8 تريليونات دولار حجم «الأصول السامة» في مصارف العالم _

إنضم
19 يوليو 2008
المشاركات
1,309
الإقامة
Between four walls
لندن ــــ رائد الخمار:

حذر اقتصاديون، يعدون جدول اعمال «قمة العشرين» في لندن مطلع الشهر المقبل، من ان عدم ايجاد حل دولي للاصول السامة في المصارف سيؤدي إلى استمرار تدهور الاقتصاد الدولي وإلى افلاسات كبيرة وانهيارات مؤسسات عملاقة.

وسيحاول رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، الذي وصل إلى واشنطن امس، اقناع الرئيس باراك اوباما بالتعاون مع مختلف دول العالم لوضع سياسة انقاذ مالية عالمية موحدة بدلاً من الاكتفاء بالتركيز على الاقتصاد الاميركي وحده.

وقال البروفسور ريتشارد بورتز من «لندن سكول اوف ايكونوميك» في تقرير رفعه إلى وزارة الخزانة البريطانية، التي تُعد جدول اعمال القمة، ان «اسلوب تعامل كل دولة مع الاصول السامة في اقتصادها قد يختلف، لكن الاجراءات المشتركة، ولو عبر المؤسسات المالية الدولية، قد تكون هي الحل الامثل، خصوصاً عبر اقناع الدول ذات الفوائض المالية بخفض الفوائد في مصارفها إلى حدود صفر تقريباً وزيادة انفتاحها على اسواق الدول التي تعاني».

وحتى الآن لا يملك احد الرقم الحقيقي لـ«الاصول السامة» في وقت قدرت «بلومبيرغ» ان 40 في المائة منها تقريباً في المصارف الأميركية، وتبلغ نحو 3.6 تريليونات دولار، بينما في المصارف الاوروبية ما يصل إلى 2.4 تريليون دولار، والباقي في مختلف انحاء العالم، مما يعني ان الرقم يقارب 8 تريليونات دولار.

وقال اليكس كروك من «غلوبال انفستورز» في لندن «ان هذه التقديرات متحفظة، وان الرقم قد يتجاوز ذلك بكثير».
وما لفت النظر انه منذ مطلع السنة الجارية يدفع وسطاء العقود الآجلة ضعفي علاوة التأمين على عقودهم الممتدة إلى سنة 2011، مما يعطي الانطباع ان الأزمة قد تمتد إلى ما بعد هذا التاريخ.

ومن المحطات البارزة امس الخسارة الكبيرة التي تحملتها مجموعة التأمين الأميركية العملاقة «اي ان جي»، التي سجلت خسائر تجاوزت 61.7 مليار دولار في الربع الاخير من العام الماضي، مما دفع الحكومة الأميركية إلى زيادة معونتها بنحو 30 مليارا، وأصبحت «شبه مؤممة» بحصة حكومية تصل إلى 180 مليار دولار. وسجل سعر سهم المجموعة 51 سنتاً مقابل 49.50 دولارا قبل سنة.

كما دفع اعلان «اتش اس بي سي» اكبر مصرف اوروبي تراجع ارباحه بنسبة 70 في المائة، وقراره الاستغناء عن 6500 وظيفة، ومحاولته زيادة رأس المال عبر طرح خاص بين مساهميه بقيمة 12.5 مليار استرليني (17.7 مليار دولار)، إلى تساؤلات عن مدى ملاءة النظام المصرفي والى موجة بيع للسهم في مختلف انحاء العالم كان المتضرر الاول فيها مؤشر «فايننشال تايمز ــــ 100» الذي تراجع 4.5 في المائة إلى دون 3700 نقطة للمرة الاولى منذ مارس 2003 عندما سجل 3602 نقطة.

وكانت الاسواق الآسيوية خسرت امس بين 3.8 و4 في المائة من قيمها قبل ان تنتقل العدوى إلى الاسواق الاوروبية التي تراجعت بدورها بين 4 و4.5 في المائة حتى قبل فتح الاسواق الأميركية.

وكانت اسواق الدول الناشئة الاساسية (23 سوقاً)، من بينها اسواق عربية، خسرت من قيمها نسبة 20 في المائة منذ مطلع السنة.

ومع هذه الصورة الرمادية للاسواق العالمية فتحت البورصات الاميركية، على رغم العاصفة الثلجية في شرق الولايات المتحدة، على انخفاض، وسجل «داو جونز» اقل مستوى دون 7 آلاف نقطة، وهو الادنى منذ 12 عاماً.

واستفاد الدولار من عدم اليقين في الاسواق، وارتفع سعر صرفه مقابل العملات الرئيسية، في حين تراجع النفط 4.18 دولارات إلى 42.58 في المعاملات الالكترونية قبل اعلان احصاءات عن انفاق الاميركيين والرواتب التي زادت بنسب متواضعة.


المصدر / جريدة القبس _
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=477774&date=03032009
 

حلوة مكحلة

¬°•| lمشرفة سابقة|•°¬
إنضم
6 نوفمبر 2008
المشاركات
2,271
الإقامة
وسط قلبين
تسلم يأخوي
 
أعلى