تغطية توعية حول الابتزاز الالكتروني, والمخدرات , وأساليب التربية بتعليمية البريمي

W.GH

:: فريق التغطيات التطويري ::
إنضم
16 نوفمبر 2015
المشاركات
790
تحت رعاية سعادة الشيخ عبدالله بن سالم الفارسي والي ولاية محضة , وضمن برامج خدمة المجتمع ، نظمت مدرسة زينب بنت خزيمة للتعليم الاساسي بتعليمية البريمي ملتقى الأسرة الأول وذلك تحت مسمى "خطوة من أجل مجتمع واع" والذي حمل شعار "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" , وحضر الملتقى الفاضل سالم بن علي الكعبي عضو مجلس الشورى بولاية محضة , والفاضل موسى بن علي الهنائي المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة البريمي وعدد من موظفي التربية , وشيوخ واعيان الولاية .

ابتدأ برنامج الملتقى بالترحيب بالحضور وشكرهم على تلبية الدعوة , بعدها تلت الطالبة هجرة عبدالحكم آيات من الذكر الحكيم ما تيسر لها من سورة الروم , ثم قدمت الاخصائية النفسية بمدرسة زينب مجان الجيلاني والتي نظمت الملتقى مع الأخصائية الاجتماعية نصرا المعمري كلمة الاخصائيات , أوضحت من خلالها ما للأسرة من دور في اكساب الفرد من أنماط التفكير والسلوك.

بعدها قدم النقيب خميس بن ناصر الكعبي من ادارة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بقيادة شرطة محافظة البريمي محاضرة بعنوان (نحو مجتمع خال من المخدرات) حيث ابتدأ محاضرته قائلا " تشغل مشكلة تعاطي المخدرات العالم أجمع لما لها من أثر تدميري على المجتمعات وعاملًا رئيسيًا في الكثير من المشاكل الاجتماعية" , بعدها تطرق الى أهم آثار المخدرات هو ما ينتج عنها من غياب للعقل واضطراب الإدراك الحسي، وانخفاض المستوى الذهني والكفاءة العقلية، وذكر أن من أخطر آثار المخدرات هو ما تؤدي إليه من تفكك أسري، حيث تكثر الخلافات الأسرية بسبب كثرة المتطلبات المالية للمدمن كي يحصل على كفايته من المواد المخدرة، مما يؤثر على الحالة الاقتصادية للأسرة , وتطرق أيضا إلى الآثار المدمرة أسريًا التي تنتج عن الإدمان ويتمثل في وقوع الطلاق بين الزوجين بسبب إدمان أحدهما للمخدرات، أو بسبب الخلافات التي تحدث بينهما حال اكتشاف وقوع أحد أبنائها في فخ الإدمان , كل ما سبق ذكره من آثار المخدرات السلبية في أسرة واحدة, و سيكون نتاج ذلك بالطبع مجتمع ضعيف وغير مترابط، قليل الإنتاج، معدوم الأمن، تشاع فيه الجريمة والأفعال الفاحشة ، وذكر ان تعاطي المخدرات هو أحد عوامل انتشار الجــرائم في المجتمـــعات.

بالإضافة لكثرة حوادث السرقة والقتل، فقد يلجأ المدمن إلى السرقة وربما القتل أحيانًا حين يفتقر إلى المال اللازم لشراء حاجته من المخدرات، وفي نهاية المحاضرة تتطرق المحاضر الى ذكر انواع, وأصناف المخدرات المنتشرة ودور شرطة عمان السلطانية في احباط عمليات التهريب لهذه المواد الخطيرة على الفرد والمجتمع بشكل عام.

بعدها قدم الضابط المدني زايد بن سالمين الفارسي من ادارة التحريات والتحقيقات بقيادة شرطة محافظة البريمي محاضرة بعنوان (الابتزاز الالكتروني) ،ابتدأ حديثة قائلا: " يعكف الكثير من المتخليين عن الأخلاق الإنسانية في العالم الافتراضي الرقمي ليلا نهارا في ابتكار طرق ووسائل تساعدهم على كسب المال بطريقة غير شرعية من خلال ابتزاز الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي سواء من خلال انتحال شخصية مشهورة تطلب قرض مالي مؤقت و سترجعه أضعاف حسب الرسائل المنتشرة أو من خلال انتحال شخصية فتاة أجنبية تطلب التواصل ليس بالكتابة و حسب و إنما صوت و صورة!"

بعدها تطرق الي أسباب و دوافع الابتزاز الالكتروني وذكر أبرزها وهي قلة الوازع الديني و الأخلاقي ، و انتشار و تنوع برامج و وسائل التواصل الاجتماعي و كثرة استخدامها ، وانشغال الوالدين عن توعية الأبناء بالطرق المثلى لاستخدام التقنيات الحديثة و عدم مراقبة الوالدين لحسابات أبنائهم على مواقع التواصل الاجتماعي، و الجهل بالعقوبات و القوانين و قد يكون الدافع هو حب التجربة و لكن أعظم سبب هو الحصول على المال من الضحية عبر ابتزازه بصور أو أسرار أفشاها المجني عليه.

وفي نهاية المحاضرة تطرق المحاضر الى ذكر مجموعة من القصص الواقعية من المجتمع العماني حدثت لأشخاص من مختلف الفئات العمرية, وبمختلف المكانات الاجتماعية والاقتصادية ممن تعرضوا لمشكلة الابتزاز الالكتروني .

وقدمت جماعة المسرح بمدرسة زينب بنت خزيمة اسكتش مسرحي بعنوان (التفكك الأسري) وتطرقت المسرحية الى مجموعة من المشاهد مثلت أهم المشكلات المعاصرة التي تعاني منها المجتمعات كمشكلة التدخين والمخدرات والتبرج والزواج المبكر, وأنهيت المسرحية بقصيدة مؤثرة تدعو الى ضرورة الرجوع للم شمل الاسرة من جديد.

بعدها قدم الدكتور خلفان بن محمد الفهدي المدير العام المساعد للتنمية الاجتماعية بشمال الشرقية محاضرة بعنوان" الأساليب الصحيحة للتربية " تحدث فيها عن العوامل التي تحكم العلاقة بالأبناء ، ذكر منها الإحباط الذي يولد الرفض، كذلك صراع السيطرة، وايضا الحب القاسي , وغيرها من العوامل.

كما ذكر مجموعة من الأساليب الخاطئة في التعامل مع الابناء ونتائجها ، عدد منها عدم تقوية الوازع الديني عند الابناء، وعدم تمثل ولي الأمر بالقدوة الحسنة ، وعدم تهيئة الابن للمتغيرات التي سوف تطرأ عليه بانتقاله من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة وغيرها, وختاما قدمت الطالبة عليه سالم الكعبي نشيد بعنوان "أسرتي جنتي" , وتم تكريم المحاضرين, ثم توجه الحضور الى زيارة المعرض الفني المصاحب للملتقى.

كتبته/ الأخصائية الاجتماعية بمدرسة زينب بنت خزيمة للتعليم الأساسي نصراء المعمري

أعدته للنشر: وفاء الزيدية

صوره: محمد الغافري




DSC_3933.JPG
DSC_3937.JPG
DSC_3945.JPG
DSC_3951.JPG
DSC_3956.JPG
DSC_3958.JPG
DSC_3990.JPG
DSC_4021.JPG
DSC_4022.JPG
DSC_4023.JPG
DSC_4024.JPG
DSC_4025.JPG
DSC_4026.JPG
DSC_4033.JPG
DSC_4035.JPG
DSC_4041.JPG
 
أعلى