زوج للإيجار

بيت حميد

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
28 أكتوبر 2010
المشاركات
348
تأجير الأزواج...مشروع ناجح بامتياز.

كيف بدأت المشروع؟!....تتساءلون وتتعجبون. سأخبركم لا تتعجلوا الأمر.

في الحقيقة بدأ الأمر حين أخذت ابنتي الصغيرة لتسجيلها في مركز تدريب. وجدتني أمام سيّدة أنيقة، لبقة....بودّي لو تلقّفت كلامها بفمي لا بأذني.....رائعة كانت ولا حدود لروعتها. لقد كانت مسئولة التسجيل في المركز.

خرجت عنها وتركت قلبي يلجأ بزوايا غرفتها ويتمسّح بأرجل كرسيّها، ولم أكن أعلم أنّي أنا أيضاً اختطفت قلب المسكينة. بعد حوالي الساعة اتصلت بي تسألني عن وسيلة المواصلات التي ستستقلها ابنتي، وطالت المكالمة قليلاً.....ويوم غد اتصلت لتخبرني عن مواعيد المركز، وطالت المكالمة كثيراً.....وتعرفون ما يمكن أن يحدث بعد ذلك.

المهم أننا تكاشفنا بالغرام، وهمست لي بتلك الكلمة السحرية "أحبّك"....وهمست لها بآهات عشقي وهيامي. كنت سأجن عليها، ونسيت كل أحد إلّاها.....فكّرت وقدّرت....وتحقّقت أنّي لا أصبر عنها طرفة عين، وفكّرت هي وقدّرت بالمثل.
أنا كما تعرفون يسير الحال، وليس بقدرتي تكاليف الزواج، لكنّها هي مقتدرة، ومن حبّها لي أصرّت أن تتكفل هي بكل شيء.....حتى المهر أعطتني إياه لأعطيه لأبيها.

في سكرة الفرح اكتشفت زوجتي الأمر، وأقامت علي الدنيا ولم تقعدها، تركت الصبية في البيت وذهبت لبيت أبيها، وألبت علي كل أهلي وأهلها، حتى كان أبناء الجيران يقذفونني بالحجارة كلّما مررت.
أخرجني من الحيرة رأي جاءت به حبيبتي، أشارت علي بأن أراضي زوجتي بملغ مالي.....وهي ستدفعه لها. وبعد أخذ ورد، رضيت زوجتي بالعودة وبأن أتزوج مقابل ترضية مقدارها عشرة آلاف ريال.

وتزوّجنا.....وبعد الزواج بعدّة أشهر صدمت زوجتي الجديدة بعلاقاتي النسائية الكثيرة ، مع أنها علاقات بريئة ، ولم تستطع الصبر والتحمّل. تعقدت الأمور بيننا حتى أقرّت أنّها تريد فراقي......وكان كما أرادت، مع أنّي مازلت أحبّها وأحنّ لها.

المهم.....في إحدى المناسبات تم انتدابي للعمل ضمن فريق الحراسة الأمني في دار الأوبرا السلطانية، وفي مساء شتوي احتفالي أطارت عقلي إحداهن....كانت تمشي كالأميرات، وتتكلم كالملكات، كان قلبي يخفق مع رنّة كعبها على رخام الممر. خيّل لي أنّها خلق جديد غير النساء اللواتي نعرفهن.

سألت عن العصفورة فعرفت أنّها تعمل في الدار، اعترضت طريقها وهي خارجة لترحّب بأحد الضيوف، وبعد إلحاح منّي طلبت منّي التوجه لمكتبها....عندما حضرت وسألتني عن حاجتي أخبرتها أنّي توسمت فيها الخير لتساعدني بشأن وظيفة لأخي....قضيت معها عدّة دقائق رائعة، استلطفتني الجميلة، ووقع في نفسها منّي كما وقع في نفسي منها.....واستمر تواصلنا بعد ذلك، واعترفت لها أنّه ليس لي أخ، إنما جمالها سحرني.

عرفت أنها مطلقة ولديها ابنة، وأنها هي من طلبت الطلاق بسبب خيانة الزوج المستمرة. دارت الأيام....وتولد الهيام والأشواق بيننا، وفكّرنا وقدّرنا.....وأصرت جميلتي على تحمّل تكاليف الزواج بعدما شرحت لها ظروفي، وحتى قبل أن أخبر زوجتي بما أنا مقدم عليه أخبرت الجميلة عن الترضية التي أتوقع أن تطلبها.
المهم.....تزوجنا.....وعشنا بهناء لبضعة أشهر حتى بدأت تتكشف لها بعض الأمور البريئة.....ويا للأسف افترقنا وأنا في قلبي لها مازال بعض الحنين.

لننظر للجانب المشرق، هكذا تقول زوجتي، فقد جنت في سنة واحدة من جراء زواجين لي عشرين ألف ريال، وبدأت فكرة تأجيري تترسّخ في ذهنها، وهي تفكّر حالياً برفع قيمة الإيجار لخمسة عشر ألف ريال.....انها مستعجلة على بناء البيت الآن، وتسألني يومياً إن كان هناك زبائن جدد.

شكراً لكم
 
أعلى