التربية تدمج ذوي الإعاقات الخاصة مع طلبة مدارس التعليم الأساسي

الغــريب

¬°•| نعم نعم |•°¬
إنضم
25 سبتمبر 2007
المشاركات
6,418
10_12_2009_0053A4GmD9VmDkCcCN9M.jpg



التربية تدمج ذوي الإعاقات الخاصة مع طلبة مدارس التعليم الأساسي




10/12/2009
الوزارة تسعى جاهدة ضمن خططها المستقبلية إلى تطوير وتجويد البرنامج نتائج إيجابية وتربوية من خلال تقارير المناطق التعليمية والمدارس والزيارات الميدانية
دمج ذوي الإعاقات الخاصة مع طلبة مدارس التعليم الأساسي قرار أكثر من حكيم للتربية والتعليم
فاطمة البلوشية: تقديم خدمات تعليمية وتربوية أفضل للطلبة وتوفير خدمات التربية الخاصة
شنونة الحبسية : الأنظمة التعليمية بالسلطنة تسعى إلى بناء طالب متكامل وذي مهارات وقدرات

عبري - :
قامت وزارة التربية والتعليم بدمج ذوي الإعاقات الخاصة مع الطلبة بمدارس التعليم الأساسي وذلك بهدف تقديم أفضل البرامج والخدمات التربوية والتدريبية والإرشادية لهم لجعلهم أعضاء فاعلين متفاعلين ومنتجين مواكبين لحركة العصر ومتطلباته في المستقبل .
وقد كان لنا وقفة بمدارس منطقة الظاهرة والتقينا مع المسؤولين التربويين والمختصين بوزارة التربية والتعليم ووزارة التنمية الاجتماعية وممثلة وزارة التربية والتعليم لدى منظمة اليونيسيف ومع أولياء أمور الطلبة ومديري المدارس ومعلمات صفوف الدمج وذلك لمعرفة أهداف دمج ذوي الإعاقات الخاصة مع الطلبة وطرق وأساليب تدريس هذه الفئة من الطلاب وكيفية التعامل معهم داخل غرفة الصف ومبررات تطبيق البرنامج ومعرفة الصعوبات التي واجهت فكرة تطبيق برنامج الدمج بالمدارس ومعرفة وجهة نظر منظمة اليونيسيف حول فكرة دمج ذوي الإعاقات الخاصة بمدارس السلطنة وكيفية تطوير وتفعيل هذه الفكرة التربوية . التربية الخاصة يحدثنا في البداية سعيد بن سيف بن سالم العامري - مدير عام المديرية العامة للبرامج التعليمية فيقول : يعتبر دمج الطلبة من ذوي الإعاقات من الأمور المهمة المطروحة في الساحة التربوية في وقتنا الحاضر.لذا بدأت وزارة التربية والتعليم بتطبيق برنامج دمج ذوي الإعاقات بفصول ملحقة في مدارس التعليم الأساسي-العام خلال العام الدراسي 2005/2006م ويستهدف هذا البرنامج توفير خدمة تعليمية متخصصة تساعد هؤلاء الطلاب على الاندماج مع زملائهم من الطلاب الآخرين واكتساب المهارات والمعارف والخبرات المختلفة ذاتها.
ونظراً لما حققته هذه التجربة من نتائج إيجابية وتربوية لهذه الفئة اتضحت من خلال تقارير المناطق التعليمية والمدارس والزيارات الميدانية فقد ارتأت الوزارة الاستمرار في التوسع بالبرامج ليشمل كافة المناطق التعليمية بالحلقتين الأولى والثانية لذا بدأ العام الدراسي 2008/2009م تطبيق البرنامج في الحلقة الثانية فئة الإعاقة السمعية من مخرجات الصفوف من 1-4 وتم توزيعهم بمدارس الذكور والإناث بالمنطقة الداخلية لمواصلة دراستهم في الصف الخامس. وعموماً فإن الوزارة تسعى جاهدة ضمن خططها المستقبلية إلى تطوير وتجويد البرنامج من خلال إعداد وتأهيل فريق تشخيصي بالدائرة المعنية والاستمرار في برنامج الإنماء المهني للمعلمين العاملين بالبرنامج. ويقول:علي بن حميد الجهوري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم لمنطقة الظاهرة لقد شهدت التربية الخاصة في السلطنة تطورا ملحوظا خلال العقدين الأخيرين فعلى الرغم من قصر عمر تجربة وزارة التربية والتعليم في هذا المجال إلا أنها- لله الحمد- استطاعت أن تقطع شوطا كبيرا ينسجم مع التطور السريع الذي تشهده البلاد في كافة مجالات التنمية. ويضيف :إن المتابع للخدمات التعليمية التعلمية التي تقدمها الوزارة للطلاب ذوي الإعاقات الخاصة يلمس بوضوح النقلة النوعية الواسعة في مختلف المجالات ذات العلاقة برعاية هذه الفئة والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى تقديم أفضل البرامج والخدمات التربوية والتدريبية و الإرشادية لهم لجعلهم أعضاء فاعلين متفاعلين ومنتجين مواكبين لحركة العصر ومتطلباته ولقد ازداد اهتمام الوزارة بالطلاب ذوي الإعاقات الخاصة شأنهم في ذلك شأن أقرانهم العاديين في مدارس التعليم العام والأساسي وذلك إدراكاً منها بأن المردود الذي سينتج من تقديم تلك الخدمات لهؤلاء الطلاب لن يقتصر عليهم فحسب بل سيترك أثراً ايجابياً على مخرجات التعليم في السلطنة فقد سعت الوزارة جاهدة لإيجاد مدارس التربية الخاصة فتم فتح مدرسة التربية الفكرية خلال العام الدراسي 1984/ 1985م لتساعد على تنمية المهارات الفردية وإعداد الطلاب للحياة العلمية بتدريبهم على مهنة معينة تتلاءم وقدراتهم العقلية كما تم افتتاح مدرسة الأمل لذوي الإعاقة السمعية خلال العام الدراسي 1980 / 1981 م.
ويتابع قائلاً: إنه تفعيلا لدور القطاع الخاص في تنفيذ التنمية الشاملة مع وزارة التربية والتعليم تم افتتاح معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين خلال العام الدراسي 1999 / 2000 م علما بأن مدارس التربية الخاصة تمركزت في محافظة مسقط. تجربة برنامج الدمج
وعن تاريخ تطبيق تجربة برنامج الدمج بالسلطنة يقول : إنه خلال العام الدراسي 2005/ 2006م قامت الوزارة بتطبيق تجربة الدمج لذوي الإعاقات الخاصة بفصول ملحقة في مدارس التعليم الأساسي في منطقتي الباطنة شمال والداخلية بواقع مدرستين في كل منطقة تعليمية ( سمعي و فكري ) ونظراً لما حققته التجربة من نتائج إيجابية وتربوية لهذه الفئة والتي اتضحت من خلال تقارير المناطق المطبقة والزيارات الميدانية تم التوسع في التجربة إلى أن شملت مختلف مناطق السلطنة .
ويضيف قائلاً : لقد طبق برنامج الدمج في منطقة الظاهرة خلال العام الدراسي2007 /2008م بمدرسة البراعم للتعليم الأساسي وضم البرنامج فئة الإعاقة العقلية ( فكري ) وشمل الصف (11) طالباً وطالبة من مختلف ولايات المنطقة وتم اختيارهم وفقا لعملية التشخيص التي قام بها فريق من المختصين بالوزارة ونظراً للنتائج الايجابية فقد توسع البرنامج خلال العام الدراسي الحالي لتصل فصول الدمج بالمنطقة (3) فصول للإعاقة العقلية وتضم (30) طالباً وطالبة من مختلف ولايات المنطقة بالإضافة إلى فصل في الإعاقة السمعية ويضم عدد (5 ) من الطلاب وهذه الفصول جميعها ملحقة بمدارس التعليم الأساسي وقد تم توفير وسائل نقل للطلاب ذوي الإعاقات الخاصة من وإلى مدارسهم حسب التوزيع الجغرافي لأماكن سكنهم كما تم توفير الوسائل التعليمية لفصول الدمج بنوعيها الفكري والسمعي . خدمات تعليمية وتربوية
وعن أهداف برنامج دمج ذوي الإعاقات الخاصة بالمدارس تحدثنا فاطمة بنت حمد البلوشية رئيسة قسم التربية الخاصة بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمنطقة الظاهرة فتقول: إن برنامج الدمج يهدف إلى تقديم خدمات تعليمية وتربوية أفضل للطلبة وتوفير خدمات التربية الخاصة لأكبر عدد ممكن من الأطفال ذوي الإعاقات في جميع مناطق ومحافظات السلطنة وتحسين الاتجاهات بشكل عام سواء لدى الطلاب العاديين والمعلمين وأفراد المجتمع نحو الأفراد ذوي الإعاقات. وتضيف قائلة : إن هناك العديد من المبررات لتطبيق برنامج دمج ذوي الإعاقات الخاصة بالمدارس وتتمثل في تمركز جميع مدارس التربية الخاصة التابعة للوزارة بمحافظة مسقط فقط وعدم عزل الطلاب عن مجتمعهم العام وبيئتهم من حيث مشاركتهم للآخرين ومشاركة الآخرين لهم وإدماجهم مع زملائهم العاديين بالمدارس. ضوابط الدمج
وتضيف قائلة : إن هناك ضوابط للعمل في برنامج دمج ذوي الإعاقات الخاصة وتتمثل هذه الضوابط في أهمية توفير معلمتين للإشراف على البرنامج وإعطاء الفرصة لطلاب ذوي الإعاقات الخاصة بالاندماج مع زملائهم العاديين في الأنشطة المدرسية وطابور الصباح والفسحة وإدراج أسماء صفوف الدمج ضمن برنامج الإدارة المدرسية وإخراج طلاب ذوي الإعاقة العقلية فقط قبل فسحة الطلاب العاديين بخمس دقائق ينتهي الدوام الدراسي قبل انتهاء اليوم الدراسي بنصف ساعة وذلك لمراعاة ظروف نقل الطلاب وبالنسبة لمناهج الإعاقة العقلية فيتم تدريس الطلاب وفق المناهج المطبقة بمدرسة التربية الفكرية وتدرس مناهج التعليم الأساسي ومادة اللغة الانجليزية لطلاب الإعاقة السمعية حيث يتم تكييف المناهج وفقاً لقدرات وإمكانيات الطلاب وأن يدمج الطلاب ذوي الإعاقات الخاصة مع أحد صفوف الأول أو الثاني وأن تكون بعض الحصص مفردة في الأنشطة المدرسية (الفنون التشكيلية والمهارات الموسيقية) وذلك حسب ظروف المدرسة في حالة ورود حالات إلى المدرسة المطبق بها البرنامج وترغب في الالتحاق بالبرنامج يتم تحويلها إلى القسم المختص بالمديرية والذي بدوره سوف يقوم بالتنسيق مع دائرة التربية الخاصة بالوزارة فيما يتعلق بتشخيص الحالات ودراسة إمكانية إلحاقها بالبرنامج أو عدمه متى ما توفر الشاغر مع العلم بأن كثافة الصف بالنسبة للإعاقة العقلية (12) طالبا أما فصول الإعاقة السمعية فقد تصل إلى (14) طالبا وتم التنسيق لتوفير وجبة إفطار للطلاب وذلك بعد الحصة الثانية . إقناع أولياء الأمور
وعن الصعوبات التي واجهت تطبيق البرنامج بالمنطقة تقول: إن هناك العديد من الصعوبات التي واجهت تطبيق برنامج دمج ذوي الإعاقات الخاصة وتمثلت في عدم تقبل أولياء الأمور لفكرة البرنامج وقد تم التغلب عليها بإقناعهم بأهمية البرنامج ومتابعته من قبل الوزارة كما تم عقد اجتماعات لأولياء الأمور من قبل المختصين بدائرة البرامج التعليمية وقسم التربية الخاصة بالمنطقة ومديرات المدارس المطبقة للبرنامج وتم تقديم نبذة تعريفية عن البرنامج وعملية توفير وسائل مواصلات لنقل الطلاب من والى المدرسة مع العلم بأن الطلاب من ولايات مختلفة قد يصل إلى عدد طالب أو طالبين من كل ولاية وقد تم التغلب على الصعوبة بالتعاون مع إدارات المدارس المطبقة للبرنامج .

الشبيبة
 

صرناخ البريمي

¬°•| إداري سابق |•°¬
إنضم
28 مارس 2009
المشاركات
882
جميــل جدآ ^^ هكــذا يمكـن للطلبه من ذوي الاحتياجات الخاصة بأن ينالوا الفائدة الكبيره لدى دراستهم في مدارس التعليم الاساسي لصــقل المهارات بينهم ^^
 
أعلى