل ولا تفكير. وإلا فإن قولهم هذا الأخير هو الحجة عليهم. وأية حجة لإبراهيم أقوى من أن هؤلاء لا ينطقون؟[/COLOR] [COLOR=#000000]ومن ثم يجيبهم بعنف وضيق على غير عادته وهو الصبور الحليم. لأن السخف هنا يجاوز صبر الحليم:[/COLOR] [COLOR=#000000](( [/COLOR][COLOR=blue]قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67)[/COLOR][COLOR=#000000] ))(سورة الأنبياء)[/COLOR] [COLOR=#000000]وهي قولة يظهر فيها ضيق الصدر وغيظ النفس، والعجب من السخف الذي يتجاوز كل مألوف.[/COLOR] [COLOR=#000000]عند ذلك أخذتهم العزة بالإثم كما تأخذ الطغاة دائما حين يفقدون الحجة ويعوزهم الدليل، فيلجأون إلى القوة الغاشمة والعذاب الغليظ:[/COLOR] [COLOR=#000000](( [/COLOR][COLOR=blue]قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (68)[/COLOR][COLOR=#000000] ))(سورة الأنبياء)[/COLOR] [/SIZE][/FONT] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
إبراهيم عليه السلام
أعلى