توقعات بتقارب سوري مصري.. وحل الأزمة اللبنانية

غفلة الأشياء

¬°•| عضو مبتدى |•°¬
إنضم
6 أكتوبر 2007
المشاركات
65
العمر
48
news_D23706A7-1995-4C8B-8E49-160443CE6CD1.jpg





بدأ العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بعد ظهر أمس الأربعاء أول زيارة له إلى سوريا بعد سنوات من الجفاء بين البلدين، ما يشكل تقارباً من شأنه أن يضع حداً لنزاعات عدة في المنطقة.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن الزعيمين بدآ مباحثات ثنائية في قصر الشعب بدمشق بعد لحظات من وصول الملك عبدالله، ووصف السفير السعودي في دمشق الزيارة بالتاريخية، نظراً إلى توقيتها وإلى التطورات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة، ونقلت قناة «العربية» الفضائية عن السفير عبدالله بن عبدالعزيز العيفان، قوله إن هذه الزيارة ''ستؤسس ثنائية عربية كبيرة وإن نتائج هذه الزيارة ستظهر قريباً''.

وعما إذا كان لقاء القمة السورية السعودية سيمهد لمصالحة سورية مصرية قال العيفان إن ''دعوة العاهل السعودي خلال قمة الكويت للمصالحة العربية مستمرة، وإن حكمة القيادة في كل من السعودية وسوريا ومصر يمكن أن تحقق تطلعات الأمة العربية''.

ويقول عدد من المحللين إن هذه الزيارة التي يقوم بها العاهل السعودي للمرة الأولى منذ توليه العرش في العام ,2005 ترمي إلى وضع حد للخلافات بين البلدين، وخصوصاً في ما يتعلق بالملفين الفلسطيني واللبناني، إضافة إلى العلاقات الاستراتيجية التي تربط سوريا بإيران.

ويقول المحلل في مركز بروكينغز الدوحة الذي يتخذ من قطر مقرا له، هادي عمر، إن دمشق والرياض ''كانت لديهما دوماً مواقف متعارضة خلال السنوات الماضية''، مشيراً إلى أن التقارب بين البلدين يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين دمشق وواشنطن انتعاشاً.

وكان أول لقاء مصالحة بين الملك عبدالله، الحليف الكبير للولايات المتحدة في المنطقة، والرئيس السوري بشار الأسد، الذي بدأت بلاده بفتح حوار مع الإدارة الأميركية الجديدة، قد حدث مطلع العام 2009 على هامش القمة الاقتصادية العربية التي عقدت في الكويت. وفي 23 سبتمبر/أيلول زار الرئيس السوري السعودية، حيث حضر افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) بالتزامن مع العيد الوطني السعودي.
وكان من بوادر تحسن العلاقات بين البلدين، تعيين المملكة سفيراً في دمشق في يوليو/تموز بعد أن بقي هذا المنصب شاغراً لمدة عام.

وتعتقد الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية بأن دمشق يمكنها المساهمة في البحث عن حلول للملفات الساخنة في المنطقة كالعراق ولبنان والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ويضيف المحلل أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، وعلى العكس من الإدارة الأميركية السابقة برئاسة جورج بوش ''يريد أن يعطي لسوريا دوراً في المنطقة''.
وفي لبنان عنونت صحيفة ''السفير'' المقربة من دمشق ''كتاب مفتوح إلى الرئيس المكلف سعد الحريري: فلتكن زيارة الملك عبدالله إلى دمشق فرصة لإعلان حكومة الشراكة''.

من جهتها، كتبت صحيفة ''النهار'' اللبنانية المقربة من 14 مارس/آذار أن ''لبنان معني أكثر من أي وقت بالمصالحة السعودية السورية، أقله بالنظر إلى الانعكاسات السلبية التي حصدها نتيجة الخلاف بين دمشق والرياض ولم يكن آخرها تعثر تأليف الحكومة في لبنان''. ويرافق الملك السعودي وفد رفيع المستوى يضم وزراء عدة، وسيتم أثناء زيارته التوقيع على اتفاقية لمنع الازدواج الضريبي.

وكان في استقبال العاهل السعودي، الذي يقوم بأول زيارة رسمية له إلى سوريا منذ توليه العرش في العام ,2005 الرئيس السوري بشار الأسد في مطار دمشق الدولي. كما خُصص استقبال رسمي للعاهل السعودي في قصر الشعب تخلله استعراض حرس الشرف وعزف النشيدين الوطنيين وإطلاق 21 طلقة مدفعية.

وكانت العلاقات بين الرياض ودمشق قد تدهورت بعد غزو القوات الأميركية العراق في ,2003 وساهم اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في فبراير/شباط 2005 القريب من السعودية في زيادة حدة التوتر بين البلدين، والذي رأى البعض أن لسوريا يداً فيه، وهو ما نفته دمشق قطعياً.
 
أعلى